سبل الوقاية من الوقوع في التدخين

كتابة خليل العتيبي - تاريخ الكتابة: 6 يونيو, 2020 10:48
سبل الوقاية من الوقوع في التدخين

سبل الوقاية من الوقوع في التدخين وكيفية الحماية من تأثير التدخين وكل ما يخص التدخين في هذه السطور التالية.

التدخين

عبارة عن استنشاق دخان للفم او الى الشعب الهوائية والرئتين من سيجارة، سيجار، الغليون، نارجيلة وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في البونج “غليون مائي

مكونات السيجارة

لا شك أن طرق التدخين متعددة ولكن الطريقة التي تعتبر أكثر شيوعا هي السيجارة ولكن هل سألت نفسك يوما ما هي مكونات تلك السيجارة التي تسبب كل هذه الأمراض:
تحتوي السجائر على أكثر من 600 مكون ومادة، وعند حرقها فإنها تنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية. وذلك طبقا لبحث نشر في جمعية الرئة الأمريكية الشهيرة.
عدد المواد التي تنتج من تدخين السيجارة وتسبب السرطان يبلغ أكثر من 69 مادة، هذا بجانب المواد السامة الكيميائية.
مثل هذه المكونات توجد أيضا في سيجار التبغ، أنابيب الشيشة، ولكن مستوى المواد المسببة للسرطان الموجود في السيجار يكون بكميات أكثر.
وربما هذا السبب الذي يجعل نسبة الوفيات الناتجة من أضرار التدخين في الولايات المتحدة تبلغ 3 أضعاف نسبة الأشخاص الذين لم يقوموا بالتدخين نهائيا.

الآثار الصحية للتدخين

هي الظروف والآليات والعوامل الناتجة عن استهلاك التبغ على صحة الإنسان. تركزت البحوث الوبائية خاصة على تدخين التبغ والذي درس على نطاق واسع أكثر من أي شكل آخر من أشكال الاستهلاك . في القرن العشرين مات 100 مليون شخص جراء ممارسة التدخين، وبذلك يعد التدخين أكبر وباء مسبب للموت عالميًا . استهلاك التبغ يؤدي عادةً إلى أمراض القلب، وأمراض اللثة، وأمراض الرئتين وهو عامل خطر كبير للنوبات القلبية، والجلطات، وداء الانسداد الرئوي المزمن (إ،ر،م)(COPD)، والسرطان (خاصة الرئة، والحنجرة، والبنكرياس). وكذلك يؤدي إلى أمراض في الأوعية الدموية الطرفية والضغط العالي. ويعتمد التأثير على مدى الأعوام التي قضاها المدخن في التدخين وكمية التبغ. كذلك فإن التدخين البيئي قد وجد أنه يسبب الأضرار الصحية للمستنشقين من جميع الأعمار.

طرق الوقاية من التدخين

يجب اتباع العادات الصحية للوقاية من التدخين، والتي تتضمن الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها التدخين، وممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على الاسترخاء، وشرب الكثير من السوائل.
يجب شغل اليدين بالرسم أو الكتابة، أو العمل على جهاز الكمبيوتر.
عندما يشعر الشخص برغبة في التدخين يجب أخذ نفس عميق.
قضاء أوقات الفراغ في الهوايات المفيدة مثل القراءة أو الأعمال الخيرية.
يمكن الابتعاد عن التدخين بالانشغال بالإنترنت من خلال قراءة مقالات حول أضرار التدخين، والانضمام إلى برامج التوقف عن التدخين.

