الصخور النارية

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 12 مايو, 2022 2:29
الصخور النارية

الصخور النارية نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل طرق تكون الصخو النارية وخصائص الصخور النارية و الختام مميزات الصخور النارية تابعوا السطور القادمة.

الصخور النارية

الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) هي الصخور المبلورة الناتجة عن تبريد وتصلب المواد المنصهرة، وقد تبقى هذه المواد في القشرة الأرضية وتسمى حينئذ ماغما (بالإنجليزية: Magma)، وتتراوح درجة حرارتها بين 600°-1300° درجة مئوية، أو قد تصل إلى سطح الأرض وتسمى لافا (بالإنجليزية: Lava)، وهي أحد أنواع الصخور الثلاث إلى جانب الصخور الرسوبيّة والمتحوّلة،[٩] وتُشكّل الصخور النارية 95% من مساحة الجزء العلويّ من القشرة الأرضيّة، جزء كبير منها مُغطىً بطبقة رقيقة من الصخور الرسوبية والمتحولة، وقد تمّ اكتشاف أكثر من 700 نوع من أنواع الصخور النارية، معظمها تَشكّل تحت سطح الأرض، وتسمى الصخور النارية التي تتكون تحت سطح الأرض -وتُشكّل معظم الصخور النارية- الصخور الجوفية (بالإنجليزية: Intrusive Rocks or Plutonic Rocks)، أمّا الصخور التي تتكون على سطح الأرض فتسمى الصخور السطحية (بالإنجليزية: Extrusive Rocks or Volcanic Rocks).

أمثلة على الصخور النارية


يُمكن أن تُشكّل الصخور النارية هياكل بلورية أثناء تبريدها، الأمر الذي يمنحها مظهراً حبيبياً جميلاً، أو ستكون على شكل الزجاج الطبيعيّ في حال عدم وجود البلورات، ومن أكثر الأمثلة شيوعاً على الصخور الناريّة ما يأتي:
– الجرانيت:
يُعدّ من أكثر أنواع الصخور وفرة على سطح الأرض، ويحتوي على مزيج من معادن الكوارتز، والفلسبار، والمعادن الأخرى، التي يحدد مقدارها ألوان هذه الصخور التي تتراوح من الأبيض إلى الورديّ إلى الرماديّ.
-البازلت:
يُعتبر من أكثر أنواع الصخور البركانيّة شيوعاً، ويتكوّن من الحمم البركانيّة التي تحتوي على نسب منخفضة من السيليكا، ويتميّز بحبيباته دقيقة البنية، وعادةً ما يكون باللون الأسود المائل للرمادي.
-الأوبسيديان أو حجر الأوبسيديان أو حجر السبج:
يتشكّل حجر السبج عندما تبرد الحمم البركانيّة التي تحتوي على نسب عالية من السيليكا بشكل سريع، مُشكّلةً الزجاج البركانيّ، ويتميّز الحجر بصلابته، وهشاشته، ولونه الأسود اللامع.

