إله الحب عند الفراعنة

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 5 أغسطس, 2020 9:19
إله الحب عند الفراعنة

إله الحب عند الفراعنة وأهم القصص في الحب بين الفراعنة.

إله الحب عند الفراعنة

إله الحب حتحور : الإله «حتحور» رب الحب و الحنان، شيد المصري القديم أعظم حضارات العالم أجمع، وظل محتفظًا بأسرار هذه العلاقة على ورق البردي وجدران المقابر والمعابد، لآلاف السنين ظل المصري القديم بارعًا في انتقاء الكلمات للتعبير عن المشاعر العاطفية، ومن هنا استخدم كلمة «مر إك»، ومعناها بالهيروغليفي «بحبك»، حتى عبرت أغانيه في حالات كثيرة عن قصة حب تحظى بنهاية سعيدة.

قصص الحب عند الفراعنة

  1. إيزيس وأوزوريس: وتلك القصة الخالدة والتي نالت شهرة عالمية؛ إذ عشقت الأولى زوجها وجمعت أشلاءه بعد وفاته وبكت عليه فكانت دموعها نهر النيل، في دلالة واضحة على شدة الحب والم فراق المحي الذي يفوق اي الم اخر.
  2. الملك إخناتون وزوجته نفرتيتي : حيث يوضح التاريخ كيف وقفت الملكة بجوار زوجها رغم تغير الديانة والعاصمة، بحسب ما ذكره علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية، مما يدل على شدة حبها له.
  3. وكان للملكة “نفرتاري “ زوجة الملك العظيم رمسيس الثاني، دورًا هامًا في أجمل معاني الحب؛ حيث كتب لها رمسيس الثاني على واجهة معبدها في أبو سمبل (أمر جلالة الملك رمسيس الثاني بإقامة هذا المعبد من حجر جميل جيد لزوجته نفرتاري التي تشرق الشمس من أجلها)، في اعتراف صريح منه بالحب العميق الذي يكنه لزوجته.
  4. قصة حب القزم “سنب “ وزوجته كانت واحدة من أشهر القصص في التاريخ المصري القديم، رغم أنها بجسد عادي إلا أنها قبلت الزواج منه، ويظهر السعادة من خلال الابتسامة الجميلة على التمثال الموجود بالمتحف المصري لهما معا.

عيد الحب عند القدماء المصريين

عيد الحب ليس فكرة جديدة بل أنه ظهر منذ عهد قدماء المصريين، وتحديدًا في مدينة منف، كان اليوم الأول من الشهر الرابع من كل عام، مناسبة لاحتفال الملوك سنفرو ورمسيس الثاني وملوك آخرين بعيد الحب، وصار هذا الأمر مميزًا للغاية في عهد الأسرة الثامنة عشرة.

أشهر كلمات برديات

  1. أنت الأجمل بين النساء ليس كمثلك أحد
  2. أنت النجم المشرق في مطلع سـنة جديدة
  3. أنت زخات الـماء في يوم الفيـضان
  4. أما أنا فغـارق لرأسي تحت أمواج الحب
  5. حبك في قلبي كبوصة في أحضان الريح
  6. يقتلعها ويطير بها كيفما شاء من بستان إلى بستان

رموز الحب عند الفراعنة

حيث أن العديد من الدراسات والوثائق أثبتت مدى تقدير الفراعنة لعاطفة الحب وقد أظهرت الدارسة أن:

  1.  أوراق البردي وقطع الأوستراكا، تسجل الكثير من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة.
  2.  وأن هناك بريدات مشهورة مثل بردية هاريس، التي عثر عليها في معبد “الرامسيوم” غبر مدينة الأقصر، وبردية “شيفتر بيتي”، وبرديات متحف تورينو في إيطاليا، تسجل الكثير من قصائد الحب، ونصوص العشق، والعشاق.
  3.  وطبقاً للدراسة، هناك نصوص مشهورة من أغاني ” العازف على الهارب “، وجميعها نصوص في الحب والعشق والهوى. ويروى فرنسيس أمين، في دراسته، كيف كانت الفتيات يتحدثن في قصائد ونصوص أدبية مدهشة عن الحبيب، وكيف يتحدث الفتيان عن المحبوبة فيما كتبوه من نصوص أدبية عاطفية.
  4.  وأشارت الدراسة إلى أن شجرة “الجميزة” كانت من رموز الحب في مصر القديمة، إذ كانت بظلالها الوارفة، وجذوعها الكبيرة والمتعددة والمجوفة، بمثابة ملاذ للعشاق يلتقون في ظلاله ووسط جذوعه وتجويفاته. 
  5. وعاشت العديد من النصوص الأدبية التي تركها قدماء المصريين، منذ آلاف السنين وحتى اليوم، حيث كتبوا الحكايات، والتراتيل، والنصوص الأسطورية وقصص الرحلات والمغامرات، بجانب حكايات المحبين وأشعار العشق وحكايات خرافية فائقة الخيال.

القصائد ودورها في التعبير عن المشاعر عن الفراعنة

إن القدماء المصريين كانوا يتميزون بالعاطفة الجياشة 

  1. فقد تغنى المصري القديم شاعرا بعاطفة جياشة لحبيبته، متغزلا في تفاصيلها الفريدة كما ورد في مقتطف لنص أوردته لالويت في كتابها “الأدب المصري القديم: إنها الحبيبة المثلى، ليس كمثلها أحد، إنها أجمل النساء، أنظر! إنها كالنجم المشرق في مطلع سنة سعيدة، إنها متألقة وكاملة، بشرتها نضرة، نظرات عينيها فاتنة، تسحر بكلمات شفتيها، عنقها طويل، ونهدها متفجر، وشعرها من اللازورد الأصلي، ساعدها أروع من الذهب، أناملها أزهار لوتس، لها ساقان هما الأجمل بين كل ما هو جميل فيها، نبيلة المظهر عندما تمشي على الأرض”.
  2. ولم يختلف الاخر كثيرا بالنسبة للمرأة فقد ظهرت قصائد أخرى تسجل فرحة المرأة بلقاء حبيبها ولحظات الاستمتاع معه بجمال الحدائق كهذا المقتطف: أنا صديقتك الأولى، أنظر! أنا كالبستان الذي زرعته زهورا، بكل أنواع العشب العطر الرقيق. جميل هو المكان الذي أتنزه فيه عندما تكون يدك في يدي، جسدي في غاية الراحة، وقلبي مبتهج لأننا نمشي معا. أنا أحيا بسماع صوتك، وإذا نظرت إليك، فكل نظرة بالنسبة لي أطيب من المأكل والمشرب.
  3. وبل أن المرأة تحررت أكثر عند الحديث عن حبها، مستخدمة شتى الصور البلاغية والاستعارية في قصائد شعرية جاءت أكثر حرارة ورغبة: هل سترحل لأنك تريد أن تأكل؟ هل أنت ممن لا هم لهم سوى ملء البطن؟ هل سترحل من أجل الحصول على غطاء؟ لدي غطاء فوق سريري. هل سترحل لأنك ظمآن؟ هذا ثديي، كل ما يفيض من أجلك أنت. حبي لك ينفذ إلى كل جسدي، كما يذوب الملح في الماء، كما يمتزج الماء بالنبيذ”.


634 Views