اثر المخدرات على الشباب وماهي اهم اضرار المخدرات الصحية والنفسية نقدمها اليكم من خلال هذه المقالة.
محتويات المقال
المخدرات
المخدرات أو المواد الإدمانية في العموم ليست أمراً جديداً، تم استخدام المواد المخدرة منذ آلاف السنين، فمنذ 4000 سنة تم استخدام بعض أنواع الفطر والنباتات التي تسبب الهلوسة، واكتُشفت الخمور منذ 5000 سنة قبل الميلاد وفي الحضارات اليونانية والمصرية القديمة تم استخدام بعض المواد المخدرة للشعور بالسعادة والاسترخاء.
ولكن بالطبع في الآونة الأخيرة تم انتشار المخدرات بصورة أكبر بسبب القلق والتوتر الذي يعيشه العالم اليوم وكثرة المشاكل التي يرغب الشخص في الهروب منها عن طريق المخدرات، الأمر لا يقتصر فقط على الانتشار الواسع بل أصبح الوضع يشكل خطورة حقيقية ويهدد الحياة بسبب تصنيع بعض المواد الكيميائية المخدرة التي لها أضرار تفوق ما عرفته البشرية من قبل وللأسف هذه الأنواع تنتشر خاصةً بين الشباب.
اثر المخدرات على الشباب
خطره على النمو الجسدي:
خلل في هرمونات هذه الغدة مما يبطئ عملية نوم الجسد باكمله و خاصة العضلات و الكبد.
تغيير في نمط الحياة الصحي و العادات اليومية كالنوم مثلا و تناول الطعام…
خطره على النمو النفسي:
خلال المراهقة نتعلم كيف نقيم العلاقات الصحيحة و نرسم معالم هويتنا اذ ان تعاطي المخدرات يؤثر على ذلك:
فهو يجعلنا نصبح اشخاصا بالغين غير محضرين لحل المشاكل و السيطرة على تحديات الحياة.
كما يؤثر سلبا على ادائنا المدرسي ، مما يزيد شعورنا بالفشل و يجعلنا نهرب مجددا الى المخدرات كي ننسى مشاكلنا.
تجعلنا نعاني من مشاكل نفسية كنتيجة لتعاطي المخدرات.
خطره على الصحة:
-يصابوا بأمراض الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي و الجهاز العصبي و امراض القلب و السرطانات كما انه هناك اوجه عدة للسلوك الجنسي و الصحة الانجابية ترتبط بتعاطي المخدرات كالاصابة بعدوى فيروس الايدز و التهاب الكبد الفيروسي ب و س ، مشاكل في الحمل، احمال غير مرغوب بها، العنف الجنسي، الانخراط في الجنس مقابل المال بهدف تامين شراء المخدرات و غيرها.
-اضافة الى التقرحات و الالتهابات الجلدية من جراء الوخز بابر حقن المخدرات.
-يعاني هؤلاء قلة التغذية و الامراض التي تؤدي اليها.
-خطره في التعرض للحوادث و الموت:
بسبب تاثير المخدرات على تصرفاتنا و اجسادنا:
-نتعرض لحوادث السيارات مثلا.
-الموت بسبب الجرعة الزائدة ففي بعض الحالات تكون المادة المتوفرة في الاسواق على درجة عالية من النقاوة مقارنة بالمواد التي تعوّد عليها الشخص مما يؤدي في حال تعاطيها بالكمية نفسها الى جرعة زائدة مميتة، اما تعريف الجرعة الزائدة ” OVERDOSE” فهي حين يتعاطى الشخص عرضيا او عن دراية كمية اكبر من المعتاد او عندما يتعاطى اكثر من نوع من المخدرات او مجموعة مخدرات لا يتحملها جسده في كلتا الحالتين.
-التسمم المفاجئ من المادة و ذلك بسبب المواد المضافة مثل الزجاج المطحون غير معروفة الاثر و الاثار الجانبية و التي يتعمّد التجار و المروجون اضافتها بهدف تحقيق الارباح المادية المضاعفة.
