تعبير عن التعاون نقدمه لكم من خلال بجميع العناصر الكاملة له والتي تتكون من مقدمة تعبير عن التعاون والمعني الشامل للتعاون وأهمية التعاون هذا بالإضافة إلى مظاهر التعاون في المجتمع وفي نهاية الموضوع خاتمة تعبير عن التعاون.
محتويات المقال
تعبير عن التعاون
العناصر
1- مقدمة تعبير عن التعاون
2- المعني الشامل للتعاون
3-أهمية التعاون
4-مظاهر التعاون في المجتمع
5- خاتمة تعبير عن التعاون
مقدمة تعبير عن التعاون
لم يخلق الله سبحانه وتعالى الخلق حتى يعيشوا منفردين، بل خلقهم ليكونوا أممًا وجماعات، فالإنسان لا يتمكن من العيش بمفرده مهما حاول لتحقيق ذلك، فهو دائمًا يحتاج إلى غيره، وذلك لأنه لا يستطيع أن يقوم بكل شئ في الحياة بمفرده، فالإنسان على سبيل المثال لا يستطيع أن يكون طبيبًا ومحاميًا ومهندسًا وصحافيًا في ذات لوقت، مع أن العقل لبشري يتملك الإمكانيات لاستيعابها جميًا بكل تفاصيلها، إلا أنه لا يستطيع أن يمتهنا جميًا، فكان لزامًا على الفرد أن يكون قادرًا على التفاعل والتعاون مع غيره أساس بناء الأمم والمجتمعات، فبالتعاون يزدهر المجتمع ويتقدم وقد قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، والتعاون بحسب ما جاء في علم الاجتماع هو الآلية التي تتبعها الكائنات الحية للعمل معًا للوصول إلى المنفعة المشتركة بينهم، والتعاون هو تضاد التنافس الذي تحركه المنفعة الشخصية، وقد يتم التعاون بين نوع واحد من الكائنات الحية أو أنواع متعددة.
المعنى الشامل للتعاون
التعاون يعني المساعدة والمؤازرة بين الناس فهو عبارة عن عمل معين يجمع الناس فيما بينهم للقيام بأمر يشتركون فيه لعودته إلى خدمة المصلحة العامة، ويشمل التعاون بين الجيران في المنازل وتضامنهم سويا لمساعدة المرضى والمحتاجين منهم، ايضا التعاون فى المناسبات والأعياد والاستعداد لها، ويمتد التعاون أيضاً ليشمل التعاون فيما بين الأصدقاء فى النشاطات الاجتماعية، والمذاكرة والتعاون بين الزملاء داخل إطار الفصل الواحد والقيام بمساعدة بعضهم البعض لسهولة تحصيل المواد الدراسية، كذلك التعاون أيضاً بين زملاء العمل الواحد من أجل النهوض بالعمل وإعلاء مصلحة المكان الذي ينتمون إليه، ولا يقتصر التعاون فقط على الحالات السابقة، ولكن يمتد ليشمل مساعدة من لا نعرفه أيضاً كايصال شخص معاق بصريا أو حمل الأثقال مع المرأة الضعيفة، او القيام في المواصلات العامة وجعل المرآه تجلس بدلا منك وغير ذلك من ألوان التراحم والتعاون بين الناس.
أهمية التعاون
– يمكن القول إن التعاون بكل أنواعه، وبمختلف صوره وأشكاله، هو دعامة أساسية للحياة الناجحة، والأعمال المثمرة، وليست أعمالًا مثمرة في الدنيا فقط، إنما مثمرة في الدنيا والآخرة، فبالتعاون تُلغى كل أشكال الفريدة والأنانية في المجتمعات، وبالتعاون يُمحى من قاموس المجتمعات: التعصب والظلم وعدم الثقة والتكبر والاستعلاء والغرور، وتنتهي مظاهر السخرية والاستهزاء.
