ظاهرة انشقاق القمر نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الإعجاز العلمي في انشقاق القمر وانشقاق القمر في الهند والختام ظاهرة القمر الأزرق تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ظاهرة انشقاق القمر
-ظاهرة انشقاق القمر هي إحدى معجزات النبي محمد كما يؤمن المسلمون. وقعت هذه المعجزة في مكة وقبل الهجرة النبوية عندما طلب المشركون من النبي محمد آية تدل على صدق دعوته، فانشق القمر نصفين (أو فلقتين) فلقة على جبل أبي قبيس وفلقة على جبل قعيقعان.
-تعتبر هذه المعجزة (باعتقاد المسلمين) من علامات صدق النبي محمد التي اقترنت باقتراب الساعة، وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن مقروناً باقتراب الساعة في سورة القمر : Ra bracket.png اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ Aya-1.png وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ Aya-2.png La bracket.png. وانشقاق القمر دليل على اقتراب القيامة، وقد قال بعض العلماء إن القيامة إذا قامت انشقت السماء بما فيها من القمر وغيره وقيل انشقاق القمر هو انشقاق الظلمة عنه.
-يرى بعض المفسرين والباحثين أن الانشقاق في القرآن يأتي بمعنى ابتعاد وانفصال الأشياء عن بعضها ولا يأتي بمعنى قسم الشيء الواحد إلى قسمين اثنين. ويستشهد هذا التفسير بنظرية أن القمر والأرض قد ظهرا معا في وقت واحد ومن جسم واحد، وعندما انشق القمر عن الأرض، تحول إلى كتلة صلبة. أما بعض الباحثين المسلمين في موضوع الإعجاز العلمي فيعتقدون أن هذه الشقوق تؤكد صدق نبي الإسلام محمد، وأنها دليل على أن القرآن نزل من عند الله، لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع التلسكوب، كما أنهم لجأوا للاستشهاد بالصور التي أطلقتها ناسا عن الأخاديد القمرية.
-معظم المؤرخين الغربيين ينكرون وقوع هذه المعجزة محتجين إنكار القران نفسه بحدوث معجزات. ولكن في مقالة نشرت عام 2016 للدكتور توماس ووترز من متحف الطيران الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان شرح فيها نظريته في ان القمر ينكمش أو يتقلص؛ هذا الانكماش أدى لظهور بروز على سطح القمر نتج من اصطدام جانبي القشرة القمرية معا نتيجة لتقلص القمر.
-وقد تداولت الكثير من مواقع الويب مواضيع الإعجاز العلمي وأصبحت تتداول هذه الصور على نطاقٍ واسع، رُغم تأكيد وكالة ناسا على أنَّه لا يُوجد دليلٌ على انشقاق القمر في أيّ يومٍ من الأيام في الماضي، فالأخاديد على سطحهِ هي ظاهرة طبيعيّة ناتجة عن حادث جيولوجي على القمر. كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر. ولكن وكالة ناسا أيضًا لم تقدم حتى اليوم تفسيرًا واضحًا لأحد أنواع الشقوق القمرية، ووصفته بأنه «مثير للجدل» و «محل خلاف».
الإعجاز العلمي في انشقاق القمر
سُئل أحد العلماء في مجال الإعجاز العلمي وهو الدكتور زغلول النجار إن كان في قول الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، إعجازاً علمياً، فأجاب نافياً أن يكون في الآية الكريمة أيّ إعجازٍ علمي، وعلّل ذلك بأن الإعجاز العلمي يُفسَّر بالعلم، وأما المعجزات فلا يمكن للعلم تفسيرها، لأنها خارج نطاق العلم، كأن يدخل إنسانٌ في النار فلا يحترق، أو يُضرب البحر بالعصا فينقسم إلى فرقتين، أو ينشقّ الجبل فتخرج منه ناقة، أو يمسك إنسانٌ بعصا فتتحول إلى أفعى، فهذا كلّه خارقٌ للعادة، ولا يمكن للعلم أن يُفسّره، وكذلك انشقاق القمر الذي كان معجزةً من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودليلاً على صدق نبوّته.
انشقاق القمر في الهند
سجّل التاريخ البشريّ في الهند اسم مَلِكٍ من الملوك في الهند يُدعى: (جاكرواني فرماس) وقد ذكرت المخطوطات التاريخيّة الهنديّة القديمة مشاهدته لحادثة انشقاق القمر ومعاينته لها في تلك الفترة، وممّا جاء في تلك المخطوطة على لسان صاحبها: (شاهد ملك ماجبار “مالابار” بالهند (جاكرواني فرماس) انشقاق القمر، الذي وقع لمحمّدٍ -يعني النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم- وعلم عند استفساره عن انشقاق القمر بأنّ هناك نبوءةً عن مجيء رسولٍ من جزيرة العرب، وحينها عيّن ابنه خليفةً له، وانطلق لملاقاته)، فالمخطوطة تكشف شهادةً موثقة تاريخياً لأحد الملوك الذين عاينوا حادثة انشقاق القمر ورأوها.
ظاهرة القمر الأزرق
-يمكن تعريف ظاهرة القمر الأزرق بأنّها ظاهرة نادرة يظهر فيها القمر في طور البدر مرّة أخرى إضافية خلال مدّة زمنية معيّنة، ولهذه المدّة الزمنية تعريفان مختلفان، إذ إنّ القمر الأزرق وفق التعريف الحديث هو البدر الثاني الذي يظهر في الشهر الميلادي، ولحدوث ظاهرة القمر الأزرق في هذه الحالة يجب أن يظهر البدر الأول في بداية أو قرب بداية الشهر حتّى يظهر البدر الثاني في نفس الشهر، ويبلغ متوسّط المدّة الزمنية بين البدرين 29.5 يوماً، في حين أنّ القمر الأزرق وفق تعريف تقويم المزارعين القديم هو البدر الثالث الذي يظهر في الموسم الواحد الذي يحدث فيه أربعة أقمار مكتملة، إذ إنّ الموسم الواحد في الوضع الطبيعي يستمرّ لمدّة ثلاثة أشهر، ويمتلك ثلاثة بدور، سواء كان خريفاً، أم شتاءً، أم ربيعاً، أم صيفاً، وتحدث ظاهرة القمر الأزرق عادة كلّ عامين إلى ثلاثة أعوام،ولمعرفة مزيد من المعلومات حول طور البدر، يمكنك قراءة مقال متى يكون القمر بدراً.
-ووفقاً لتعريف تقويم المزارعين القديم فقد حدثت ظاهرة القمر الأزرق في تاريخ 21/11/2010م، وحدثت مرّة أخرى في تاريخ 20-21 من شهر 8 عام 2013م، كما حدثت أيضاً في تاريخ 21/5/2016م، أمّ آخر مرّة فقد حدثت في تاريخ 18/5/2019م، ويتوقّع بحسب ذلك ظهور القمر الأزرق القادم في تاريخ 22/8/2021م، أمّا وفقاً للتعريف الحديث فقد ظهر القمر الأزرق في تاريخ 31/7/2015م، وظهر مرّة أخرى في تاريخ 31/1/2018م، كما ظهر في نفس العام أيضاً في تاريخ 31/3/2018م، ويتوقّع أن يحدث القمر الأزرق القادم في تاريخ 31/10/2020م.