انواع المخدرات واعراضها
يمكن تقسيم أنواع المخدرات المنتشرة الآن إلى أكثر من قسم:
تعمل أنواع المخدرات بطرق مختلفة على الجسم ولكنها جميعاً تؤدي إلى الإدمان في النهاية ومن أشهر انواع تلك المخدرات وأسمائها:
المخدرات المهدئة:
تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي والطرفي قوي فتعمل المخدرات المهدئة على تسكين الألم والشعور بالراحة والهدوء وتعمل كمثبطات للجهاز العصبى، من أمثلة تلك المخدرات المورفين و الترامادول والهيروين والعقاقير المهدئة والمنومة مثل الباربيتورات (barbiturates) إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة والحشيش والبانجو والكحول.
المخدرات المحفزة:
تعمل تلك المخدرات على تحفيز الجهاز العصبي المركزي وزيادة إفراز بعض المواد مثل الدوبامين الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والطاقة من أمثلة تلك المخدرات حبوب الكبتاجون والكوكايين و أدوية الأمفيتامينات والشبو.
المخدرات المهلوسة:
تلك المخدرات تجعل الشخص يتوهم أشياء غير موجودة وتسمى تلك الحالة الهلوسة السمعية والبصرية من أمثلة تلك المخدرات البانجو والحشيش بكميات كبيرة و مادة ال lSD والستروكس.
كيف يساعد المجتمع مدمني المخدرات؟
خلال الآونة الأخيرة، انتشر إدمان المخدرات بنسبة كبيرة بين الشباب والمراهقين نتيجة لتفاقم العديد من المشكلات داخل المجتمع ومن أهمها ارتفاع نسبة البطالة وقلة الوعي والتفكك الأسري وغياب الوازع الديني. كما أصبح الإدمان من أهم العوامل التي تؤثر سلبًا على بنية المجتمع لما له من آثار مدمرة على كافة النواحي الصحية، الاجتماعية والاقتصادية، مما دفع بالعديد من المؤسسات المجتمعية لتقديم بعض الحلول للتصدي لتلك المشكلة والقضاء عليها نهائيًا.
وقد اهتمت الحكومات بإنشاء مؤسسات عامة لعلاج الإدمان، مع تقديم الندوات والمؤتمرات التي تساعد على زيادة الوعي الثقافي والمجتمعي لمحاربة خطر الإدمان، خاصةً بين الشباب والفئات المعرضة للإدمان.
أضرار إدمان المخدرات على المجتمع
أضرار إدمان المخدرات لا تقتصر على الفرد فقط، بل تمتد لتشمل العائلة والأصدقاء والمجتمع ككل، وتتنوع ما بين أضرار صحية واقتصادية وأمنية.
على المستوى الصحي، تتلخص الكارثة في أن مشاركة أكثر من شخص في تعاطي المخدر عن طريق الحقن يسبب انتشار الأمراض الخطيرة مثل الإيدز، والتهاب الكبد الفيروسي، وغيرها من الأمراض الأخرى المعدية.
أما بالنسبة للمستوى الاقتصادي للمجتمع، فكلما ارتفع عدد المدمنين كلما تدهور الاقتصاد، لأن الشخص المدمن لا يستطيع العمل بدوام كامل، خاصة وإن كانت مهنته تعتمد على القوة والتركيز، لأن ارتكاب أي خطأ ولو كان بسيطًا قد يسبب كوارث كبيرة، وهو ما يقلل من الانتاجية والكفاءة.
وبالانتقال إلى أمن وسلامة الآخرين، فمن أسوأ الجرائم التي قد يرتكبها الشخص المدمن، التعامل بعنف شديد مع الأهل، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي على الآخرين في أي وقت، وكذلك سرقة الأموال والممتلكات، وهو ما يفاقم من أضرار المخدرات وأثرها على المجتمع.