امثلة على العادات والتقاليد نقدمها اليكم في هذا المقال كما سنوضح لكم المفهوم الحقيقي للعادات والتقاليد .
محتويات المقال
تقاليد
هو اعتقاد أو سلوك (شعبي عادة) ينتقل ضمن مجموعة أو مجتمع وله معنى رمزي أو ذو أهمية خاصة وأصول تعود إلى الماضي. يعد أحد مكونات الفلكلور، وتشمل الأمثلة الشائعة على التقليد الأعياد أو الملابس غير العملية ولكن ذات الأهمية الاجتماعية (مثل الشعر المستعار الخاص بالمحامين أو المهماز الخاص بضباط الجيش)، ولكن طُبقت الفكرة أيضًا على المعايير الاجتماعية مثل التحية. يمكن أن تستمر التقاليد وتتطور لآلاف السنين، كلمة التقليد نفسها مستمدة من الكلمة اللاتينية تراديري ومعناها الحرفي أن تنقل أو تسلم أو تعطي من أجل الحفظ. في حين يُفترض عادةً أن التقاليد لها تاريخ قديم، فإن العديد من التقاليد اخترعت عن قصد، سواءً لهدف سياسي أم ثقافي، على مدى فترات زمنية قصيرة. تستخدم التخصصات الأكاديمية المتنوعة الكلمة أيضًا بعدة طرق.
العادات
العادات في اللغة جمع عادة، وهو ما يعتاده الإنسان أي يعود آلية مراراً وتكراراً. وتمثل العادات النشاط البشري من طقوس أو تقاليد تستمد في أغلب الأحيان من فكر أو عقيدة المجتمع وتدخل العادات في كثير من مناحي الحياة مثل الفن والترفية والعلاقات بين الناس . وهذا العلم يعنى بالبحث في مجال التفسير الإجتماعى لتطور النظريات العلمية ومدى تقبل المجتمع لها، بالإشارة إلى أسلوب التنظير العلمى ونمطه الذي يعكس الصبغة السائدة في مجتمع ما. وهنا يأتى دور المعايير الثقافية والقيم السلوكية والعقائدية في التأثير على تحديد الإتجاهات العقلية، ومن بينها التفكير العلمى والفلسفى.
العادة نفسياً هي أنماط معتادة ومكتسبة ومتعلمة ومتكررة للفرد من السلوك، وتحدث ما قبل الشعور وليس بتفكير شعوري بشكل مباشر أو ملاحظ لأنها لا تلتقي مع تحليل الذات. التعود هو تعلم بعد فترة من التعرض لمثير معين. وقد برزت العادة بشكل جيد في دراسات علم النفس الوظيفيون والبراغماتيون. والعادة تتطور بعمل النشاط عدة مرات؛ وأن الخلايا العصبية في الدماغ تخلق مسار ثابت صعب التغيير يجعلها تمر بسرعة عن القادح مثل مشاهدة التلفاز أو الأكل. وقد تأخذ العادة أياماً أو سنوات حتى يعتادها الفرد اعتماداً على تعقيدها.
يقول علماء النفس أن العادة تتكون من ثلاثة عناصر مرتبطة ببعضها البعض:
العنصر الأول: المعرفة (أي المعرفة النظرية بالشئ المطلوب عمله)
العنصر الثاني: الرغبة (أي توفر الدوافع والحوافز والميل النفسي لعمل هذا الشيء)
العنصر الثالث: المهارة (أي القدرة والتمكن من عمل هذا الشئ)
فإذا التقت هذه العناصر الثلاث في عمل من الأعمال فقد أصبح عادة، وإذا نقص واحد من هذه العناصر فإنه يحول دون التعود على العمل
أهمية العادات والتقاليد
ترسم العادات والتقاليد شخصية الفرد، وتجعلنا نفرق بين الأشخاص حسب الانتماء أو المكان الذي أتوا منه.
تجعلك تستشعر أهمية أن يكون لك وطناً خاصاً بك، فهذا بحد ذاته أمرٌ يجب عدم الاستهانة به.
الاستعانة بتاريخك وتقاليدك وعاداتك تجعلك أفضل الأشخاص وأكثرهم حظاً لأن لديك ما تحدّث به أبناءك عند الكبر.
خلق الذكريات تدوم طوال العمر لتصبح موضوعاً للحديث يتجاذبه أطراف العائلة أثناء اجتماعاتهم.
تعزيز الرابطة من خلال تشوّق أفراد العائلة إلى موعد اجتماعهم لتطبيق العادات والتقاليد المتوارثة ممّا يشعرهم بالسعادة والراحة ، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الأفراد والأسر.
سدّ الفجوة بين الأجيال من خلال توارث التقاليد من جيل إلى جيل يمكن الحصول على روابط مشتركة فيما بينهم من خلال الحديث عن الذكريات والقصص المختلفة.
الإحساس بالهوية عندما يتبع الشخص تقاليد عائلته، فإنّه قد يجد نفسه ويكتشفها من دون الشعور بالضياع أو عدم الانتماء لأي مجموعة .
عادات اجتماعيّة سيئة يجب التخلّص منها
1- المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الإجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الإجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود أي بهدف إظهار الحماس أو الإهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
2- المصطلحات والعبارات السوقيّة:
إنّ استخدام العبارات والمصطلحات السوقيّة بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيئ للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي والإذلال.
