تعريف الحمل سنقدم من خلال السطور التالية تعريف شامل عن الحمل وماهى اهم اعراضه الحقيقية والتى لاتعرفها اغلب النساء كل ذلك فى هذا الموضوع الرائع.
9شهور تحمل المرأة جنينها بشغف لقاءه، وما إن يأتي الخبر ليسعد الأسرة بل والعائلة بأكملها. ولذلك فإن الزوجة الجديدة تكون شغوفة جداً لسماع خبر الحمل، وهناك أعراض مبكرة تساعدك في معرفة ما إذا كنتِ حامل في الأسبوع الأول.
محتويات المقال
الحصول على الرعاية والمتابعة الطبية
يغير الحمل مسار حياة المرأة تماماً، حيث تصبح مسؤولة عن صحة وسلامة الجنين الذي ينمو في أحشائها والذي يغير في طبيعة جسدها طوال مدة الحمل. تعرفي على دليل المرأة الحامل وما عليكِ فعله سيدتي بعد عِلمكِ بحملكِ
من الأمور الأساسية التي عليكِ القيام بها فور علمكِ بحملكِ هو تحديد موعد مع الطبيب للقيام بالفحوصات والكشف الأولي لمتابعة حملكِ. الرعاية الطبية المبكرة في بداية الحمل تسمح للطبيب بتتبع تطور طفلكِ والكشف عن أي تشوهات أو مخاطر صحية في أقرب وقت ممكن.
من أهم التحاليل التي سيطلب الطبيب منكِ إجرائها عند علمكِ بالحمل هو اختبار فحص الدم. يجب عمل تحليل لفصيلة الدم لكِ ولزوجكِ أيضاً، لمعرفة ما إذا كان العامل الريسي RH سالب أم موجب، لتجنب مشكلات الأجسام المضادة عند اختلاف فصيلة دم الجنين. صورة الدم الكاملة أيضاً، تبين نسبة الهيموجلوبين في الدم وما إذا كانت الأم تعاني من الأنيميا، التي تؤثر بالتالي على صحتها وصحة جنينها.
تتبع نمط حياة صحي
بداية الحمل هو الوقت المثالي لإجراء تغييرات صحية في نمط حياتكِ. يجب عليكِ التوقف فوراً عن التدخين وشرب الكحول عند علمكِ بالحمل لأنهما يتسببان في الضرر البالغ للجنين. يجب الحرص على تجنب ممارسة التمارين الرياضية القاسية أو المشاركة في الأنشطة الخطرة الأخرى التي تهدد صحة طفلكِ وسلامة واستقرار حملكِ.
يجب عليكِ فور علمكِ بحملكِ تحسين النظام الغذائي الخاص بكِ، تناولي الطعام الصحي الغني بمختلف العناصر الغذائية ومارسي التمارين الرياضية الخفيفة المناسبة للحمل بانتظام. كما يجب عليكِ الالتزام بأخذ المكملات الغذائية والفيتامينات والحديد والكالسيوم الذي سيقوم الطبيب بوصفهم لكِ. احرصي على نيل قدر كافي من النوم والراحة، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لضمان سلامة واستقرار الحمل.
تحدثي إلى طبيبكِ فور علمكِ بالحمل، إذا كنتِ تعانين من أي أمراض مزمنة مثل السكر أو الضغط، لتحديد ما إذا كنتِ قادرة على الاستمرار في أخذ أدويتكِ. تجنبي أخذ أي أدوية دون الرجوع لطبيبكِ، لأن معظم الأدوية لها تأثير سلبي على صحة الجنين وربما تسبب له التشوهات أو الإجهاض.
إعداد خطة للمولود المرتقب
ليس من المبكر أبداً البدء في التخطيط لوصول طفلكِ بمجرد علمكِ بالحمل. شهور الحمل التسعة تمر بسرعة، لذا التخطيط لما هو قادم وإعداد خطة يساعدكِ على البقاء ضمن المسار الصحيح. استكشفي الخيارات المتاحة لمكان ولادة طفلكِ، بما في ذلك المستشفيات المختلفة في منطقتكِ ومراكز الولادة أو حتى المنزل.
