انواع المجتمعات المحيطة بالفرد وتعريف كل نوعه منها سنتعرف على كل ذلك من خلال هذا المقال.
محتويات المقال
المجتمع
المجتمع قد تُمثل بُنيته الأساسية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو صناعية تكونها من مجموعة متنوعة من الأفراد. وقد يكون أعضاء المجتمع من مجموعات عرقية مختلفة. المجتمع قد يكون مجموعة عرقية معينة كالساكسون أو قد يكون دولة قومية كالبوتان أو قد يكون تجمع ثقافي أوسع كالمجتمع الغربي. كلمة مجتمع أيضاً قد تشير إلى رابطة تطوعية منظمة من الناس معنية بالأعمال الدينية، الخيرية، الثقافية، العلمية، السياسية، الوطنية أو لأغراض أخرى. كلمة المجتمع أيضا لها معانٍ أخرى مجازية تشير إلى المجتمع الحيوي كمستوطنة النمل أو أي تعاون إجمالي، على سبيل المثال بعض الصيغ في الذكاء الاصطناعي.
انواع المجتمعات المحيطة بالفرد
1ـ مجتمع الالتقاط : وهو أبسط أنواع المجتمعات، ويعيش أهله على التقاط الثمار من أشجار الغابات والوديان، وليس لهذا المجتمع نظام مكتوب، بل يرأسه رئيس الجماعة أو شيخ القبيلة أو ساحرها .
2ـ مجتمع الصيد : وهو مجتمع بسيط، ولكنه أكثر تطوراً من المجتمع السابق، وفيه شيء من النظام وله رئيس، ويسير أفراده على قواعد موضوعة، ولهم تراث بسيط، وغالباً ما يحكم هذا المجتمع شيخ أو رئيس يطبق أنظمة الجماعة .
3ـ المجتمع القروي الزراعي : هو أكبر من مجتمع الصيد وأكثر تطوراً ، وأفراده يعملون في الزراعة أو الرعي ، وليس لديهم مؤسسات كبيرة ، وقد يوجد عندهم مدرسة ، ويكون اجتماع الناس عادة في المجتمع الريفي حول المعبد أو المؤسسة الدينية . وفي القرى الكبيرة مجالس قروية ينظم حياة الأفراد في القرية، وتؤدي لهم الخدمات المختلفة التي يحتاجونها من ماء وكهرباء وبريد ومراكز صحية …الخ . وقد يوجد في القرية ممثلون للمؤسسات الحكومية
وخاصة مؤسسة الأمن للمحافظة على القوانين والنظام .
4ـ المجتمع الريفي الحضاري : وهو أكبر من المجتمع القروي الزراعي السابق ويعتمد بصورة أساسية على الزراعة، إلا أن فيه بعض الصناعات الخفيفة المتعلقة بالإنتاج الزراعي أو الأدوات الزراعية. وفي هذا المجتمع مؤسسات وجمعيات مختلفة، وبعض الدوائر الحكومية لتنظيم شؤون المواطنين الحياتية المختلفة .
5ـ المجتمع الحضري : وهو أكثر رقياً وتطوراً، ويعتمد هذا المجتمع في الغالب على التجارة والصناعة، وتبادل الحاجيات وتوزيع المنتجات. وهو حلقة وصل بين القرى الزراعية والمدينة الكبيرة الصناعية . وفي هذا المجتمع صناعات مختلفة زراعية وغير زراعية .
6ـ مجتمع المدينة الكبيرة (Metropolitan) وهو اكبر من المجتمع الحضري ويجمع بين الكثير من المتناقضات، لان سكانه خليط من عدة مجتمعات اصغر نسبيا وهو مجتمع متعدد الطبقات والاجناس والاديان والقوميات وينطبق مثل هذا المجتمع على المدن الكبيرة والعواصم لأنها تجمع لعدة مجتمعات وقد تقيم كل جماعة في حي معين او منطقة معينة ضمن مجتمع كبير ومثال ذلك المدن الكبرى في البلاد العربية .
7- مجتمع المدينة العظمى أو المدينة الولاية (Super Metropolitan) أو (Megalopolis) وهو مجتمع المدينة الكبيرة جدا ، المدينة الولاية التي تضم في جنباتها عددا من المدن والقرى المجاورة وفي هذه المدن يوجد خليط كبير من المجتمعات المختلفة وقد يعيش بعضها مستقلا كل الاستقلال عن البعض الاخر في خدماتها او أنظمتها او مؤسساتها ومن هذه المدن القاهرة ، نيويورك ، طوكيو ، لندن .
