نقدم اليكم في هذا الموضوع الشيق بحث عن طفل اليوم هو رجل الغد وماهو مفهوم الطفولة الشامل .
الطفولة
مصطلح الطفولة غير محدد وقد يطلق على فترات مختلفة من نمو الإنسان. لكنها في علم النفس التنموي تطلق على الفترة ما بين الرضاعة والبلوغ. لكنه من الشائع اعتبار أن الطفولة تبدأ من الولادة. والبعض يعتبر الطفولة -كفترة لعب وبراءة- تنتهي عند سن المراهقة. في العديد من الدول يوجد سن محددة تنتهي عندها الطفولة رسمياً ويصبح الشخص بالغاً قانوناً. يختلف هذا العمر ما بين الثالثة عشر إلى الحادية والعشرين، لكن الثامنة عشر هو العمر الشائع لانتهاء الطفولة.
أطفال اليوم هم أمل المستقبل :-
حظي الأطفال بإهتمام هائل من قبل غير مشابه الدارسين، والباحثين، والمتخصصين؛ حيث سعى هؤلاء بشتى الأساليب العثور على الوسائل المناسبة العاملة على تأسيس أجيال صالحة تسهم في تقدم الإنسانية جمعاء، وفي العصر الجديد تم تتويج تلك المجهودات المتغايرة بتأسيس الكثير من المراكز المختصة بشأن العالم التي تسهم في حراسة الأطفال، وإعطائهم مستحقاتهم، وانتشالهم من براثن المجرمين الذين يلحقون بهم أقوى أشكال الضرر؛ طمعا بالأموال الطائلة، والثروات العظيمة.
عرفت منظمة الأمم المتحدة الطفل على أنه كل من لم يمر سن الثامنة عشرة، ومن هنا فإنه ومن الملاحظ أن نسبة هائلة من أهالي العالم سوف تنتمي إلى تلك الفئة، الأمر الذي يفرض على الحكومات المتغايرة، والجهات المقصودة الشغل على ادخار مختلف ما تحتاجه تلك الشريحة العريضة من لوازم. ذلك وقد أولت منظمة الأمم المتحدة عناية خاصة بفئة الأطفال، فأسست اليونيسف التي تهتم تعنى بمجالات حقوق الأطفال المتغايرة، فكما هو معلوم، فإن للطفل مجموعة من الحقوق منها: حق المأوى، والتعليم، والغذاء الصحي، والعيش في بيئة آمنة، والحصول على الرعاية الصحية، وغيرها.
طفل اليوم هو رجل الغد
الطفل هو اللبنة الأولى لبناء إنسان الغد المتطور وصناعة قادة المستقبل، فإذا ما أعددناه بالتربية الاجتماعية الصحيحة، ووفرنا له قنوات الثقافة وسخرنا له بعض الجهد الإعلامي أعددنا جيلا قويا مثقفا طموحا قادرا على العطاء الإبداعي السليم عطاء العمل والخير والحب، فطفلك الصغير هو مليكك المتوج في مملكة حياتك، لأن ذلك من فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها فهم زينة الحياة الدنيا، فمما لا يخفى علينا أن الإنسانية لم تكن لتتقدم وتتطور وتنمو وتتحضر لولا اهتمامها بالطفل كنواة حقيقية للمجتمع الآدمي المنشود، فالأمم التي نجحت في بناء حضارات إنسانية متميزة إنما هي الأمم التي اهتمت أكثر من غيرها بالطفل كأمل للمستقبل الموعود، إذ يجب علينا الاعتقاد بأن الله تعالى قد منح الطفل من الملكات الفطرية والقدرات الأولية مما تجعله له قدرة على التكيف والتعلم واكتساب المهارات، فوظيفتنا تجاه الطفل هي تقديم يد المساعدة له حتى تنضج تلك الملكات وينمي تلك القدرات، وقد يجد الوالدان صعوبة في التكيف معهم والتعامل مع كافة متطلباتهم في هذه الحياة، وقد يجهل بعض الآباء والأمهات أمورا كثيرة، الأمر الذي يشعرهما بالإحباط في حالة التعامل مع أطفالهم، فالولد في حال الطفولة مستعد أن يتقبل كل توجيه متأثرا بغريزة التقليد فهو يستوعب كل شيء أمامه ويختزنه في ذاكرته ثم يقلده ثم يصبح له شيء مألوف وعادة.