3- استخدام الهاتف:
وهو من العادات السيئة التي تقوم على استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الإتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الإهتمام، وقلّة الإحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
4- الحديث بصوتٍ مرتفع:
إنّ التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران.
5- الفضول:
ونقصد بالفضول العديد من الجوانب منها التدخل في حياة الآخرين الشخصيّة إن كان الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو الجيران، كطرح العديد من الأسئلة الخاصة عن أمور المال، الزواج، الإنجاب، المشاكل العائليّة، والعلاقات العاطفيّة.
6- العصبية الشديدة:
إنّ التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين.
عادات وتقاليد العرب
عادات وتقاليد عند التحية
• تعد المصافحات من أبرز المظاهر لتحية الأشخاص.
• أثناء الإجتماعات يكون الاتصال بالعين طويلًا ومباشرًا. بينما يمثل اتصال العين الطويل عند النساء نوع من الوقاحة .
• أحد أغرب عادات السلام تلك التي تحدث في شبه الجزيرة العربية في بعض دول الخليج مثل الكويت وعمان، حيث تنتشر عادة إلقاء التحية عن طريق تقبيل الأنف، والذي يُعتبر دليلاً على الاحترام، وهي عادة تم توارثها عن الأجداد السابقين في تلك البلدان.
• استخدام اليد اليمنى فقط للأكل ولمس وتقديم الهدايا .
• من المخالف أن نسأل الرجل عن زوجته أو أحد أفراد أسرته.
الضيافة والزيارات
يعد كرم الضيافة من أبرز العادات العربية، حيث يعتبر تقديم حسن الضيافة للأشخاص من الواجبات المقدسة .والسبب في ذلك هو أن البدو العرب، وخاصة أولئك الذين يعيشون في شبه الجزيرة العربية، كانوا يعيشون دائمًا في بيئة صحراوية يعتمد فيها البدو الرحل على كرم الضيافة من أجل البقاء على قيد الحياة من العطش والجوع والغارات المفاجئة أو هجمات العدو. ومع مرور الوقت أصبحت عادات الضيافة البدوية الأساسية شائعة بين جميع العرب، بمن فيهم القرويون وسكان المدينة
يتم تقديم القهوة العربية في أكواب صغيرة إلى جانب التمور والحلويات كإيماءة ضيافة تُقدم للزوار أو الأصدقاء أو العائلة.
• عند الجلوس، تجنب شد الساقين أمام جمع من الناس أوالجلوس أعلى من الآخرين.
• تجنب الميل على الجدران، أو ترشح على الكراسي أو تضع يديك في جيوبك.
• عدم التحدث بصوت عالٍ.
• الوجبة عادة ما تكون في ختام الحديث .
• يعتبر العرب أنه من غير المناسب تناول كل شيء على طبق واحد.
• خلع الحذاء عند المدخل وتركه قبل الدخول.
عادات وتقاليد الطعام
أخذ العالم العربي معظم الطقوس والعادات من الديانة الإسلامية، حيثُ بيَّن الإسلام أنَّه من المُحرَّم على المسلم تناول لحم الخنزير أو اللحوم الجارحة أو شرب الخمر، كما نصَّ على وجوب ذبح اللحوم تبعاً لطريقة الشريعة الإسلامية، ويُعتبر لحم الخروف من أكثر اللحوم الذي يتناولها العرب .
من أبرز العادات العربية سكب الطعام بوعاء كبير وذلك للترحيب بالضيوف وللدلالة على الكرم في تقديم الطعام .
تقدير واحترام العائلة
الأسرة هي ثاني أهم عنصر للعرب بعد الإيمان والتدين حيث أن الولاء والالتزامات العائلية لها الأسبقية على الولاء والالتزامات تجاه الأصدقاء أو الوظيفة وعلى احتياجات الفرد الشخصية.
بنية الأسرة المتماسكة واحدة من أهم العوامل المحددة للأحوال الشخصية، تليها الشخصية الفردية والإنجاز. حيث أتي شرف الشخص وكرامته من أسرته
الحفاظ على الشرف شىء مهم جدا في الثقافة العربية كما يمكن اعتبار النقد البناء بمثابة إهانة.
الأسرة هي مركز الشرف والولاء وسمعة العرب والذكور دائمًا أرباب الأسرة العربية.
الكرم
الكرم من العادات المتأصلة لدى معظم العرب، وقد سمع معظم الناس أنك إذا أثنبت على شيء ينتمي إلى عربي فسيصر عليك أن تأخذه.
الحناء
منذ أكثر من خمسة آلاف عام، كانت الحنة رمزًا لحسن الحظ والصحة والعاطفة في العالم العربي.حيث استخدمت أجيال من النساء عجينة مصنوعة بشكل أساسي من أوراق الحناء المجففة لتغطية أيديهن وأقدامهن بتصاميم تتراوح من النقط البسيطة إلى الأنماط الهندسية المعقدة المصممة لدرء الشر وتعزيز الخصوبة وجذب طاقة جيدة ومن التقاليد الشائعة الإحتفال بليلة الحناء قبل الزفاف .
الحناء