الأضرار الناتجة عن التلوث البيولوجي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 7:09
الأضرار الناتجة عن التلوث البيولوجي

الأضرار الناتجة عن التلوث البيولوجي وكذلك أضرار التلوث المائي، كما سنوضح الفئات الأكثر تأثُراً بالتلوث البيئيّ، وكذلك سنقدم آثار التلوث البيئي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

الأضرار الناتجة عن التلوث البيولوجي

1- الإصابة بردود فعل تحسسية:
تحدث بسبب انتقال الملوثات عبر الهواء داخل المنازل، وتنتج هذه الردود التحسسية عن طريق وبر الحيوانات كالكلاب والقطط، وحبوب اللقاح، والحيوانات المجهرية الصغيرة التي تُعرف بعث غبار المنازل، إضافةً إلى البروتين الناتج من بول الفئران أو الجرذان، بحيث يتطاير في الهواء بسهولة بعد جفافه.
تُسبب ردود الفعل التحسسية إمّا الشعور بالإرهاق أو الإصابة بالمرض المهدد للحياة، ويختلف ذلك وفقًا لنوعية الملوث البيولوجي، وكميته، ومناعة الشخص المُصاب، بحيث يُمكن أن يُصاب الشخص بتفاعلات تحسسية من ملوثات معينة، بينما من الممكن أن لا يتأثر بملوثات بيولوجية أخرى.
يُصاب الأشخاص بردود الفعل التحسسية نتيجة تعرضهم المتكرر لمسببات الملوثات البيولوجية، بحيث لا يُمكن الإصابة بها إلّا من خلال التعرض المستمر لها، وبالتالي قد يُلاحظ الأشخاص بشكل مفاجئ لحساسية مفرطة وذلك نتيجة تعرضهم لردود فعل تحسسية خفيفة مسبقًا، أو ردود فعل لم يتمكنوا من ملاحظتها في وقت سابق.
تُعد هذه الملوثات البيولوجية السبب الرئيسي في الإصابة بالعديد من أعراض الربو، والالتهاب التحسسي للأنف، والالتهاب التحسسي للرئة، ومن الأعراض الشائعة التي تُسببها الملوثات البيولوجية: الحكة، والعطس، وسيلان الأنف، وسيلان الدموع، واحتقان الأنف، والصداع، والسعال، والشعور بالتعب، وضيق التنفس.
2- الإصابة بالأمراض المعدية:
تؤدي الملوثات البيولوجية إلى الإصابة بالأمراض المعدية ومنها: البكتيريا الفيروسية، والحصبة، والسل، والإنفلونزا، وعدوى المكورات العنقودية، وجدري الماء، والتي تنشر العدوى بسهولة عبر الهواء.
3- السموم المُسببة للأمراض:
يُمكن الإصابة بعدة أمراض نتيجة التعرض للسموم التي تفرزها الفطريات، والعفن، والكائنات الحية الدقيقة، بحيث تُسبب السموم الناتجة من الكائنات الحية الدقيقة، الإصابة بمرض حمى المرطب، وتعيش هذه الكائنات في أنظمة التهوية في المباني الضخمة، أو في أنظمة التبريد والتدفئة للمنازل، أو داخل الأجهزة التي توفر الرطوبة.
تتسبب الفطريات، والبكتيريا، والعفن أيضًا في إضعاف الجهاز التنفسي، إضافةً إلى أنّها تؤثر على قوة الجهاز المناعي، وتُفضل هذه الملوثات البيولوجية الأماكن الرطبة داخل المنازل، ولذلك من أفضل الطرق للتخلص منها هي حماية هياكل المباني والأسطح الداخلية للمنازل من الرطوبة، وتنظيفها من الجراثيم.
يُعد الأشخاص المصابون بأمراض الرئة، أو الحساسية، أو ضيق في التنفس، أو الأطفال، أو كبار السن أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بالملوثات البيولوجية المنتشرة في الهواء الداخلي للمنازل.

أضرار التلوث المائي

1- أضرار تلوث الماء على الإنسان:
تلوث المياه له تأثير كبير على صحة الإنسان وحياته بالسلب فهناك ما يقارب 2 مليون حالة وفاة سنويا بسبب تلوث المياه لأنه تلوث المياه يصيب الإنسان بالعديد من الأمراض منها الكوليرا والجيارديا والتيفويد. وهناك الفيروسات التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة أيضا وتضر بصحة الإنسان.
2- أضرار تلوث الماء على البيئة:
يعمل تلوث المياه على تدمير البيئة عن طريق قتل الكائنات الحية البحرية وغيرها ويعمل تلوث المياه على تلوث البيئة أيضا بالسلب. من خلال انخفاض نسبه الأكسجين المذاب في الماء فيؤدي ذلك إلى اختناق الأسماك وانتشار البكتيريا في المياه ويؤدي إلى تراكم تكاثر الطحالب ويعمل ذلك على تسمم المياه ويجعلها غير صالحة للشرب أو الري.
3- أضرار تلوث المياه على الكائنات البحرية:
يعمل تلوث المياه على موت الكائنات البحرية الموجودة فيها المسطحات المائية ومنها الأسماك والسرطانات ويعمل تلوث المياه أيضا على قتل الطيور التي تتردد على المياه ويهدد البحرية والدلافين والعديد من أنواع الكائنات البحرية المختلفة.

الفئات الأكثر تأثُراً بالتلوث البيئيّ

مرضى القلب، والربو، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسيّ والبالغون الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق ومرضى السكري، وكبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل.

آثار التلوث البيئي

– يؤدي تلوث مياه الشرب إلى إصابة الإنسان بأمراض عدة، منها؛ التيفوئيد والأميبيا.
– يؤثر تلوث الهواء سلبًا على الغذاء والحيوان، كما أنه يسبب مشكلات في التنفس عند الإنسان، ويجعله عرضة للعديد من أمراض الرئة والحنجرة والجهاز التنفسي عامةً.
– يؤدي تلوث المياه، مثل مياه البحار والأنهار والآبار بسبب الأمطار الحمضية أو المخلفات إلى قتل النباتات والكائنات الحية، وإصابة الحيوانات التي تشرب من هذه المياه بأمراض كثيرة.
– يتسبب التلوث البيئي في حدوث ظاهرتين، وهما الاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون، وذلك بسبب الغازات الملوثة المتصاعدة.
– يؤثر التلوث على الجانب الاقتصادي للدولة، وذلك من خلال ارتفاع تكاليف العلاج، وفقدان الثروة النباتية والحيوانية، وازدياد تكلفة معالجة المياه.
– انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية وفقرها بسبب تلوث التربة وعدم قابليتها على الإنتاج.
– تلوث المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان، مما يجعله عرضة للأمراض، وذلك من خلال تلوث المياه التي تسقي النبات، أو تلوث مياه البحر بسبب الأمطار الحمضية، أو تسرب النفط من ناقلاته، وهو الذي يزيد نسبة الزئبق في الأسماك، مما يشكل خطرًا على الانسان الذي يتناولها.
– إصابة الإنسان بإرهاق شديد بسبب التلوث الضوضائي، والتسبب في عدم تركيزه في العمل، وعدم الإنجاز كما هو مطلوب.
– تراجع إنتاج الثروة الحيوانية، بسبب أكلها لطعامٍ أو شرابٍ ملوث، مما يسبب نقل العدوى إلى الحيوان.
– إصابة الإنسان بالعديد من الاضطرابات النفسية، ونوبات التوتر والقلق وضغوطات نفسية التي ينتج عنها اضطرابات فسيولوجية.



319 Views