سيرة جابر بن حيان نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم إنجازات جابر بن حيان هذا بالإضافة مجموعة متوعة أخرى من الفقرات عن أبو الكيمياء جابر ابن حيان مثل كتب جابر بن حيان ونظريات جابر بن حيان.
محتويات المقال
سيرة جابر بن حيان
نشأة جابر بن حيان
ولد جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي في بدايات القرن الثاني الهجري، حيث تختلف الروايات بين أعوام 101هـ و 117هـ، إلا أنه صار في كل الأحوال من البارعين في مجال الكيمياء، تأثرا بوالده الذي كان صيدليا، ليلقب ابن حيان بمؤسس علم الكيمياء الحديثة بعد مرور السنوات وانتقل الأب حيان عبد الله في البداية من اليمن للكوفة، قبل أن ينتقل إلى خراسان بعد أن دعم العباسيين، ليولد نجله البارع، الذي بدا عاشقا لدراسة العلوم منذ الصغر تأثرا بوالده، قبل أن ينتقل الابن لمدينة الأزد اليمنية التي نال فيها لقبه الأزدي.
تعليمه
حينما استقر جابر بن حيان في الكوفة بعد عودة عائلته من اليمن، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية و اللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق. وذكر أنه درس أيضا على يد الحميري. ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من مصدرين: الأول من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق والثاني من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية للكيمياء الحديثة.
الكيمياء في عصره
بدأت الكيمياء خرافية تستند على الأساطير البالية، حيث سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص والقصدير من نوع واحد، وأن تباينها نابع من الحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة (نسبة إلى نظرية العناصر الأربعة، النار والهواء والماء والتراب)، لذا يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر وقد تأثر بعض العلماء العرب و المسلمين الأوائل كجابر بن حيان وأبو بكر الرازي بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين من اليونان. لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها؛ أدت هذه الدراسة إلى وضع وتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية.
أهم مؤلفات جابر بن حيان
ألف جابر بن حياة ما يزيد عن المئة كتاب؛ اثنان وعشرون منها في مجال الكيمياء؛ منها كتاب السبعين الذي يعتبر من أشهر كتبه الكيميائية والذي يشمل سبعين مقالاً تتضمن ما توصل إليه في الكيمياء، بالإضافة إلى الكثير من الكتب في مجتلف الموضوعات من أهمها: كتاب الموازين، وكتاب القمر الأكبر، وكتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل، وكذلك كتاب خواص أكسير الذهب، وكتاب الحدود، وغيرها.
إنجازات جابر بن حيان
1– فرّق بين المواد القابلة للتبخر بالتسخين بتسميتهم الأغوال و المعادن و المركبات التي يُمكن أن تتحول إلى مساحيق .
2– توصل إلى حمض الكبريتيك و أطلق عليه أسم زيت الزاج .
3– توصل إلى طلاء يستطيع أن يوقف تسرب الماء .
4– أول من قام بتحضير الفولاذ و هو يتشكل من سبيكة حديدية مختلطة مع بعض العناصر الأخرى .
5– توصل إلى أن المواد القابلة للاشتعال ينتج عنها الكلس و غاز الكبريت .
6– أول من استخدام ميزان ليقيس به محاليل التجارب الكيميائية بشكل دقيق .
7– استطاع فصل الذهب عن الفضة باستخدام الأحماض .
8– أول من قام باكتشاف حمض النيتريك .
9– نجح في استحضار ماء الذهب الذي تم استخدامه في طلاء الحلي .
10– أول من نجح في استحضار ماء الفضة .
11– استطاع تحضير العديد من المواد الكيميائية مثل : ملح النشادر و الزئبق .
12– تمكن من صناعة الزجاج بواسطة ثاني أكسيد المنغنيز .
13– نجح في التوصل إلى دهان يمنع صدأ الحديد .
14– أول من توصل إلى حمض الهيدروكلوريك .
