تعلم الشعر للمبتدئين

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 10 أغسطس, 2018 2:46 - آخر تحديث : 23 يوليو, 2021 1:57
تعلم الشعر للمبتدئين

تعلم الشعر للمبتدئين ماهو مفهوم الشعر وكيف تكتب شعر وطريقة كتابة شعر للمبتدئين كل ذلك في هذا الموضوع.

يحب الجميع الشعر ويحسد الشعراء لأنهم يستطيعون التعبير عمّا في داخلهم بكل سهولة، الشعر هو (كما عرفه د. أحسان عباس: الشعر في ماهيته الحقيقة تعبير إنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الاتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميتها) ببساطة الشعر هو تعبير الإنسان عما بداخله فيصف ما يحس به أو ما يدور حوله بطريقة عذبة تمس المشاعر والأحاسيس وهذا الطريقة لا يستطيع أي إنسان أن يفعلها بدون موهبة ويحتاج أيضاً الى خبرة ومعرفة في بحور وأوزان وأصول الشعر العربي.

كيف تكتب الشعر

البحث عن المكان أو الشيء الذي يلهم المشاعر
البحث عن شيء أو مكان ملهم، وخصوصاً في حال عدم إيجاد الأفكار أو الكلمات المناسبة، لذلك يُمكن الجلوس في أحضان الطبيعة، أو النظر إلى السماء، ثمّ كتابة المفردات والكلمات على ورقة لضمان عدم نسيانها.
الابتعاد عن الضجيج
عند كتابة الشعر يجب الابتعاد عن الضوضاء والضجيج، واختيار المكان الهادئ والمناسب للكتابة، فعلى سبيل المثال يُمكن الذهاب إلى الحديقة، أو المكتبة.
القراءة والاستمتاع
القراءة والاستماع للقصائد الشعرية المختلفة، وعدم الاقتصار عن مدرسة أو شاعر معين، وذلك لتحديد الأسلوب والاتجاه الشعري، بالإضافة إلى أنّ القراءة تقوي وتنمي الثقافة بشكلٍ كبير.
تحديد اسلوب ومدرسة الشعر
تحديد المدرسة أو الأسلوب الشعري المراد اتباعه، فلا يكفي أن يكون الشاعر موهوباً حتى يبدأ بكتابة الشعر، بل يجب عليه تحديد الأسلوب الشعري الذي يميزه عن غيره ، إذ يوجد الكثير من المدارس الشعرية، وكل مدرسة تتميز بأسلوبها المختلف عن غيرها، سواء كان ذلك مدارس حديثة أم قديمة، كما يُمكن الدمج بين أكثر من مدرسة، لكن بشرط أن يكون الأسلوب مناسب لغرض الشعر المكتوب.
تحديد الهدف من الشعر
يجب تحديد الغرض والسبب وراء كتابة القصيدة، فعلى سبيل المثال القصيدة المكتوبة للحبيب، تختلف كلياً عن القصيدة المكتوبة للوطن، بالإضافة إلى ذلك يجب وضع بعين الاعتبار ثقافة المستمعين، فلا يجوز كتابة قصيدة ساخرة أو باللغة العامية لإلقائها في ندوة شعرية يتابعها كبار الشعراء.
اختيار الكلمات الصحيحة
يجب اختيار الكلمات والألفاظ بدقة وعناية صحيحة، كما يجب أن يكون وزنها مناسباً لباقي الكلمات، والابتعاد عن التكرار، لأنّ ذلك يجلب الملل للقارئ.
الشعور بالكلمات قبل كتابتها
محاولة استحضار بعض المواقف أو القصص المقروءة، ثمّ نقل الشعور بالتفصيل للجمهور، حيث يساعد ذلك على التأثير بالآخرين سواء كان تأثيراً إيجابياً أم سلبياً.
وجود الرغبة
تعدّ الرغبة حافزاً داخلياً للكتابة، وتنشأ الرغبة نتيجة عدّة أمور هي:
-الموهبة: تظهر الموهبة منذ الصغر، ولا يشترط في محاولات الموهوب أن تكون ناجحة دائماً؛ فمن الطبيعيّ أن يقوم بعدّة محاولات ويفشل، المهم أن لا يتراجع عن هدفه.
-الحبّ: قد يكون الكاتب لا يملك موهبة، إلّا أنّه محبّ للشعر؛ فيقرأ الشعر ويحفظه؛ مما يحفّزه للتعلّم والكتابة.
-الثقة: أي الثقة بالنفس وفي القدرة على الكتابة.
-اختيار المكان المناسب: يفضّل الكتابة في مكانٍ هادئ بعيداً عن الفوضى التي تشتت الأفكار وتُضيع المفردات والمعاني، كما يفضّل البدء بالكتابة بعد مشاهدة أو التعرّض لموقف مليء بالمشاعر.
-كثرة القراءة: هي من أهم العوامل المحفّزة للكتابة؛ حيث يمتلك الكاتب عن طريقها المزيد من الألفاظ والأساليب اللغوية والأدبية.
وضوح الفكرة
تنشأ الفكرة من الأحاسيس والمشاعر الداخلية للشاعر أو من المشاعر المحيطة به، أمّا الأحاسيس الداخلية فتتمثل في الحبّ أو الهم أو الاكتئاب، وتتمثل الأحاسيس الخارجية في الأحداث السياسية أو الدينية أو غيرها، ونُشير هنا إلى أنّ الفكرة تتكوّن بعد وجود الرغبة في كتابة الشعر أصلاً، وقد اختلف الشعراء الكبار حول أهمية وجود الفكرة كاملة عند البدء في كتابة الشعر؛ فبعضهم قال: إنّ هناك إمكانية لكتابة الشعر بمجرّد وجود الفكرة الرئيسية؛ حيث يمكن كتابة بعض الأبيات ثمّ التوقّف عن الكتابة لحين ظهور فكرة جديدة للاستمرار، وقال البعض الآخر أنّ على الفكرة أن تكون حاضرة بأكملها
إتقان اللغة
تعدّ اللغة العربية من اللغات المليئة بالمفردات والمعاني الدقيقة الحسّية والمعنوية، كما تحتوي كلماتها على أوزانٍ متناسقة، وكلّما كان الكاتب مُلماً باللغة ودارساً لها كلّما زاد تمكّنه من كتابة الشعر بشكلٍ أكثر سهولة ووضوحاً.ونُشير هنا إلى أنّ اللّغة التي نقصدها في حديثنا عن الشعر هي اللّغة العربية بخصائصها الفنّية؛ والتي يتمكّن الكاتب عن طريقها من توسعة النطاقين الصوتيّ والإيحائيّ لألفاظها وجملها، ثمّ استخدامها للتعبير في قصيدته، ومن هنا نستنتج أيضاً أنّ لغة الشعر متميزة، ولا يُمكن أن تكون أي لغة صالحة للاستخدام الشعريّ

