اركان الايمان مع الدليل

كتابة محمد الذوادي - تاريخ الكتابة: 30 ديسمبر, 2019 9:03
اركان الايمان مع الدليل

نقدم اليكم في هذا التقرير اهم اركان الايمان مع الدليل وماهو شرح اركان الايمان وكيفية تحقيق شروط اركان الايمان.

أركان الإيمان
أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.
ماهي اركان الايمان
الإيمان بالله
هو أن يعتقد المسلم أعتقاداً جازما بأن الله هو رب كل شيء ومليكه وأنه المستحق لجميع أنواع العبادة وحده سبحانه دون ما سواه وأنه سبحانه هو المتصف بصفات الكمال والجلال ومنزة عن كل عيب ونقص.
الإيمان بالملائكة
هو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة موجودين مخلوقين من نور و أنهم لا يعصون الله ما أمرهم فلا يصح الإيـمـان إلاّ بالإيمان بوجود الملائكة و بما ورد في حقهم من صفات وأعمال في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة رسوله صلّى الله عليه و سلم من غير زيادة ولا نقصان و لا تحريف.
قال الله تعالى “و مَن يَكفُر بِاللَه و ملاَئِكته و كُتبِه و رُسِلُه و اليوم الآخر فقد ضل ضَلالاً بَعيداً” (النساء الآية 136).
لقد عرفنا الله سبحانه و تعالى بالملائكة و أوصافهم وأعمالهم وأحوالهم بالقدر الذي ينفعنا في تطهير عقيدتنا و تصحيح أعمالنا و أما حقيقة الملائكة و كيف خلقهم و تفصيلات أحوالهم فقد إستأثر الله سبحانه بهذا العلم والمؤمن الصادق يقر بكل ما أخبر به الله سبحانه وتعالى لا يزيد على ذلك و لا ينقص منه و لا يتكلف البحث فيما لم يطلعنا عليه الله سبحانه و تعالى و لا يخوض فيه.
فيجب الإيمان بالملائكة التي وردت أسماؤهم في الكتاب أو في السنة بالتفصيل و من هؤلاء ما يلي.
جبريل وهو الملك الموكل بالوحي.
ميكائيل و هو الملك الموكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات و الحيوان.
إسرافيل وهو الملك الموكل بالنفخ في الصور.
مالك وهو خازن النار.
و أما الملائكة الذين لم يرد ذكرهم فيجب أن نؤمن بهم بصورة إجمالية فمثلا نؤمن بالكرام الكاتبين الذين جعلهم الله علينا حافظين و نؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين و نؤمن وحملة العرش والملائكة الموكلون بالنار و الملائكة الموكلون بالجنان و غيرهم.
الإيمان بالكتب
هو التصديق الجازم بأن الله قد أنزل كتباً على أنبيائه ورُسله وأنها هُدى وأن كل ما جاء فيها حق وأنها من كلام الله سبحانه وتعالى ولا يعلم عددها إلا هو سبحانه وأن يؤمن بها إجمالاً إلا ما سماها لنا سبحانه كالتوراة والإنجيل والقرآن الكريم وأن القرآن الكريم هو كلام الله فمنه بدأ وإليه يعود وأنه غير مخلوق كما يجب الإلتزام بأوامره والانتهاء عما نهانا عنه وأنه مهيمن على جميع الكتب السابقة وأنه محفوظ تكفل الله بحفظه من التبديل والتحريف والتغيير.
الإيمان بالرسل
هو الاعتقاد الجازم بأن الله أرسل لعباده رسلاً ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
يجب الإيمان بأن الله وحده يعلم عددهم وأنه أرسل رسلاً لا نعرفهم فنؤمن بهم إجمالاً ونؤمن بمن سمّى لنا على وجه التفصيل وهم خمسة وعشرون ذكرهم في كتابه الكريم ونؤمن أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضلهم وخاتمهم وأن لا نبي بعده وأن رسالته عامة للثقلين و يجب علينا أن نقدم محبته على الوالد والولد والنفس كما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” (متفق عليه).
و أن نؤمن بأن الله جل وعلا أيد محمد صلّى الله عليه و سلم بالمعجزات الدالة على صدقه وأن القرآن العظيم معجزاته الباهرة و أن الله أيده بالمعجزات الحسية المذكورة في الأحاديث مثل انشقاق القمر و غيرها و نؤمن بأن الله تعالى حباه بأخلاق القرآن كلها.
الإيمان باليوم الآخر
هو أن يعتقد أعتقاداً جازماً بأن هناك داراً يحاسب فيها الإنسان فيجازي الله المحسن ويعاقب المسيء ويغفر لمن شاء من عباده فيها لمن لم يشرك بالله.
الإيمان بالقدر خيره وشره
هو أن يؤمن إيمانا جازما بأن كل خير وشر هو بقضاء الله وقدره وأن الله يعلم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها وأنه كتبها في اللوح المحفوظ قبل إحداثها.
ما الدليل على اركان الايمان
حديث جبريل عليه السلام عندما ذهب ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال صلى الله عليه وسلم (ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)
الأدلة القرآنية لأركان الإيمان
ما عن الأدلة التي بين الله تعالى فيها أركان الإيمان الستة فمنها قوله تعالى:لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة:177]. وقوله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].
ففي الآية الأولى ذكر الله تعالى خمسة أركان وهي:
1- الإيمان بالله.
2- الإيمان باليوم الآخر.
3- الإيمان بالملائكة.
4- الإيمان بالكتاب.
5- الإيمان بالنبيين.
وفي الآية الثانية ذكر الله تعالى الركن السادس، وهو الإيمان بالقدر.
وقد وصف الله تعالى غير المؤمنين بالكفر، فقال عز وجل:وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً [النساء:136].
فإذا كان غير المؤمن بها كافراً كان الإيمان بها واجباً، وننصحك لمعرفة المزيد عن أركان الإيمان والإسلام أن تراجع الأصول الثلاثة، وهو كتاب لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وشرحها للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- وزادك الله حرصاً على معرفة دينك.

