الحب والزواج في الاسلام

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2018 11:27 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 2:50
الحب والزواج في الاسلام

الحب والزواج في الاسلام سوف نتحدث فى مقالتنا اليوم عن الحب والزواج فى الاسلام واهم الشروط الواجب توافرها.

الزّواج في الإسلام

شرع الله -سبحانه وتعالى- الزّواج للمسلمين، وجعل له عقداً وشروطاً وأركاناً مخصوصة ليحقّق من خلالها أهدافه، وهو من سنن عامّة الرّسل كما قال الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً)، وهو كذلك سنّة عن النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأوصى به شباب المسلمين فقال: (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ؛ فإنَّه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنّه له وِجاءٌ)،وقال بعض العلماء: إنّ الزّواج مع الشّهوة أفضل من نوافل العبادة لِمِا يترتّب عليه من محاسنٍ ومصالحٍ عديدةٍ.
وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- على لسان نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بإعانة السّاعي للزواج، فجاء في الحديث الشريف: (ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ -تعالى- عونُهم: المجاهدُ في سبيلِ اللهِ، والمكاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يريدُ العَفافَ)،، وفي ذلك دليل على أهميّة الزّواج، وقد عرّف العلماء الزواج بأنّه: عقد بين رجل وامرأة، يُقصد به استمتاع كلّ منهما بالآخر، وبناء أُسرة صالحة ومجتمع سليم، ويدلّ هذا التعريف على أنّ مقصود الزّواج ليس حِلّ الاستمتاع فقط، بل تكوين الأسرة المسلمة والمجتمع السليم كذلك.

شروط الزواج في الإسلام:

الزواج الصحيح في الإسلام يجب أن يتوفر به ست شروط، ويمكن التعرف على شروط الزواج في الإسلام من خلال ما يلي:
العقد:
العقد هو أول شروط الزواج في الإسلام، وأهم ما يجب ان يتوفر به عقد الزواج أن يكود دائم ومؤبد، بمعنى عدم تحديده بوقت أو فترة معينة، لأن ذلك يعد أحد أهم أسباب بطلانه.
الزوج:
ثاني شروط الزواج في الإسلام هو الزوج، بمعنى أن يكون الزوج غير محرم على الزوجة، وأن يكون محلا لها، بمعنى أن لا يكون الزوج أب، او أخ، أو عم، أو خال، هذا بالإضافة إلى أن تختار الزوجة الزوج المناسب حتى تدوم الحياة الزوجية بينهما، ويكون الزواج صحيح.
الزوجة:
الزوجة هي ثالث شروط الزواج في الإسلام، بمعنى ان تكون الزوجة محلة للزوج وغير محرمة عليه، كما يجب التأكد من عدم رفضها للنكاح، أو وجود أي سبب يمنعها من ذلك، هذا بالإضافة إلى اختيار الزوجة الصالحة، والمؤهلة للزواج.
ولي الزوجة:
ولي الزوجة رابع شروط الزواج في الإسلام، فقد أوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز العديد من الآيات القرآنية التي تبين لنا عدم جواز أن تزوج السيدة نفسها، وإلا كان هذا الزواج غير صحيح وناقص، وغالباً ما يكون الولي هو الأب، وفي حالة وفاته يكون وليها أحد أقاربها، مثل أخواتها، أو عمها، أو خالها، أو غير ذلك، ويشترط أن يكون وليها بالغ وعاقل.
شهود عقد الزواج:
خامس شروط الزواج في الإسلام توافر شاهدان لعقد الزواج، فلا يكتمل عقد الزواج بدون الشاهدان، وهما الأساس لصحة عقد الزواج، ويجب أن يتوفر بالشاهدين الصفات التالية: البلوغ، العقل، الرشد.
رضا وموافقة الزوجين:
آخر شروط الزواج في الإسلام هي موافقة أو رضا الزوجين، فلا يكون الزواج صحيح إلا بموافقة الطرفين، فلا يجوز أبداً الزواج بالغصب، لأن حدوث ذلك سيعرض عقد الزواج للبطلان.