ابحثي أنتِ وزوجكِ الوضع المالي الخاص بكما، لوضع خطة لسداد الفواتير الطبية للولادة ومتابعة الحمل وشراء معدات الطفل واحتياجاته المتكررة مثل الحفاضات أو اللبن الصناعي أو غيرها من الاحتياجات.
التعامل مع أعراض الحمل المزعجة
تحدث في بداية الحمل في كثير من الأحيان آثار جانبية غير مريحة وأعراض مزعجة، بما في ذلك الغثيان الصباحي ووجع الثدي والتعب والصداع وحرقة المعدة. حاولي التغلب على هذه الأعراض باتباع نظام غذائي صحي، غني بالعناصر الغذائية المختلفة ومريح للجهاز الهضمي. حاولي نيل قسط كافي من الراحة، استشيري الطبيب حول الأعراض المزعجة ليزودكِ بالحل الأمثل لسلامتكِ أنتِ وطفلكِ.
في النهاية وبعد معرفتكِ لدليل مختصر عن أهم الخطوات التي يجب اتباعها عند علمكِ بحملكِ، حاولي الالتزام بهذه النصائح لتعبري رحلة الحمل بسلام وتضعي مولود بصحة جيدة ولا تنسي أن رحلة الأمومة لا تتوقف هنا فأمامكِ أيام وسنوات مليئة بالتحدي.
أعراض الحمل في الأسبوع الأول
مع حدوث الحمل، هناك أعراض تشعر بها المرأة وتغيرات في جسمها تنبئها بأنها تنتظر مولود، ولكن هذا لا يشترط حدوث الحمل، فما إذا شعرت المرأة ببعض هذه الأعراض أو جميعها، فعليها الذهاب لإجراء فحص الحمل والتأكد أولاً قبل نشر الخبر السعيد.
1-تأخر الدورة الشهرية هو أول وأهم علامات إحتمالية حدوث حمل.
2-التعب والإرهاق نتيجة إرتفاع مستوى هرمون البروجسترون أو نتيجة إنخفاض ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم خلال هذه المرحلة.
3-آلام في منطقة أسفل البطن ويمكن نزول بعض نقاط الدم البسيطة، وهذه الأعراض بسبب تثبت البويضة ببطانة الرحم.
4-كثرة التبول والشعور بأن هناك بول والتوجه للحمام بشكل مستمر.
5-ظهور بعض الإفرازات المهبلية البيضاء بسبب سمك جدار المهبل.
6-تغير لون المنطقة المحيطة بحلمة الثدي وشعور بثقله وإنتفاخه بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
7-الشعور بالغثيان وحدوث قيء في بعض الأحيان وخاصةً في فترة النهار لأن هرمونات الحمل تزيد من هذا الشعور لدى المرأة.
8-عدم الميل لتناول أطعمة محددة وعدم القدرة على شم رائحتها والنفور منها تماماً.
9-إرتفاع في درجة حرارة جسم المرأة الحامل.
10-ظهور إنتفاخ في منطقة أسفل البطن بقليل بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
أعراض الحمل الشائعة
وبشكل عام هناك أعراض حمل تصيب المرأة بإختلاف درجاتها بين كل إمرأة وأخرى.
-تقلب المزاج والميل للحزن والإكتئاب في كثير من الأحيان.
-الشعور بالإمساك وصعوبة التبرز بسبب بطء حركة الجهاز الهضمي نتيجة ضغط الرحم على المستقيم.
-الشعور بالحكة وهياج في الجلد بشكل ملحوظ، وقد يؤدي لعدم قدرة الحامل على الحصول على القدر الكافِ من -النوم.
-آلام في منطقة الظهر بسبب حدوث إرتخاء في أربطة الرحم.
-آلام تشبه ألم الدورة الشهرية وأعراضها ولكن دون نزول دم.
-زيادة الإفرازات المهبلية عن الطبيعي.
-في بعض الحالات، يمكن أن تصاب الحامل بتورم في الساقين نتيجة ضغط الرحم على الأوردة.
أعراض خطيرة للحمل
أما في حالة حدوث أي من الأعراض التالية فيجب على الحامل أن تسرع بزيارة الطبيب وإستشارته.
