أمثلة على التكافل الاجتماعي نتحدث عنها بشكل من التفصيل من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم فوائد التكافل الاجتماعي وأنواع التكافل الاجتماعي والختام نبذة عن التكافل الاجتماعي.
محتويات المقال
أمثلة على التكافل الاجتماعي
يوجد العديد من الأمثلة التي تُساعد على تحقيق التكافل المادي والاجتماعي ومن أهم هذه الوسائل:
1-بناء المدارس وتعليم الفقراء:
يمكن للبعض التبرع لتمويل وبناء المدارس كما يمكن للبعض التبرع ببعض علومهم للآخرين، واليوم يمكن أن نرى الكثير من المنصات التعليمية تنشر بين الحين والآخر بعض الدروس بشكل مجاني كي يستفيد منها الجميع.
2-الزكاة:
أمر الله المسلمين المقتدرين بإخراج جزءٍ من أموالهم وتقديمها لمستحقيها من المحتاجين، ويُعتبر تقديم الزكاة من أهم العبادات ووسائل التكافل الاجتماعي على حدٍ سواء، فهو يُساعد على توفير الدعم المادي للفقراء ولا يترك الحقد يتسلل إلى قلوبهم.
3-النذور:
من الشائع أن ينذر المسلمون بعض المال للفقراء ومن الواجب على المسلم أن يفي بما ينذره لقول الله “ليوفوا نذورهم”.
4-الأعمال التطوعية:
تقوم الكثير من الجمعيات ببعض الأعمال التطوعية المجتمعية والتي تتضمن أشكالاً مختلفةً من الخدمات للمحتاجين أو للمجتمع.
5-الإعارة:
وهي أن تسمح لشخصٍ ما باستخدام أغراضك أو أغراضٍ معينة مجاناً بشرط إعادتها إليك لاحقاً ويمكن أن يقوم الشخص بدفع مقدارٍ معين من المال للفقراء والمساكين تكفيراً عن ارتكابه لبعض الذنوب أو تقصيره في بعض العبادات، يمكن أن تكون الكفارة طعاماً أو مالاً بقدرٍ معين.
6-الأضاحي:
من الشائع أن يقوم المقتدرون بذبح الأضاحي في الأعياد وتوزيع لحومها على الفقراء، هذه الأضاحي يمكن أن تكون مساعدةً للكثير من العوائل غير القادرة على شراء اللحوم.
فوائد التكافل الاجتماعي
1-يعمل التكافل الإجتماعي على منع الظلم على المستضعفين والمظلومين.
2-يعمل التكافل الإجتماعي على تبادل الخبرات اللازمة بين أفراد المجتمع الواحد.
3-يعمل التكافل الإجتماعي على قيام العامل بإتقان عمله.
4-يعمل التكافل الإجتماعي على توفير الوقت والجهد والعمل على تنظيمه في شيئ مفيد.
5-يعمل التكافل الإجتماعي على زيادة المحبة بين أفراد المجتمع.
6-يعمل التكافل الإجتماعي على كسب رضا الله سبحانه وتعالى.
7-يعمل التكافل الإجتماعي على تخفيف الأعباء على الكثير من الأشخاص.
أنواع التكافل الاجتماعي
1-التكافل المتعلق بالعائلة المسلمة:
للأسرة دور أساسي ومهم في الإسلام، لذلك اهتمَّ بها اهتمامًا بالغًا؛ فهي تنشئ أجيالًا سليمة وتُعِدُّهم إعدادًا جسميًا وعقليًّا وسلوكيًّا، وبناءً على هذا الإعداد تكُون النتائج، فبذلك تصبح قواعد المجتمع متينة وقويةً، وتقف أمام كل ما يعرقلها ويعمل التكافلُ العائلي بين الأصول والفروع والأقارب عمومًا، ويتبين واضحًا في قضايا الميراث والدِّيَات والنفقات.
2-التكافل المتعلق بالجنائيات:
هو أن يتعاون أفراد المجتمع على القضاء على ما يقع فيه مِن جرائم السرقة والسطو والقتل والاعتداء، فالسارق تُقطع يده والقاتل يُقتل، ويوقف كل من يتعدى على الأموال والأعراض عند حدِّه، وهذا التكافل يضمن تشريع الحدود؛ وردع المجرمين، ويكبح جماحهم، وينشر الأمْن والسكينة في المجتمع.
