المدرسة الفرنسية في الادب المقارن كما سنتعرف على نشأة المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن وما هي المدرسة الفرنسية في الأدب؟ والكثير من المعلومات حول هذا الموضوع في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
المدرسة الفرنسية في الادب المقارن
تُعد المدرسة الفرنسية واحدة من أبرز المدارس التي وضعت أسس الأدب المقارن، وتركزت رؤيتها حول دراسة العلاقات التاريخية بين الآداب القومية المختلفة. نشأت هذه المدرسة في فرنسا في القرن التاسع عشر، وتطورت على يد عدد من المفكرين والنقاد الذين سعوا لفهم الأدب من منظور يتجاوز الحدود الوطنية، متأثرين بالتحولات الثقافية والفكرية في أوروبا آنذاك.
تُعد المدرسة الفرنسية واحدة من أبرز المدارس التي وضعت أسس الأدب المقارن، وتركزت رؤيتها حول دراسة العلاقات التاريخية بين الآداب القومية المختلفة. نشأت هذه المدرسة في فرنسا في القرن التاسع عشر، وتطورت على يد عدد من المفكرين والنقاد الذين سعوا لفهم الأدب من منظور يتجاوز الحدود الوطنية، متأثرين بالتحولات الثقافية والفكرية في أوروبا آنذاك.
خصائص المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن
1. الاهتمام بالعلاقات التاريخية:
ركزت المدرسة الفرنسية على دراسة العلاقات التاريخية بين الآداب المختلفة، مثل تأثير كاتب معين أو حركة أدبية في أدب آخر.
تعتبر أن الأدب ظاهرة متشابكة لا يمكن فصلها عن تاريخها وسياقها.
2. المصدر والتأثير:
كانت إحدى أبرز اهتمامات المدرسة دراسة التأثير والتأثر بين الآداب، مثل:
كيف أثّر أدب أمة ما في أدب أمة أخرى.
دراسة انتقال الأفكار، والأساليب، والمضامين بين الثقافات المختلفة.
3. النزعة الأوروبية:
ركزت المدرسة الفرنسية بشكل كبير على الأدب الأوروبي، وقلَّما أولت اهتمامًا للأداب غير الأوروبية.
اعتبرت الأدب الأوروبي نموذجًا للتقدم والحداثة.
4. النهج العلمي:
تبنّت المدرسة منهجًا علميًا صارمًا في دراسة الأدب المقارن، حيث اهتمت بجمع الأدلة والنصوص التي تثبت العلاقة بين الآداب المختلفة.
5. رفض الدراسة الداخلية:
ركزت على العلاقات بين النصوص والآداب المختلفة، ورفضت الاكتفاء بدراسة النصوص في سياقها المحلي أو القومي.
رواد المدرسة الفرنسية
1. جان ماري كاريه (Jean-Marie Carré):
يُعتبر من أبرز مؤسسي المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن.
دعا إلى تحليل الأدب من خلال دراسة التأثيرات المتبادلة بين النصوص.
2. بول فان تيجم (Paul Van Tieghem):
أحد أعلام الأدب المقارن في فرنسا.
ركز على دراسة التأثير المتبادل بين الأدب الفرنسي والأدب الإنجليزي.
3. ألكسندر بيير شوفالييه:
عُرف بمساهماته الكبيرة في توسيع مفهوم الأدب المقارن ليشمل دراسة العلاقات الثقافية واللغوية.
مزايا المدرسة الفرنسية
- إرساء أسس الأدب المقارن:
أسهمت في تطوير هذا العلم وتحويله إلى مجال أكاديمي معترف به. - التوثيق العلمي:
اتبعت منهجًا علميًا في تتبع تأثير الأدب عبر العصور. - فتح آفاق جديدة:
ساعدت في كسر حدود القومية في الأدب، وربطته بحركة التاريخ والتبادل الثقافي.
الانتقادات الموجهة للمدرسة الفرنسية - التركيز على التأثير التاريخي فقط:
أهملت الجوانب الأخرى للأدب مثل التحليل الجمالي والموضوعي للنصوص. - النزعة الأوروبية:
ركزت بشكل مفرط على الأدب الأوروبي، مما أدى إلى تجاهل الأداب غير الأوروبية مثل الآداب الآسيوية أو الإفريقية. - التعامل الميكانيكي مع التأثير:
رأت أن العلاقة بين الآداب تعتمد على التأثير المباشر فقط، متجاهلة التفاعلات الثقافية الأعمق. - إغفال الاستقلالية الأدبية:
اعتبرت الأدب دائمًا متأثرًا بغيره، دون مراعاة لخصوصية كل أدب وابتكاراته الذاتية. - مقارنة مع المدارس الأخرى
المدرسة الأمريكية:
ركزت على التحليل الجمالي والنفسي للنصوص بعيدًا عن التاريخ.
المدرسة السلافية:
اهتمت بالروابط بين الأدب والثقافة، وتأثير الموروث الشعبي.
نشأة المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن
تعود نشأة المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن إلى القرن التاسع عشر، حيث ظهرت في سياق التحولات الثقافية والفكرية التي شهدتها أوروبا، خاصة بعد الثورة الفرنسية. كان تأسيس هذه المدرسة جزءًا من الجهود المبذولة لتطوير دراسة الأدب من منظور تاريخي وتحليلي، يتجاوز الحدود القومية لكل أدب ويبحث في العلاقات بين الآداب المختلفة.
مراحل نشأة المدرسة الفرنسية
1. المرحلة التأسيسية (منتصف القرن التاسع عشر):
بدأت فكرة الأدب المقارن تظهر بفضل جهود بعض المفكرين مثل:
شارل أوجستان سانت-بوف (Charles Augustin Sainte-Beuve): تناول العلاقات الأدبية من منظور نقدي تاريخي.
إيبوليت تين (Hippolyte Taine): ركز على تأثير العوامل الجغرافية والاجتماعية على الأدب.
2. مرحلة التبلور (أواخر القرن التاسع عشر):
مع أواخر القرن التاسع عشر، أصبح الأدب المقارن علمًا معترفًا به في فرنسا.
جان ماري كاريه وبول فان تيجم قادا الجهود لتحويل الأدب المقارن إلى علم يعتمد على منهجية محددة.
3. مرحلة التطور (القرن العشرون):
في هذه المرحلة، تطورت المدرسة الفرنسية لتصبح نموذجًا للدراسة المقارنة في الأدب، مع التركيز على التفاعل التاريخي بين الآداب.