-حدوث نزيف مهبلي ونزول كم كبير من الدماء.
-الشعور بآلام غير محتملة ومستمرة في البطن.
-زغللة في العين وصداع شديد.
-حرقان البول بشكل مستمر.
-التورمات في جميع أنحاء الجسم.
-إرتفاع شديد في درجة الحرارة مع قيء.
-زيادة كبيرة في إفرازات المهبل.
إختبار الحمل
بعد الشعور بأعراض الحمل في الأسبوع الأول والتي ذكرناها في بداية المقال، يمكن أن تتأكدي من خلال إجراء إختبار الحمل المنزلي البسيط. وإتباع خطوات الإختبار المدونة عليه والتي غالباً تكون كالتالي:
في الصباح الباكر يتم أخذ 3 نقاط من البول ووضعهم على المكان المخصص لها في الإختبار (عن طريق قطّارة مخصصة تأتي معه).
إنتظري لعدة دقائق (5 دقائق على الأكثر) لتشاهدي النتيجة.
إذا ظهر لكِ خط واحد في المكان المخصص للتأكد من سلامة الإختبار فهذا يعني أنكِ لست حامل، أما إذا ظهر خطان الأول خاص بسلامة الإختبار والثاني خاص بالحمل فهذا يعني أنكِ حامل.
ولكن تختلف طرق إختبارات الحمل المنزلية وهناك أساليب أخرى لمعرفة النتيجة، ولذلك يجب الإطلاع على الإرشادات المدونة في الإختبار الذي تستخدميه.
متى يمكن إجراء إختبار الحمل؟
يمكنك إجراء إختبار الحمل في اليوم الأول بعد موعد قدوم الدورة الشهرية في حالة أنها لم تأتي، فقبل ذلك لا يمكنك التأكد من حدوث الحمل، ولكن قد لا يظهر الحمل أيضاً في هذا الوقت، ولذلك عليكِ الإنتظار أسبوع آخر وتكرار الإختبار.
التغذية أثناء الحمل
تحتاج الأم الحامل إلى العناية بطبيعة النظام الغذائيّ الخاص بها خلال فترة الحمل، عن طريق تناول الغذاء المتوازن، والمتنوّع، والآمن بهدف الحفاظ على صحة الحامل، بالإضافة إلى زيادة وزن الأم والطفل بطريقة طبيعية وصحية، وفي الحقيقة إنّ القول بأنّ على الحامل تناول كمية مضاعفة من الطعام غير صحيح البتة، بل إنّ معظم النساء الحوامل لا يحتجن إلى سعرات حرارية إضافية خلال الثُلث الأول من الحمل، بينما تحتاج معظم الحوامل إلى ما يُقارب 340 سعر حراري إضافي يومياً خلال الثُلث الثاني من الحمل، أما خلال الثُلث الأخير من الحمل فإنّ معظم الحوامل يحتجن إلى ما يُقارب 450 سعر حراري إضافي يومياً.
نصائح للتغذية أثناء الحمل
للحصول على تغذية صحية ومتوازنة خلال الحمل، يجب أن يتضمّن غذاء الحامل المجموعات الغذائية الآتية:
منتجات الألبان
تُنصح الحامل بالحصول على ثلاثة أكواب من منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم وفيتامين د بشكلٍ يوميّ، بما في ذلك الحليب، واللبن، والجبن، ويفضل أن تكون هذه المنتجات خالية من الدهون أو قليلة الدهون، مع إمكانية استبدالها بالمنتجات الخالية من اللاكتوز في حال كان هناك مشكلة في هضم سكر اللاكتوز.
الدهون الصحية
تُنصح الحامل بتناول الدهون الصحية المهمة لسلامة نموّ الدماغ لدى الجنين، والموجودة في الجوز، والأفوكادو، وبذور اليقطين، وبذور دوار الشمس، وبذور الشيا، وبذور الكتان، والأسماك الدهنية، وزيت الزيتون.
الألياف الغذائية: تكمن أهمية تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضار، والبقوليات في الحصول على كميات كافية من الألياف المهمة للوقاية من مشاكل الإمساك والبواسير، لذلك تُنصح الحامل بالحصول على 20-35 غرام من الألياف يومياً.
