الحب قبل الزواج وبعده

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2021 7:22 - آخر تحديث : 20 ديسمبر, 2022 2:52
الحب قبل الزواج وبعده

الحب قبل الزواج وبعده نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا ونتعرف أيضا على الاختلافات بينهما تابعوا السطور القادمة

الحب قبل الزواج وبعده

الحب قبل الزواج
مرحلة شهر العسل
مرحلة شهر العسل هي المرحلة الأولى من مراحل الحب. هي عندما تواجهين مشاعر شديدة وعاطفية للشخص الآخر. هذه المرحلة هي عندما تتخطي كل السلبيات في شريككِ وتختارين بكامل إرادتكِ رؤية الإيجابيات فقط. أكثر من حب، تلك المرحلة هي مرحلة الإفتنان حيث كل شيء في العلاقة على ما يرام، ولا يمكنكِ تخيل أي شيء يحدث خطأ في العلاقة.
مرحلة الإرتباط الجدي
تلك هي المرحلة التي تتطور العلاقة فيها وتصبح جادة وتنتهي بالزواج. في هذه المرحلة، يبدأ الزوجان في رؤية المستقبل معًا ويعملان على بناء حياة مع بعضهما البعض. هي عندما يتطور الحب والإفتنان إلى شيء أعمق. كثير من الأزواج يعتقدون أن هذه هي مرحلة الحب الحقيقية بسبب شعور الأمان الذي تعطيه تلك المرحلة بكل تطوراتها.
الحب بعد الزواج
مرحلة خيبة الأمل
في هذه المرحلة، تبدأين في الشعور بمشاعر خيبة الأمل وتصبح عيوب شريككِ والتي إخترتِ التغاضي عنها من قبل. في هذه المرحلة قد تبدأين في التشكيك في إختياركِ لشريككِ فتمر جميع العلاقات تقريباً بهذه المرحلة حيث يبدأ الأزواج في الشعور بعدم التقدير وعدم الإهتمام وهنا تصطدم العلاقة بأحد الخيارات التالية:
إنهاء العلاقة:
لكن إحذري لأن هذا يعني أن علاقتكِ القادمة ستواجه نفس المصير لأنكِ غير قادرة على تخطي تلك العقبة في العلاقة.
الإستسلام والإستمرار:
في العلاقة حيث يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بخيبة الأمل في الآخر ولكن يقرران التكملة في العلاقة في كل الأحوال.
تخطي تلك المرحلة:
حيث سيتعلم الزوجان ما يجب عليهم فعله لإعادة التواصل وتعميق حبهم لبعضهم البعض وهذا هو عندما يقرر كلاهما أن الحب هو قرار وليس قدر في تلك المرحلة يفضل دائماً اللجوء لخبير أو متخصص في العلاقات الزوجية كي يستطيع الأزواج التعامل مع تلك العقبة في العلاقة والعبور بها إلى بر الأمان.

أهم النصائح والأفكار لخلق الحب بعد الزواج:

