الفرق بين الحب والاعجاب في المسيحية

كتابة مها العتيبي - تاريخ الكتابة: 1 مارس, 2021 5:44 - آخر تحديث : 21 ديسمبر, 2022 10:07
الفرق بين الحب والاعجاب في المسيحية

الفرق بين الحب والاعجاب في المسيحية الحب والعاطفة في المسيحية حدود الصداقة في المسيحية كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.

الفرق بين الحب والاعجاب في المسيحية

يوجد فرق بين الحب و الإعجاب فالحب للشئ يأتى قبله أن أعجب بهذا الشئ فلما أعجب به أحبة . فمن الممكن أن أعجب بعديد من الأشخاص أو بعديد من الأشيا ء المميزة . أبنتى فالإنسان لا يستطيع أن يعيش فى فراغ عاطفى فهو إما أن يملأ قلبة بمحبة اللة أو أن يمتلأ هذا القلب بمحبة العالم و الجسد أو بحب غريب ليس بحسب مشيئة اللة . فحب اللة عندما يملأ القلب ينبع منة كل حب صادق لأ ى أحد . لأن حب اللة أقوى و أعمق من أى محبة أخرى فإن أدخلها الإنسان قلبة فإنها حتمآ تطرد كل حب غريب أو أنفعالى أو حب و قتى . فكلما ذادت محبة اللة داخل القلب تنفر منة حب الخطية .فالإنسان الذى يحب اللة يجد لذة فى تنفيذ وصاياة . فنحب أن نقول لك أن هناك وسائل توصلك إلى محبة اللة و تقربك إليها . إقرأى كثيرآ فى سير القديسين الذين احبوا اللة من كل قلوبهم و بذلوا كل شئ من أجلة و خسروا كل الأشياء من أجل فضل معرفتة و أقرأى كتبآ عميقة عن الفضيلة لكى تثير محبة الخير فى قلبك . و قصص التوبة و الرجوع إلى اللة . و تذكرى كم أحبك اللة طول حياتك و أحسن إليك فإن هذه الذكريات الحلوه تثير فيك مشاعر الحب و العرفان بالجميل من نحو اللة فتحبة لأنة هو أحبك قبلآ أحبنا قبل أن نكون و من أجل ذلك خلقنا . فالحب الحقيقى هو أن يبذل الإنسان كل شئ من أجل من يحبة . فإن كنت لا تستطيعى أن تبذلى فأنت لا تحبى غيرك إنما تحبى ذاتك فقط . فالسيد المسيح هو مثال الحب الحقيقى الذى نضعة أمام أعيننا لأنة مكتوب (لأنه هكذا أحب اللة العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤ من به بل تكون له الحيوة الأبدية ) ( يو 3 : 16 )

الفرق بين الإعجاب والمشاعر والعاطفة في المسيحية

1- مفهموم الإعجاب:
الإنسان فى حالة تعامل مستمر مع الآخرين ومع الأشياء فهو يستحسن ويعجب يوميًا بأشخاص وأشياء، ويتذوق الجمال، فالإنسان لا يستطيع أن يتوقف عن الإعجاب
فقد أعجب بشئ أحتاجة، أو بصفات تنقصنى، أو بشخص متشابه فى صفاتى، فالإعجاب شئ مهم لتحقيق التقارب والتجاذب والإرتياح الداخلى بين البشر فيسهل التعامل وينمو الحب مع مراعاة عدم تحويل الأشخاص الى أشياء نريد إقتناؤها.
2- مفهوم المشاعر:
المشاعر هى طاقة مقدسة أعطاها الله للإنسان وميزه بها وهى من أساسيات الحياة الروحية أن يكون للإنسان مشاعر، فالإنسان ذو المشاعر المقدسة تخدمه فى علاقته بالله والناس إذًا المشاعر هى عطية إيجابية مقدسة.
3- مفهوم العاطفة :
العاطفة إمكانية فى النفس البشرية مسؤلة عن المشاعر المختلفة التى تتحرك فى أعماق الإنسان مثل مشاعر الحب والكراهية، الفرح والحزن، الحماس والكسل …
ليس هناك خطأ فى أن أعجب بالآخرين ولكن فى أن يترجم إعجابى الى عاطفة مندفعة غير متروية تَبحث عن علاقة سلبية.
فالمشاعر تنشأ من عواطفنا والعواطف هى إنفعال داخل الإنسان نحو شخص أو شئ وتكرار الإنفعال يكون كرهًا أو حبًا، وهذا له علاقه بأمور وجدانية فى الإنسان بعقله، بهرموناته، بكيمياء الإنسان.

مفهوم المحبة

المحبة هي نوع خاص من أنواع الحب وتدل على الحب اللامحدود واللامشروط. بخلاف المعنى العام للحب، فإن المحبة لا تمثل الحب البيولوجي بين البشر. بل تدل على الحب المطلق تجاه شخص ما أو فكرة ما أو الله من بعيدا الجنس أو العاطفية مع محبوب كما يفهم من كلمة “حب”.
المحبة كلمة تستعمل في الفلسفة والدين للدلالة على العلاقة المعطاء الخالصة. ففي الإسلام، المحبة هي العلاقى التي تجمع المؤمنين فيما بينهم ومع البشر. وفي الصوفية، تصف علاقة الصوفي مع خالقه. وفي المسيحية، تدل على درجة احب الله تجاه البشرية كما تدل على الحب الذي بشر به يسوع ودعا الناس لتطبيقه حتى تجاه الأعداء. وهو الحب الذي أطلقه أفلاطون ويعرف بالحب الأفلاطوني.

أنواع المحبة

محبة الله للبشر: قال ابن الجوزي: “إن محبة الله، عز وجل، للعبد ليست بشغف كمحبة الآدميين بعضِهم بعضًا”.
محبة البشر لله: وذكرالجنيد أن الأسباب الجالبة للمحبة عشرة:
– قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به
– التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض
– دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر هذا،
– إيثار محابه على محابِّك عند غلبات الهوى
– مطالعة القلب لأسمائه ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها
– مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة
– انكسار القلب بين يديه
– الخلوة وقت النُّزول الإلهي وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة
– مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعة لغيرك،
– مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله. فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب.



1282 Views