خاتمة عن التنمية البشرية نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثلأبعاد التنمية البشرية و نشأة التنمية البشريّة ثم الختام العلاقة بين التنمية البشرية وتطوير الذات تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
خاتمة عن التنمية البشرية
-في نهاية موضوعنا عن التنمية البشرية نتمنى من الله أن تكونوا قد استفدتوا وأن نكون استطعنا أن نوضح لكم مفاهيم التنمية البشرية وأهميتها. ودور التنمية البشرية في تأهيل الأفراد لكي تعمل على تحسين وزيادة دخلهم والرفع من مستوى معيشتهم. وعرفنا أن التنمية هي الخطط التي توضع لكي تدرس حالة الفرد والمشاكل الاقتصادية التي قد يمر بها الإنسان. كما تدرس الإمكانيات الاجتماعية الخاصة بالفرد.
-وقد أوضحنا أيضًا فائدة وأهمية وضع المؤشر المسئول عن دراسة الأحوال الإجتماعية والإقتصادية ومعدلات التنمية الخاصة بكل دولة. وقد نشأ مؤشر التنمية البشرية من قبل هيئة الأمم لكي تدرس المستويات الاقتصادية الخاصة بالدول وخصوصًا الدول النامية وأوضحنا مؤشر التنمية أن للتنمية البشرية عدة مستويات وقد اعتمدت هذه المستويات على مدى تقدم التنمية في كل دولة. وقدمنا أيضًا أهم العناصر الخاصة بالتنمية البشرية ومعوقاتها وتقدمها. ووضحنا معنى وتعريف التنمية البشرية، وأهم ما تمر به أثناء مراحل تقدمها.
أبعاد التنمية البشرية
للتنمية البشرية أبعاد عدة وهي:
– التمكين
لا بد أن يكون تحقيق التنمية البشرية عن طريق البشر أنفسهم ويتحقق ذلك بتطوير تقبُل الناس لوصفهم كأفراد وأعضاء في مجتمعاتهم ليكونوا قادرين على رسم العمليات والقرارات التي تُشكّل نمط حياتهم وهذا ما يُعرف بالتمكين.
– الإنصاف
فلا بد أن تكون الفرص السياسية والاقتصادية والثقافية متاحة بتاكفؤ لجميع أفراد المجتمع دون النظر إلى التحدر الطبقي أو القومية أو حتّى النوع الاجتماعي. الحريّة: يشكّل هذا البعد أساساً قوياً فلا تقوم التنمية البشرية إلا به، فلا بد من ضمان جميع حريات المرء بكافة أشكالها كالحرية السياسية وحرية التعبير والحصول على عمل والتحرر من الخوف والعوز.
– الإستدامة
من هذا البُعد وُلِدَ ما يسمى بالتنمية المستدامة، ومعناها الأخذ بعين الاعتبار توفير فرص التنمية البشرية للأجيال القادمة عند تلبية احتياجات الجيل الحالي وعدم السماح بتزايُد أعباء قد تُثقل كاهل الأجيال القادمة كالديون الناتجة عن القروض سواء الخارجية منها أم الداخلية.
-المشاركة
تعني أن يُسهم الناس برسم العمليات التي تشكّل حياتهم اليومية كالعمليات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتّى الاقتصادية ويأتي ذلك عن طريق مشاركتهم في صنع القرارات الخاصة بأي من تلك العمليات.
