تأثير الضوضاء على البيئة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2022 2:32
تأثير الضوضاء على البيئة

تأثير الضوضاء على البيئة وكذلك حل مشكلة الضوضاء، كما سنقوم بذكر ما هي الضوضاء، وكذلك سنتحدث عن أسباب الضوضاء، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تأثير الضوضاء على البيئة

قد ثوثر الضوضاء على جميع أشكال الحياة البرية والبحرية والجوية، ومن هذه التأثيرات التالي:
1- الطيور:
وُجِد أن عدد وتنوع مجموعات الطيور يتناقص أو يتغير عند تعرضه للضوضاء المستمرة الناتجة عن البيئات الحضرية، مثل الطُرق والمدن والمواقع الصناعية، حيث حاولت عدة طيور ضبط نداءاتها الصوتية ورفعها محاولةً التغلب على الضوضاء وبعضها قام بتعديل مواعيد غنائه لتتماشى مع الهدوء.
هروب العديد من أنواع الطيور من المناطق الصناعية وغيرها؛ مما أدى لتخريب العديد من الأنظمة البيئية حيث تقوم بعض الطيور بجمع ودفن بذور الأشجار والتي تناقصت أعدادها منذ هجرة الطيور، وحتى الطيور التي تعتمد على الصوت مثل الخفافيش تناقصت كفاءة بحثها عن الطعام وزادت عدد الساعات اللازمة للبحث لديها.
2- الحياة البرية:
التأثير على عملية التكاثر عند بعض الضفادع التي تعتمد على نداءات ضعيفة، وفي دراسة أخرى ربطت انخفاض أعداد الكلاب وانخفاض التفاعل الاجتماعي والراحة ولذلك تؤثر الضوضاء إما عند هجرة الحيوانات بسببها أو التسبب بالعديد من المشاكل الأمراض لها.
3- الحياة البحرية:
تستخدم الثدييات البحرية مثل الحيتان والدلافين الصوت للتواصل والتنقل ومراقبة المحيط، وإنشاء صورة للعالم من حولهم من خلال بث نبضات السونار النشطة، يمكنها تحديد مصادر الغذاء وتحديد الميزات في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي تستطيع سماع أصوات على بعد آلاف الكيلومترات والتي يستخدمونها للمساعدة في التنقل وتوجيه هجراتهم، فيكون التلوث الصوتي مضراً بهذه الحيوانات.
4- على البشرية:
– ارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر وهو أحد أهم المسببات لأمراض القلب والأوعية الدموية.
– فقدان حاسة السمع بشكل مباشر بسبب سماع الأصوات العالية من موسيقى أو حفر أو أي صوت يدخل حاجز 140 ديسيبل.
– اضطرابات النوم بسبب حركة المرور أو الحركة الجوية ليلاً والتي يمكن أن تتطور لأمراض خطيرة جداً.
– نمو الأطفال لأنهم أكثر حساسية للصوت مثل مشاكل ضعف السمع والاضطرابات النفسية.
– ظهور الخَرَف (التقدم بالعمر) حيث يساهم التلوث السمعي بتسريع هذه العملية.

