تعريف المدرجات النهرية كما سنتحدث كذلك عنتعريف المدرجات النهرية ومراحل المدرجات النهارية واقسام المدرجات النهرية ومصدر مياه الأنهار كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
تعريف المدرجات النهرية
المدرجات النهرية هي جزء من أجزاء مجرى النهر ، ولكنها تختلف في أنها منحدرة بشكل شديد من الحواف وشديد العمق بالمقارنة بعرضه واتساعه، هذا النوع هو نوع من النحت النهري وهو الحك الرأسي ويؤثر في الحك الجانبي ، ومن أشهر الخوانق النهرية الموجودة في العالم هو خانق كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتجاوز طوله حوالي 5000 متر وعمقه 200 متر، ويعرف بوادي الموت أيضاً.
التعرية النهرية على أنها التغيرات التي تحدثها مياه الأنهار في سطح الأرض ، حيث تتسبب هذه الأنهار في حك الأسطح المرتفعة فتصبح الأرض مستوية منبسطة إلى حد كبير ، وتمر دورة الترعية بثلاث مراحل هي مرحلة الشباب ثم مرحلة النضج ثم مرحلة الشيخوخة.
مراحل المدرجات النهارية
1-مرحلة الشباب
يكون النهر في هذه المرحلة في منطقة المجري أعلى النهر وهي منطقة المنبع ، في هذه المرحلة تكون سرعة المياه في النهر سريعة للغاية ، ويتميز مجراه بأنه شديد الانحدار وهذا يجعل النحت الرأسي الذي يسببه جريان النهر يشكل حرف V.
2-مرحلة النضج
مرحلة النضج تكون في الجزء الأوسط للنهر ، فيكون شكل النهر في هذه المنطقة يشبه الحرف U لأن الانحدار قليل في هذه المنطقة ونجد حينها أن سرعة المياه تكون منخفضة وبالتالي يضعف النحت الرأسي ويزداد النحت الجانبي لمجرى النهر ، وتبدأ التعرجات تظهر في مجري النهر في هذه المرحلة.
3-مرحلة الشيخوخة
هذه المرحلة تكون في الجزء الأدنى من النهر ، والتي تسمى بمنطقة المصب ، وتميزت هذه المرحلة من النهر بأنها تتخذ شكل الحرف U ولكن بشكل أوسع ، وتظهرت فيها تدريحات أكثر والنحت في هذه المرحلة يصبح أضعف عن غيره من المناطق الأخرى بسبب السرعة البطيئة في مياه النهر في هذه المنطقة وكذلك قدرته على حمل الرواسب .
4-المدرجات النهرية
من أكثر وأشهر أشكال الارضية التي تنتج من عمليات الحك النهري هي المصاطب النهرية أو المدرجات النهرية ، التي تنتج من تأثير مستويات القيعان في الأنهار بعد الاختلال الذي حدث في مستوي البحر في اليابسة بسبب التذبذب ، وبناءً عليه تنتج مجموعة أشرطة أرضية مختلفة فيما بينها في انبساط سطحها واتساعها، وتنتشر هذه المصاطب النهرية على الحواف في الأودية النهرية.
5-التعريات النهرية
في المناطق الجليدية يوجد ما يسمى بالأنهار الجليدية وهي عبارة عن عدة جبال متحركة ، وهي تتحرك ببطء شديد من الممكن أن تتحرك فقط عدة سنتيمترات في اليوم الواحد ، فمن النادر أن تصطدم بالإنسان ولكن هذا الأمر يختلف بالنسبة للبيئة الطبيعية المحيطة والتي من الممكن أن تسبب لها ما يسمى بالتعرية الجليدية للأرض و تعرية الصخور المتواجدة في طريقها.
6-الثنئيات النهرية
الانثناءات النهرية تترك أثر في تكوين السهول الفيضية ، وتساعد في الزيادة في السعة النهرية ونطاق الوديان، هذه العملية تظهر بشكل كبير في المراحل الأولي في تطوير الأنهار والوديان النهرية.
اقسام المدرجات النهرية
1- مدرجات غير دورية
وهي لا تظهر على شكل أزواج على ضفاف الأنهار، وفي وجود هذا النوع من المدرجات، دليل كاف على أن عمليات النحت الرأسي كانت تسير قدماً في الوقت الذي كانت توسع فيه الأنهار أوديتها بواسطة عملية النحت الجانبي، ويؤدي هذا إلى تنقل نطاق ثنيات النهر من أحد جانبي الوادي إلى الجانب الآخر وفي الوقت الذي تصل فيه أرض الوادي إلى أقصى إنخفاض لها (بواسطة عملية النحت الرأسي) تتكون مدرجات نهرية على كلا جانبي الوادي ولكنها لا تقع في مستوى واحد.
وتمتاز المدرجات التي تتكون في مناطق الثنيات النهرية بتعقدها وعدم إنتظامها لأن مجرى النهر في مناطق الثنيات كثير التغير، ولأن الثنيات ذاتها تزحف زحفاً مستمراً نحو المصب، وقد يؤدي تغير المجرى أو زحف الثنيات إلى إزالة المدرجات النهرية في أحد جوانب النهر وإبقائها في جانب آخر، كما قد يؤدي إلى زوال جزء من أجزاء أحد المدرجات فيندمج بذلك مدرج سفلي بالمدرج الذي يعلوه.
ونلاحظ في معظم الحالات أن المدرجات النهرية التي تمتد على ضفاف الأنهار، نادراً ما تتميز بإستمرارها أو تسطحها، بل هي كثيرة التقطع وتتميز سطوحها بعدم إستوائها. ويرجع هذا إلى تعرض هذه المدرجات لمياه الأنهار، ولترسب كميات من الطمي فوق سطوحها، وذلك بفعل مياه الأنهار القصيرة التي تصب في وادي النهر اذلي توجد فيه هذه المدرجات، وتؤدي هاتان العمليتان إلى إزالة معالم المدرجات النهرية، ويصبح تتبعها أمراً صعباً للغاية.
2-مدرجات دورية
(أي ترتبط بدورة التعرية العادية) وتمثل أراضي الأودية القديمة، وقد تكونت في الفترات التي توقفت فيها عميلات النحت الرأسي وحلت محلها عمليات نحت جانبي لهذه الأودية (مما يؤدي إلى توسيع سهولها الفيضية) ويمثل إرتفاع أحد المدرجات النهرية عن السهل الفيضي الحالي، القدر الذي إستطاع النهر تعميقه بعد حدوث عملية تجديد شبابه، ومن أهم ما يميز المدرجات الدورية، ظهور أزواج منها على جوانب الأنهار، ويقع كل زوج منها في مستوى واحد، وذلك في جزء من أجزاء وادي النهر.
مصدر مياه الأنهار
تعد الأنهار الجليدية واحدة من مصادر المياه السطحية العذبة على سطح الأرض، وعلى الرغم من أن المياه العذبة تشكل 3% من النسبة المئوية الكلية للمياه، إلا أن 70% منها يتم حصره على هيئة أنهار وغطاء وقمم جليدية.