15– كان الأول في تنفيذ و تحسين طرق الانصهار و التقطير و التبخير .
16– أول من اكتشف الورق الغير قابل للحرق .
17– أول من أدخل المنهج التجريبي إلى الكيمياء .
كتب جابر بن حيان
1-كتاب الدرة المكنونة، و قد تم الأحتفاظ بنسخة الكتاب في المتحف البريطاني .
2-كتاب الواحد الأول ، و يذكر أنه يوجود منه نسخة واحدة بالقسم العربي الموجود في المكتبة الأهلية
3- كتاب الواحد الثاني: و نسخته الكاملة أيضا موجودة في باريس
4-كتاب الشمس و كتاب القمر : و هو عن عناصر الذهب و الفضة و يحكي فيه عن الأحجار السبعة .
5-كتاب التراكيب : منه نسخة في باريس .
6-كتاب الحيوان : و هو كتاب عن حياة الحيوان
7-كتاب الأسرار، أو كتاب سر الأسرار ، حيث يوجد منه نسخة في البريطاني
8-كتاب الأرض لجابر بن حيان ، أو هو كتاب «أرض الأحجار»
9- كتاب التركيب الثاني ، حيث يوجد منه نسخة بالمكتبة الأهلية في باريس .
10- كتاب الخواص حيث يوجد منه نسخة بالمتحف البريطاني .
11-كتاب الركن، أو كتاب الأركان، و قد تم أخذ المجريطي منه أجزاء للقسم السابع من كتاب «رتبة الحاكم»
12-كتاب البيان، تم نقله في الهند سنة1891.
13-كتاب الزئبق
14-كتاب الشعر، حيث يوجد منه نسخة بالمتحف البريطاني
15- كتاب التبويب
16- كتاب إسطقس الأس الأول ، و قد تم نقل الكتاب بالزنكوغراف في الهند و ذلك عام 1891.
17- كتاب تفسير الإسطقس
نظريات جابر بن حيان
حاول المؤرخون والعلماء تفسير كل ما تم الحصول عليه من اختراعات جابر بن حيان المكتوبة على الورق هنا وهناك من كتب أو مخطوطات وجمعها حتى يصلوا إلى حقيقة ما كان يقوم به العالم جابر بن حيان من اختراعات واكتشافات ونظريات متعددة، ولعل أكثر النظريات غموضًا تلك التي تتحدث عن علم الحساب وربطها بتوازن الطبيعة، حيث قام جابر بن حيان بإعطاء كل حرف من حروف اللغة العربية قيمة عددية وربطها أيضًا مع عناصر الطبيعة المختلفة وفقًا لترتيب حروفها، فتوصّل العالم جابر بن حيان إلى أن الطبيعة المتوازنة تقع في التناسب 1: 3: 5: 8، والتي دائمًا ما تكون من ضمن الأعداد 17 أو مضاعفات العدد 17، كما أن هناك نظريات أكثر خيالية من نظرية التوازن الطبيعة وهي النظرية التي تحدث بها جابر بن حيان عن أن المعادن المعروفة تتكون في الأصل من عنصري الكبريت والزئبق، حيث قام العالم جابر بن حيان بتقديم الدراسات التي تُعطي وصفًا تفصيليًا عن سبائك المعادن وكيفية تنقيتها وعمل الاختبارات عليها باستخدام التقطير التجزيئي، حيث كان كلوريد الأمونيوم ذا أهمية كبيرة في اختراعات العالم جابر بن حيان بسبب قدرته الهائلة على الاندماج مع معظم المعادن المنتشرة في ذلك الوقت، فهذا يجعل المعادن قابلة للذوبان بشكل أكبر ومختلفة بدرجة كبيرة، ومن يبحث في دراسات ونظريات العالم جابر بن حيان يجد أنها تحتاج إلى تفسير كبير فهي غامضة ومعقدة نوعًا ما.