حلول لمشكلة التلوث البلاستيكي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 7:04
حلول لمشكلة التلوث البلاستيكي

حلول لمشكلة التلوث البلاستيكي وكذلك أسباب التلوث البلاستيكي، كما سنوضح مخاطر التلوث البلاستيكي، وكذلك سنتحدث عن الحد من استخدام البلاستيك، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

حلول لمشكلة التلوث البلاستيكي

1- الابتعاد عن المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة:
يصنع حوالي 90% من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، وتستخدم هذه المنتجات بشكل يومي، حيث تشمل؛ أكياس البقالة، الأغلفة البلاستيكية، أغطية أكواب القهوة، وبالتالي فإن هذه المنتجات تستخدم بكثرة مما يتسبب في تلويثها للبيئات المختلفة، وينصح بالتقليل من استخدام هذه المنتجات قدر الإمكان.
2- التوقف عن شراء عبوات الماء:
يستخدم حوالي 20 مليار عبوة ماء بلاستيكية كل عام، ويلقى هذا العدد الهائل من العبوات كل عام كقمامة، وبالتالي ستتسبب هذه العبوات في التلوث البلاستيكي، لذلك يجب الحد من استخدامها، ويمكن ذلك من خلال استخدام عبوات قابلة لإعادة التعبئة مجددًا.
3- الطهي بشكل أكثر:
يعد الطهي في المنزل أكثر صحية، بالإضافة إلى أنه يساهم في الحد من مشكلة التلوث البلاستيكي، حيث يقلل الطهي في المنزل من استخدام العبوات البلاستيكية التي يوضع بها الطعام المجهز في الخارج.
بالإضافة إلى أنه يقلل من استخدام الحقائب والأدوات البلاستيكية التي تستخدم لنقل وتناول الطعام المجهز في الخارج.
4- إعادة التدوير:
عند استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد يمكن القيام بإعادة تدويرها لخفض مشكلة التلوث البلاستيكي، ففي الوقت الحالي لا يتم إعادة تدوير أكثر من 9% من المواد البلاستيكية، لذلك يجب زيادة هذه النسبة للتخلص من البلاستيك المستخدم فعليًا والبلاستيك الجديد الذي يدخل في التصنيع والإنتاج.
5- حملات التنظيف:
يجب على الجهات المسؤولة وحتى الأفراد القيام بحملات تنظيف للمواد البلاستيكية بشكل مستمر، حيث يمكن الذهاب إلى الشواطئ وأي موقع آخر تكثر فيه المواد البلاستيكية والقيام بجمعها وإزالتها منه، وجدير بالذكر أن هذه الطريقة تعد أكثر الطرق المباشرة والمجزية لمكافحة التلوث البلاستيكي للمحيطات.
6- تغليف المواد الغذائية:
يمكن الحد من مشكلة التلوث البلاستيكي من خلال استخدام مواد قابلة للتحلل لتغليف المواد الغذائية، حيث إن شركة (Evoware) الإندونيسية اكتشفت طريقة لتغليف المواد الغذائية باستخدام الأعشاب البحرية، إذ يمكن التخلص من هذه الأغلفة باستخدام الماء الساخن.
7- زراعة الفطر:
على الرغم من أن المواد البلاستيكية لا تتحلل إلا أنه وجد نوع من الفطر يعرف باسم أنابيب الرشاشيات (Aspergillus tubingensis) يفرز إنزيمات تعمل على تحليل المواد البلاستيكية.
حيث يحصل هذا الفطر على طعامه عن طريق إذابة البلاستيك، وبالتالي يمكن استخدام هذا الفطر في مكبات النفايات لتفكيك البلاستيك.
8- التوعية:
يجب التعرف على القضايا والمشكلات المتعلقة بالتلوث البلاستيكي، ومحاولة نشر الوعي المتعلق بهذه المسألة للآخرين، ويمكن القيام بذلك من خلال الجلوس مع الأصدقاء والعائلة وإخبارهم عن مدى أهمية إزالة المواد البلاستيكية من البيئات المختلفة.

