ادعية عن التعاون حديث شريف عن الاتحاد والتعاون وسوف نتحدث عن آية عن التعاون وما هي فوائد التعاون تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
ادعية عن التعاون
1-قال أبو هلال العسكري : (أجود ما قيل في التَّضافر والتَّعاون قول قيس بن عاصم المنقري يُوصي ولده وقومه : وجدت في كتاب غير مسموع لما حضر عبد الملك بن مروان الوفاة وعاينته، وقال : يا بني، أُوصيكم بتقوى الله، وليعطف الكبير منكم على الصَّغير، ولا يجهل الصَّغير حقَّ الكبير، وأكرموا مسلمة بن عبد الملك؛ فإنَّه نابكم الذي عنه تعبرون، ومِجَنَّكم الذي به تستجيرون، ولا تقطعوا مِن دونه رأيًا ولا تعصوا له أمرًا، وأكرموا الحجاج ابن يوسف؛ فإنَّه الذي وطَّأ لكم المغابر وذلَّل لكم قارب العرب، وعليكم بالتَّعاون والتَّضافر وإيَّاكم والتَّقاطع والتَّدابر .
2- رُوِي أنَّ أكثم بن صيفي دعا أولاده عند موته، فاستدعى بضمامة مِن السِّهام، وتقدَّم إلى كلِّ واحدٍ أن يكسرها، فلم يقدر أحدٌ على كسرها، ثمَّ بدَّدها وتقدَّم إليهم أن يكسروها، فاستهلوا كسرها، فقال: كونوا مجتمعين؛ ليعجز مَن ناوأكم عن كسركم كعجزكم [صيد الأفكار فى الأدب والأخلاق والحكم]
حديث شريف عن الاتحاد والتعاون
1-قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ويبين الحديث العلاقة بين الأخوة والتعاون وأعطوها حق قدرها، فيجب عن الفرد أن يدرك أن بمساعدته لأخيه مساعدةً لنفسه أيضًا؛ لأن المجتمع عندها سينهض كوحدة واحدة.
2-روى أبو موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام قوله: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا) وشبك بين أصابعه، وقد قال الطبري في شرح هذا الحديث أن المفادة منه هي الحضّ على معاونة المؤمن للمؤمن ونصرته له، فالبناء لا يكون صحيحًا إلا إذا كانت لبناته متماسكة مع بعضها البعض، وإلا فإنه ينهدم ولا يعود صالحًا للسكن والعيش، وكذلك مثل الإنسان لأخيه.
3-وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالـمًا أو مظلومًا) قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلومًا، فكيف ننصره ظالـمًا؟ قال: (تأخذ فوق يده) وقال ابن بطَّال: (والنُّصرة عند العرب: الإعانة والتَّأييد، إذ فسَّره رسول الله أنَّ نصر الظالم منعه مِن الظُّلم؛ لأنَّه إذا تركته على ظلمه ولم تكفه عنه أدَّاه ذلك إلى أن يُقْتَصَّ منه؛ فمنعك له مما يوجب عليه القصاص نصره، وهذا يدلُّ مِن باب الحكم للشَّيء، وتسميته بما يؤول إليه…).
4-وعن ابن عمر رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلم كربةً، فرج الله عنه كربةً مِن كربات يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة).
5-عن أبي عبد الرَّحمن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جهَّز غازيًّا في سبيل الله فقد غزا، ومَن خلَّف غازيًا في أهله بخيرٍ فقد غزا)
آية عن التعاون
1-﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95].
2-﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾ [القصص: 34، 35].
3-﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ [طه: 29 – 32].
4-﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الليل: 17، 18].
5-﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ 6-شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].
7-﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا 8-الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 9، 10].
9-قال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الفجر: 17، 18].
10-وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
11-قال عز وجل : ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 – 10].
فوائد التعاون
1-النهوض في المجتمع بسرعة أكبر، والتطور والتحديث والازدهار بما يعود على الأمة جمعاء ويجعلها ذات هيبة ومكانة بين الأمم.
2-التربية الذاتية والتخلص من العادات والصفات غير المرغوبة كالأنانية والحقد وحب الذات والأنا، ويبدلها بالمحبة والإيثار والإيخاء.
3-نيل مرضاة الله عز وجل، فما دام الإنسان حريصًا على آداء ما أمر الله به والابتعاد عن الأنانية فسيفوز بحب الله وجنته.
4-إرعاب الأعداء وكف أذاهم عن الأمة التي تنتهج التعاون أسلوبًا لها، فيخاف منها المتآمرون ويفقد المتربصون الأمل في النيل منها.
5-انتشار المعرفة والعلم، فالتعاون لا يقتصر على تبادل الأشياء المادية فقط وتبادل المساعدات، إذ يشمل أيضًا على تبادل الأفكار والآراء، وتبادل الخبرات، وتعزيز الإرث الثقافي لأبناء المجتمع.
6-يساعد التعاون على توفير الجهد والوقت، فمثلاً عندما يقوم أكثر من شخص بالتشارك في القيام بمهمة واحدة سوف تتوزع الأدوار فيما بينهم، وسوف يتحدون على إنجاز المهمة بنجاح في وقت قصير.
7-تعزيز الصفات النبيلة الأخلاقية لأبناء المجتمعات، مما يؤدي إلى قوة المجتمع.