اسباب التلوث في السعودية

كتابة bothaina kamel - تاريخ الكتابة: 15 فبراير, 2019 5:15 - آخر تحديث : 6 ديسمبر, 2021 2:26
اسباب التلوث في السعودية

اسباب التلوث في السعودية وكيفية حل هذه المشاكل التى تتسبب فى التلوث والذى يعد من اخطر الاشياء التى تؤثر على صحة الانسان.

تلوث

التلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية، مما يلحق الضرر بها، ويسبب الإضطراب في النظام البيئي، وهذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة، أو مواد طبيعية، ولكن تجاوزت المستويات المقبولة، ولا يقترن التلوث بالمواد الكيميائية فقط، بل يمتد ليشمل التلوث بأشكال الطاقة المختلفة، كالتلوث الضوضائي والتلوث الحراري.

 شرق السعودية في قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم

أصدر منتدى الاقتصاد العالمي تقرير دولي حديث لمؤشرات الأداء البيئي «EPI 2018» والذي أنتج بالتعاون مع جامعتي يال وكولومبيا، تصنيف 180 دولة حول العالم بحسب 24 معيار للأداء في عشر اتجاهات جميعها تتركز حول الصحة البيئية والنظم الحيوية.
حيث دخلت بعض المدن السعودية قائمة المدن الأكثر تلوثا مثل الدمام والرياض لكن مدينة الجبيل الصناعية تصدرتها لتكون ثالث أكثر مدينة ملوثة في العالم بحسب تقرير حديث لوكالة رويتر والذي نشره منتدى الاقتصاد العالمي.
قاتل صامت وغير مرئي
وراجع الباحث البيئي علي العلي ما جاء في التقرير الذي نقلته وكالة رويتر للثلاثين مدينة الأكثر تلوثا حول العالم بأنه يتبيَّن أن مصانع المعادن والطابوق والكيميائيات وبالخصوص تلك التي تعمل على الفحم بالاضافة إلى عوادم السيارات والحرق الزراعي والتصحر هي من أهم أسباب تلوث الهواء.
وبين العلي أن التقرير أشار إلى أن تلوث الهواء هو الخطر البيئي الأكبر على صحة المجتمع فهو قاتل صامت وغير مرئي حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 9 أشخاص من أصل 10 يتنفسون هواء ملوث على كوكب الأرض.
وأورد أنه يتسبب في موت 7 مليون شخص سنويا بينهم نصف مليون حالة في الشرق الأوسط، فيما تعزو المنظمة أن معظم حالات الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والجلطات وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي بما فيها الربو سببها الرئيسي هو تلوث الهواء بل ان تلوث الهواء يؤثر أيضا على مراحل نمو مخ الانسان المبكرة.

قيادة المرأة للسيارة.. قد ترفع تلوث الهواء

فيما نشرت جامعة الدمام دراسة وقياسات حديثة أعدها الدكتور محمد الشرقاوي في الملتقى الوطني لنظم المعلومات الجغرافية 2018م، لقياس تلوث عوادم السيارات في عدد من المواقع في مدن الدمام والخبر والظهران تم خلالها قياس عدد من ملوثات الهواء مثل قياس تركيز الجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة والأوزون خلال فترات الذروة.
وبينت نتائج هذه الدراسة ان شارع الملك عبدالله في الخبر هو الأكثر تلوثا مقارنة بالمواقع الاخرى خصوصا السكنية مثل حي الدوحة في الظهران وحي الشاطىء في الدمام فقد كانا أقل تلوثا بكثير.
وتساءل الباحث البيئي علي العلي في بحث ضم قراءته للدراسة أعده لـ ”جهينة الإخبارية“ إن كان ذلك مع بدء قيادة المرأة للسيارات في المملكة سيتسبب في زيادة التلوث الناجم عن عوادم السيارات في المدن السعودية.
وعن تلوث هواء الجبيل بحسب تقرير مؤشرات الأداء البيئي، نوه العلي أنه في حين أن آخر قياسات لمدينة الجبيل وصلت الى 152 ميكروغرام من قياس تركيز الجسيمات في المتر المكعب ولكن هذه القياسات تحتاج تحديث كوّن مضى عليها حوالي 4 الى 5 سنوات.

المنطقة الشرقية تحتاج إجراءات ومشاريع للتقليل منه

وأكد العلي أن البيئة وصحة المواطن هي أحد أهم ركائز الرؤية الوطنية 2030م والتي تستحق جهدا عظيما واستثمارات ضخمة في سبيل تحسينها.
وشدد على أن موضوع تلوث الهواء يقع ضمن المواضيع الأكثر إلحاحا لضرورة عمل إجراءات ومشاريع تساهم في التقليل منه خصوصا في المنطقة الشرقية التي تحتضن صناعة النفط والبتروكيماويات التي تحملها الرياح الشمالية من رأس تنورة ومدينة الجبيل الصناعية لباقي مدن وبلدات القطيف وحاضرة الدمام والخبر والظهران.
وقال: ”كلنا أمل في هذا الموضوع بسعي الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة البيئة والهيئة الملكية في الجبيل بالتعاون مع الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك لوضع مبادرات وطنية جادة وضخمة شبيه بما حدث في الصين واشاد به المجتمع الدولي“.