حل مشكلة الضوضاء

1- بناء المصانع في أماكن بعيدة:
من أهم الحلول وأفضلها للتغلب على مشكلة التلوث الضوضائي هو أن يتم تخصيص بعض المناطق وذلك من أجل بناء المصانع فيها، ومحاولة ابعاد المصانع عن الأماكن السكنية والأماكن التي يكون فيها ازدحام سكاني للتخفيف من مشكلة التلوث الضوضائي والسمعي على الإنسان والمجتمعات.
2- فرض عقوبات على المتسببين في انتشار الضوضاء:
أيضًا من الأمور التي يمكن أن تساعد ف الحد من مشكلة التلوث الضوضائي هو أن تقوم الجهات المختصة بفرض الغرامات المالية والتي تتعلق بالأشخاص الذين يتسببون في انتشار تلك الظاهرة، وذلك يكون من خلال فرض غرامات وعقوبات أيضًا على مستخدمي مكبرات الصوت باستمرار وبدون أسباب، وأيضًا فرض العقوبات على أصحاب المصانع الذين يقومون بإنشاء مصانعهم في الأماكن السكنية، كما لابد من معاقبة من يقومون باستخدام مكبرات الصوت في الأماكن المزدحمة بالسكان والتسبب لهم في الإيذاء.
3- نشر الوعي بين الأفراد:
أيضًا يمكن التغلب على مشكلة التلوث الضوضائي من خلال نشر الوعي الكامل بين الأفراد، وتعريفهم بمدى خطورة التلوث الضوضائي ومدى تأثير الضوضاء السلبي على الفرد والمجتمع، ونشر حملات للتوعية في المدارس من أجل تعليم الأطفال بتلك المخاطر، وأيضًا شن حملات لتوعية الكبار أيضًا من أجل الحد من استخدام مكبرات الصوت وآلات التنبيه وأيضًا أصوات المذياع وغيرها من الأمور التي تتسبب في انتشار الضوضاء بشكل كبير في المجتمع، كما يمكن أيضًا أن يتم شن حملات للتوعية عبر شاشات الهاتف ووسائل الإنترنت المختلفة من أجل الحد من تلك الظاهرة الكبيرة والخطيرة.
4- بناء المستشفيات في أماكن بعيدة:
من ضمن الحلول المقترحة للتغلب على مشكلة التلوث الضوضائي هو أيضًا أن يتم بناء المستشفيات وأماكن العلاج وكذلك أيضًا المدارس المخصصة لتعليم الأطفال في أماكن بعيدة ومخصصة لها، وذلك بعيدًا عن الضوضاء حتى لا يتضرر المرضى ، وأيضًا الطلاب أثناء الدراسة لأن الضوضاء تؤثر أيضًا على استيعابهم وتسبب تشتت الذهن أيضًا، لذلك لابد من جعل تلك الأماكن في مناطق هادئة وغير مزدحمة بالسكان.

ما هي الضوضاء

الضوضاء أو الضجيج هي خليط من الأصوات غير المرغوب فيها والتي تؤثر على نشاط العاملين وإنتاجهم فضلاً عن تأثيرها على السمع والجهاز العصبي وأجهزة الإنسان الأخرى، فأي ظاهرة صوتية غير مرغوب بها “بصرف النظر عن طبيعتها وشدتها ” يطلق عليها مسمى الضوضاء.
وقد أصبح الضجيج في العصر الحديث من أكبر عوامل التلوث في الهواء شدة، وخاصة في المدن؛ حيث تزدحم بأصوات وسائل النقل المختلفة والآلات الحديثة الأخرى التي تساهم في إنجاز الأعمال المدنية في الشوارع والطرقات.
ولهذا فإن التحكم في الضوضاء أصبح مشكلة تشغل ذهن العلماء المهتمين في جميع أنحاء العالم، وهم يبذلون قصارى جُهدهِم في الوصول إلى المستوى المناسب والمُمكن السماح به لشدة الصوت.
والضجيج له مكانة مهمة مع تطور التقنيات الحديثة، كَالإلكترونيات والاتصالات والقياسات، إلا أنه ارتبط تاريخياً بالصوت.
التحكم في الضوضاء أو تخفيف الضوضاء هي مجموعة من الاستراتيجيات للحد من التلوث الضوضائِي أو للحد من تأثير ذلك الضجيج، سواء كانَ خَارِج المنزل أم داخله. والمجالات الرئيسة لمكافحة وتخفيف الضوضَاء أو الحد منها هي: النقل والمواصلات، الهندسة المعمارية، التصميم، والتخطيط العمراني خلال رموز تقسيم المناطق
لذا سُنت قوانين حماية البيئة، والتي تنص على أنْ «تلتزم جميع الجهات والأفراد عند مباشرة الأنشطة الإنتاجية أو الخدمية أو غيرها وخاصة عند تشغيل الآلات والمعدات واستخدام آلات التنبيه ومكبرات الصوت بعدم تجاوز الحدود المسموح بها لشدة الصوت» وتقاس شدة الصوت بوحدة تسمى «الديسيبيل» ولفهم معنى شدة الصوت فيمكن القول أن شدة صوت الهمس 30 ديسيبيل وشدة المحادثة العادية من 50 إلى 60 ديسيبيل وشدة صوت آلة التنبية بالسيارات من 90 إلى 100 ديسيبيل ومكبرات الصوت من 100 إلى 140 ديسيبيل وهو ما يمثل الضوضاء الخطرة.
ويكمن رُقي المجتمع في انخفاض منسوب الضوضاء فيه وارتفاع مستوى الهدوء الذي يسوده، وتعرف الضوضاء بأنها الأصوات غير المرغوب في سماعها ومصادرها تكون متعددة سواء أكانت طبيعية مثل أصوات البراكين والزلازل والبرق والرعد والأعاصير، أم غير طبيعية وتصدر من قبل الإنسان مثل الأصوات الصادرة عن آلات المصانع ومكبرات الصوت ووسائل النقل والمواصلات وآلات التنبيه والموسيقى الصاخبة، وتنتشر في الهواء والمنازل والشارع ووسائل المواصلات وتكون مجموعة نغمات مختلطة بصفة عشوائية، وتعد من أخطر مشاكل الحياة التي نحياها لأنها تصاحب الإنسان أينما يوجد، كما تمثل تجاوزاً لحدود اللياقة وانتهاكاً لخلوة الإنسان الخاصة ونمط حياته.