كيفية كتابة شعر للمبتدئين

إنّ أيّ مَهارة أو للحصولِ على الإبداع والتميّز يحتاج دائماً إلى الاستمراريّة مَع التطلّعِ إلى بناءِ الأفكار دونَ توقّف أو ضَجَر، وهذا الأمر يطبّق أيضاً على الشعر لكي تصبحَ شاعِرٌ متميّز ومتمكّن منَ الشعر الذي تكتبه أو تلقيه، لذلك في البداية عليكَ أن:
-إيجادِ الشعلة أو الإلهام الداخلي: فِي البداية عليكَ القيام بتحديدِ الغرَض منَ الكتابةِ فِي الشعر، وإيّاكَ أن تكون الأهداف ماديّة أو لشهرة، بَل اجعل كتابةِ الشعر تعبر عن الرموز الداخليّة لروحك وتجسّدها مِن خلال الكلمات التي تلقيها، فالشرارة مهمّة وهيَ الشعلة التي تستوقد عليها فحاول أن تَجدها وتعرِف الهدف الرئيسي مِن كتابةِ الشعر.
-اختيارِ الموضوع: إنّ الموضوع الشعر مهم فِي غاية الأهميّة، لأنّ الموضوع الذي تتناوله هوَ الذي يشعل الحِس الداخلي فِي الشاعر، فَعلى سبيلِ المثال لا يٌمكن لرجلٍ غني أن يكتب قصيدة عَن معاناةِ رجل فقير أو رَجل غيرَ محب يكتب عن الحب والغزل، لذلك عليكَ أن تجد صورةِ المعاناة التي بداخلك مهما كانت وتحاول أن تخرجها في أبياتك فَهيَ التي منَ الممكن أنة تجعل مِن قصيدتك شيء يَصِل إلى قلوبِ الآخرين.
-تجاهل جَميع أنواع الشعر: هناكَ أنواعٌ كثيرة منَ الشعر المَشهورة مِثل: (القصيدَة العَموديّة، النَثر، الغَزل،…)، لذلكَ حَتّى تتعلّم مِن بحورِ الشعر عليكَ أن تتعلّمَ قواعِدَه، فعلى سبيلِ المثال إذا أردتَ أن تكتبَ فِي القصيدة العموديّة يجب عليك معرفةِ التقطيع والخصائص التي يمتاز بها الشعر العمودي، ففي البداية تجنّب جميع انواع الشعر وحاول أن تكتب القصيدة بأسلوبك وبطريقتك ولا تهتم أبداً إلى القواعد، لأنّ لا أحد سيحاسبكَ في البداية على كتابة الشعر.
-إيجاد الأفكار: من المعروف أن الأفكار التي تخطر في بال الشاعر مهمّة وهي التي تميّزه عن غيرهِ بإيجاد مواضيع ومختارات لم يكتبها أحد من قبله، فحاول أن تبني هذه الأفكار في مخيلتك وصغها بكلماتك الخاصّة.
-قراءةِ الشعر: حاول دائماً أن تقرأ الشعر وتعرِفَ الأفكار التي يتناوَلها الشعراء وتجدَ الطريقة التي تميّزكَ أنتَ دونَ تقليدٍ لأبياتِ الآخرين.
-وضعهِ للنقد: حاول دائِماً أن تنشِر الأبيات التي تَكتبها وتضَعها لنقدِ الآخرين، فهذا الأمر يساعدكَ على مَعرفةِ الأخطاء وكيفيةِ صِياغةِ كلماتٍ ذو معنى جديد ومختلف



908 Views