دعاء عن التواضع

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 24 يونيو, 2021 7:05
دعاء عن التواضع

دعاء عن التواضع وكلام عن تواضع الرسول بالإضافة إلى ذكر أهم أقسام التواضع وأنواعه مابين التواضع المحمود والتواضع المذموم وختام الموصضوع أجمل عبارات عن التواضع.

دعاء عن التواضع

1-اللهم رب السماوات وما أظللن.. ورب الأرضين وما أقللن.. ورب الشياطين وما أضللن.. ورب الرياح وما ذرين.. احفظنا من كل شيطان مريد.. ومن كل جبار عنيد.. ونعوذ بك يا ربنا من الكبر والغرور.. اللهم نجنا من الكبر والغرور.. ومن قول الزور.. ونعوذ بك من قول الزور.. ومن كل فتنة تمور.. ونعوذ بك من ظلمة القبور.
2-يارب بعظمتك ذكّرني، أن التسـامح أعلى مراتـب القـوة وأن الإنتقام هو أول مظاهر الضعف.
3-يـارب ياغني ياجبار، إذا فقدت المال، فأرحـمني بالأمـل، وإذا فقدت نعمة الصحة، فأنـر قلبي بنور الإيـمان.
4-يـارب لاتدعني أُصاب بالغرور إذا نجـحت واليأس إذا فشـلت، برحمتك يارب، طمئني أن الفشـل تجربة تسـبق النجاح.
5-يـارب ياعفو ياغفور إذا أسـأت، فقوّني بقدرتك، على الإعتذار، وإذا أسـاء لـي الناس، فوسّـع صـدري للعفو.
6-يارب علمني ان احب الناس كما احب نفسي وعلمني ان احاسب نفسي كما احاسب الناس وعلمني ان التسامح اكبر مراتب القوة وان الانتقام اول مراتب الضعف
7-يارب لا تجعلني اصاب بالغرور اذا نجحت ولا بالياس اذا اخفقت بل ذكرني دائما ان الاخفاق هو التجربة التي تسبق النجاح
8-يارب اذا اعطيتني نجاحا فلا تاخذ مني تواضعي واذا اعطيتني تواضعا فلا تاخذ مني اعتزازي بكرامتي واذا اساء الناس الي فامنحني شجاعة العفو
واذا اسات للناس فامنحني شجاعة الاعتذار

كلام عن تواضع الرسول

1-كان عليه الصلاة إمامَ الناس في التواضع مع كونه سيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه، كيف والله سبحانه هو القائل عنه صلى الله عليه وسلم لنقتدي به: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 159]؟ كما أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتواضع فقال: ((وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحد على أحد))؛ [رواه مسلم]، وبشَّر المتواضعين بالرفعة؛ فقال صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك مسلم: ((ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍّ إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله))، وبشَّر المتواضعين بالجنة؛ فقال صلى الله عليه وسلم كما روى الترمذي وصحح ذلك الألباني: ((من مات وهو بريء من الكِبر والغُلُول والدَّيْنِ، دخل الجنة))، وتوعَّد المتكبرين؛ فقال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبْرٍ))، وروى أبو داود قال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار))؛ ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام متواضعًا في كل شؤون حياته:
2- ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام: أنه كان يعمل في بيته ومع أهله أعمالًا يأنف منها كثير من الرجال اليوم، ولا يتنازل الواحد أن يقوم بها، أما رسـول الله فاسمعوا ماذا قالت عائشة حينما سُئلت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت؟ فقالت: ((كان يكون في مهنة أهله، يخصِف نعله، ويخيط ثوبه، ويرقَعُ دلوه، فإذا سمع الأذان خرج)).
3-ففي لباسه فكان يلبس ما تيسر من اللباس، ولو شاء صلى الله عليه وسلم للبِسَ الديباج والحرير كما كان يصنع كسرى وقيصر وفرعون وقارون.
3- ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام: أنه كان يكره أن يقوم الناس له كما هو شأن أهل الدنيا، الذين لا يقدِّرون ولا يحترمون ولا يكرمون إلا من يقف لهم؛ قال أنس رضي الله عنه: ((ما كان شخص أحب إليهم رؤيةً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأَوه لم يقوموا؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك)).
4-كما كان متواضعًا في مركبه فكان يأنف من ركوب البغال والحمير، ولو شاء لركب أصيلات الخيل، وربما أردف بعض أزواجه أو أصحابه خلفه، وإذا تلقاه الصبيان أردفهم معه على دابته، وهذا من أبين الدلائل على تواضعه عليه الصلاة والسلام.
5- ومن كمال تواضعه عليه الصلاة والسلام أنه كان يأبى أن يتزيا بزيِّ أهل الدنيا، ولم يكن يتميز على أصحابه بملبس أو مركب أو مجلس، كما هي عادة الكبراء والأثرياء، والذين يُظهِرون التواضع وقلوبهم متكبرة؛ والله جل وعلا يقول: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].

