أسباب العنوسة عند النساء

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 10 أبريل, 2022 12:05
أسباب العنوسة عند النساء

أسباب العنوسة عند النساء نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل التحليل النفسي لأسرة الفتاة العانس وهوامش عن العنوسة ثم الختام علاج العنوسة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.

أسباب العنوسة عند النساء

– غلاء المهور والنفقات العالية لإتمام الزواج وإنفاق المبالغ الهائلة للاستعداد لحفل الزواج ومتطلباته، مما يؤدي إلى عجز الشباب عن تلبيتها فيجد نفسه بين أمرين إما الارتباط مع تحمل الديون أو العزوف عن إتمام الزواج.
– وصول المرأة إلى مراحل متقدمة في التعليم قد يجعل الرجل يحجم عنها ولا يرغب بها كونها قد تضع نفسها موقع الند مع زوجها ورغبته في الارتباط بصغيرة السن قليلة العلم اعتقاداً منه أنها أكثر طاعة ويمكن تشكيلها على الصورة التي يرغبها.
– رغبة الفتيات في إكمال الدراسات العليا ونهل العلم بينما لا يحبذ الرجال الارتباط بمن هن أكثر تعلماً منهم مما يجعلهن عرضة للبقاء من دون زواج.
– ضعف رغبة الشباب في إكمال التعليم العالي مما يحدث فجوة بينهم وبين رغبة الفتيات في الحصول على درجات عليا للتعليم .
– تعرض الفتاة والشاب إلى المؤثرات الإعلامية كالبرامج الفضائية ( المسلسلات أو النجوم) والتي تغير من تطلعاتهم إلى الزواج.
– قد تتأخر المرأة في الزواج برغبة منها، وبصورة اختيارية في بعض الحالات خاصة عندما تنوي اختيار ما يتماشى مع طموحاتها وتطلعاتها.
– مبالغة بعض الفتيات في الشروط حول حفل الزفاف والبيت والسيارة والمهر وعندما لا يستطيع الشاب توفير هذه الشروط ترفضه وقد يمر بها العمر من دون أن تجد من يوفر لها هذه الشروط.
– ضعف استعداد بعض الفتيات وتأهيلهن في المرحلة الجامعية لاتخاذ القرار وتحمل مسؤولية الزواج بالأخص في مراكز المدن إذ تتغير أفكارهن تجاه أهمية الزواج في حياتهن كذلك يتأثرن في مواصفات الزوج المفضلة لديهن .
– خروج بعض الفتيات عن الحشمة في ملابسهن ووضع مواد التجميل الصارخة والخروج بها إلى الأسواق وغيرها مما يؤدي إلى تجنب الخطّاب لها فالشاب رغم أنه قد يعاكس تلك الفتاة إلا أنه عندما يرغب بالزواج لن يختار إلا المحتشمة التي لم تطلها العيون.
– التغيرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمعات الخليجية والعربية ومنها عدم التواصل بين الأقارب والجيران.
– رفض أهل الفتاة لعريس ترغب الارتباط به ومحاولتهم إجبارها على الارتباط بمن يرونه مناسبا لها من وجهة نظرهم.

التحليل النفسي لأسرة الفتاة العانس

-ظاهرة العنوسة تمثل ظاهرة خطيرة فى المجتمعات النامية والعربية تحديداً، حيث يعد الزواج سترة للبنت، وحفظا لكرامة أسرتها، لأن تقدم الفتاة فى السن وعدم زواجها قد يثير –فى الغالب- العديد من الأقاويل التى تمس سمعة الفتاة وسمعة الأسرة، من قبيل أن البنت (بارت) أو غير صالحة للزواج.
-يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي.. مشكلة العنوسة تمس الأسرة كلها وليست الفتاة وحدها، فتجد الأب في سلوكه المضطرب ينساق وراء زوجته فى عرض ابنته بطرق غير مباشرة على الزملاء وابناءهم، ويبدأ بالكلام عن الكثير من العرسان الذين تقدموا وتم رفضهم، في محاولة لا شعورية للتخفيف عن نفسه حتى يصدق هذا الكذب مما قد يقوده إلى كثير من الاضطرابات.
-وعن علاقته بابنته فإما يلجاً للتغاضي عن المشكلة والتسليم بالقسمة والنصيب، او التشدد والعنف والرقابة الشديدة عليها ظنا لا شعورياً منه بان بها خطأ ينفر الآخرين فيها، او التسيب بدعوى أن كثرة خروج ابنته ورؤية الآخرين لها قد يحمل أحد الشباب على الاقتران به.
-وعن الأم.. فإنها تعيش المشكلة بكامل طاقتها وعصبيتها وقلقها واكتئابها، لأنها كأم تشعر بعمق أحاسيس ابنتها، وتعيش على حلم أن سعادتها القصوى أن ترى ابنتها فى عش الزوجية، وترى أحفادها، ولذا فقد ينتابها حالات من الاكتئاب،مما يدفع بها للجوء إلى الدجالين بزعم أن ابنتها موقوف حالها بعمل وقد تلجأ إلى الدلالات فى الأماكن الشعبية، ووعدهن بمكافأة سخية إذا أحضرن لابنتها عريس المستقبل، كما يمكن أن تكون صاحبة إيمان قوي بحيث تقول كلاماً يخفف عن ابنتها ويحثها على الرضا بقضاء الله.
-وبالنسبة للأخت الصغرى : فلاشك أن مشاعرها تكون مبهمة وغامضة، فهي تخشى أن تصل لنفس الحال، أى لا تتزوج مثل أختها، وقد تلجأ إلى طرق مختلفة لجذب أنظار الشباب والدخول فى علاقات مستهترة، ويظهرن الشقيقات المتزوجات مشاعر الأسى تجاه أختهن، بالإضافة إلي شعورهن بالنقص أمام أزواجهن خاصة إذا سألوهن عن سر عدم زواج أختهن أو حملت أسئلتهن تلميحات حول سلوك الفتاة وطباعها.

