النظافة في الإسلام والوقاية من الأمراض

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 8 يوليو, 2021 5:22
النظافة في الإسلام والوقاية من الأمراض

النظافة في الإسلام والوقاية من الأمراض، وتعريف النظافة في الإسلام، وأحاديث النظافة في الإسلام، وأثر النظافة في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض، يوف نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

النظافة في الإسلام والوقاية من الأمراض

– إن أي قراءة سريعة في أي كتاب فقه توضح قدر اهتمام الإسلام بالطهارة، التي لا تصح العبادة إلا بها فهي مفتاح الصلاة (العبادة اليومية للإنسان) فلا تصح صلاة المسلم ما لم يتطهر من الحدث الأصغر بالوضوء ومن الحدث الأكبر بالغسل، والوضوء يتكرر في اليوم عدة مرات، تغسل فيه الأعضاء التي تتعرض للاتساخ والعرق والأتربة مثل الوجه والفم والأنف واليدين والرجلين والرأس والأذنين، وذلك تنفيذا للأمر الإلهي: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبل الله صلاة بغير طهور.
– أيضا لابد في الصلاة من نظافة الثوب والبدن والمكان من الخبائث والقاذورات.. فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بالحرص على الملابس النظيفة الطاهرة من كل الأوساخ والخالية من كل ما يؤذي الإنسان الذي يرتديها أو الناس المحيطين به، أو المكان الذي يصلي فيه فيقول: وثيابك فطهر.. وحرصا على الطهارة جاء الحث عليها في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة ويكفي هنا قول الحق سبحانه: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهارة شطر الإيمان.
– هكذا يتضح أن الطهارة في الإسلام ليست مجرد شعار يرفعه الإنسان ولا يعلم به، بل هو سلوك مفروض على كل مسلم ومسلمة، فهي تجعل الإنسان يبني حياته على النقاء والصفاء والنظافة الحسية والمعنوية فيعيش حياته طاهر البدن والملبس والمكان فينعم بالراحة في صحته وفي سلوكه وفي صلته بخالقه عز وجل.
– التطهر من النجاسة ركن من أركان التكاليف التي كلف الله تعالى بها كل مسلم ومسلمة، لأن العبادات التي فرضها الله علينا لا تكون مقبولة إلا إذا كان المكلف بها منزها عن كل دنس حسي أو معنوي.
– التزاما بالنصوص الساطعة التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة للحث على الطهارة وضرورة الالتزام بها اتفق الفقهاء على وجوب إزالة النجاسة عن بدن المصلي وعن ثيابه وعن مكان صلاته، فلابد من تطهير البدن والثوب إذا أصابتهما نجاسة وذلك عن طريق غسلهما حتى تزول تلك النجاسة وينمحي أثرها إن كانت ظاهرة مرئية، أيضا لابد من تطهير الأرض إذا أصابتها نجاسة وذلك عن طريق صب الماء عليها حتى تزول منها تلك النجاسة.

تعريف النظافة في الإسلام

– الإسلام يشدد على أهمية الطهارة والنظافة الشخصية .هناك آيات كثيرة في القرآن تناقش موضوع النظافة. على سبيل المثال، قول اللَّه تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222] وقول اللَّه تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة : 108].
– تشمل المواد التي يتم تدريسها أولاً في كتاب النظافة أن ما هو نظيف وما هو غير نظيف وما الذي يحتاج الناس لتنظيفه وكيف يجب تنظيفهم واي مياه يجب عليهم استخدامها للتنظيف.
– يتطلب من المسلمون أداء الوضوء (الوضوء) قبل كل صلاة، وأوصى البقاء في حالة الوضوء في جميع الأوقات.
– هناك حمام طقوس (الغسل) يتم تأديته يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة (جمعة).
– يوصى بالغسل للنقاء الروحي، أيضًا بعد ارتكاب الخطيئة، وهي ضرورية لأولئك الذين غسلوا الجنازة.
– يولى اهتمام خاص لتنظيف المنازل قبل وصول الضيوف أو قبل الأعياد (عيد الفطر وعيد الأضحى) والأيام والليالي المقدسة والنظافة الصحية في الفقه الإسلامي، يعود تاريخها إلى القرن السابع ويمتلك عدد من القواعد المدروسة.
– الطهارة (طقوس الطهارة) تتضمن تأدية الوضوء لخمس مرات في اليوم (الصلوات الخمس) وأداء الغسل بشكل جيد ومنتظم (الاستحمام)، وذلك أدى إلى بداية بناء الحمامات المنزلية في العالم الإسلامي.
– النظافة الإسلامية للحمامات أيضًا الغسيل بالماء بعد استخدام المرحاض للنقاء وتقليل الجراثيم.

أحاديث النظافة في الإسلام

– قال صلى الله عليه وسلم: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ).
– روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استيقظ أحدُكم من نومِه فلا يُدخِلْ يدَه الإناءَ حتى يغسلَها ثلاثًا، فإنَّ أحدَكم لا يدري أين باتتْ يدُه).
– وقال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
– وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قولَه: “إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ).
– قال صلى الله عليه وسلم: (تسوَّكوا؛ فإنَّ السِّواكَ مَطهرةٌ للفمِ).

أثر النظافة في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض

1. تقلل من الإصابة بالأمراض كالتسمم، والإسهال، والالتهاب الرئوي، والتراخوما، والجرب، والتهاب الجلد والعين، والقمل، والكوليرا، والزحار، وتقلل من انتشار الأنفلونزا، كما تقلل النظافة الشخصية من انتشار الجراثيم وما تسببه من أمراض وتقليل الفيروسات.
2. غسل الأسنان يحميها من التسوس والسقوط ويحافظ على سلامة اللثة.
3. إهمال النظافة الشخصية هو السبب الأساسي الذي يدفع الناس للإبتعاد عن بعض الأشخاص هروباً من مظهرهم غير اللائق ورائحتهم الكريهة.
4. تعد النظافة الشخصية إحدى أول الانطباعات التي تتشكل عن الفرد وشخصيته ومقوم أساسي للحكم عليه، فتزيد من احترام الأشخاص للفرد ومحبته وتمنح الآخرين الشعور بالراحة أثناء التواجد معه.
5. تمنحك النظافة الشخصية شعور بالراحة والثقة والاسترخاء، كما تمنحك شعور بالانتعاش في أوقات الصيف.
6. يمتلك الشخص النظيف حرية الحركة والاقتراب ممن حوله على عكس من لا يحافظون على نظافتهم الشخصية، وفي النهاية النظافة الشخصية ليست أمر أو عادة بإمكانك الاستغناء عنها فهي حق لك ولصحتك وللآخرين عليك.



433 Views