أقسام التَّواضُع

“التَّواضُع تواضعان أحدهما محمود، والآخر مذموم والشرح على النحو التالي:
التَّواضُع المحمود نوعين:
1- النَّوع الأوَّل:
“تواضع العبد عند أمر الله امتثالًا، وعند نهيه اجتنابًا، فإنَّ النَّفس لطلب الرَّاحة تتلكأ في أمره، فيبدو منها نوع إباء وشِرَاد هربًا مِن العبوديَّة وتثبت عند نهيه طلبًا للظَّفر بما مُنِع منه، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه فقد تواضع للعبوديَّة.
2-النَّوع الثَّاني:
تواضعه لعظمة الرَّب وجلاله وخضوعه لعزَّته وكبريائه، فكلَّما شمخت نفسه ذكر عظمة الرَّب تعالى وتفرُّده بذلك، وغضبه الشَّديد على مَن نازعه ذلك، فتواضعت إليه نفسه، وانكسر لعظمة الله قلبه، واطمأنَّ لهيبته وأخبت لسلطانه، فهذا غاية التَّواضُع، وهو يستلزم الأوَّل مِن غير عكس، والمتواضع -حقيقةً- مَن رُزِق الأمرين، والله المستعان” ([780] الروح لابن القيم. ص:234).
التَّواضُع المذموم
1- قال ابن القيِّم “ومِن التَّواضُع المذموم المهانة والفرق بين التَّواضُع والمهانة هو أنَّ التَّواضُع يتولَّد مِن بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله، وتعظيمه ومحبَّته وإجلاله، ومِن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها، فيتولَّد مِن بين ذلك كلِّه خُلُقٌ هو التَّواضُع وهو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذُّل والرَّحمة بعباده، فلا يرى له على أحدٍ فضلًا، ولا يرى له عند أحدٍ حقًّا، بل يرى الفضل للنَّاس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُقٌ إنَّما يعطيه الله عزَّ وجلَّ مَن يحبُّه ويكرمه ويقرِّبه.
2-وأمَّا المهانة فهي الدَّناءة والخِسَّة، وبذل النَّفس وابتذالها في نيل حظوظها وشهواتها، كتواضع السِّفَل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كلِّ حظٍّ لمن يرجو نيل حظِّه منه، فهذا كلُّه ضِعَةٌ لا تواضع، والله سبحانه يحبُّ التَّواضُع، ويبغض الضِّعَة والمهانة، وفي الصَّحيح عنه: «وأُوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ» ([781] مسلم[2865] من حديث عياض بن حمار)” ([782] الروح. ص:234).

أجمل عبارات عن التواضع

1- كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر.
2-تعلمت الصمت من الثرثار، والاجتهاد من الكسلان، والتواضع من المتكبر، والغريب أني لا أقر بفضل هؤلاء المعلمين.
3- إذا فعلت كل شيء فكن كمن لم يفعل شيئاً.
4- ينبغي أن يكون التواضع فضيلة أولئك الذين تعوزهم سائر الفضائل.
5- ليس للرجل سوى مجد واحد حقيقي، هو التواضع. أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماء.
6- ألن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك، وابسط لهم يدك يطيعوك.
7- بقدر ما يكون مقام المرء رفيعاً بقدر ما يتعين عليه أن يبدو متواضعاً.
8- اسمان متضادان بمعنى واحد: التواضع والشرف.
9-يستحيل الوقوف في هذا العالم دون الانحناء أحياناً.
10-ما لهم تفاقدوا تفاقدوا، أكنوا الكبر في قلوبهم، وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجباً بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه قاله في بعض من يلبسون الصوف.
11-لا تدع آراء الآخرين تخيفك وحده التواضع يقين لذلك، اركب المخاطر وقم بما تريد أن تقوم به فعلاً.
12- ضع فخرك، واحتط كبرك، واذكر قبرك، فإنّ عليه ممرك. ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع.



2106 Views