تربية الحيوانات المفترسة في البيوت

كتابة moataz makki - تاريخ الكتابة: 20 ديسمبر, 2018 11:53 - آخر تحديث : 26 نوفمبر, 2021 1:47
تربية الحيوانات المفترسة في البيوت

تربية الحيوانات المفترسة في البيوت سنتعرف فى هذه المقالة على تربية الحيوانات المفترسة في البيوت وهل لتربية الحيوانات المفترسة اضرار ام لا .

الافتراس

الافتراس هو – وفقًا لتعريف علماء البيئة – تفاعل بيولوجي بين كائنين، حيث يقوم أحدهما وهو المفترس (الضاري أو الكاسر أو الجارح أو الكائن الذي يصطاد) بالاقتيات على كائن أو عدد من الكائنات الحية الأخرى التي تُعرف باسم الفريسة (الطريدة أو الكائن الذي يُصاد).  قد يقوم المفترس أو لا يقوم بقتل فريسته قبل الاقتيات عليها، إلا أن فعل الافتراس يسبب – من وجهة نظر العلماء السابق ذكرهم – موت الطريدة دومًا. يُسمّى أسلوب التغذية الآخر عند الحيوانات بـ “الاحتتات”، حيث يقوم كائن حي بالاقتيات على المواد العضويّة الميتة (الحُتات)، وقد يصعب في بعض الأحيان التفرقة أو الفصل بين هذين السلوكين مثال ذلك، عندما يقوم نوع طفيليّ بافتراس مضيفه، ومن ثم يضع عليه بيضه كي تقتات صغاره على جيفته المتحللة، عندما تفقس كما تفعل بعض أنواع الزنابير. إن أبرز الخصائص التي يمكن بواسطتها التمييز بين السلوكين هي أنه في الافتراس يكون للمفترس تأثير مباشر على جمهرة الفريسة (تخفيض أعدادها أو التحكم بأعدادها)، أما الاحتتات فتقتات على ما هو متوفّر من الغذاء ولا يكون لها أي تأثير يُذكر على جمهرة الكائن المضيف.

تطوّر الافتراس

يظهر بأن الافتراس أصبح إحدى أساليب الاقتيات منذ ما يقارب 550 مليون سنة – أي بعد نهاية العصر الكامبري بفترة قصيرة – حيث تظهر الدلائل تطوّرًا متزامنًا فوريًا تقريبًا للتكلّس في الحيوانات والطحالب،ولسلوك حفر الجحور تفاديًا للافتراس. إلا أنه يظهر بأن المفترسات كانت ترعى على الكائنات الدقيقة منذ حوالي 1,000 مليون سنة على الأقل.

تحذيرات من تربية حيوانات مفترسة في المنازل

إن وجود حيوانات مفترسة بحوزة بعض الناس ممن لا يستطيعون ترويضها ..أعتبره شيئا من البذخ والخطورة وبعضهم يقوم يقتلها أوقد تفترسهم أو تخرج للشارع في أي وقت وتفتك بمن تجد هم لا يدركون خطر هذه الحيوانات المفترسة عليهم وعلى عامة الناس الذين لا يستطيعون التعامل معها وخاصة الأطفال والنساء.. ومن المؤسف له أنه سبق إن التقطت كاميرا مواطن في محافظة جدة ضبعاً مفترساً يتجول في شوارع حي الزهراء شمالي ألمحافظة ووفقاً لمقطع الفيديو المتداول فقد شوهد الضبع في الحي أمام أحد المنازل قبل أن يلوذ بالفرار. يأتي ذلك عقب مرور مدة قصيرة على بلاغ قدمه أحد المواطنين في الطائف يؤكد مشاهدة عددٍ من النمور في منطقة الهدا السياحية وأبلغ الجهات المختصة بها، هذه الحيوانات المفترسة لا تعرف صاحبا ولا قريبا عندما تجد فريستها تنقض عليها وتمزقها وتلتهمها.. قد يكون هناك عشاق لتربية الحيوانات المفترسة في جدة أوغيرها من مدن المملكة و محافظاتها إلا أن خروجها من المنزل يشكّل خطراً كبيراً على الأطفال والمارة من نساء ورجال. أصبح خطرا وجود مثل هذه السباع والحيوانات المفترسة لذا يجب على المسئولين أن يوقفوا هذا الاستهتار واقتناء الحيوانات المفترسة ومعاقبة كل من يقتنيها بالسجن والغرامة ..حياة الناس ليست رخيصة لهذه الدرجة..
وأحب أن أحذر منها وبهذه المناسبة أود أن أسرد هذه القصة التاريخية من أجل العبرة فقط وهي (خرج قوم إلى الصيد فعرضت لهم أم عامر وهي ضبع فطردوها حتى ألجؤوها إلى خباء أعرابي فدخلته. فخرج إليهم الأعرابي وقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدا وطريدتنا فقال:كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي. فرجعوا وتركوه وقام فقدم للضبع حليبا ثم أسقاها ماء حتى عاشت واستراحت. فبينما الأعرابي قائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وتركته،فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بقير في بيته فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فاتبعها ولم ينزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف مع غير أهله
يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