أسباب التلوث البلاستيكي

1- القمامة القديمة:
البلاستيك موجود في كل مكان حتى على تلك العناصر التي قد لا تتوقعها، مثلاً علب الحليب مبطنة بالبلاستيك ويتم توزيع زجاجات المياه في كل مكان وقد تحتوي بعض المنتجات حتى على حبيبات بلاستيكية صغيرة، في كل مرة يتم فيها إلقاء أحد هذه العناصر بعيدًا أو غسله في الحوض يكون للملوثات السامة فرصة أكبر لدخول البيئة وإلحاق الضرر، تعتبر مقالب القمامة ومدافن النفايات من المشاكل الرئيسية المؤسفة لأنها تسمح للملوثات بالدخول إلى الأرض والتأثير على الحياة البرية والمياه الجوفية لسنوات قادمة.
2- الإفراط في استخدامه:
نظرًا لأن البلاستيك أقل تكلفة فهو أحد أكثر العناصر المتاحة على نطاق واسع والأكثر استخدامًا في العالم اليوم، التحضر السريع والنمو السكاني يسبب بشكل كبير زيادة الطلب على المواد البلاستيكية، نظرًا لأنها مادة ميسورة التكلفة ومتينة يتم استخدامها بكل الطرق الممكنة من مواد التعبئة والتغليف إلى الزجاجات والحاويات البلاستيكية والقش إلى أكياس الحمل البلاستيكية، وأيضًا لأنها رخيصة جدًا لدينا عقلية يمكن التخلص منها وعند التخلص منها فإنه لا يتحلل بسهولة ويلوث الأرض أو الهواء القريب عند حرقه في الهواء الطلق. يستغرق البلاستيك 400 عام وأكثر حتى يتحلل: الروابط الكيميائية التي يتكون منها اللدائن(البلاستيك) قوية ومصنوعة لتدوم حيث يتراوح معدل تحلل البلاستيك عادةً من 500 إلى 600 عام وذلك حسب النوع، على سبيل المثال وفقًا لوكالة حماية البيئة (EPA) في الولايات المتحدة لا يزال كل جزء من البلاستيك يتم تصنيعه وإرساله إلى مقالب القمامة أو التخلص منه في البيئة.
3- شباك الصيد:
يعتبر الصيد التجاري ضرورة اقتصادية لأجزاء كثيرة من العالم ويأكل الكثير من الناس الأسماك من أجل بقائهم على قيد الحياة يوميًا، ومع ذلك فقد ساعدت هذه الصناعة في المساهمة في مشكلة التلوث البلاستيكي في المحيطات بعدة طرق، عادة ما تكون الشباك المستخدمة في بعض عمليات الصيد الكبيرة مصنوعة من البلاستيك، يقضي هؤلاء البشر وقتًا طويلاً مغمورًا في الماء ويسربوا السموم كما يحلو لهم ولكن غالبًا ما يتم تفتيتهم أو فقدهم وتُترك لتبقى أينما سقطت، يتم أيضًا نفل النفايات البلاستيكية إلى الشواطئ من السفن والشباك المستخدمة في الصيد وهذا لا يقتل ويضر بالحياة البرية المحلية فحسب بل يلوث المياه.
4- التخلص من البلاستيك والقمامة:
غالبًا ما تتم إدارة التخلص من البلاستيك بشكل سيء وينتهي به الأمر في مقالب القمامة، قد يبدو هذا محيرًا بعض الشيء ولكن نظرًا لأن البلاستيك من المفترض أن يستمر فمن المستحيل تقريبًا أن يتحلل، يعتبر حرق البلاستيك شديد السمية ويمكن أن يؤدي إلى ظروف جوية ضارة وأمراض قاتلة لذلك إذا كان في مكب النفايات فلن يتوقف عن إطلاق السموم في تلك المنطقة، حتى إعادة التدوير لا تقلل من استخدام البلاستيك لأنه يستخدم بشكل أساسي البلاستيك الموجود وإن كان في شكل جديد، يمكن أن تؤدي عملية إعادة تدوير البلاستيك أيضًا إلى إطلاق المهيجات البلاستيكية، نظرًا لتصنيع عناصر بلاستيكية جديدة كل يوم تستمر الدورة في التكرار وحتى تبدأ الشركات في استخدام المزيد من المواد البديلة الصديقة للبيئة (مثل الورق) ستستمر هذه الدورة من إنتاج البلاستيك والتخلص منه وبالتالي تلوث البيئة.
5- المصادر الطبيعية:
يتم نقل الكثير من البلاستك بواسطة الرياح لأن البلاستيك خفيف جدًا ويتطاير بعيدًا في الرياح اللطيفة وينقله المطر إلى المجاري والجداول والأنهار وأخيراً في المحيطات، إلى جانب ذلك ينبغي أيضًا اعتبار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات من الأسباب الأخرى للتلوث البلاستيكي.

مخاطر التلوث البلاستيكي

يشكل الثلوث البلاستيكي مخاطر كبيرة على البيئة بسبب استخدامه على نطاق واسع ومتانة مكوناته غير القابلة للتحلل بسهولة. تم تقدير استهلاك البلاستيك العالمي في جميع أنحاء العالم بنحو 260 مليون طن في عام 2008، وكان من المتوقع أن يكون أكثر من 300 طن في عام 2015 ، حيث أن النفايات البلاستيكية تؤثر سلبًا على الكائنات الحية البرية والبحرية والبشر من خلال التأثير على الأراضي والمحيطات والمجاري المائية.
وتخلط الكائنات البرية والمخلوقات البحرية في بعض الأحيان بين نفايات البلاستيك و الغذاء، وتؤثر عليها عند بلعها و تعرضها للمواد الكيميائية السامة الموجودة في المواد البلاستيكية التي يمكن أن تسبب اضطرابات بيولوجية، كما تتأثر الوظائف البيولوجية البشرية أيضًا بالمواد الكيميائية السامة للبلاستيك، إلى جانب ذلك، تؤدي النفايات البلاستيكية إلى أشكال أخرى من التلوث البيئي.
وأدت نفايات ومخلفات البلاستيك إلى تدمير وتراجع جودة سطح الأرض، فأصبحت الأراضي غير صالحة للاستخدام وغير قادرة على دعم أشكال الحياة في المقام الأول، يرجع السبب في ذلك إن المواد البلاستيكية تسرب عدد من المواد الكيميائية الخطرة إلى البيئة، وتجعلها بذلك أرضا خصبة للأمراض، وبالتالي تقليل إنتاجية الأراضي ولأنها تستغرق سنوات حتى تتحلل، فإنها تتراكم وتسبب تداعيات صحية كبيرة على النباتات والأشخاص و الحيوانات داخل المنطقة المحيطة.
ويمتد أثرها ليس فقط على البيئة اليابسة، أنما ينعكس التلوث البلاستيكي على الهواء والماء فيسبب تلوثها أيضا، ويتسبب على حد سواء بخسائر مادية ونفقات عالية للتخلص من أثره، كما أنه يشوه المنظر العالم وينفر السياح سواء الداخلين أو الخارجين.

