اخر علاج للعيون الوراثيه

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 23 يونيو, 2019 9:45
اخر علاج للعيون الوراثيه

اخر علاج للعيون الوراثيه نقدمه اليكم بالتفصيل في هذه السطور التالية مع عرض شامل لامراض العيون الوراثية .

العيون

البصر نعمة كبيرة لا يعرف قيمتها سوى فاقديها ، وحيث أن العين مثلها مثل أي عضو من أعضاء جسم الإنسان تصيبها الأمراض في أي عمر ولأسباب كثيرة ، وتختلف اعراضها بعضها ما يكون شائع ومعروف وبعضها ما يكون عابر قد لا نتبه لخطورته ، وهناك أمراض تصيب العين بنسبة أكبر وصوره واضحة في مرحلة الشيخوخة ، إذ تزداد خطورة اصابات العيون وفقدان البصر مع تقدم العمر

ما هي العلاقة بين المرض والوراثة؟

إن علم الوراثة البشرية -الذي يختص بطرق وراثة الصفات الطبيعية وتحديد أثر الوراثة في ظهور الأمراض الوراثية- يُعد من أحدث العلوم الطبية، إذ بدأ منذ ثلاثين عامًا فقط في الدول المتقدمة منذ اكتشاف العدد الصحيح للكروموسومات في جسم الإنسان وهو (46 كروموسوم) في نواة خلية جسدية، واكتشاف أن بعض الأمراض والوراثية يكون سببها اختلال في عدد الكروموسومات وتمثل الكروموسومات حاملات العوامل الوراثية (الجينات) في نواة الخلية، وتقسم الكروموسومات في الخلايا الجسدية للإنسان إلى (46 كروموسوم) مقسمة إلى (23 زوج) كل منها يشبه الآخر تماماً، وتحتوي أول خلية في جسد الإنسان وهو جنين على (46 كروموسوم) (23 منها من الأم، و23 منها من الأب)، علما بأن (22 كروموسوم) منها جسدية وكروموسوم واحد فقط يحدد صفة الجنس (الذكورة والأنوثة).
ويوجد ما يقرب من (4 – 8) جينات مرضية يحملها كل شخص، لكن تأثيرها المرضي لا يظهر؛ لأن الجين الطبيعي يكف عمل الجين المرضي، وقد تنتقل للأطفال، فإذا انتقل الجين نفسه من كلا الوالدين للطفل ظهر المرض، ويقدر العلماء أن كل شخص لديه من 50 ألف إلى 100 ألف من الجينات، وقد يكون أيها معيبًا، وزيادة فرصة ظهور زوج من الجينات المعيبة معًا في الطفل لا يحدث إلا إذا تم الزواج بين فردين من العائلة نفسها، كما يحدث في زواج الأقارب.

أمراض العين الجينية والوراثية

-البرص: يؤدي البرص إلى تقليل الصبغة الموجودة في القزحية (الجزء الملون من العين) التي تعد ضرورية للرؤية الواضحة.
-غياب القزحية: وهو مرض يتسم بعدم وجود قزحية في العين.
-ضمور القرنية: تؤدي هذه المجموعة من الأمراض إلى تجمع الرواسب في القرنية (الطبقة الخارجية الشفافة من العين).
-الساد لدى الأطفال: هو مرض يصيب الأطفال ويسبب ضبابية في عدسة العين، ويؤدي بالتالي إلى غباشة الرؤية أو حتى فقدانها.
-الزرق لدى الأطفال: هو مرض يصيب الأطفال وينجم عن ارتفاع الضغط في العين، مما يؤدي إلى تلف العصب البصري وبالتالي فقدان الرؤية.
-ضمور الشبكية: هو مصطلح شائع يطلق على مجموعة من الأمراض الوراثية التي تصيب الشبكية (النسيج الذي يحيط بالجزء الخلفي من العين المسؤول عن تحويل الضوء إلى إشارات تُرسل إلى الدماغ).
-اعتلال العصب البصري: يؤدي إلى تلف العصب البصري (العصب الموجود في مؤخرة العين الذي ينقل المعلومات من العين إلى الدماغ).
-التليف الخلقي لعضلات العين: هو مرض جيني نادر يؤثر على العضلات التي تحرك العين.​