الحيوانات المفترسة هواية جديدة للشباب وتجارة رائجة

هواية جديدة وفكرة جريئة، تمثلت في تربية الحيوانات المفترسة والمتاجرة فيها، وباتت منتشرة عند كثير من المواطنين، وأصبحت تشكل ظاهرة فريدة، بدأت تتغلغل في المجتمع، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمثل سوقا مفتوحة لها، تباع فيه وتشترى الحيوانات المفترسة، شأنها شأن أي سلعة، ويتم توصيلها إلى جميع مدن المملكة، دون تراخيص وبلا رقيب أو حسيب، والغريب أن البعض ممن يقدمون على تربية وشراء هذه الحيوانات المفترسة يجهل كيفية التعامل معها أو تربيتها، مما يعرض حياته والآخرين للخطر.
ويقول سمير السليماني أحد مربي حيوان الفهد لـ»مكة» إنه اشتراه من شخص في مدينة الرياض عرضه للبيع على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بمبلغ 22 ألف ريال، ووصله إلى منزلي بمكة المكرمة، وما زلت أمارس هوايتي في تربيته.
أما مدرب الحيوانات المفترسة عز الدين العصيمي فقال إن حيوان الفهد يصنف من فصيلة القطط، وكان العرب في السابق يستخدمونه في الصيد، وهو من أسرع الحيوانات المفترسة، وتبلغ سرعته 120 كلم في الساعة، ولديه رئة ضعيفة جدا، لذا لا يستطيع الركض لمسافات طويلة.
وبين أن قيمته التي يباع بها في موطنه الأصلي، خارج المملكة نحو 1500 دولار، ويأتي من أفريقيا عبر طرق متعددة للتهريب، ويباع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بسعر يتراوح بين 20 و25 ألف ريال، مع التوصيل المجاني.
وقال إن تلك الحيوانات تحمل طبيعة الافتراس، وتمثل خطورة بالغة في حال عدم التعامل معها جيدا خلال التدريب، ويجب أن يكون تدريبها متواصلا دون انقطاع.
وبين العصيمي أن الفهد يؤخذ في الغالب للتربية في ثاني يوم من ولادته، ويستمر على الحليب الصناعي لمدة شهر ثم يبدأ بعد ذلك إطعامه اللحم المطبوخ جزئيا، لأن اللحم المستوي تماما لا يتناسب مع طبيعته، ويسبب له المرض. وأوضح أنه يحتاج إلى وجبتين، نصف دجاجة في النهار ونصف آخر في الليل، وبعد أن يتجاوز عمره السنتين، يعطى دجاجة كاملة. وبين أن هذه الحيوانات تحتاج إلى دراية كافية في التعامل معها، وقد يترتب على عدم التعامل معها بطريقة صحيحة عواقب وخيمة.
وبين أنها تسببت في كثير من الحوادث المؤسفة، وذكر أن هناك أشخاصا يربون ما هو أقوى وأشرس من الفهد داخل منازلهم مثل الأسود والنمور دون خبرة أو معرفة أو إدراك منهم لخطورتها.
وأشار إلى أن بعض المدربين يمتلكون أقوى وأشرس الحيوانات، ويعرضونها للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك أشخاص من العامة لا يعرفون كيف يتعاملون معها، ومع ذلك يقدمون على شرائها.
وحذر من الانقطاع عن تربية وتدريب الحيوانات المفترسة ثم الرجوع إليها، لأنها تعود إلى طبيعتها المفترسة سريعا. وقال إن تدريب بعض الحيوانات المفترسة قد يحتاج إلى كلب صغير ليسهل على المدرب التواصل معه، من خلال تقليد الكلب الذي يتجاوب مع المدرب أسرع. وبين أن هناك دورات تمنح في بعض الدول للمربين، تجعلهم أكثر إدراكا وتفهما لطبيعة تلك الحيوانات
وقال إن هذه الحيوانات المفترسة تتعرض لأمراض متعددة، ويجب إخضاعها لطبيب بيطري منزلي، وهو يتقاضى خلال الزيارة الواحدة مالا يقل عن ألف ريال

ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة!

اليوم وبعد تنامي ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور وغيرها وظهور طرق متعددة في كيفية اقتنائها لبيعها بأسعار خيالية لم يعد الأمر شيئاً غريباً عند غالبية البشر، فالبعض بدأ ينظر لهذه الحيوانات المفترسة وكأنها أليفة ومحبّبة ولكن ينقصها الاهتمام والرعاية الخاصة، فلا خوف منها وقت الاشباع، بينما الواقع عكس ذلك تماماً، إذ ان هذه النوعية من الحيوانات لا صاحب لها ولو أطعمتها ليل نهار وسُميت بالمفترسة لأنها تحب الافتراس ولو بعد حين، أي من الممكن أن تبقى معك سنوات العمر وأنت تربيها وفي النهاية تلقى مصيرك المحتوم، فالغدر والخيانة من صفاتها المعروفة حتى ولو مع أقرب الناس، فكم من حوادث مؤسفة حدثت في السيرك وفي أماكن تربيتها، حتى وصلت الأحداث المأساوية إلى البيوت ولكن مشكلتنا أننا لا نتعظ مما نراه أمام أعيننا وما نشاهده من قصص كثيرة جاءت بسبب غدر هذه الحيوانات.
وعلى الرغم من هذه الأحداث الدموية وعشرات الضحايا في العالم العربي والغربي، إلا أننا نلاحظ أن اهتمام الشباب منجرف نحو هذه الهواية التي يجد فيها المتعة في ضياع وقت الفراغ وهنا المشكلة!، فهناك مَن يدفع آلاف الدنانير من أجل جلب هذه المصائب إلى البلاد، من أجل التجارة، ولكنه بكل تأكيد يضر الجميع في عملية البيع والشراء، فقد شاهدنا عبر التلفاز والجرائد أن هناك مَن تجرأ بإدخال هذه الحيوانات المفترسة إلى بيته الخاص لتشاركه أسرته والمصيبة عندما يقوم بالتصوير معها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي في (اليوتيوب) و(الفيس بوك) و(كيك) وغيرها من وسائل متعددة للتفاخر فيها أمام العالم وكأن الأمر لا خطورة فيه!!
رغم التحذيرات الدولية عبر وسائل الإعلام المختلفة من مخاطرها من أجل سلامة الآخرين، وبالتالي ما يقوم به الشباب من مختلف الأعمار والجنسيات من تصرفات غريبة مع الأسود والنمور والثعابين وغيرها قد تنقلب عليهم سلباً، وقد يخسرون حياتهم في لحظات من أجل رغبة ذاتية مؤقتة تعرضهم إلى المساءلة القانونية لأنهم يتجاوزون قوانين البلاد، ولولا تلك الحوادث الدموية المتكررة التي مازلنا نشاهدها في المستشفيات الحكومية لما وجهنا هذه النصيحة الأخوية. نعم من خلال هذا المقال نطالب الدولة ممثلة بوزارة الداخلية أن تقوم بحملة توعوية وتليها حملة تفتيشية لجميع منازل المواطنين والمقيمين وفي جميع أماكن تواجدهم في الشاليهات والجواخير والمزارع من أجل سلامة الجميع أولاً ومن أجل تطبيق القانون ثانياً وإلا سوف تنقلب الديرة إلى مهجع به حيوانات مفترسة وجلب كل ما هو جديد في عالم الحيوان!!



707 Views