تعريف الإيمان
الإيمان هو التصديق والاطمئنان، وهو من مادة أمن في اللغة، والتي توسعت فيها كتب اللغة توسعا يشبع فهم الباحث. وفي الاصطلاح الشرعي فهو الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه. والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.[ فهذه الأمور الستة هي التي عليها مدار النفس وتفكيرها، في حاضرها ومستقبل أمرها، في شؤون الحياة الدنيا، وما يصلح الأموال فيها، وفي المستقبل المنتظر حدوثه في هذه الحياة الدنيا، أو ما يحصل بعد الموت وعند البعث والنشور. كي يكون الإنسان مسلما عليه أن يؤمن بأركان الإيمان الستة والتي عرفها الإسلام.وذلك نجده في سورة البقرة( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )
ولما سئل النبي عن معنى الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. (رواه مسلم والبخاري).
أسباب زيادة الإيمان ونقصه
لزيادة الإيمان أسباب وهي.
معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته فإن الإنسان كلما إزداد معرفة بالله وبأسمائه وصفاته ازداد إيماناً بلا شك ولهذا نجد أهل العلم الذين يعلمون من أسماء الله وصفاته ما لا يعلمه غيرهم تجدهم أقوى إيماناً من الآخرين من هذا الوجه.
النظر في آيات الله الكونية والشرعية فإن الإنسان كلما نظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ازداد إيماناً قال تعالى: {وفي الأَرض آيات للموقِنين وفي أنفُسِكُم أفلا تُبصِرون} والآيات الدالة على هذا كثيرة أعني الآيات الدالة على أن الإنسان بتدبره وتأمله في هذا الكون يزداد إيمانه.
كثرة الطاعات فإن الإنسان كلما كثرت طاعاته إزداد بذلك إيماناً سواء كانت هذه الطاعات قولية أم فعلية فالذكر يزيد الإيمان كمية وكيفية والصلاة والصوم والحج تزيد الإيمان أيضاً كمية وكيفية.
أسباب النقصان
الجهل بأسماء الله وصفاته يوجب نقص الإيمان لأن الإنسان إذا نقصت معرفته بأسماء الله وصفاته نقص إيمانه.
الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية فإن هذا يسبب نقص الإيمان أو على الأقل ركوده وعدم نموه.
فعل المعصية فإن للمعصية آثاراً عظيمة على القلب وعلى الإيمان ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن”.
ترك الطاعة فإن ترك الطاعة سبب لنقص الإيمان لكن إن كانت الطاعة واجبة وتركها بلا عذرٍ فهو نقص يلام عليه ويعاقبن، وإن كانت الطاعة غير واجبة أو واجبةً لكن تركها بعذر فإنه نقص لا يلام عليه ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم النساء ناقصات عقل ودين وعلَّلَ نقصان دينها بأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم مع أنها لا تلام على ترك الصلاة والصيام في حال الحيض بل هي مأمورة بذلك لكن لما فاتها الفعل الذي يقوم به الرجل صارت ناقصة عنه من هذا الوجه.



960 Views