أسباب الضوضاء

1- ضوضاء الطرق ووسائل المواصلات:
يعد هذا النوع من أهم مسببات تلوث الضوضاء البيئي والذي ينقسم إلى عدة أقسام وهم:
– ضوضاء السيارات:
توجد مشكلات متعلقة بتنظيم حركة المرور خاصًة في المدن والمناطق السكنية، حيث تعرف الدول النامية والمتقدمة بتنظيم حركة مرورها وانعدام الضوضاء والحوادث بها، فتنظيم المرور يزيد من نمو المدن. وذلك لأنه كلما زادت حركة المرور واشتدت أدي ذلك إلى إغلاق الشوارع وحدوث الكثير من الضوضاء وأعمال الشغب.
– ضوضاء السكك الحديد:
هذه المشكلة يعاني منها كل من يقرب سكنه من السكة الحديد أو محطات القطارات، خاصًة أثناء ارتفاع صوت صرير عجلات القطار على القضبان. إلا إن هذه الضوضاء أقل تلوثًا من ضوضاء السيارات، وذلك لأنها تحدث بشكل مؤقت وفي أوقات محددة.
– ضوضاء الطائرات:
هذه المشكلة يعاني منها أيضًا الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من مطارات الطائرات بشكل عام، إلا إن الطائرات في الآونة الأخيرة بسبب التقدم الصناعي أصبحت أقل إزعاجًا عن ذي قبل.
2- الضوضاء الاجتماعية:
وهو الضجيج الذي يحدث في البيئة السكنية، حيث تتنوع مصادر انبعاثه، فمثلًا يمكن أن يحدث الضجيج من نبح الكلاب الضالة المستمر أو القطط غير الأليفة. أو الضجيج الناجم على بعض الأعمال المنزلية والتصليحات في المنزل، أو أصوات الأشخاص المرتفعة وتشاجرهم، أو عند تشغيل أحدهم الموسيقى بصوت مزعج.
3- ضوضاء المصانع:
هذا النوع من الضوضاء هو أخطر الأنواع، حيث ينبعث من الورش والمصانع، والذي يؤثر سلبًا على سكان هذه المناطق، علاوة تأثر العاملين بالمصانع أثناء عملهم في هذا الضجيج الدائم. حيث يؤثر على قدرتهم السمعية والذي يعمل على فقدانها تدريجيًا، إلى أن يصل إلى الصمم الدائم، تعمل المصانع على وجود بيئة مليئة بالضوضاء، ينعدم فيها الهدوء والاحساس بالراحة، ومن المصانع التي تعمل على ذلك: مصانع الحديد والصلب، ومصانع النسيج وغيرهم. علاوة على ورش السمكرة وتصليح السيارات، التي تسبب ضجر للمواطنين لا سيما القريبين منها، ويرتبط بالمصانع عمليات التصليح والتشييد والبناء التي تقوم بها الدولة، فإن ذلك يزعج السكان.
4- ضوضاء الماء:
يظهر هذا النوع من الضوضاء في البحار والأنهار والمحيطات بشكل خاص، حيث يتأثر بهذه الضوضاء البشر القريبين من هذه المناطق، بالإضافة إلى الكائنات التي تعيش بالمياه، حيث يحدث هذا الضجيج بسبب تخبط الأمواج أو الأصوات التي تصدرها بعض الأسماك، أو صوت محركات السفن ومن الأسماك التي تصدر أصواتًا قوية الحوت، حيث تصدر الحيتان أصواتًا قوية لكي تتواصل مع بعضها في قاع المحيطات.



267 Views