الماء
تُنصح الحامل بشرب كميات كافية من الماء، تُقدّر بعشرة أكواب أو 2.4 لتر يومياً، بما في ذلك السوائل الأخرى مثل؛ العصائر، والشاي، وتكمن أهمية شرب الماء في ضمان وصول الغذاء من الأم للطفل، والوقاية من الإمساك، والبواسير، والانتفاخ، وعدوى المسالك البولية، وعدوى المثانة خلال فترة الحمل.
الحبوب الكاملة
تمثل الحبوب المصدر الأساسيّ للطاقة اللازمة للجسم، وذلك لاحتوائها على الكربوهيدرات، ومن الحكمة أن تحرص الحامل على تناول المنتجات المحتوية على الحبوب الكاملة مثل؛ خبز القمح، والأرز البني، والشعير، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل؛ حيث تحتوي هذه المنتجات على الألياف، والحديد، وفيتامينات ب، وغيرها من المعادن.
الفواكه والخضار
تُنصح الحامل بتناول أنواع مختلفة من الفواكه التي لا تحتوي على سكر مضاف، والخضار الغنية بالألوان التي لا تحتوي على ملح مضاف، سواء كانت طازجة، أو مجمدة، أو معلبة، أو مجفّفة، كما يمكن شرب عصير الفواكه في بعض الأحيان، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الإفراط في شرب العصائر قد يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيه، وفي الحقيقة تزوّد هذه المجموعة جسم الحامل بالفيتامينات، والمعادن، والألياف اللازمة لها خلال فترة الحمل.
البروتينات
تنصح جمعية الحمل الأمريكية (American Pregnancy Association) بالحصول على كمية كافية من البروتينات تُقدّر ب75-100 غرام يومياً، إذ يجب اختيار مصادر البروتينات ذات نسبة قليلة جداً من الدهون مثل؛ اللحوم، والدواجن، والبقوليات، والبيض، والمكسرات، ومنتجات فول الصويا، وزبدة الفول السوداني، بالإضافة إلى تناول السمك قليل الزئبق، والذي يحتوي على الحمض الدهنيّ أوميغا 3 المهم لنموّ وتطور دماغ الجنين.
الفيتامينات والمعادن المهمة أثناء الحمل
تحتاج الحامل للمزيد من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل، وفي الحقيقة يُنصح الأطباء النساء الحوامل بتناول أقراص فيتامينات ما قبل الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ من المعادن والفيتامينات المهمة للحامل حمض الفوليك، والحديد، والكالسيوم، وتكمن أهمية حمض الفوليك في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبيّ، وتصنيع خلايا الدم الحمراء، بينما يساعد الحديد على الوقاية من الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، أما عن الكالسيوم فهو اللبنة الأساسية في تكوين العظام والأسنان، ومهم لنموّ وعمل القلب.
هناك العديد من العناصر الأساسية الأخرى المهمة لنموّ وتطور الجنين، والحفاظ على سلامة الحامل مثل؛ اليود المسؤول عن تنظيم عملية الأيض وعمل الغدة الدرقية، والمغنيسيوم المهم في عملية تنظيم مستوى السكر في الدم، والبوتاسيوم المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، وتوازن السوائل في الجسم، وفيتامين ب6 المهم لنموّ وتطور الدماغ والجهاز العصبيّ لدى الجنين، وفيتامين ب12 المهم لتكوين الحمض النووي، ولصحة الدم والدماغ، وفيتامين سي المهم لصحة اللثة، ويساعد على امتصاص الحديد، والمسؤول عن تصنيع الكولاجين الموجود في العظام، والغضاريف، والعضلات، وفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور، والمهم لصحة الجلد وقوة العضلات، وفيتامين ك المسؤول عن تنظيم عملية تخثر الدم، وفيتامين أ المهم للمحافظة على صحة العين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يُحذّر من زيادة استهلاك فيتامين أ خلال الحمل؛ حيث إنّ الحصول على كميات كبيرة منه، يزيد من احتمالية ولادة جنين ميت، والإجهاض، والعيوب الخلقية