دعاء لدفع بلاء الاحلام وماهي افضل الادعية للاحلام التي تسبب القلق كل ذلك سنتعرف عليه من خلال مقالتنا.
محتويات المقال
علاج الأحلام المزعجة
أوَّلاً: الالتجاءُ إلى الله تعالَى بالدُّعاء؛ كدُعاء النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم في حديث أنسٍ قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهُمَّ آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقِنا عذابَ النَّار” (رواهُ البخاري ومسلم).
ومنها الدُّعاء الذي علَّمه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمَن سأله: كيف أقولُ حين أسألُ ربِّي؟ قال: “قُل: اللهم اغفِرْ لي وارحَمْنِي وعافِنِي وارْزُقْنِي، فإنَّ هؤلاءِ تَجمع لكَ دُنياكَ وآخرتَك” (رواه مُسلم من حديث طارق الأشجعي).
ثانيًا: الاستعانة بالرُّقية الشَّرعيَّة؛ وهِيَ كالتَّالي:
1- أن تَقْرَئِي على نفسِك الفاتِحةَ وما تيسَّر من سُورة البقرة، والإخلاص والمعوِّذَتَيْن، والآيات التِي يُذْكَر فيها إبطالُ السحر؛ كقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ . فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ . وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ . قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ . رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الأعراف: 117 – 122] {فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ . إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ . وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 81 – 82] {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69].
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحِمه الله: “ثبت في سُنَنِ أبي داود أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ في ماءٍ في إناءٍ وصبَّه على المريض، وبِهذا يُعلَمُ أنَّ التَّداوي بالقراءة في الماء وصبِّه على المريض ليس محذورًا من جهة الشَّرع، إذا كانت القراءةُ سليمة”. انتهى.
2- قراءة قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} [الفرقان: 23] {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ . وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 115 – 118] وأوَّل سورة الصافَّات، وسورة الدُّخان والزلزلة والإخلاص والمعوِّذتَيْنِ، ولو تُكرِّرين قِراءةَ تلك السور لكان أفضل مع النَّفْثِ في يديْكِ ومسحِ الجسدِ بِهما، وكذلك تقرئينَ ما صحَّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من أحاديث الرقية؛ كحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريضَ فدعا له قال: “أذهب الباس رب الناس، واشف أنتِ الشَّافي لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادر سقمًا” (متَّفق عليه).
إضافةً إلى التعوُّذ بالله؛ مثل: “أعوذُ بكلمات الله التَّامَّة من كل شيطانٍ وهامَّة ومن كُلِّ عَيْنٍ لامَّة، أعوذُ بكلماتِ اللَّه التَّامَّات من شَرِّ ما خلق، بِسم اللَّه الذي لا يَضُرُّ مع اسْمِه شيْءٌ في الأرض ولا في السماء وهُو السميع العليم”.
فإن لَم تتحسَّنْ حالتُك فلا بأسَ بأن تَذْهَبِي إلى أحد المُعالِجِينَ من أهْلِ السُّنَّة الموثوقين؛ ليقرأ عليكِ الرُّقية ويعينَك، واحذَرِي من الوقوع في شِباك السحَرة فإنَّه طريقٌ شائك مظلم.
ثالثًا: تَحصين البيت بتلاوة القرآن عمومًا، وسورة البقرة خصوصًا، وصلاة النوافل، وإخراج ما من شأنه جَلِب الشياطين، ومنَع دُخول الملائكة كصور ذوات الأرواح أو التماثيل.
رابعا: المحافظة على الوُضوء، وأذكار الصَّباح والمَساء والنَّوم والاستيقاظ ودخول المنزل والخروج منه وعند تناول الطعام، وغير ذلك وتَجِدينها في كتاب “الكلم الطيب” أو “حصن المسلم”، وكتاب الأذكار للنووي.
أما علاج الخوف فبالتوكل على الله، والثقة به، والاعتماد عليه، والاعتقاد الجازم أن الأمور كلها بيده، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وأنه سبحانه أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، كما عليك بالأذكار والتعويذات التي تذهب الوحشة، فعن الوليد بن الوليد قال: “يا رسول الله إني أجد وحشة، قال: فإذا أخذت مضجعك فقل: “أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك وبالحري لا يقربك” (رواه أحمد).
ولتعلمي أنه ليس بقدور أحد ضرك ولا نفعك إلا بإذن الله تعالى؛ وقد قال الله تعالى في حق شياطين الجن والإنس: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102]، وروى أبو داود عن ابن الديلمي قال: “أتيت أبى بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي.
فقال: “لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر؛ وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار”. قال ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك -قال- ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك -قال- ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك”.
سبل الوقاية من الرؤيا المكروهة
إنا نسأل الله لك العافية، وأما الدعاء بنية رفع البلاء وعدم وقوعه: فهو مشروع، وهو من أهم الأسباب التي يرد الله تعالى بها البلاء, ومما ثبت من ذلك دعاء القنوت الثابت في السنن وصحيح ابن حبان وفيه: وقنا شر ما قضيت.
وكذا دعوة يونس ـ عليه السلام ـ فقد روى الترمذي وغيره عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ـ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له.
وقد ثبت عند الترمذي والحاكم عن سلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر. والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء. رواه الحاكم، وحسنه الألباني.
وفي الحديث: لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. رواه الحاكم.
ومما ثبت في آداب الرؤيا وتوقي الشر أن يستعيذ العبد من الشيطان وأن يصلي ما تيسر له، فقد قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ {البقرة:45}.
وفي الحديث عن أبي سلمة قال: إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني، فلقيت أبا قتادة فقال: وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره. رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث: الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم يصلي. رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وصححه الألباني.
دعاء لدفع الرؤيا المكروهة
روي عن الصادق عليه السلام قال: شكت فاطمة (سلام الله عليها) ما تلقاه في المنام فقال لها: اذا رأيت شيئاً من ذلك فقولي:
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«اعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون، وانبياء الله المرسلون، وعباد الله الصالحون، من شر رؤياي التي رايت: ان تضُرني في ديني ودنياي».
الرؤيا في الاسلام
ورد عن النبي محمد عدد من الأحاديث عن الأحلام ومنها: (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ,,,). النبي محمد قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، ، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، و يجب حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن