حل مشكلة تلوث المياه الجوفية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل اسباب تلوث المياة الجوفية وأهمية المياه الجوفية ثم الختام خصائص المياه الجوفية تابعوا السطور القادمة
محتويات المقال
حل مشكلة تلوث المياه الجوفية
-الإدارة السليمة لمصادر التلوث:
يجب أن تكون مدافن النفايات مصممة بالطين والرشاش المناسبين، كما يجب أن تتم الصيانة بانتظام، ويجب أن يكون موقع المكب بعيدًا عن مناطق المياه الجوفية، وعلاوة على ذلك لا ينبغي إلقاء أي نفايات خطرة في مكب النفايات ما لم تكن مصممة لهذا الغرض وعند إنشاء وإدارة صهاريج التخزين تحت الأرض من المهم الامتثال للوائح والسياسات الموضوعة لتجنب التلوث أو حتى الدعاوى القضائية، حيث يجب وضع جهاز احتواء يعمل بمثابة احتياطي للتسرب وإزالة أي خزانات تحت الأرض غير مستخدمة.
– إعادة التدوير:
معظم مدافن النفايات في مختلف البلدان لديها مصنع لإعادة التدوير في مكان قريب، ولذلك يجب نقل المنتجات البترولية المستخدمة إلى هذه الأماكن، وبصرف النظر عن الزيت يمكن أيضًا نقل المواد الأخرى القابلة لإعادة التدوير مثل النفايات البلاستيكية والزجاجات والورق إلى مصانع إعادة التدوير، حيث يجب على الدولة توفير مناطق مخصصة لإعادة التدوير في الأماكن التي لم يتم إنشاؤها فيهاجنبا إلى جنب مع المنظمات البيئية الأخرى يمكن للدولة حشد الناس للمشاركة في مبادرة إعادة التدوير، حيث يمكنهم القيام بذلك من خلال تنظيم حملات توعية وتثقيف المجتمعات حول أهمية إعادة التدوير.
-التشريع:
توجد قوانين فيدرالية في معظم دول العالم تساعد في حماية جودة المياه الجوفية، حيث يجب أن تضمن لوائح مياه الشرب الآمنة والنظيفة حماية مياه الشرب من خلال وضع تدابير لتلبية المعايير الصحية.
-استخدام أنظمة تنظيف المياه:
يجب تركيب أنظمة معالجة نقطة الاستخدام في المنافذ التي توزع المياه للاستهلاك البشري، حيث تشمل التقنيات المستخدمة التطهير الكيميائي والغليان والتقطير الشمسي والترشيح وتطهير مياه الأوزون وامتصاص الفحم المنشط والتطهير بالأشعة فوق البنفسجية ونوع آخر من التقنيات هو تثبيت مرشحات إزالة الزرنيخ (ARFs) لإزالة مركبات الزرنيخ الموجودة في المياه الجوفية، كما تعد صيانة هذه المرشحات أمرًا ضروريًا لضمان أن تكون مياه الشرب آمنة دائمًا، ويمكن أيضًا استخدام تقنيات المواد الكيميائية مثل التبادل الأيوني وحقن غاز الأوزون وفصل الأغشية والترسيب الكيميائي.
اسباب تلوث المياة الجوفية
-يحدث تلوث المياه الجوفية عند إطلاق الملوثات على الأرض والتي تشق طريقها إلى المياه الجوفية. ويمكن أن يحدث هذا النوع من تلوث المياه أيضاً بصورة طبيعية بسبب وجود مكون ثانوي وغير مرغوب فيه، شوائب في المياه الجوفية، وفي هذه الحالة يكون من المرجح أن يشار إليه على أنه على أنه تغير كيميائي أو فيزيائي في نوعية المياه بدلاً من اعتباره تلوثاً.