التكافؤ أهم من الحب في الزواج
التكافؤ بين الأزواج لا يعني أن يكونا نسخة عن بعضهما، بل أن يمتلكا الحد الأدنى من التقارب في مجالات الحياة المختلفة ما يسمح لهما بفهم بعضهما بالشكل الأمثل، فالفجوات الثقافية والمادية بين الزوجين إن لم تتم إدارتها بالشكل الأمثل قد تقتل أقوى علاقات الحب في التاريخ، وعلى الجانب الآخر فإن التكافؤ الذي يحقق التناغم في العلاقة الزوجية من شأنه أن يخلق الحب بعد الزواج ويحافظ على استمراره، اقرأ مقالنا عن تحقيق التكافؤ بين الزوجين.
الاحترام المتبادل في العلاقة الزوجية
مهما كانت طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، لا يمكن أن يكون الزواج ناجحاً في غياب الاحترام المتبادل، إن احترام الطرف الآخر ومطالبته باحترامنا هو القاعدة الأساسية لخلق الاستقرار في الزواج، وفيما يتساهل الحب المتقد مع شرط الاحترام تحت ضغط العاطفة؛ لا يمكن للزواج أن يقوم دون احترام متبادل، وكل محاولات إيجاد الحب بعد الزواج ستبوء بالفشل ما لم يكن الاحترام هو القاعدة الأساسية للزوجين.
تخلى عن التصورات المسبقة عن الحب والزواج
للأسف كثير منا يقع ضحية الصورة النمطية والتصورات المسبقة عن الحب والزواج، ما يجعلنا ندفع العلاقة لتكون موافقة للنمط وللصورة التي نرسمها في أذهاننا، وأول ما يجب القيام به في رحلة إيجاد الحب بعد الزواج هو التخلي عن الصورة النمطية للحب وللزواج ولعلاقة الزوجين التقليدية، والبحث عن حبنا الخاص وزواجنا الخاص وعلاقتنا الفريدة مع شريك الحياة، ذلك سيفتح بصيرتنا على الكثير من المميزات والعيوب الغائبة تحت وطأة الصورة النمطية.
الحوار الدائم بين الزوجين
تكلَّم حتَّى أسمعك؛ كيف يمكن أن نجد الحب والدفء والطمأنينة في العلاقة الزوجية إن كانت صامتة؟!، تبادل الحوار بين الزوجين حول الأمور العادية والأمور الشخصية وحول علاقتهما وكيف ينظران إليها وما يطمحان إليه؛ كل ذلك لا غنى عنه في تحقيق الزواج الناجح
التركيز على القواسم المشتركة
لا يوجد في هذا العالم شخصان دون قواسم مشتركة، المجرم والقاضي تجمعهما قاعة المحكمة في وقت ما!، لذلك يجب أن يبحث الزوجان عمَّا يجمعهما أكثر مما يفرِّق بينهما، هل فكرت يوماً أن تشارك زوجتك التسوّق دون نكد؟، هل جربتِ يوماً أن تسألي زوجكِ عن كيفية تنظيم تصفيات كرة القدم ومعنى دوري الـ16؟، هل فكرتما بقراءة كتاب معاً، أو إعداد الطعام سوياً؟… هناك عشرات الأشياء التي يمكن أن تتحول ببساطة إلى أسباب للسعادة.
انسى أنك تزوجت دون حب!
أعتقد أن واحداً من التحديات الكبرى أمام الزواج من دون حب هو بقاء الفكرة عالقة برأس أحد الزوجين أو كليهما (لم أتزوج البنت التي أحبها، تزوجنا زواجاً تقليدياً، كنت أتمنى أن أعيش قصة حب قبل الزواج…إلخ)، كل هذه الأفكار والرغبات مشروعة، لكن نحن هنا الآن متزوجان، وما دامت فكرة حب المسلسلات الرومانسية تسيطر علينا لن نجد معنى الحب بعد الزواج.
اجعل الأبناء جزءاً من الحب بعد الزواج
أزعم أنني وزوجتي استطعنا الحفاظ على علاقة الحب التي جمعتنا قبل الزوج، وكان الإنجاب بعد ست سنوات تحدياً كبيراً في العلاقة، فوجود طفل في الأسرة هو ما يجعلها أسرة، ونحن حتى الآن نحاول أن نعيد ترتيب حياتنا وعلاقتنا بوجود طفلتنا الوحيدة، وأعتقد أن إدماج الأطفال في علاقة الحب بين الأبوين هو السبيل للحفاظ على الحب بعد الزواج والإنجاب، فالأطفال ليسوا فقط قاسماً مشتركاً جديداً بين الزوجين، بل أيضاً مصدر جديد نستمد منه شغفنا ببعضنا.

