اليكم تعريف حقوق الطفل في الإسلام كما سنتعرف على تعريف الطفل في الإسلام ومفهوم حقوق الطفل ومكانة الطفل في الإسلام و 10 من حقوق الطفل كل ذلك في هذا المقال.
محتويات المقال
تعريف حقوق الطفل في الإسلام
هي مجموعة من الحقوق الأساسية التي تكفل للطفل العيش الكريم، والنمو السليم، والتطور الطبيعي في جميع جوانب حياته، دون تمييزٍ على أساس الجنس أو الدين أو العرق أو أي صفة أخرى.
مبادئ حقوق الطفل في الإسلام
- كرامة الطفل: يُقر الإسلام بكرامة الطفل الإنسانية، واحترامه كفرد مستقل، له حقوق وواجبات.
- الحياة: حق الطفل في الحياة منذ كونه جنينًا في بطن أمه، ويحرم الإجهاض إلا في حالات الضرورة القصوى.
- النسب: حق الطفل في معرفة نسبه، وارتباطه بأسرته.
- الرعاية: حق الطفل في الرعاية الصحية والغذائية والتعليمية من قبل والديه والمجتمع.
- الحماية: حق الطفل في الحماية من جميع أشكال العنف والإيذاء والإهمال والاستغلال.
- التعليم: حق الطفل في التعليم الشرعي والأكاديمي، بما يُنمّي قدراته ويُؤهله للمشاركة الإيجابية في المجتمع.
- التربية: حق الطفل في التربية الإسلامية السليمة، التي تُعزز القيم والمبادئ الأخلاقية لديه.
- المشاركة: حق الطفل في التعبير عن آرائه ومشاركته في الأمور التي تُلامس حياته، بما يتناسب مع سنه ونموه.
حقوق الطفل في الإسلام آيات قرآنية
تُزخر آيات القرآن الكريم بالعديد من الشواهد التي تُؤكد على عظم مكانة الطفل في الإسلام، وحقه في حياة كريمة ورعاية شاملة.
من هذه الآيات:
آيات تُؤكّد على حقّ الطفل في الحياة:
“وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ” (الأنعام: 151).
“وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ” (النحل: 58-59).
آيات تُؤكّد على حقّ الطفل في النسب:
“وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ الرَّضَاعَةَ” (البقرة: 233).
“وَلْيَحْذَرْ أَوْلَئِكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَنْ يَقُولُوا أَوْلَادُنَا أَوْلَادُهُمْ مِنْ حَرَامٍ أُولَئِكَ هُمْ عَدُوٌّ أَنْفُسُهِمْ بَلْ أَوْلَادُكُمْ أَوْلَادُكُمْ الَّذِينَ تَعْرِفُونَهُمْ” (الإسراء: 31).
آيات تُؤكّد على حقّ الطفل في الرعاية:
“وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ إِنْ أَرَدْتَا فِصَالًا” (البقرة: 233).
“وَلْيَنْفِقْ ذَوُ سَعَةٍ مِنْ وُسْعِهِ وَلَا يُكَلِّفُ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ” (البقرة: 233).
آيات تُؤكّد على حقّ الطفل في الحماية:
“وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ قَتْلَهَا بِغَيْرِ حَقٍّ” (الإسراء: 31).
“وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة: 190).
مكانة الطفل في الإسلام
يحظى الطفل في الإسلام بمكانة عظيمة، فهو ثمرة الزواج الحلال، وبذرة المستقبل، وحجر أساس بناء الأمة الإسلامية.
شواهد على مكانة الطفل في الإسلام:
القرآن الكريم:
ورد ذكر الطفل في القرآن الكريم بأكثر من 30 موضعًا، مما يدل على أهميته.
تُؤكّد آيات كثيرة على حقوق الطفل، مثل: حقّه في الحياة، والنسب، والرعاية، والحماية، والتعليم.
الأحاديث النبوية الشريفة:
مليئة بالأحاديث النبوية التي تُحثّ على حسن معاملة الأطفال، والعناية بتربيتهم.
من أشهرها: “كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُمَنِّصِرَانِهِ وَيَمَجِّسَانِهِ”.
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم:
كانت مليئة بالمواقف الدالة على حبه للأطفال، وعنايته بهم.
كان يحمل حفيده الحسين رضي الله عنه، ويُقبّله، ويُلاعبه.
مبادئ إسلامية لتربية الطفل:
- الغرس القيّم:
غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الأطفال منذ الصغر.
تعليمهم مكارم الأخلاق، مثل: الصدق، والأمانة، والاحترام، والتواضع. - التربية بالقدوة:
الحرص على أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما في الأقوال والأفعال.
تجسيد القيم والمبادئ الإسلامية في حياتهم اليومية. - الحوار والتفاهم:
الحوار مع الأطفال باحترام وتقدير، والاستماع إلى آرائهم ومشاعرهم.
خلق بيئة أسرية آمنة ومحبة، تُشجّع على التواصل والتعبير. - التعليم والتوجيه:
تعليم الأطفال الفرائض الدينية، وتعويدهم على أدائها.
تشجيعهم على طلب العلم والمعرفة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. - الحماية والرعاية:
توفير الرعاية الصحية والغذائية والنفسية اللازمة للأطفال.
حمايتهم من جميع أشكال العنف والإيذاء والإهمال.