هوامش عن العنوسة

-بعض الناس يظنون أن هذا المصطلح يطلق على الإناث فقط من دون الرجال، والصحيح أنه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه مؤخرا هو إطلاق اللفظ على النساء في الأغلب.
-ملاحظة عرف العنوسة عن البشر مستند على أساس طبي لم يدرك الا بعد دراسة العلماء للتغيرات البيولوجية التي تمنع المرأة أو الرجل من ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعى والمعروفة باسم (سن اليأس) والتي تبدأ بالظهور عند المرأة بشكل تدريجي في عمر الخمسينات حتى تنقطع عنها الدورة الشهرية وتعقد قدرتها على الإنجاب وعند الرجل أيضا تضعف قدرته وكفاءة إنتاج الحيوانات المنوية في متوسط الخمسينات – لذلك فإن مفهوم العنوسة يطلق على الرجل والمرأة في نفس الوقت، ولا يختلف متوسط العمر عند كل منهما مابين 40 إلى 50 عند المرأة والرجل.
-ويربط الكثيرون بين هذا العدد الكبير من العزاب وبين حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي كأحد العوامل الداعمة لهذه الحالة من الاضطراب، على اعتبار أن العزوبية تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي على الأقل في أغلب الحالات، وفي السعودية تشير الأرقام المتاحة إلى وجود ما يزيد على المليون عزباء، وفي البحرين 50 ألف عزباء، وتشير التقديرات إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج.
-تشير الإحصاءات المتاحة من بعض الدول العربية أنها فعلا ظاهرة من حيث العدد ومن حيث الانعكاسات النفسية والاجتماعية على السواء، ففي الجزائر ومن خلال إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء تبين أن هناك 11 مليون عانس (لا ندرى أيقصدون الذكور والإناث معا أم الإناث فقط) منهم 5 ملايين فوق سن 35 سنة، وقد دفع هذا الشيخ شمس الدين صاحب الجمعية الخيرية الإسلامية إلى تأليف كتاب “تأنيث العوانس”، وإلى بذل جهد كبير عن طريق جمعيته الخيرية لتزويج الشباب، ولكن للأسف الشديد تم تطويق نشاط هذه الجمعية وإلغائها بعد أحداث 11 سبتمبر بناءً على مخاوف أو شكوك أمنية كانت تجتاح العالم الإسلامي بشكل مفرط في ذلك الوقت.

علاج العنوسة

– تحمل وسائل الإعلام لدورها:
بتسليط الضوء على المشكلة ووضع الحلول العملية لها ونشر ثقافة الزواج وأهميته لتوفير الكثير من الاحتياجات الفطرية للنفس السوية بشكل سوي يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية والأعراف السليمة.
– تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للعانس:
خاصة إذا تعرضت لمشكلات مادية أو نفسية أو اجتماعية، مع مراعاة مشاعرها خاصة ومجتمعاتنا تعاني كثيراً من حساسية ظرف الفتاة التي تأخرت في الزواج والوضع هو أصعب بالنسبة لها حينما تكون دونما مورد مادي مستقل يقيها شر الأسئلة الكثيرة التي تؤثر على نفسيتها ومزاجها وحياتها عموماً.
– خفض المهور:
إن ارتفاع المهور تمثل المشكلة الأولى التي تواجه الشاب حينما يفكر بالزواج ويمكن للجهات المسئولة أن تسن القوانين التي تحد أو تحدد من ارتفاعها وان قيام أي إجراء بهذا الاتجاه يصب في تطبيق الأحاديث النبوية التي أكدت على ضرورة عدم المغالاة في المهور حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم ” أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة “.
– فكرة إنشاء صندوق الزواج:
ودعم الدولة المادي لحفلات الزواج الجماعية مؤخرا بادرت بعض الفعاليات الاجتماعية إلى هذا النوع من الزواج لتخفيف أعباء الشباب حين الزواج، وبالتالي فتح الباب أمام هكذا مساهمات تدفع الشباب للزواج وتقلل نسبة العنوسة.



303 Views