الحد من استخدام البلاستيك

يجب القيام بمجهود فردي على الأقل، للحدّ من استخدام البلاستيك، حفاظاً على البيئة وحماية الصحة ومن هذه الأقتراحات التالي:ل
1- استعمل أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام:
اختر حقائب القماش التي يمكن إعادة استخدامها. وهذه ليست للبقالة فقط، بل يمكن استعمالها لحمل كل أنواع المشتريات، من الإلكترونيات إلى الملابس.
2- تجنَّب السوائل المعبأة في عبوات بلاستيكية:
استبدل بعبوات المياه والمشروبات الغازية والعصائر ذات الاستخدام الواحد أخرى يمكن إعادة تعبئتها، أكانت من البلاستيك الصلب أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
3- لا تأكل الأطعمة المجلَّدة:
جميع أنواع الأطعمة المجلّدة تستخدم البلاستيك للتعبئة والحفظ. لهذا كلما قلّلنا من استهلاك الأطعمة المجلّدة، قلّلنا من نفايات البلاستيك.
4- لا تحمل الفواكه والخضار في أكياس بلاستيكية منفصلة:
ضع جميع المنتجات من فواكه وخضار في الحقيبة القابلة لإعادة الاستخدام، فهي لن تتأثر إذا كانت جنباً إلى جنب، كما أنه سيتم غسلها في كل حال قبل تخزينها واستخدامها.
5- استخدم أقراص الصابون بدلاً من الصابون السائل:
يظن البعض أحياناً أن استخدام زجاجة صابون سائل هو أفضل من مشاركة قرص صابون، لكن الحقيقة هي أن قرص الصابون يتم شطفه في كل مرة يتم استخدامه، بعكس مضخة البلاستيك، حيث تتراكم الجراثيم.
6- استخدم سمّاعات الرأس الخاصة بك خلال السفر:
تقدِّم معظم شركات الطيران سمّاعات رأس جديدة في عبوات بلاستيكية، ولكنك لن تحتاج إليها إذا أتيت بسماعاتك الخاصة.
7- أحضر منتجات العناية الشخصية الخاصة بك خلال السفر:
لا تستعمل الشامبو والصابون والمستحضرات التي تقدمها الفنادق في عبوات بلاستيكية. بدلاً من ذلك، احمل معك عبواتك الخاصة بحجم السفر، والقابلة لإعادة الاستخدام.
8- اطلب تغليفاً خالياً من البلاستيك عند الشراء عبر الإنترنت:
عند الطلب عبر الإنترنت، ضمّن رسالة إلى البائع تطلب فيها عدم وجود عبوات بلاستيكية أو عبوات الستايروفوم، بما في ذلك الشريط البلاستيكي.
9- اختر صواني مكعّبات الثلج المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ:
إذا تعرّضت صواني مكعبات الثلج البلاستيكية القديمة للتآكل أو احتجت إلى غيرها، ففكّر في استبدال الفولاذ المقاوم للصدأ بها.
10- أصلح الأشياء عندما تنكسر:
عندما ينكسر أي منتج بلاستيكي، حاول إصلاحه بدلاً من شراء منتج جديد. حاول المحافظة على أكبر عدد ممكن من الأدوات والأجهزة التي تمتلكها بدلاً من السماح لها بأن تصبح قديمة أو ترميها عندما تنكسر.
لكن العمل الشخصي وحده لا يكفي، إذ تبقى الحاجة إلى شروط تفرضها الحكومات، من التصنيع إلى الاستهلاك ومعالجة الفضلات وقد دعت دراسة جامعة «ليدز» إلى قوانين وتدابير ضريبية لتقليل تصنيع البلاستيك واستهلاكه، واستبدال المنتجات الورقية والمواد القابلة للتحلّل به، وتصميم مستلزمات التعبئة والتغليف بحيث يمكن إعادة استعمالها وإلى أن يصبح في الإمكان التوقُّف عن إنتاج البلاستيك غير القابل لإعادة التصنيع، والمقدَّر بنحو ربع الكمية الإجمالية، تقترح الدراسة بناء مراكز معالجة محلية للفضلات بدلاً من رميها في المطامر أو تصديرها إلى دول فقيرة.



257 Views