8ـ المجتمع المغلق : ويقصد بالمجتمع المغلق، المجتمع الذي يتكون من وحدة واحدة لها مبادئها ونظمها ومعتقداتها وقوانينها وتقاليدها وطريقة حياتها الخاصة؛ مثال ذلك (المجتمعات الطائفية، والمجتمعات الطبقية، والمجتمعات المهنية). ويطلق على هذه المجتمعات عادة، تجمعات الأقلية، فتكون في العادة ضمن مجتمع أكبر في المدينة العظمى أو المدينة الكبيرة، وقد تكون معزولة عن باقي المجتمعات .
9ـ المجتمعات الآنية أو المؤقتة : وهذا النوع من المجتمعات يتجمع أفراده لفترة زمنية محددة وقد تتحول بعدها إلى أي نوع من أنواع المجتمعات السابقة أو أنها تزول بزوال الغرض الذي أنشئت من أجله. وتكون أحياناً مجتمعاً شريطياً وهو عبارة عن التجمعات السكانية على جانبي الطريق التي تربط بين مدينتين كبيرتين أو صغيرتين، ولا يتبعون لأي منهما، وقد ينضمون فيها بعد لإحدى المدينتين .
عناصر المجتمع
1- البيئة الطبيعية.
2- البيئة الاجتماعية.
3- السكان.
4- المؤسسات الاجتماعية.
5- العلاقات الاجتماعية.
ج- أنواع المجتمعات ( مجتمع الإلتقاط – مجتمع الصيد – المجتمع القروي الزراعي – المجتمع الريفي الحضري – المجتمع الحضري – مجتمع المدينة – مجتمع المدينة العظمى – المجتمع المغلق.
صفات المجتمع
على الرغم من تنوّع المجتمعات واختلافها عن بعضها البعض، إلّا أنّ هنالك مجموعة من الصفات والسمات التي تقوم عليها وتشترك فيها كل المجتمعات ومنها ما يلي:
-التشابه: إنّ الشعور بالتشابه بين أفراد المجتمع يساعد أفراده على أن يكونوا مترابطين ومتفاهمين مع بعضهم البعض، ويمكّنهم من تطوير الصداقات فيما بينهم.
-الاختلافات البيولوجيّة: ومن الأمثلة على ذلك اختلاف الاهتمامات، والآراء، والقدرات، ويعتمد المجتمع على هذه الاختلافات بالقدر نفسه الذي يعتمد فيه على التشابه، وهذه الاختلافات تجعل تقسيم الأدوار في المجتمع ممكناً، كما أنّها تكمل العلاقات الاجتماعيّة بين الأفراد.
-الترابط: ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الأفراد في المجتمع الواحد على الاكتفاء ذاتيّاً والاستغناء عن بعضهم البعض خاصة في الغذاء، والمأوى، والأمان.
-التعاون في الأزمات: إنّ تعاون وتلاحم أفراد المجتمع فيما بينهم في حال التعرّض للأزمات والكوارث يساعد على تقوية العلاقات والأواصر فيما بينهم.
-العلاقات الاجتماعيّة: والتي يكون أساس قيامها هو الوعي المتبادل واعتراف كل فرد في المجتمع بالفرد الآخر على أنّه جزء وعضو رئيسيّ ومهم.
-الشعور بالانتماء: شعور كل فرد بأنّه ينتمي للمجتمع الذي يعيش فيه، والحاجة العاطفيّة لهذا المجتمع، وتختلف في أشكالها مثل الانتماء إلى العائلة، أو الأصدقاء، أو الزملاء في العمل، وهذا يوفّر علاقة وثيقة وآمنة بين الأفراد ويساعد المجتمع على الاستمرار.
-ديناميكيّة المجتمع: بمعنى أنّه غير ثابت؛ ويعود السبب في ذلك إلى تفاعل الأفراد وعلاقاتهم المتجدِّدة.
-امتلاك ثقافة خاصّة: وهي التي تميِّز المجتمع عن غيره وتعبِّر عن طريقة حياة أفراد المجتمع، ومعتقداتهم وأخلاقهم، كما أنّها تنتقل من جيل إلى آخر.
-تقسيم العمل بحسب الكفاءات: ويُعدّ هذا أمراً ضرورياً لتقدّم المجتمع اقتصادياً، كما أنّه يتيح للأفراد فرصة تجريب طرق جديدة واكتساب مهارات مختلفة للقيام بعملهم