فالتربية قائمة على النظر والتجريب والتقليد والمحاكاة لما يقوم به الكبار في حياتهم اليومية من نشاطات، كل ذلك بهدف تهيئة الطفل ليتحمل ضغوط الحياة الصعبة التي كانت تمر بها الأمم فضلا عن تعلم المهارات التي تفيده في حياته ومعيشته، إلا أنها مع وجود كل تلك العوائق الصعبة نجحت فعلا بخلق نماذج من البشر تمكنوا من خدمة مجتمعاتهم والارتقاء بها لتتحول بجهودهم وتضحياتهم إلى مجتمعات متحضرة بنت حضارات شامخة ما زالت آثارها قائمة إلى يومنا هذا، فالطفل عادة ينشأ على ما اعتاده منذ الصغر وكما قيل التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ولاشك أن للمنزل وللتربية الأسرية دورا كبيرا في هذا المجال، لذلك فهو يتأثر بالثقافة التي يعيش فيها لأنه يعيش فترة الاتجاه الإيجابي نحو العالم الخارجي وفترة التساؤل وحب الاستطلاع والإقبال على المعرفة واستكشاف البيئة والتكيف الثقافي الذي يجعله يمتص طرق التفكير والتعبير عن مشاعره ورغباته، وهو يكتسب معظم السمات الثقافية لشخصيته والاتجاهات والميول والتقاليد والعادات واللغة وطريقة الكلام، كما أن الخبرات المبكرة لها اهمية في حياته ولها تأثير على سماته الشخصية، فجميع الديانات السماوية سعت إلى بناء الطفولة الحقيقية وصيانة حقوق الطفل. والإسلام رسالة مكملة للرسالات السماوية السابقة وخاتمة لها جاءت لتكمل بناء الإنسان وترميم علاقاته بما يتوافق مع إنسانيته وقيمته كخليفة لله وككائن أسمى في الوجود، فقد أراد الإسلام أن التربية تبدأ من نطاق الأسرة ذاتها ولذا وضع قواعد للتفاهم الأسري بوجوب الاحترام المتبادل، فلقد علمنا الهدي النبوي أن خيركم خيركم لأهله.
الطفولة
تعد الطفولة أول مرحلة في حياة الإنسان وتشكل ثلث حياته، تمتد الطفولة من لحظة الولادة وحتى البلوغ، حيث أنها تجمع الأشخاص الذين تقع أعمارهم بين أول يوم في حياتهم حتى سن الثامنة عشر، في هذه المرحلة من العمر يبدأ تطور الإنسان، وتصقل شخصية الطفل في هذه المرحلة. يعد الأطفال أجمل المخلوقات في هذا العالم، فهم أساس ومصدر البهجة والفرح، ويعود السبب في ذلك إلى براءتهم ومبسمهم الجميل والتلقائية التي يتمتعون فيها.
في هذه المرحلة من العمر يكتشف الطفل البيئة التي يعيش فيها ويتعرف على الألوان والأشكال والأحجام ويدقق على ما يميز الأشياء التي تحيط به من خصائص، والعلاقات التي تجمع بينها ،والوظائف التي تحققها، مما يؤدي إلى إثراء حياته العقلية المليئة بالمعارف التي تحيط به، ويبدأ بتعلم مهارات التفكير، ويعد اللعب أنجح وأفضل أساليب العلاج، خاصةً مع الأطفال الذين يملون بسرعة من الأساليب التقليدية.
يجب على الآباء أن يوفروا كافة الحقوق التي يجب أن يتمتع يها الطفل، فمن حق الطفل أن يكون أسمه جميل، كما يجب على الوالدين تنشئة وتربية الأطفال على القيم الروحية وغرس القيم الأخلاقية في نفوسهم بطريقة حسنة، وللطفل الحق بتوافر الطعام والشراب، وهو من أهم حقوقه الطبيعية والبديهية، ويعود السبب إلى أن طبيعته في هذه المرحلة تحدد طبيعة جسمه أثناء فترة البلوغ، كما يوجد الكثير من الحقوق التي يجب أن يتحلى بها كل طفل في هذه المرحلة.
إنها مرحلة تكوين اللبنة الأساسية لتكوين شخصية الطفل، فتعد هذه المرحلة من أكثر المراحل تأثيرًا في حياة الفرد في المستقبل، إن الأطفال الذين يحظون بالحب والحنان والأهتمام يمكنهم الوصول إلى النجاح وتحقيق الذات وأهدافهم، ويكملون حياتهم بطريقة سوية، ويمكن ملاحظة أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الأضطهاد والظلم والحرمان في مرحلة الطفولة قد سلكوا طريق الإجرام والطرق غير السوية، لذلك من المهم تحصين الطفل والمحافظة عليه ضد أي تأثيرات خارجية بالتربية والتعليم السليم والمتوازن
ليكون الطفل رجلاً يتحمل المسؤلية
ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻐﺪ ﺇﻥ ﺣﺴﻨﺖ ﺗﻨﺸﺌﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺟﻼً ﻣﺆﻫﻼً ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ . ﻓﺄﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻓﻴﻬﺬﺏ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﻳﺼﻔﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﺮﻯ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻳﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻘﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻨﻄﺒﻊ ﻓﻰ ﺫﻫﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﺎﻩ ﺩﻓﻊ ﺩﻓﻌﺎً ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻟﺴﻦ ﺳﺒﻊ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﻋﺸﺮ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎَ
مراحل الطفولة
-الطفولة المبكرة: هي المرحلة التي تبدأ من الولادة وحتى العام الخامس من عمر الطفل، والتي تبدأ بتعلّم الطفل العديد من القدرات والمهارات المختلفة مثل المشي واكتساب المفردات اللغوية المختلفة المحيطة بالطفل، كما يبدأ الطفل بالاعتماد على نفسه في بعض الأمور.