-وتعاون بين الأفراد يجعلهم متماسكين كما هي أصابع اليد، إذا اشتكى واحد من هذه الأصابع من ألم ما، تكاتفت باقي الأصابع لمداواته وتخفيف ألمه، وكذلك التعاون والمساعدة بين الأفراد، يجعل الجميع يظهر كالجسد الواحد، يقف صامدًا متغلبًا على كل الصعوبات والتحديات. فلم يكن هباءً ما قاله بيرتراند روسيل: “الأمر الوحيد الذي سيحرر البشرية هو التعاون”
-وبالتعاون تصير المجتمعات أتقى، والقلوب أنقى، والعقول أرقى، يصير تفكير المرء وهمه ليس بنفسه بل بغيره ومجتمعه، فينبذ الذاتية، ويتخلى عن الشخصية، ويبتعد عن العنصرية، فما بال مجتمعات أفرادها مبعثرون كرماد سجائر عصفت به ريح في ليلة قمراء، هل لها من اجتماع، هل لهذا الرماد من التقاء، تفرّق بنفحة هواء، وكذلك التّخاصم والتنافر عندما يدخل بين أفراد المجتمع.
-فطوبى لمن عاش حياته وهو يسعى لنشر السعادة والحب والخير في كل مكان، وهنيئًا لأولئك الذين لا يتوسدون فراشهم إلا عندما يطمئن قلبهم على أصدقائهم وجيرانهم وأهلهم وأقربائهم، فالتعاون هو العطاء، ولكن ليس مجرد عطاء، هو عطاء دون انتظار الرد، دون انتظار المقابل؛ ببساطة: عطاء وليس مقايضة، هو أن يعطي الإنسان لأنه خُلق لهذا العمل.
مظاهر التعاون في المجتمع
وبعد التحدث عن أهمية التعاون في المجتمع، سيتم الحديث في هذه الفقرة عن تاريخ التعاون، ومظاهر التعاون في المجتمع، فالتعاون بدأ منذ أن ولد الانسان، فكان الإنسان يحتاج أن يتعاون مع الطبيعة التي حوله؛ ليتمكن من العيش والتعايش مع الحياة، فكان أول مظهر من مظاهر التعاون، هو استخدام الإنسان لموجودات الطبيعة، والمخلوقات والتصدي للخطر؛ ليلبي حاجاته ويحمي نفسه من المخاطر التي يمكن أن يتعرض إليها، والتعاون هو أحد أهم التعاليم الإسلامية التي حثًّ الإسلام عليها، في القرآن والسنة النبوية؛ حتى تضمن له حياه مثالية، وظهر أيضا مفهوم التعاون في كتب الفلسفة القديمة، وظهر أيضًا مفهوم التعاون في أراء الفلاسفة ، وأيضًا ظهر مفهوم التعاون الاقتصادي عندما ظهر سوء في الاقتصاد المالي، ومن خلال التعاون الاقتصادي ظهرت الجمعيات التعاونية، وكان التكافل والتعاون الاجتماعي بمثابة أول دستور وضعه النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وقد احتوى دستور النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما جاء إلى يثرب على مساعدة الفقراء، والقضاء على الربا، وتقديم الزكاة للأشخاص المحتاجين، وتُعدّ الزكاة من أهم صور التعاون بين الناس في المجتمع.
خاتمة تعبير عن التعاون
دعوني في النهاية أوضح أن التعاون الذي ننشده مشروط، فلا بد أن يكون في الخير والنفع فقط وفي أعمال تُرضي الله سبحانه وتعالى، فإذا تكاتفنا يدًا بيد لمساعدة بعضنا البعض ونحن نضع هذا الشرط نصب أعيننا في كل خطوة نخطوها، ستعم السعادة مختلف أرجاء المجتمع بل سيحقق مزيد من التقدم والازدهار ليتمكن الجميع من عيش حياة كريمة.