السعودية الخامسة عالمياً في معدلات التلوث

صنفت منظمة الصحة العالمية أخيراً، السعودية الخامسة عالمياً، في ارتفاع معدلات تلوث الهواء. في حين أشارت الإحصاءات الرسمية المحلية إلى أن 80 في المئة من الشعاب المرجانية الموجودة في الخليج العربي تأثرت بسبب التلوث. ومن المتوقع اندثار الشعاب المرجانية خلال 30 عاماً، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
وحدد التقرير السنوي الأخير الصادر عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، خمسة ملوثات رئيسة للمياه، وهي تسرب الزيت الناجم عن حوادث ناقلات النفط، والتلوث الحاصل من تفريغ مياه التوازن في هذه الناقلات، بما تحويه من مواد كيماوية نفطية ومخلوقات فطرية نباتية وحيوانية غريبة عن البيئة المحلية، وكذلك المخالفات في الربط مع شبكة الصرف في المدن الصناعية، وتصريفها في مياة البحر، وعدم توافر المعالجة الكافية لمياه الصرف الصحي، قبل أن تصرف في المنطقة الساحلية إذ تسبب المخلفات المنصرفة خللاً في التوازن الغذائي في النظم البيئية البحرية، وزيادة معدلات الترسيب التي تغير من البيئة البحرية.
وبحسب التقرير؛ فإن المصادر الرئيسة لتلوث الهواء هي التجمعات الصناعية المتركزة في مختلف المناطق الحضرية على امتداد سواحل البحر الأحمر والخليج العربي. ولفت التقرير إلى أن إلقاء النفايات الصناعية والتجارية والسكانية والقمامة على السواحل يعرض صحة السكان إلى الخطر، إذ تحمل المياه تلك النفايات، وتنشرها على امتداد سواحل الخليج العربي، وأجزاء من سواحل البحر الأحمر، وهو ما يؤدي إلى تدهور البيئة الطبيعية.
ووضعت الحكومة السعودية نظاماً رادعاً للمخالفات البيئية، إذ حدد النظام العقوبات بحسب اللائحة التنفيذية للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، السجن خمس سنوات، أو غرامة مالية لا تتجاوز 500 ألف ريال أو كلاهما لثلاث مخالفات، وهي: «إدخال النفايات الخطرة والسامة أو الإشعاعية للسعودية. وعدم التزام القائمين على إنتاج ونقل وتخزين أو تدوير ومعالجة تلك المواد بالأنظمة الخاصة بذلك، ومخالفة الأنظمة في حال التخلص منها، وإلقاء وتصريف الملوثات الضارة والنفايات السامة أو الخطرة والإشعاعية من السفن في مياه السعودية الإقليمية. وأكدت اللائحة إلزام المخالف بإزالة المخالفة بالكامل، وجواز إغلاق المنشأة في المرة الأولى للمخالفة، مدة لا تزيد على 90 يوماً. في حين أشار إلى جواز إغلاقها نهائياً في حال تكرار المخالفة، إضافة إلى السجن مدة مضاعفة، بحيث لا يزيد الحد الأقصى للغرامة على الضعف، إضافة إلى زيادة الغرامة المالية بما لا يتجاوز الضعف. وحددت اللائحة المخالفات والتجاوزات في 9 حالات، ومنها: «الإخلال في أي مقياس أو معيار من المقايس والمعايير والإرشادات البيئية، وعدم التزام المنشأة بالخطوات والإجراءات التي تحددها الجهات المختصة؛ لإيقاف وإزالة المخالفات أو معالجة آثارها ومنع تكرارها، إضافة إلى العبث في أجهزة القياس والرصد والمراقبة والتحكم والتدخل في طريقة عملها وتشغيلها، وعدم التزام المنشآت في خطط الطوارئ المعدة خصيصاً لمواجهة حوادث التلوث، وعدم توفير الأفراد والأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيل وتطبيق خطط الطوارئ أو عدم تنفيذ برامج الصيانة الدورية اللازمة لهذه الأجهزة والمعدات».

96% من أسباب تلوث الهواء في الرياض طبيعية

كشفت دراسة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن أسباب ارتفاع معدل تلوث الهواء في مدينة الرياض بالعوالق الصغيرة المعروفة ب(الجسيمات PM10) يعود في معظمه إلى عوامل طبيعية ناتجة عن الموقع الجغرافي للمدينة وطبيعة مناخها الجاف.
وتوصلت لجنة فنية مشكلة من عدة جهات مختصة كان صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أميرمنطقة الرياض ورئيس هيئة تطوير الرياض ورئيس اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض قد وجّه في وقت سابق بتكليفها بدراسة هذا الموضوع، قد توصلت إلى أن العوامل الطبيعية هي المصدر الأساسي لهذه الظاهرة بنسبة 96 % وبشكل خاص العواصف الترابية، فيما تصدر النسبة المتبقية البالغة 4 % من الأنشطة البشرية.
وأكدت لجنة حماية البيئة في هذا الصدد على وجوب تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بتحسين جودة الهواء في المدينة والاستمرار في مراقبة جودة الهواء، بالإضافة إلى دعم الدراسات والأبحاث الرامية إلى الحد من آثار العواصف الترابية على المدينة إلى جانب تحسين وتطوير برامج إعادة الغطاء النباتي، وحماية المناطق الطبيعية، والالتزام بالضوابط البيئية للمشاريع الإنشائية أثناء فترة التنفيذ، ودعم مشاريع النقل العام وأنماط التنقل الأخرى.



830 Views