-الطفولة المتأخرة: وهي المرحلة التي تبدأ عن سن السادسة من العمر وتنتهي عند سن الثانية عشر من عمره، وتتميز بتعلم قدرات ومهارات جديدة بالنسبة له في الحياة.
-مرحلة المراهقة: وهي التي يعدها علماء الاجتماع والنفس جزء من مرحلة الطفولة الكلية حيث تبدأ ببلوغ الطفل الحلم وحتى تنتهي بوصوله إلى ما يعرف بسن الرشد، وهو سن الحادية والعشرين من العمر.
مراحل الطفولة بالنسبة لاحتياجات كل مرحلة على حدة
هذه المراحل التي تعتبر من المراحل التي تحدث عنها الباحثين في الجامعات الحديثة، حيث قسمّوها على أساس الاحتياجات المتعددة للطفل بشكل يعتبر من الأساسيات وتنقسم هذه المراحل إلى:
-مرحلة الجنين: وهي المرحلة التي تبدأ عند إخصاب الحيوانات المنوية للبويضة عند العلاقة الحميمة بين الأب والأم، ولقد أتفق العديد من العلماء من خلال أبحاثهم المختلفة أن مرحلة الأجنة هي المرحلة التي تبدأ فيها مرحلة الطفولة الفعلية.
وتحتاج الأجنة في هذه المرحلة العديد من الاحتياجات والأولويات ومنها التغذية السليمة التي تؤدي إلى النمو السليم والطبيعي في بطن الأم، حتى تأتي المرحلة التي تليها وهي مرحلة الولادة وبهذا تنتهي هذه المرحلة بنمو الجنين ليصبح طفلاً رضيعاً.
-مرحلة الطفولة الأولى أو الرضاعة وما يليها: هذه المرحلة أيضاً من المراحل الهامة للغاية حيث تبدأ فيها مرحلة الطفولة الحقيقية، بحيث يصبح الطفل رضيعاً ويحتاج فيها للعديد من الأولويات مثل الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم، وبالتالي تحتوي هذه الرضاعة على كافة العناصر الغذائية الهامة التي تساعده على النمو، وتنتهي هذه المرحلة تماماً عند سن السابعة، وذلك عندما يبدأ الطفل في بناء قدرات جديدة ومهارات حياتية هامة، وهو السن الذي يبدأ فيه الطفل في التعلم في أروقة الدراسة والمرحلة الإبتدائية.
-مرحلة الطفولة الثانية: وهي المرحلة التالية الهامة، وتلك المرحلة تتميز بالعديد من الصفات والملامح الهامة للطفل، وهي التي تبدأ من سن السابعة غلى سن الثانية عشرة من عمره، وهذه المرحلة يبدأ الطفل فيها بالنمو العقلي والجسدي السريع والمتوازن ولابد أن ينال فيها الطفل قدر من كبير من التغذية العامة لا سيما الفيتامينات والبروتين والعناصر المعدنية المهمة وغيرها، هذا إلى جانب بناء المهارات الحياتية مثل المهارات التي تبني ذكاءه.
مرحلة المراهقة: وهذه المرحلة التي يراها بعض من علماء النفس، مرحلة من ضمن المراحل الهامة للطفولة في حياة الإنسان، وهي المرحلة التي تحتاج إلى عناية نفسية خاصة بالنسبة للطفل الكبير الآن، حيث يعاني من بعض التغييرات الهرمونية التي تؤثر على حياته النفسية والمعنوية بل والجسدية، لذلك على الآباء والأمهات أن يراعوا هذه الظروف المحيطة بإبنهم المراهق، وهي بلا شك من أهم وأخطر المراحل العمرية في مرحلة الطفولة الصغيرة والمتأخرة.
تنتهي مرحلة المراهقة عند سن الحادية والعشرين، وهي التي تسبق مرحلة الرشد الخاصة التي تعتبر مرحلة على أعتاب الشباب.
-مرحلة الرشد: هي المرحلة الوسطى بين نهاية الطفولة، وأعتاب الشباب والقوة والفتوة، وهي التي تبدأ من سن الحادية والعشرين وما بعدها حيث يدخل الإنسان مرحلة الشباب ويترك مرحلة الطفولة تماماً.