الأساليب المساعدة للإقلاع عن التدخين

(1) العلاج ببديل للنيكوتين :يستخدم فيها الشريط اللاصق المحتوي على نسبة من النيكوتين أو اللبان الذي يحتوي أيضاً على نسبة منه. وتضاعف هذه البدائل من معدلات نجاح الشخص في الإقلاع عن التدخين.
(2) العلاج عن طريق التأثير على السلوك: يُنصح الأشخاص شديدو التدخين والذين تفشل معهم الطرق الأخرى بهذه الطريقة.. وهى محاولة تغيير العادات التي ترتبط في ذهن الشخص بالتدخين. فلو كان يدخن مع القهوة ويريد التوقف عن التدخين؛ يُنصح بأن يستبدل القهوة بالشاي مثلاً.
(3) الأدوية المضادة للتدخين :تعتبر أقراص تسيبان زول دواءً خالياً من النيكوتين للمساعدة في وقف التدخين، وهى تقلل من آثار انسحاب النيكوتين من الجسم على المخ.
وتستخدم الأقراص خلال الأيام الثلاثة الأول من العلاج بتناول المدخن قرصاً واحداً، بعد ذلك يتناول يومياً قرصين ويقلل تدريجياً من استهلاكه للسجائر، وسيبدأ تداول الدواء بالفعل في الولايات المتحدة وكنداً وهولندا. وقد استخدم هذا الدواء نحو 5 ملايين شخص في أنحاء العالم.
(4) العلاج بالتنويم المغناطيسي:
التنويم المغناطيسي للتأثير على سلوك وتفكير الشخص بترك انطباعات سلبية عن التدخين. وفى الوقت نفسه يربطون في جلسات العلاج بين عدم التدخين والمشاعر الإيحائية.
(5) الإبر الصينية:عادة ما يتم تثبيت 3 إبر بمواقع الإدمان بالأذن، ويحدد الطبيب المعالج عدد المرات التي تحتاجها كل حالة. ويتراوح عدد المرات التي يتردد فيها المدخن على الطبيب للإقلاع عن التدخين ما بين 2 إلى 5 مرات. وتثبت هذه الطريقة فعاليتها لدى 50% من الحالات.
(6) التطعيم ضد التدخين:
وفى معرض المحاولات الجديدة التي يختبرها العلماء توصل الباحثون بإحدى شركات الأدوية في بريطانيا ـ كمبريدج ـ إلى تطوير أجسام مضادة كمصل مضاد للنيكوتين.

سبل الوقاية من الوقوع في فخ التدخين

يبدأ التدخين عند بعض المراهقين من أجل الاكتشاف وخوض تجربة جديدة، لكنه بعد ذلك يتحول إلى مشكلة يصعب إيجاد حل لها.
ويعتبر تدخين المراهقين شائعا بين الذين يدخن آباؤهم، ولهذا ينصح المختصون في العلاج السلوكي أن الآباء المدخنين يتعين عليهم الإقلاع عن التدخين تفاديا لأن يصبح أبناؤهم مدمنين كذلك.
وفي هذا الصدد، ينصح أن يطلب الأب المساعدة من الطبيب المختص بشأن طرق الإقلاع عن التدخين، كما ينبغي عليه ألا يدخن في المنزل أو السيارة أو أمام الابن المراهق، وألا يترك السجائر في مكان قد يمكن للابن رؤيتها واستعمالها.
ومن بين النصائح التي يقدمها المختصون أن الأب ينبغي أن يوضح لابنه المراهق شعوره بالحزن نتيجة التدخين وكيف أنه من الصعب الإقلاع عنه وأنه سوف يحاول باستمرار حتى يتوقف بشكل نهائي لأن ذلك في صالحه.
ومن جهة أخرى، فإن تدخين المراهقين يعد تمردا أو طريقة لتقليد أصدقاء معينين، كما أن بعضهم يبدأ في التدخين للتحكم في أوزانهم بناء على نصائح مقربين منهم، إلى جانب أن فئة أخرى تدخن من أجل الشعور أنها أكثر انفتاحا وتحررا.
وفي هذا الصدد، ينصح المختصون بأن يسأل الأب ابنه المراهق عن مدى شعوره تجاه التدخين وإذا ما كان أي من أصدقائه يدخن، وبالتالي عليه ثنيه عن اختياره والتحدث إليه بشأن الآثار السلبية لذلك وأن كل ما تحاول شركات التبغ قوله والتأثير على الأفكار تجاه المدخنين من خلال عرض منتوجات جذابة ضمن وصلات إشهارية أو أفلام فهو خاطئ، رغم محاولتهم خلق تصور أن التدخين من الأشياء الرائعة.
وينصح المختصون أنه ينبغي على الآباء تذكير الأبناء المراهقين أن التدخين أمر سيء، فهو يترك رائحة الفم كريهة ويسبب التجاعيد، كما أنه يترك أثر رائحة كريهة في الملابس والشعر، ويحول لون الأسنان إلى الأصفر وقد يسبب السعال المزمن ويقلل من طاقة الجسم لممارسة الرياضة ومزاولة باقي الأنشطة.
أمينة كندي



471 Views