انواع الزواحف السامة سوف نقدم لكل متابعينا معلومات رائعة وهامة عن انواع الزواحف السامة ومناطق تعايشها.
الزواحف
تعتبر الزواحف من أكثر الحيوانات انتشاراً في الأرض، وهي حيوانات رباعية الأرجل، ولها جسم سلوي، حيث أن جسمها مغطى بغشاء سلوي يساعدها في الحركة والتنقل، وفي الوقت الحالي يوجد أربعة أنواع فقط من الزواحف وهي: التمساحيات 23 نوعاً، بالإضافة إلى الحرشفيات، وهذه تضم أنواعاً كثيرة يقارب عددها 7,900 نوع، ومن أهمها وأكثرها انتشاراً الأفاعي، والنوع الثالث هو خطمية الرأس، والتي تضم فقط نوعين وتسمى أيضاً تواتارا الذي يعيش في نيوزلندا، والسلحفيات والتي ينضم إليها ما يقارب 300 نوعاً، وفي هذا المقال سنذكر عدة معلومات عن الزواحف.
الحيوان ذو السم الأكثر فتكا في العالم
في أغلب الأحيان، تتربع الثعابين والأفاعي على قمة أي قائمة تضم أكثر الحيوانات السامة في العالم. ولكن ليس كل هذه الكائنات قادرة على إفراز السم، بل إن فصائل معينة منها مرت بمراحل تطور جعلت بوسعها حقن السموم عبر أخاديد أو أنابيب موجودة في أسنانها.
ويقول بريان فراي، الأستاذ بجامعة كوينزلاند بمدينة بريزبن الاسترالية، إن المنطقة التي يعيش فيها تشكل موطنا لنوع من الثعابين قادر على إفراز كميات من السم، تفوق تلك التي تفرزها أي أنواع أخرى.
ويشير فراي، الذي أُطلق عليه لقب “دكتور السموم” من فرط شغفه بهذا الموضوع، إلى أن كمية السم الجاف التي يتم الحصول عليها من عملية استحلاب واحدة لأحد ثعابين هذا النوع – الذي يحمل اسم “ثعابين مولغا” – تتجاوز غراما وثلاثة أعشار الغرام.
ويشيع وجود هذا النوع، الذي يُعرف كذلك باسم “الثعبان البني الملك”، في مختلف أنحاء استراليا، إذ تعيش الثعابين المنتمية له تحت أكوام الأخشاب والنفايات. ولحسن الحظ، فعلى الرغم مما يبدو من كثرة الثعابين السامة في استراليا، فمن النادر أن يتعرض المقيمون هناك للدغات هذه الثعابين.
ويقول د.فراي إن بمقدور العديد من الثعابين كبيرة الحجم إفراز كمية مماثلة من السم لتلك التي يفرزها “ثعبان مولغا”. ويشمل ذلك أفعى الكوبرا الملك التي تعيش في الهند، وأفعى الغابون في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، وكذلك أفعى الجرس الشرقية ذات الظهر الماسي التي تعيش في الولايات المتحدة.
غير أن كمية السم لا تشكل المعيار الوحيد لقياس مدى سُميّة نوع حيوي ما، وهو ما يبدو واضحا إذا تحدثنا عن نوعٍ يُوصف عادة بالعقرب ذي السم الأكثر فتكا في العالم، ذاك الذي يُسمى بـ”العقرب المميت” أو “العقرب مُطارِد الموت”.
ويعيش هذا الكائن ذو اللون الأصفر الشاحب، الذي ينتمي للفصيلة العنكبوتية، في صحاري منطقة الشرق الأوسط. وهو يخرج في الليل لاصطياد الديدان ودود الحريش (كائنات مفصلية يُعرف الواحد منها في بعض الدول باسم أم أربعة وأربعين) وغيرها من اللافقاريات.