3-التكافل المختص بالأخلاق:
يَجعل الإسلام المجتمعَ المسلمَ هو المسؤول عن حفظ الأخلاق العامَّة وصيانتهاِ؛ لأنها تحفظَه مِن كل أنواع الفساد والفوضى والانحلال؛ لذلك فرض وأوجب على المجتمع الإسلامي منْع الأفراد من ارتكاب الجرائم، وفرض عليها العقوبات الرادعة التي يعمل بها المجتمع.
4-التكافل المتعلق بالدفاع عن النفس والوطن:
هو أن يساهم كل قادر في وجوب الحماية والدفاع عن أرض الإسلام والمقدسات الإسلامية؛ بمعنى آخر الجهاد في سبيل الله ليستمر شرع الله في أرضه، قال الله تعالى: ﴿ انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُون ﴾ [التوبة:41].
5-التكافل المتعلق باقتصاد الوطن:
عني الإسلامُ بالناحية الاقتصادية عناية كثيرة، ونَادى إلى توجيه واستثمار الثروة بجميع أشكالها فيما له علاقة بمصلحة المسلمين، ولهذا السبب حرم الإسلام الاحتكارَ، وطالب بكبح المحتكِرين؛ لأنهم بهذا الصدد يُصعبُّون على البشر أرزاقَهم ومعاشَهم، ورفض الإسلام تَرْكِ الثروةِ في أيدي الناس العابثين والمخربين، الذين يتلاعبون بالثروات كيفما أرادوا.
6-التكافل المختص بالعلم:
يحتلّ العِلم ويأخذ سمة رفيعةً في الإسلام، وقد ذكر القرآنُ الكريم والسنة النبوية أهمية العلم ومكانة العلماء في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وأعلى من منزلتَهم، ومكانتهم ورفع ذكْرَهم.
7-التكافل المختص بالعبادة (الروحي):
للعبادات صفة بارزة مِن صفات المجتمع المسلم في إسلامنا الحنيف، وتوجب النصوص الشرعية تكافل الجماعة في قيامهم بأداء هذه العبادات؛ لهذا بين لنا الفقهاءُ والعلماء أنواعًا من العبادات أطلقوا عليها فروضَ الكفايات التي تختصُّ بالأموات.
نبذة عن التكافل الاجتماعي
-إنّ التعاون هو أساس من أسُس الحياة الاجتماعية السليمة والصحيحة، وأحيانًا يكون هذا التعاون لتحقيق المنفعة الذاتية أولًا، ومنفعة الجماعة المتعاونة فيما بينها، وتزداد أهمية هذا التعاون إذا كان في سبيل مساعدة الآخر والعودة بالمنفعة على المجتمع، وعندها يُسمّى هذا التعاون بالتكافل الاجتماعي، ويُقصد به: التزام مجموعة من الأفراد وتعاونهم في سبيل تقديم المساعدة للأشخاص المضطرين والمحتاجين، والذين لا يستطيعون تأمين هذه المستلزمات لوحدهم، لسبب ما خارج عن إرادتهم.
-بذلك يكون كلّ فرد ملتزمًا بالحفاظ على المصالح العامة والخاصة، ويُحاول بكل جهده درء المفاسد والأضرار عن المجتمع، وعندها يصلح بنيان المجتمع وتقوى أركانه ويتطاول بنيانه بين الأمم، وقد يكون معنويًا أو ماديًا ولكلٍّ أهميته ودوره، ولا يمكن إنكار ما أولاه الدين الإسلامي من أهمية لهذا التكافل الاجتماعي وحث عليه في كل موضع، وفي كثير من مواقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- إن التكافل الاجتماعي هذا من شأنه أن يجعل كل فرد في مجتمعه يشعر بالمسؤولية تجاه الأشخاص الآخرين، ويستشعر بقيمة دوره في تقديم المساعدة لكل من يحتاجها، وعندها سيعرف أنّه كما يتمتع بحقوق، فهو مُطالَب بواجبات تجاه المجتمع وأبناء المجتمع، وممّا يجدر ذكره أن الدين الإسلامي عندما حث على التكافل الاجتماعي لم يكن المقصد فقط أن يكون التكافل حكرًا على المسلمين، إنما هو مطلب يحتاجه كل مجتمع وكل أمة.