 أبرز الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب:

-الإصابة بالقرنية المخروطية: وهو مرض يصيب نسبة عالية من الأطفال والشباب في المنطقة العربية، ويؤدي إلى تدن شديد في حدة الإبصار إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. ويكون علاجها بالحالات السهلة عن طريق استعمال عدسات لاصقة خاصة بكل قرنية، وعندما لا تجدي العدسات نفعا يلجأ الأطباء لزراعة القرنية.
ـ مرض الجلوكوما: وهو مرض يصيب العين يكون مصحوبا بارتفاع في الضغط الداخلي للعين ما يؤدي في النهاية إلى تلف عصب العين بشكل تدريجي، ما يؤدي إلى فقدان المريض البصر بعد الفقدان التدريجي لحقل الرؤية. وقد يصاب الطفل به في أولى سني عمره بسبب زواج الأقارب لأنه مرض وراثي.
ـ الكاتاراكت (المياه البيضاء): هو عبارة عن تغيّم عدسة العين الصافية عادة ما يؤدي إلى خلل في الرؤية، والواقع أن تشكّل الماء الأزرق بدرجة منخفضة هو أمر طبيعي مع التقدم في السن. إلا أن من شأن بعض الحالات أن تسهم في تسريع هذه العملية. فالتعرض على المدى الطويل للأشعة ما فوق البنفسجية وداء السكري والإصابة السابقة في العين والتعرض لأشعة إكس والاستعمال الطويل لعقاقير الستيرويد القشري تضاعف خطر الإصابة.
ـ ورم أرومة الشبكية الخبيث: وهذا المرض يحدث في مراحل الطفولة المبكرة، حيث إنه مرض يمكن توريثه للأبناء في بعض الأحيان ويمكن اكتشافه في معظم الحالات في السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل وعادة ما يظهر للمريض بحدقة بيضاء أو معتمة أو حالة الحول، وهذا المرض يجب علاجه بسرعة وذلك حتى لا ينتشر ويصبح علاجه مستحيلا، حيث إنه لا يحتاج الا الى حرق بالليزر وهذا النوع من العمليات ناجح وبسيط، أما إذا تأخر المريض فتصبح العمليات صعبة ونسبة نجاحها أقل.
ـ سوء الانكسار الخلقي: فهو عادة حالة وراثية؛ حيث يولد الطفل بحالة قصر البصر أو بحالة مد البصر. وحالة مد البصر عند الأطفال تسهم في الحول عندهم، وهنا ننصح الأهل عند رؤية أي شيء غريب أو جديد على عيون أطفالهم ان يراجعوا الطبيب اختصاصي العيون وذلك لان الوقاية خير من العلاج.
ـ الالتهابات الموروثة من الأم بسبب الحصبة الألمانية: وتؤدي إلى تلف في العصب البصري والشبكية، وهناك اضطرابات وراثية أخرى مؤثرة على العصب البصري تتمثل بشذوذ في شكله وحجمه.
– بعض الاضطرابات الشبكية التي يمكن توارثها: كالتهاب الشبكية الصباغي “عمى الألوان”، إضافة إلى بعض حالات اللطخة الصفراء عند اليافعين.
– الحول: حيث تلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في الإصابة بهذا المرض، إذ يصيب الحول بعض الأخوة، أو الأطفال المولودين لأهل يعانون من الحول، والحول هو عيب بصري يجعل العينين بحالة غير متوازنة.
-إطراق العين: وهو تدلي أو هبوط الجفن العلوي ناجم عن شلل العضلة أو العصب. ارتخاء عضلة الجفن العلوي معروف باسم (تدلي الجفن العلوي) وهو تدلي أو هبوط الجفن العلوي حيث يغطي بؤبؤ العين كلياً أو جزئياً ويحجب الرؤية، ولا يمكن رفعه للأعلى من أجل الرؤية الطبيعية. ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض الأسباب الوراثية، وأفضل طريقة لعلاج هذا المرض الجراحة، حيث إنها عملية جراحية دقيقة تحتاج إلى اختصاصي جراحة عيون ماهر، وتعتمد العملية على ربط العضلة الرافعة للجفن لرفع الجفن ما يسمح بالرؤية الجيدة ويعطي منظراً لائقاً للعين.
وفي بعض الحالات التي تكون فيها العضلة الرافعة ضعيفة يقوم الجراح بربط الجفن أسفل الحاجب فتقوم عضلات الجبهة بعمل العضلة الرافعة. وهي عملية ناجحة في رفع الجفن المتدلي.