وتشل العقارب حركة فرائسها عبر لدغتها سيئة الصيت. ويحتوي الجزء الأخير من ذيل كل منها والمعروف باسم ” الدُّبَيْر” على الغدد المحتوية على السم، وكذلك على الأشواك التي تحقنه في أجساد الفرائس.
وعلى النقيض تماما من الكميات الكبيرة من السم التي يفرزها “ثعبان مولغا”، يضخ “العقرب المميت” سمه في جسد فريسته صغيرة الحجم عادة، من خلال لدغات خاطفة تحتوي على كميات محدودة من السم.
ولكن بالرغم من أن طول ذلك العقرب لا يتعدى قط 11 سنتيمترا، فإنه قادر على اختزان كمية معتبرة وخطيرة من السم. وتشير التجارب إلى أن ما يصل إلى 0.25 ملليغرام من هذا السم يكفي للفتك بعدد من الفئران يبلغ إجمالي وزنها كيلوغراما واحدا.
ومن شأن ذلك جعل سم هذا العقرب شديدة الفعالية بحق. ولكن حتى هذا المقياس الذي يبدو دقيقا ينطوي في حقيقة الأمر على تعقيدات فيما يتعلق باستخدامه لتحديد الكائن ذي السم الأكثر فتكا، نظرا لكون السموم متفاوتة الشدة والفعالية.
أنواع الأفاعي السامة
أفعى الموت
تعيش أفعى الموت (بالإنجليزية: Death Adder) في جميع أنحاء أستراليا وغينيا الجديدة، وتتغذى على الأفاعي الأخرى، ويؤدي سم هذه الأفعى إلى الشلل وتوقف التنفس ثم الوفاة خلال ست ساعات فقط، ويُمكن إنقاذ من يتعرض لسمها بالعلاج السريع، ولكن بدون علاج فإن 50٪ من لدغاتها تؤدي إلى الوفاة، ويُعتقد أن كليوباترا استخدمت هذه الأفعى لقتل نفسها.
أفعى التايبان
تتمتع أفعى التايبان (بالإنجليزية: Inland Taipan) ببصر حاد وحاسة شم قوية تستخدمهما للكشف عن الفريسة، وهي تتغذى بشكل رئيسي على القوارض، والثديات الصغيرة، والطيور، وتتجنب هذه الأفعى الاتصال البشري، ويستطيع سمها القضاء على 100 شخص تقريبًا.
أفعى مامبا السوداء
تُعد أفعى مامبا السوداء (بالإنجليزية: The “black,” or black-mouthed, mamba) من أخطر الأفاعي في العالم، ويتراوح لونها من الرمادي إلى البني الداكن، ويعود اسمها إلى شدة سواد فمها من الداخل، وهي أفعى طويلة وسريعة وتمتلك سم قوي جدًا يقضي على معظم الأشخاص الذين تلدغهم.
أفعى المنشار
تُعد أفعى المنشار (بالإنجليزية: Echis carinatus) من أكثر الأفاعي فتكًا بالبشر؛ حيث أنها مسؤولة عن وفيات بشرية أكثر من جميع أنواع الثعابين الأخرى مجتمعة، وهي أفعى عدوانية تلدغ البشر في معظم الأوقات، ويقتل سمها 10% من المرضى غير المعالجين.
أفعى ملك الكوبرا
تُعد أفعى ملك الكوبرا (بالإنجليزية: Ophiophagus hannah) أطول أفعى سامة في العالم؛ إذ يبلغ طولها 5.5 متر، وهي تتسبب في قتل 50% من البشر الذين تلدغهم، وكما تمتلك أفعى ملك الكوبرا سم يكفي لقتل فيل آسيوي.
أفعى النمر
تعيش أفعى النمر (بالإنجليزية: Tiger snake) في جنوب أستراليا وتسمانيا، وهي تقتل ضحاياها بخليط قوي من السموم العصبية والعضلية والمخثرات، ويختلف حجم هذا النوع من الأفاعي تبعًا لنوع الفرائس المفضل لديها.