-غالباً ما يتسبب الملوث في انبعاث عموداً ملوثاً داخل طبقة المياه الجوفية. فحركة المياه والتشتت داخل طبقة المياه الجوفية تنشر الملوثات على مساحة أوسع. ويمكن أن يتقاطع الحد المتقدم، الذي يطلق عليه في كثير من الأحيان حافة الانبعاث، مع آبار المياه الجوفية أو مع المياه السطحية مثل التسريبات والينابيع، مما يجعل إمدادات المياه غير آمنة للبشر والحياة البرية. ويمكن تحليل حركة الانبعاث العمودي، التي تسمى واجهة الانبعاث العمودي، من خلال نموذج نقل هيدرولوجي أو نموذج للمياه الجوفية وقد يتركز تحليل تلوث المياه الجوفية على خصائص التربة والجيولوجيا الموقعية والجيولوجيا المائية والهيدرولوجيا وطبيعة الملوثات.
-يمكن أن يحدث التلوث من خلال شبكات الصرف الصحي ومكبات النفايات والنفايات السائلة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو المجاري المتسربة أو محطات تعبئة البنزين أو من استخدام الأسمدة على نحو مفرط في الزراعة. كما يمكن أن يحدث التلوث من الملوثات التي تحدث بشكل طبيعي، مثل الزرنيخ أو الفلورايد. إنّ استخدام المياه الجوفية الملوثة يسبب مخاطر للصحة العامة عن طريق التسمم أو انتشار المرض.
-تؤثر الآليات المختلفة على نقل الملوثات، مثل الانتشار والامتصاص والهطول والانحلال في المياه الجوفية. ويتم تحليل تفاعل تلوث المياه الجوفية مع المياه السطحية باستخدام نماذج نقل الهيدرولوجيا.
أهمية المياه الجوفية
تُشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة المتواجدة على الكرة الأرضية، أمّا ما تبقّى فهو موزّع بنسبة 69% على شكل قلنسوات جليدية وجبال ثلجية وجليدية و1% فقط يوجد على شكل أنهار وبحيرات، ممّا يجعل المياه الجوفية تُشكّل في المتوسط ثلث استهلاك الإنسان من المياه العذبة، وقد يزداد معدّل هذا الاستهلاك في بعض المناطق ليصل إلى 100% وتلعب المياه الجوفية دوراً أساسياً في الاقتصاد، فهي المصدر الرئيسي للمياه في مجالات صناعة الأغذية، والريّ، والزراعة، حيث يبلغ اعتماد الزراعة على المياه الجوفية ما يُقارب 43% من كمية المياه المستخدمة، إذ تُعتبر المياه الجوفية مصدراً بديلاً للمياه في حال شحّ مياه الأمطار أو انخفاض منسوبها السنويّ وتُعتبر المياه الجوفية عنصراً بيئياً مهمّاً حيث تُساهم بشكل كبير في المحافظة على المستوى الطبيعي للمياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وخاصةً في الأشهر الجافة حين تقل تغذية مياه الأمطار لمصادر المياه السطحية، ممّا يُساهم في الحفاظ على الحياة البريّة المعتمدة على المياه السطحية، وتوفير بيئة مناسبة لنموّ النباتات وتغذيتها في حال ضعف الهطول المطري.
خصائص المياه الجوفية
تنتقل المياه الجوفية من مناطق التغذية إلى مناطق التفريغ، فتمرّ بتغيرات كيميائيّة وفيزيائية، حيث تختلط بمياه جوفية أخرى وتتفاعل مع المعادن الموجودة في التربة والصخور التي تتدفق من خلالها، مما قد يؤثر على جودة المياه، وبما أن الماء مذيب طبيعي لعدة مواد، فنجد المياه الجوفية المتدفقة على شكل ينابيع تحتوي معادن وغازات ذائبة، وهي التي تعطي مياه الينابيع الطعم المميز، ومن أكثر المعادن الذائبة شيوعاً هي: الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والكربونات والبيكربونات، لكن ارتفاع كمية المعادن الذائبة في الماء عن ألف ميلليغرام لكل لتر يجعله مالحاً وغير مناسب للشرب، وقد تحتوي المياه على الكثير من الكالسيوم والمغنيسيوم ليصبح ماءً عسراً، ويُعبر عن عسر الماء من خلال كمية كربونات الكالسيوم الذائبة فيه والتي تتواجد بشكل أساسي في الحجر الجيري، ويصنف الماء أنه غير عسر إذا احتوى على أقل من 60 ميلليغرام/ لتر من الأملاح، أما الماء شديد العسر يحتوي على أكثر من 180 ميلليغرام/ لتر.