خاتمة عن التكافل الاجتماعي

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 9 سبتمبر, 2021 8:15
خاتمة عن التكافل الاجتماعي

خاتمة عن التكافل الاجتماعي أهمية التكافل الاجتماعي مفهوم التكافل الاجتماعي أحاديث عن التكافل الاجتماعي مجالات التكافل الاجتماعي تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

خاتمة عن التكافل الاجتماعي

في أحد الأيام كان هناك أب يريد أن يعلم أبنائه درساً لا ينسى فقال بإحضار بعض الخوص وقال لأبنه الأكبر أن يكسرها فلم يستطع فأعطاها لأبنه الوسطى فلم يستطع كسرهم وأعطاهم للصغير فلم يستطيع أيضاً، فقام بتوزيع الخوص عليهم هم الثلاث فتم كسر الخوص بكل سهولة، وقال لهم أن عند تعاونهم استطاعوا كسر الخوص، ولكن عندما حاول كل منهم بمفرده لم يستطيع.

أهمية التكافل الاجتماعي

1-تخفيف وطأة الفقر
فالتكافل الاجتماعي يعد من أهم حلول الفقر، وهو من الحلول الدائمة له، لأن التكافل الاجتماعي يرفع الغبن عن كثير من الفقراء الذين بلغ بهم الفقر إلى حد الفاقة.
2-تماسك المجتمع وترابطه
كما أن التكافل الاجتماعي يساهم بشكل كبير جدا في تماسك المجتمع، لأنه يزيل الحسد والبغضاء بين الناس، خاصة تلك التي تنشأ من حسد الأغنياء على ما آتاهم الله.
3-تطهير الأموال وتزكيتها
وهذا في القرآن الكريم، في الحديث عن الزكاة إذ قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)} التوبة.
فالزكاة مطهرة وتزكية للأموال مما يخالطها من المحرمات بغير علم.
4-تطييب نفوس الفقراء
وما أحوج الفقير إلى من يشعره بالإحاطة والأمان والطيبة، لأن الفقر ينهكه، ويشعره بالخوف على أهله وعلى نفسه، فإذا وجد العون من المحسنين شعر بالعزة والأمان، وشعر أنه في مجتمع لا يغبن فيه الفقير بفقره.

مفهوم التكافل الاجتماعي

هو صورة من صور العدالة الاجتماعية، وهو نمط يمثل العلاقات بين أفراد المجتمع، ويعني التعاون والتشارك والتراحم لتحقيق المصالح العامة في المجتمع، ومفهوم التكافل الاجتماعي مفهوم واسع يحتوي العديد من الجوانب منها الأخلاقية والمادية وغيرها. يضم مفهوم التكافل الاجتماعي شريحة واسعة من الجوانب والتي تغطي كافة احتياجات ومصالح المجتمع،

أحاديث عن التكافل الاجتماعي

1-إن الإسلام دين الإخاء والمودة والتكافل, القوي فيه يتكفل بالضعيف, والغني متكفل بالفقير, والقادر يعين غير القادر, يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:(بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْـمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ) .
2-رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابها في قوله:(تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ)

مجالات التكافل الاجتماعي

1-التكافل الاجتماعي بين أفراد الأسرة
الأسرة ليست أساس المجتمع وحسب بل هي مجتمعٌ مصغرٌ يجب أن يتكافل أفراده مع بعضهم البعض، المبدأ الأساسي للتكافل الاجتماعي داخل الأسرة هو قيام كل فردٍ من العائلة صغيراً كان أم كبيراً بواجباته نحو عائلته، فمن أشكال التكافل الاجتماعي أن يتعاون الزوجان على إنجاز أعمال المنزل وتربية الأطفال وتوفير مصروف العائلة، الأطفال من ناحيةٍ أخرى يجب أن يتعاملوا مع العائلة باحترام ولطف وبرّ، كما يمكن أن يُشاركوا الوالدين في العمل ضمن المنزل وتحمل جزء من المسؤولية.
2-التكافل الاجتماعي ضمن الجماعة
المجال الأوسع للتكافل الاجتماعي هو التكافل ضمن الجماعة وهو ما يتضمن التأكيد على حماية المصالح الفردية لك ولغيرك في المجتمع مع التأكيد على المصالح العامة أيضاً، التكافل الاجتماعي هنا يعني الحرص على حماية البنية المتماسكة للمجتمعات.
3-التكافل الاجتماعي بين الفرد ونفسه
إنّ مساعدة النفس من أهم أشكال التكافل الاجتماعي فالإنسان يمتلك مسؤوليةً تجاه نفسه وذاته وعليه بالتالي أن يعمل على دفع نفسه للقيام بالأعمال الصالحة وإبعادها عما يُضرها، بكلماتٍ أخرى يمكن القول أنّ توفير حاجات النفس الأساسية المادية والروحية واهتمام الشخص بصحته تُعتبر من أهم أشكال التكافل الاجتماعي الفردي.



911 Views