سنن الزواج في الإسلام:

وقد أوصانا رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – القيام بمجموعة من السنن حتى يكون الزواج صحيحاً ومباركاً فيه، ومن أهمها ما يلي:
الخطبة:
تمثل الخطبة أحد أهم سنن عقد الزواج في الإسلام، بمعنى أن إلقاء خطبة عن الزواج، والطاعة الزوجية، والنصائح والوصايا التي يجب أن يتبعها الزوجان للتمتع بحياة زوجية صالحة وسعيدة.
الإشهاد على عقد الزواج:
يعد الإشهاد على الزواج ثاني السنن التي أوصانا بها رسولنا الكريم، حيث أن ذلك يثبت الميراث، ويحفظه.
الدعاء للزوجين:
الدعاء للزجين أحد أهم السنن التي وردت عن رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، فقد روي أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج، ثال بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير، لهذا يجب اتباع سنة نبينا بعد الانتهاء من عقد الزواج بالدعاء للزوجين بهذا الدعاء ثلاث مرات.
إعلان وإشهار الزواج:
لإعلان عقد الزواج يمثل أحد السنن الهامة في عقد الزواج، بمعنى عدم إخفاء عقد الزواج، بل يجب إعلانه وإظهاره، ونشر جميع مظاهر الفرح والسعادة كدق الطبول والدفوف.

هل الحب قبل الزواج حلال ام حرام

تعريف الحب
الحب وهو الميل إلى الشيء
الحب : هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما
أنواع الحب
-محبة الله و رسوله و هى فرض على كل مسلم و مسلمة، و هى شرط من شروط الإيمان. قال تعالى: (و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله) [البقرة: 165]. و قال صلى الله عليه و سلم: ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” و هذه المحبة تستلزم طاعة المحبوب، إذ من أحب أحدا سارع في رضاه، و من زعم أنه يحب الله و رسوله ثم خالف أمرهما أو اتبع سبيلا لم يشرعاه فقد أقام البرهان على بطلان دعواه.
-حب المؤمنين : و ذلك من أفضل القرب و أجل العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل. قال صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار” و عنه صلى الله عليه وسلم قال: “أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله عز وجل” وكما يحب العبد المؤمنين الصالحين، واجب عليه كذلك أن يبغض الكافرين وأهل الفجور والمعاصي، كل بحسبه.
-محبة الزوجة : فحب الزوجة أمر مكتسب، فالمرء يميل إلى زوجته بالفطرة و يسكن إليها، و يزيد في حبه إن كانت ذات خلق ودين، و لا يؤاخذ المرء إذا أحب إحدى زوجتيه إن كان له زوجتان أكثر من الزوجة الأخرى لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول: “اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك” لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول: “اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك”
-محبة الولد : أمر فطري ولا يؤاخذ المرء إذا أحب أحد أولاده أكثر من الآخر لأن المحبة من الأمور القلبية التي ليس للإنسان فيها خيار، و لا قدرة له على التحكم فيها وإنما يحرم أن يفضل المحبوب على غيره بالعطايا أو بغيرها مما يملك من غير مسوغ. قال: ” اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم” والمراد بالميل: الميل في القسم والإنفاق، لا في المحب
-محبة الوالدين وسائر القرابات: فكل إنسان مفطور على حب أبويه. إذ هما من أحسن إليه صغيرا وسهر عليه وتعب من أجله. وهذه الأنواع من الحب مندوب إليها مأمور بها، أمر إيجاب أو استحباب، على تفصيل في الشرع، ليس هذا مكان تفصيله.
*الحب بين الفتيان و الفتيات: وهذا قسمان:
-رجل القى في قلبه حب امرأة فاتقى الله تعالى و غض طرفه، حتى استطاع الزواج منها و إلا فإنه يصرف قلبه عنها، لئلا يشتغل بما لا فائدة من ورائه فيضيع حدود الله وواجباته. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لم ير للمتاحبين مثل النكاح”
-من تمكن الحب من قلبه مع عدم قدرته على إعفاف نفسه حتى انقلب هذا إلى عشق، و هذا اللون من الحب محرم، و عواقبه و خيمة. و العشق مرض من أمراض القلب مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه و علاجه و أكثر من يقيم علاقات من حب أو نحوه قبل الشروع في الزواج إذا ظفر بمحبوبه و تزوجه يصيبه الفتور وتحدث نفرة في العلاقة بينهما، لأن كلا منهما يطلع على عيوب من صاحبه لم يكن يعلمها من قبل. وإذا كان عاشقا صده ذلك عن كثير من الواجبات. ولقد بين الشارع الحكيم علاج الحب بصورة عملية، وحدد مصارف الشهوة التي تذكي جذوته، بدءا بغض البصر، والبعد عن المثيرات، ودوام المراقبة، وكسر الشهوة بالصيام وعند القدرة على النكاح بالزواج، وحدد المعيار في الاختيار، وأن الرجل عليه أن يظفر بذات الدين، وهذا هو المقياس الذي به يختار به المرء شريكة حياته. قال صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك”



404 Views