طرق تكون الصخو النارية

-تكون الصخور النارية السطحية
تخرج الحمم البركانية المنصهرة إلى سطح الأرض وتتبلور مُشكّلةً الصخور النارية السطحية أو البركانية، وتكون بلورات الصخور السطحية صغيرة جداً؛ وذلك لإنّها لم تمتلك الوقت الكافي لتتشكّل، فالحمم البركانية تبرد بسرعة شديدة عند خروجها للسطح، وتُعرف هذه الصخور ذات الحبيبات الصغيرة باسم الصخور دقيقة التحبّب (بالإنجليزية: Aphanitic)؛ وذلك لإنّ البلورات التي تتكوّن داخل الصخور لا يُمكن رؤيتها إلّا بواسطة المجهر ويُوجد العديد من أنواع الصخور النارية السطحية مثل صخور شعر بيلي، الذي يظهر نسيجه كجدائل طويلة ورفيعة جداً من الزجاج البركاني، واللافا الحبلية، وهي صخور تنتج عن تراكم الحمم البركانية فوق بعضها البعض بشكل دائري برّاق، أمّا إذا بردت الحمم البركانية بشكل لحظي فإن الصخور المتشكلة تكون زجاجية النسيج تخلو من أيّة بلورات منفردة، مثل صخر السبج.
– تكون الصخور النارية الجوفية
تبرد الحمم المنصهرة في باطن الأرض مُشكّلةًَ صخور تُعرف بالصخور الجوفية أو البلوتونية، حيث تتسلل الحمم البركانية إلى الأعلى عن طريق الدخول في شقوق الطبقات الصخرية، أو عن طريق عملية تُعرف بالاصطهار، حيث يضعف تماسك الكتل الصخرية الموجودة في باطن الأرض بسبب الحمم فتتفكّك وتغرق أسفل سائل الحمم البركاني وتتراكم فوق بعضها البعض ممّا يُحرّك الحمم البركانية إلى الأعلى وتتغلل الحمم البركانية في طبقات الأرض الداخلية وتؤثّر وتتأثّر في الصخور المحيطة، فقد تتسبّب في تغيّر طبيعة الصخور المحيطة، وقد تتسبّب لها بتحوّل حراري مائي، وقد تبرد بعض هذه الحمم بسرعة بمجرّد ملامستها لبعض الصخور، فتظهر على شكل إطار بارد من الحمم بجانب منطقة التلامس، فضلاً عن أنّ أجزاء بعض الصخور قد تنسجم مع الحمم البركانية دون أن تذوب، ويُطلق على هذه الأجزاء اسم الصخور الدخيلة.

خصائص الصخور النارية

تختلف الصخور النارية عن بعضها البعض، وذلك تبعاً لنسبة المعادن المكوّنة منها، وكذلك حجم وترتيب البلورات، وبالرغم من وجود أكثر من مئة نوعٍ من الصخور النارية، إلّا أنّ لهذه الأنواع صفاتٌ مشتركةٌ وهي:
– خالية من بقايا الكائنات الحية النباتية والحيوانية أو ما يسمى بالأحافير.
– تظهر على شكل بلوراتٍ مختلفةٍ في الحجم، والذي يعتمد على السرعة التي تبرد بها الصهارة، فالصخور التي تتكون في باطن الأرض يكون حجمها أكبر من التي تتكون على السطح، حيث إنّها تبرد بسرعةٍ بطيئة.
– لا تحتوي على مساماتٍ، وفراغاتٍ، فهي تعتبر من الصخور الصماء وغير المسامية.
– موجودة في الطبيعة على هيئة كتلٍ كبيرة الحجم، ولا تكون على شكل طبقاتٍ متراصةٍ فوق بعضها.
– لها القدرة على مقاومة الرياح، والأمطار، وحرارة الشمس، وعوامل التجوية.

مميزات الصخور النارية

نتيجة لتكون الصخور النارية بطريقة مميزة وبمكونات مميزة أيضًا، فإنها تتمتع بميزات لا تنافسها فيها أفضل أنواع الصخور الأخرى، ومن أهم هذه المميزات التي تتصف بها الصخور النارية:
– تختلف نسبة السليكا في الصخور النارية فمنها ما هو غني بمادة السيليكا ومنها ما هو فقير،وتختلف شكل الصخور النارية على هذا الأساس،فإذا كانت الصخور النارية غنية بمادة السيليكا وكانت الحمم البركانية المكونة لها لزجة تكون على شكل أعمدة عالية متراصة فوق بعضها البعض،أما اذا كانت الصخور النارية على شكل وسائد صخرية متراصة فوق بعضها البعض فتكون الحمم البركانية المكونة لها سائلة وفقيرة بالسيليكا.
– تكون الصخور النارية على هيئة كتل ضخمة. تكون صماء أي أنها لا تحتوي على أي مسامات وهي ملساء جداً. تقاوم أثر المياه والرياح وعوامل التجوية. لا تحتوي الصخور النارية على الأحافير أو بقايا الحيوانات والنباتات.
-تحتوي الصخور النارية على بلورات ويختلف حجم البلورات بحسب سرعة التجمد،فكلما كان التجمد بطيئاً زاد حجم البلورات.
– يُستخدم المجهر في فحص الصخور النارية وذلك لأنها ذات نسيج صخري دقيق جداً لا يمكن تمييزه أو رؤيته بالعين المجردة.
-تضم الصخور النارية في تركيبها الكثير من المعادن بنسب مختلفة وهذا ما يمنحها لونًا داكنًا.



297 Views