نشأة التنمية البشريّة
-ظهرت الجذور الأولى للتنمية البشريّة في أمريكا، وتأثّرت بالسلوكيّات اليوميّة للنّاس، فانتشرت بالتّزامن مع ظهور الترجمة اللغويّة كأحد الفنون في سبعينيّات القرن العشرين الميلاديّ، ومع الوقت تطوّرت مروراً بعدّة مراحل، وهي:
– المرحلة الكلاسيكيّة وبعد الحرب العالميّة الثانية:
هي فترة ارتبطت فيها التنمية البشريّة مع مفاهيم أُخرى، مثل التنمية الاقتصاديّة؛ حيث كان اهتمام العُلماء والمُفكّرين معتمداً على الدراسة الاقتصاديّة لزيادة الناتج القوميّ الإجماليّ؛ من أجل تطوير مستوى المعيشة ورفع دخل الأفراد للوصول إلى الاستقلاليّة الاقتصاديّة، وظهرت في ذلك الوقت النظريّة الكلاسيكيّة في الاقتصاد، المعتمدة على آراء مجموعة من العلماء المشهورين، وهم آدم سميث، وتوماس مالتوس، وديفيد ريكاردو، واعتبرت النظريّة الكلاسيكيّة أنّ السُكّان ورؤوس الأموال هما المكوّنان اللذان يُساهمان في الوصول إلى التنمية الاقتصاديّة، وصار الطابع الاقتصاديّ مُؤثّراً بوضوح على مفهوم التنمية أثناء ستينات وخمسينات القرن العشرين للميلاد، وفي أواخر الستينات لم يقتصر اهتمام التنمية بزيادة الدّخل فقط، بل صار يعتمد على تنفيذ مجموعة من السياسات التي تسعى إلى تقليل الفقر، ودعم توزيع الدخل بين الأفراد.
-مرحلة الفترة الزمنيّة من السبعينات إلى التسعينات:
هي الفترة التي تراجع فيها التأثير الاقتصادي في التنمية البشريّة، وأصبح التأثير الاجتماعيّ هو المُؤثّر الرئيسيّ؛ حيث صارت المجتمعات الغربيّة تُحقّق تطوّرات ملحوظة في معيشتها، ولكنّها لم تُساهم في تحقيق السعادة للنّاس، وفي عام 1970م حرصت هيئة الأُمم المُتّحدة على إعادة دراسة مفهوم التنمية وتحليلها، وتوصّلت إلى أنّها تهدف إلى تحقيق الرفاهيّة وتوفير فوائدها لجميع النّاس؛ حيث تمّ التركيز على عنصرَين، وهما وصول التنمية إلى وضع أفضل من الوضع السابق؛ ممّا يُساهم في تحقيق الرّفاه للأفراد، والحرص على تفعيل العدالة بتوزيع النتائج الناتجة عن الناتج القوميّ؛ لتعميم فوائد التنمية لجميع النّاس.
العلاقة بين التنمية البشرية وتطوير الذات
-بحسب تصنيف الأمم المتحدة فالتنمية البشرية تهدف إلى النهوض بالكفاءات البشرية، وضمان الحريات والحقوق المختلفة، بالإضافة إلى توفير خيارات وبدائل أفضل لهم، أما التنمية الذاتية فهي مجال متعلق بتأهيل الشخص لنفسه للتعامل مع مشكلاته الشخصية وأفكاره السلبية، والتعامل باحترافية في العمل والعلاقات الشخصية والمجتمعية، بمعنى أخر تعني تطوير الشخص لذاته وامكانياته.
-تطوير الذات تنطوي على الكثير من المهارات منها اكتساب مهارة القيادة واتخاذ القرارات والتخطيط، مهارات العمل مثل احترام مواعيد العمل والانتماء لفريق والتنظيم والتخطيط والقدرة على التواصل اللفظي والسلوكي والتواصل بالإشارة، ومهارات التعامل التكنولوجي وغيرها.
وبالتالي تتلخص العلاقة بين التنمية البشرية وتطوير الذات في أنهما يعكسان سويًا:
– التنمية البشرية تعكس تحسين الموارد المتاحة للشخص من خدمات طبية وتعليمية وتكنولوجية في حين تطوير الذات يعكس تطوير القدرات العقلية للشخص.
– تطوير الذات يعكس تأهيل الشخص للتعامل مع المتغيرات الطارئة والمرونة في اتخاذ القرار والسيطرة على النفس.
-التنمية البشرية مجهود جماعي لتطوير البشر وإتاحة خيارات أكثر، في حين أن التنمية الذاتية مجهود فردي للفرد نحو نفسه.
– كلا المفهومين يعكسان تحسين قدرات الفرد ومهاراته وإمكانياته المختلفة بالاشتراك في ثقل مهارات الشخص بالخبرات والتجارب المثمرة.