الرومانسية في الأدب العربي نشأتها وأبرز أعمالها الرومانسية في الأدب حركة أدبية ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر، وتركزت على التعبير عن المشاعر، والخيال، والطبيعة، والحرية الفردية. جاءت كرد فعل على العقلانية والصرامة الكلاسيكية، واحتفت بالعاطفة والذات الإنسانية.
محتويات المقال
الرومانسية في الأدب العربي نشأتها وأبرز أعمالها

الرومانسية في الأدب العربي ظهرت في أوائل القرن العشرين بتأثير من الأدب الغربي، خاصة الفرنسي والإنجليزي، وجاءت كردّ فعل على الجمود الكلاسيكي والالتزام الصارم بالوزن والقافية. ركزت على العاطفة والخيال والتجربة الذاتية، وظهرت بقوة في المهجر ومدارس الشعر الحديث.
نشأتها:
- بدأت مع شعراء المهجر أمثال جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي.
- تأثرت بالثورات الثقافية والسياسية وبالانفتاح على الغرب.
- ازدهرت خصوصًا في النصف الأول من القرن العشرين.
أبرز الأعمال والأدباء:
- جبران خليل جبران
الأجنحة المتكسّرة، النبي
امتاز أسلوبه بالتصوف والرمزية والعاطفة العميقة. - إيليا أبو ماضي
الطلاسم، الخمائل
عبّر عن التفاؤل والتساؤلات الوجودية بروح شاعرية. - ميخائيل نعيمة
كتاب الغربال
مزج الفلسفة بالحس الإنساني والروح العاطفية. - أبو القاسم الشابي (تونس)
إرادة الحياة
حملت قصائده روحًا رومانسية متمردة مليئة بالأمل والحرية.
سمات الرومانسية العربية:
- التركيز على الذات والعاطفة.
- تمجيد الطبيعة والتأمل فيها.
- التمرد على القيود الاجتماعية والتقليدية.
- التأثر بالغربة والحنين.
خصائص المدرسة الرومانسية في الأدب العربي

المدرسة الرومانسية في الأدب العربي تتميز بعدة خصائص جعلتها تختلف عن المدارس الأدبية السابقة، خصوصًا المدرسة الكلاسيكية. إليك أبرز خصائص المدرسة الرومانسية:
1. الاهتمام بالعاطفة والذات
الرومانسية تركز على التعبير عن المشاعر الشخصية، مثل الحب، الحزن، والحرية.
العاطفة تُعد المصدر الأول للإلهام في أعمال الشعراء الرومانسيين.
2. التمرد على التقليد
كان الرومانسيون يميلون إلى التحرر من قيود الأوزان والقوافي التقليدية، مع استخدام أساليب جديدة وأقل تشددًا في الشعر.
رفضوا النمط الكلاسيكي في الكتابة الذي كان يركز على المنطق والقيود الصارمة.
3. التصوير الفني للطبيعة
اعتبروا الطبيعة مصدرًا للإلهام، وساهموا في تصويرها بطرق رومانسية تنبض بالعاطفة والتأملات الذاتية.
الطبيعة تُستخدم للتعبير عن الحالة النفسية للشاعر.
4. التفاؤل والخيال
الرومانسية تبتعد عن الواقعية الجافة، وتسعى إلى نقل القيم المثالية، مثل الحب المطلق والطموحات الفردية.
يكثر في الأدب الرومانسي الخيال المجنح الذي يتجاوز حدود الواقع المادي.
5. الاهتمام بالفردية والحرية
كان الرومانسيون يؤمنون بحرية الفرد، ويشجعون على التعبير عن الذات دون قيود اجتماعية أو ثقافية.
كثيرًا ما نجد في الأدب الرومانسي دعوات للتمرد على القيم التقليدية.
6. التأثر بالحركة الأدبية الغربية
تأثرت الرومانسية العربية بالأدب الغربي، خاصة الأدب الفرنسي والإنجليزي.
الشعراء العرب استلهموا تجاربهم الشخصية والفكرية من كتابات شعراء غربيين مثل بيرس وبودلير وغوته.
7. الروح الصوفية والرمزية
العديد من الشعراء الرومانسيين في الأدب العربي مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة استخدموا الرمزية والصوفية للتعبير عن أفكارهم.
نجد في الكثير من الأعمال الرومانسية التأمل في الذات، والمعاني الغامضة التي تهدف إلى البحث عن الحقيقة الروحية.
أسباب ظهور المدرسة الرومانسية