أمراض العيون وكيفية الوقاية منها

المياه البيضاء
هي عبارة عن اضطراب يصيب العين ويكون عبارة عن سحابة تتشكل على العين وتحجب الرؤية، حيث إنّها تتكاثف بشكل تدريجيّ وتحديداً في العدسة الشفافة للعين، وتؤدي تدريجياً إلى تدهور الرؤية، وأهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى وجودها هي:
– التقدّم في العمر وتحديداً لدى الأشخاص الذين يتجاوزن الستين سنة.
– والإصابة بأمراض مختلفة وأكثرها السكري.
– تعرض العين لرضوض معيّنة واستخدام أنواع معيّنة من الأدوية وتحديداً الكورتيزون.
– هناك أسباب تتعلق بدرجات الحرارة كالسكن في بلد حارّة أو قد تكون الأسباب وراثية.
أمّا عن علاجها فيكون في عملية جراحية يتمّ فيها سحب المياه من العين، بحيث لا تتطلب أكثر من دقائق.
المياه الزرقاء
هو من أكثر الأمراض الوراثية التي تصيب العين وتكون أكثرها نتيجةً لزواج الأقارب، وتكون عبارة عن ارتفاع في الضغط الذي تتعرض له العين إضافةً للغلوكوما، ويتم علاج هذه الحالة المرضية من خلال تناول أدوية معيّنة يصفها الطبيب تكون غالباً عبارة عن قطرة يتم وضعها في العين، بحيث تعمل على تقليل الضغط فيها.
مرض السكري والعيون
من المعروف والشائع أيضاً بأن مرض السكري تتبعه الكثير من المشاكل والآثار السلبية وأبرزها ما يتعلق بالعين، بحيث يؤدّي إلى اختلال أو اضطراب في شبكيّة العين نفسها، والتي يكون علاجها غالباً صعب جداً؛ لذلك دائماً ما يقوم الطبيب بإخبار مريض السكري بضرورة إجراء الفحص الدوري للعيون لتجنّب الإصابة باختلال شبكيّة العين، أو اكتشاف اضطرابها في مراحل مبكّرة وبالتالي تسهيل عملية العلاج، فتشخيص في أي مرض في الحياة هو جزء لا يتجزأ من علاجه والقضاء عليه.
الظفرة أو اللحمية
تكون عبارة عن قطعة لحمية زائدة موجودة في المنطقة الداخلية من العين، وسكان المناطق الحارة أكثر تعرّضاً لها؛ نتيجةً لوجود الأشعة فوق البنفسيجية بشكل كبير، وتؤدي غالباً إلى احمرار في العيون إضافةَ إلى وجود انكسار فيها، أمّا العلاج فيكون عبارة عن عملية جراحية يتم التخلص من الجزء الزائد.
العشا الليلي
يتمثل في عدم القدرة على الرؤية أثناء الليل؛ نتيجةً لأسباب وراثية أو وجود التهابات صبغية في شبكية العين، ويتمّ عادةً تشخيص الإصابة بهذه الحالة من خلال فحص يسمى بالإكلينيكي، ليتم بعد ذلك معرفة السبب المباشر لهذه المشكلة والعلاج بناءً عليه.



726 Views