خطبة رسول الله في استقبال شهر رمضان يتميز هذا الشهر بأجوائه الإيمانية وروحانيته العالية، ففيه فرض الله الصيام، الذي يعد ركنًا من أركان الإسلام، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
محتويات المقال
خطبة رسول الله في استقبال شهر رمضان

ورد أن النبي ﷺ خطب في أصحابه عند قدوم شهر رمضان مبينًا فضله ومكانته العظيمة، وحاثًا المسلمين على اغتنامه بالطاعات. ومن أشهر ما رُوي عنه في استقبال هذا الشهر المبارك:
قال رسول الله ﷺ:
“أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن، من فطّر فيه صائمًا كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء.”
قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطّر الصائم؟ فقال ﷺ:
“يعطي الله هذا الثواب لمن فطّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.”
(رواه ابن خزيمة في صحيحه، وهو حديث مشهور يتداوله العلماء في فضل رمضان).
يا أيها الناس قد أقبل عليكم شهر رمضان

جاء في بعض الروايات أن النبي ﷺ خطب في أصحابه عند قدوم شهر رمضان، فقال:
“يا أيها الناس، قد أقبل عليكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن، من فطّر فيه صائمًا كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء.”
قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطّر الصائم؟ فقال ﷺ:
“يعطي الله هذا الثواب لمن فطّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار. واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى لكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه. وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار. ومن سقى صائمًا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة.”
اجمل ما قيل عن استقبال شهر رمضان؟

- رمضان ليس مجرد شهر، بل هو شعورٌ يملأ القلب سكينة، ويضيء الروح نورًا، ويغمر النفس بالرحمة والمغفرة.
- “أقبل رمضان، فافتح قلبك، طهر روحك، واملأ أيامك بالخير، فهو ضيف كريم يحمل بين أيامه نفحات الرحمة وأجمل الهدايا الإلهية.”
- “رمضان شهرٌ تتغير فيه العادات، وتُمحى فيه الزلات، وتُغفر فيه السيئات، فطوبى لمن استقبله بقلبٍ نقيٍّ وعزمٍ قوي.”
- “إذا أقبل رمضان، فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين، فأقبل بقلبك كما أقبل الشهر، واجعل أيامه طريقًا إلى الجنة.”
- “رمضان مدرسة للروح، يعلّمنا كيف يكون الصبر جميلًا، والتوبة صادقة، والقرآن رفيقًا، والعبادة طريقًا للراحة الحقيقية.”
- “استقبلوا رمضان بقلوب بيضاء، ونوايا صادقة، وعزيمة على الطاعة، فمن يدري؟ لعلها تكون أعظم أيام في حياتنا.”
- “رمضان فرصة ذهبية للتغيير، فابدأ فيه عهدًا جديدًا مع الله، وتحرر من أثقال الذنوب، واملأ حياتك بالنور والبركة.”
- “في رمضان، تتهادى الأرواح إلى الطاعات، وترتقي القلوب إلى السماء، وتتناثر النفحات الإيمانية في كل مكان، فطوبى لمن أحسن استقبال هذا الضيف الكريم.”
- “رمضان ليس شهرًا يمرّ، بل محطة إيمانية نجدد فيها العهد مع الله، ونتعلم فيها كيف يكون القلب أقرب إليه.”
- “اللهم اجعل قدوم رمضان بدايةً للخير، ونهايةً للذنوب، وفرصةً لنقاء القلوب، وأرزقنا فيه القبول والرضا.”
دروس مستفادة من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- عظمة شهر رمضان: فهو شهر مبارك جعله الله فرصة عظيمة للعبادة والتوبة.
- مضاعفة الأجر: الحسنة فيه بسبعين، والصيام سبب للمغفرة والنجاة من النار.
- أهمية الصبر: وهو خلق أساسي في رمضان، وثوابه الجنة.
- التكافل الاجتماعي: الحث على إطعام الصائمين وتعزيز روح المواساة بين المسلمين.
- الرحمة والمغفرة والعتق من النار: تقسيم رمضان إلى ثلاث مراحل، تشجيعًا على الاجتهاد طوال الشهر.
- هذه الخطبة تعكس فضل رمضان وأهميته، وتدعونا إلى استقباله بحفاوة وعزم على الاستفادة منه قدر المستطاع.