ظهرت المدرسة الرومانسية في الأدب العربي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين نتيجة لعدة أسباب اجتماعية، ثقافية، وفكرية، ومن أبرز هذه الأسباب:
1. التأثر بالحركة الرومانسية في الغرب
تأثرت الأدب العربي بالحركة الرومانسية الأوروبية، خاصةً الأدب الفرنسي والإنجليزي، حيث كان هناك تحوّل في أوروبا نحو التعبير عن العاطفة والفردية.
تأثر شعراء المهجر (مثل جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي) بالأدب الغربي الذي يشجع على الخيال، العاطفة، والتجربة الذاتية.
2. ردة فعل ضد الكلاسيكية والتقاليد الأدبية القديمة
كان الأدب العربي في العصور السابقة مقيدًا بالقواعد الصارمة للأوزان الشعرية، مما جعل الأدباء يبحثون عن أسلوب جديد يعبر عن مشاعرهم بحرية.
الرومانسية كانت محاولة للابتعاد عن الأسلوب التقليدي في الشعر الذي كان يركّز على الأشكال النمطية ويُعلي من العقلانية على حساب العاطفة.
3. الاحتكاك بالحضارات الغربية
مع الحروب الاستعمارية (مثل الحملة الفرنسية على مصر) والتطورات الفكرية والسياسية في العالم العربي، بدأ الأدباء يتأثرون بالأفكار الغربية مثل الحرية الفردية، الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
كانت الهجرة إلى المهجر أيضًا أحد العوامل التي جعلت الأدباء يتعرضون لمفاهيم جديدة ويكتسبون إلهامًا من الأدب الغربي.
4. الظروف الاجتماعية والسياسية في العالم العربي
الاستعمار كان له دور كبير في دفع الأدباء العرب إلى التمرد على الواقع القاسي، مما انعكس في أفكارهم ومشاعرهم التي كانت تتسم بالتوق إلى الحرية والتغيير.
كانت هذه الفترة مليئة بالظروف السياسية غير المستقرة، والتي دفعت الأدباء إلى التعبير عن معاناتهم ورغبتهم في الحرية من خلال الأدب.
5. ظهور الصحافة والمجلات الأدبية
مع بداية القرن العشرين، ظهرت العديد من الصحف والمجلات الأدبية التي ساعدت في نشر الأفكار الرومانسية وتوفير مساحة للأدباء الشباب للتعبير عن أنفسهم.
ساعدت هذه المجلات في نشر حركة الأدب الرومانسي وزيادة الوعي الثقافي والفكري بين القراء.
6. التطورات في الفلسفة والفكر
ظهرت في تلك الفترة فلسفات مثل الفردية والرغبة في البحث عن الذات، مما جعل الأدباء يركزون على التعبير عن تجاربهم الذاتية وعواطفهم الخاصة.
تعريف الرومانسية لغة واصطلاحا

الرومانسية مشتقة من كلمة “رومانس” التي تعني “قصة حب” أو “أسطورة”، والتي كانت تستخدم للإشارة إلى الأدب الذي يحكي قصصًا من الخيال والمغامرة. وفي اللغات الأوروبية، كانت تُستخدم لوصف الأدب الذي يتسم بالعاطفة والتخيل بعيدًا عن الواقع.
تعريف الرومانسية اصطلاحًا:
- الرومانسية في الأدب هي حركة أدبية وفكرية ظهرت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر كرد فعل ضد الكلاسيكية. تعنى الرومانسية في الأدب بالتركيز على العاطفة، الخيال، الفردية، والتجربة الذاتية، وتهتم بالقيم الجمالية والروحانية أكثر من المنطق والعقل.
- كما أنها تبرز في الأدب التمرد على القيود التقليدية للأدب الكلاسيكي، والاهتمام بالطبيعة، العواطف، والبحث عن الحرية الشخصية.
الخصائص الرئيسية للرومانسية:
- الحرية الفردية: التأكيد على مشاعر الفرد وتجربته الخاصة.
- العاطفة: التركيز على العواطف والمشاعر الجياشة.
- الخيال والطبيعة: الطبيعة تمثل مكانًا للبحث عن الذات والتعبير العاطفي.
- التمرد على التقليدية: رفض القوالب التقليدية في الأدب والفن.