تعريف الجار

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 9 أكتوبر, 2021 2:48
تعريف الجار

تعريف الجار نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة اخرى من الفققرات مثل أهمية الجار وحديث عن الجار وأنواع الجار.

تعريف الجار

الْجَارُ هُوَ النَّزِيلُ بِقُرْبِ مَنْزِلِكِ، وَيُطْلَقُ عَلَى النَّزِيلِ بَيْنَ الْقَبِيلَةِ فِي جِوَارِهَا. تعريف الجارُ مرده إلى العرف، والعرف يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما تعارف عليه الناس أنه جار فهو جار، والعبرة بأكثرهم. وذلك لأن أحوال الناس تتغير؛ فقديما كانت الحارات صغيرة، والبيوت مجتمعة، ويرى الجيران بعضهم بعضا في اليوم أكثر من مرة، ويجمعهم مسجد واحد، وفي القرى والبلدان الصغيرة يجمعهم سوق واحد، وقد أُطلق الجوار في القرآن على أهل البلدة الواحدة.

أهمية الإحسان للجار

احسان إلى الجار يعود على الفرد و المجتمع بالكثير من النتائج الإيجابية ،و من أبرز فوائد الإحسان إلى الجار ما يلي :
1- خفض المشكلات و الإعتداءات التي من الممكن أن تشغل أبناء المجتمعات عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
2- تخلص الفرد من الوحدة و العزلة و نجاحه في تكوين علاقات اجتماعية رائعة.
3- يكتسب الفرد سمعة طيبة بين من حوله ،و السيرة الطيبة هى الكنز الحقيقي الذي يبقى للإنسان.
4- عندما يحسن الإنسان إلى جيرانه يحظى بمحبة و رضا الله عز وجل.
5- يسبب الإحسان إلى الجار انشراح الصدر.
6- تنشئة جيل يمتاز بسمو خلقه ،و احترام من حوله.
7- التماسك ،و التعاون بين أبناء المجتمع ،و هذا ما يؤدي إلى تحقيق التقدم و الرخاء.
8- تخفيف حدة المشكلات و المصائب التي من الممكن أن يعاني منها الإنسان فالجار الحق يتفقد جاره دائماً و يحاول أن يرفع عنه الهموم و الأحزان ،و لا يمكنه أن ينام ،و جاره جائع.
9- ازالة الحقد ،و الغل من نفوس الإنسان تجاه من حوله .

حديث عن الجار

1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاةٍ» متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله».
2-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اتقِ المحارم تكُن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكُن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب».
3-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: «قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ».
4-عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره»، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره»، وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: «قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» قِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»
5-عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قلتُ يا رسول الله إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهدي؟ قال: “إلى أقربِهما منكِ بابًا».
6-عن نافع بن الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء»، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصْحَابِه: لأنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا: حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ: لأنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ».
7-عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ».

أنواع الجار

1-الجار الديوث:
هو قليل الغيرة، ومن كانت النساء من أهل بيته على غير الطريق المستقيم؛فهذا النّوعُ من الجيران الأصل عدم مخالطة النساء لنسائه، وأهل بيته؛ وذلك بسبب ما يعود من فسادٍ على أهل البيت من مُخالطة النساء الفاسدات، ويحرصُ الجار على عدم دخول منزل جاره الذي هذا حاله وحال نسائه، بل الأولى ترك جواره واعتزاله وقطع الودّ معه، وإن ألزم الجار جاره الديوث بترك بيته فليفعل برفقٍ ولطف.
2-الجار اليهودي أو النصراني:
الحقّ على الجار أن يُحسنَ إلى جاره اليهودي أو النصراني الذي يُجاوره في البيت، أو السوق، أو البستان، فلا يجوز إيذاءُ الجار اليهودي، أو النصراني وله حق المحبة والامن والسلام.
3- صاحب الكبيرة:
صاحِب الكبيرة إمّا أن يكون مُرتكباً لها ولكنّه لا يُجاهر بها، بل يُغلق بابه على نفسه، وهذا الجار مُرتكب الكبيرة على جاره أن يُعرض عنه، ويَتغافَلَ عنه، وله على الجار حقّ النصح إن أمكن؛ وذلك بأن يَنصحه ويَعظُه بالسر، وليس أمام الناس وأمّا إن كان الجارُ صاحب الكبيرة مُجاهراً بها فله على جاره حقّ أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فإن استمرّ على حاله عَلى جاره أن يهجره هجراً جميلاً.



979 Views