مزايا الزواج عن حب

معرفة الطرف الاخر :
من اهم المميزات التي يتميز بها الزواج عن حب هو التعارف على ميول ورغبات الطرف الاخر ، يعلم ما الذي يسعده وما الذي يحزنه ، وما الذي يثير غضبه وما هي مخاوفه ، وما هي اهدافه وطموحاته التي يقاتل من اجلها والتي لا يستطيع التنازل عنها ، وهذا بالطبع يجعل الحياة الزوجية اسهل كثيرا .
الاختيار :
من اهم المميزات التي تجدها في الزواج عن حب ولا تجدها في الزواج بالاكراه هو الاختيار ، ففي الزواج عن حب يختار كل طرف بكامل إرادته ان يرتبط بعلاقة زواج اسلامي بالطرف الاخر وهذا يجعله يشعر بأنه مسئول عن قراراته واختياراته .
الألفة والارتياح :
في علاقة الزواج المبني على الحب يشعر الطرفان بالالفة والارتياح لأنه قد نجح في الارتباط الابدي بشريك حياته الذي يحبه واختاره من وسط كل الناس في هذا الكون الفسيح ، والشعور بالارتياح ايضا يكون مبني على اساس ان كل طرف يعلم ماهي شخصية الطرف الاخر ويعرف كيف يتعامل معها ، لأنهما قدر مرا بفترة التعارف التي كشفت الكثير عن شخصية كل طرف .
الشعور بالامان :
فعندما تتزوج من تحب تشعر بالامان وتشعر وكأنك قد ملكت الكون ، وانكما معا تستطيعا التعامل مع اي تحديات ، فكل منكما يقف في ظهر الاخر في وجه الحياة .
المرونة :
المرونة من اهم مقومات الزواج الناجح ، وعندما يعيش الزوجان حياة زوجية قائمة على الحب فإنه من السهل جدا التمتع بالمرونة وابتكار حلول وسط ترضي الطرفين ، كما انه يكون اسهل كثيرا تعديل العادات والسلوكيات من اجل ان تتلائم مع الطرف الاخر ، فكل طرف يهمه سعادة الطرف الاخر ، لذلك فهو يفعل من اجله المستحيل .
الرغبة في انجاح العلاقة :
وهذه ميزة من اهم المميزات التي تتيح الحياة السعيدة بين الزوجين ، وعندما يرغب الزوجان في إنجاح العلاقة بينهما فإنهما يفعلا اي شيء وكل شيء من اجل ذلك  فكل منهما لا يتخيل حياته من دون الاخر ، فهما في كل يوم يتخيلا مستقبلهما معا ، وهذا بالطبع يجعل العلاقة بينهما مليئة بمشاعر الارتياح والامان والاستقرار

كيف يختلف الحب قبل الزواج وبعده؟

المقارنة بحب الروايات
تتعلّق بعض النساء بالروايات والأفلام والمسلسلات فيعتقدن أنّ ما يقرأنه ويشاهدنه موجود في الحقيقة وعلى أرض الواقع بالفعل، كما تعتقد الفتاة بأنّ هناك من يسمّى فارس الأحلام لكن ذلك ليس صحيحاً إطلاقاً فمهما كان الزوج مثالياً فإنه ليس كاملاً وفارساً لتحقيق كافة أحلامها كأبطال الروايات. لذا بعد الزواج تكتشف أنّ الحب يصبح مختلفاً عن السابق.
عدم فهم واقع الزواج
أحياناً تكوّن المرأة فكرة خاطئة عن الزواج فتعتقد أنّ الحياة ستكون جميلة جداً وكلها حب وعشق لكن في الحقيقة تتخلّل الحياة الزوجية أمور أخرى أكثر عمقاً، كما أنّ من المنطقي أن يتسلّل الملل والبرود إلى الحياة الزوجية من حين لآخر، وهنا يجب أن يسعى الزوجان لمحاربة هذا الروتين. وهذا ما يجعل الحب يختلف من مرحلة لأخرى في الحياة الزوجية.
عدم توقّع ضغط المسؤوليات
إنّ عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج قد يجعل الشريكين لا يتوقّعان هذا الكم من ضغط المسؤوليات فالحياة الزوجية هي حياة مليئة بالمشاكل اليومية التي تحتاج الى قرار وتصرّف وعناء وهذا ما يفرض على الزوجين البُعد عن الجو العاطفي الرومانسي ما يجعل الحب مختلفاً قبل الزواج وبعده.
عدم فهم طريقة الرجل في الحب
إنّ الرجل له أسلوب خاص في الحب بشكل مختلف عن أسلوب المرأة التي تعتقد أنّه سيكون بصورة معينة بعد الزواج فتنصدم بالواقع حينما تلامس اختلاف طريقة حبّه، فالرجل قد لا يبوح لزوجته بكلمات الحب دائماً أو ينهمك بالعمل والواجبات الأسرية وكيفية توفير متطلبات الحياة فتعتقد الزوجة أنّ الشريك لم يعد يحبها كما في السابق وتشعر بفراغ أو ببرود عاطفي لكن في الحقيقة يكون ما زال يحبها لكن اختلفت طريقته في الحب بعد الزواج.
التقدم في السن
إنّ التقدم في السنّ يفرض على الإنسان طريقة جديدة في الحب فكلما كبر الرجل أو المرأة تغيّر أسلوب حبهما وطريقة تعبيرهما العاطفي وهذا بسبب النضج العقلي.



427 Views