عادات وتقاليد تركيا بالتفصيل وماهي اغرب العادات والتقاليد التركية سنتعرف عليها بالتفصيل في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
تركيا
هي دولة يقع الجزء الأكبر منها في قارة آسيا وجزء آخر صغير في قارة أوروبا. يقع مضيقا البوسفور والدردنيل في أراضيها مما يجعل موقعها إستراتيجيا ومؤثرا على الدول المطلة على البحر الأسود. يحدها جورجيا وإيران وأرمينيا وأذربيجان شرقا، العراق وسوريا والبحر المتوسط جنوبا، بحر إيجة واليونان وبلغاريا غربا، البحر الأسود شمالا.
كانت تركيا مركزا للحكم العثماني حتى عام 1922 م إلى أن تم إنشاء الجمهورية التركية عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك .
اهم عادات و تقاليد تركيا
الشاي التركي
الشاي التركي واحد من أبرز العادات التركية، يقدم في أكواب زجاجية تأخذ شكل زهرة التيوليب، ويعتبر جزء من أساليب الضيافة التركية. سواء كنت في منزل أحدهم أو متجر وحتى مصفف شعر سيتم تقديم الشاي لك كجزء من الترحيب.
الحسد
يؤمن الأتراك كثيرا بالحسد لذا؛ تعتبر العين الزرقاء وما يشابهها من أشكال أغراض أساسة في أي
منزل تركي للوقاية من الحسد وتوضع على الباب بشكل أساسي حيث تعد من أبرز عادات
وتقاليد تركيا. يستخدم اللون الأزرق على وجه الخصوص اعتقادا بأنه يجابه ويمحي أي طاقة
سلبية بالمكان. توضع تلك الأغراض أيضا على ملابس الأطفال حديثي الولادة، والملابس.
الحمام التركي
الحمام التركي تقليد آخر مهم ضمن الثقافة التركية ويعود لأيام الرومان وتم تعديله قليلا من قبل العثمانين، يقوم به النساء أو الرجل مرة واحدة بالأسبوع حيث يتم المكوث بغرفة مليئة بالبخار مع بركة مياة لتبريد أنفسهم قليلا، بعد ذلك تأتي أمور العناية بالبشرة والشعر.
المطبخ
المطبخ أو الطعام بشكل عام واحد من أهم عادات وتقاليد تركيا حيث؛ يستمتع الشعب به لأقصى درجة. أما بالنسبة للمرأة التركية فالمطبخ أهم شيء في بالمنزل حيث يمكن تقضي ساعات بداخله لصنع وجبة أو وصفة لذيذة. ويعتبر الإفطار أهم وجبة باليوم ويشتمل على البيض والخيار والزيتون والخبز والطماطم بشكل أساسي.
السجاد التركي
عند دخولك لأي منزل تركي لابد من أن تجد السجاد يزين أرضية المنزل سواء مصنوع يدويا أم ينتمي لأحد الماركات التجارية، لذا تجد الكثير من حلات الهدايا التذكارية تعتبر لاسجاد جزء أساسي من السلع حيث يقبل عليهه السياح بشكل كبير.
التحيات
التحيات جزء آخر من أهم عادات وتقاليد تركيا لذلك يعرف الشعب التركي بأنه من أكثر شعوب العالم ودا، Hos Geldiniz والتي تعني اهلا من أكثر العبارات المستخدمة والتي تسمعها أينما تذهب داخل المتاجر والمحلات.
ليلة الحناء
أحد أهم العادات التركية التي مازال يمارسها الشعب التركي حتى اليوم، وهي الليلة التي تسبق يوم العرس، وترتدي فيها العروس زي أحمر اللون كما أنه ليلة مخصصة للفتايات فقط. لابد من بكاء العروس في تلك الليلة حيث؛ ينشد أصدقائها عدد من الأغاني ويعتبر ذلك الحدث الأهم في تلك الليلة.
الختان
أحد أبرز العادات التركية التي يمارسها الأتراك على الأولاد الصغار، وبعد أن تتم العملية يقام احتفال ضخم ببلوغ الطفل حيث يرتدي الولد زي مبهرج وفخم.
عادات وتقاليد قديمة عند الشعب التركي
• كرم الضيافة:
يتميز الشعب التركي إلى اليوم بكرم ضيافته، ويتميز بتقديم كوب الشاي كضيافة رئيسية لايستغني عنها، والشعب التركي اعتاد على شرب الشاي منذ القدم ويفضله على أي مشروب آخر ساخن كان أم بارد، وتجد التركي يقدم لك كوب الشاي التركي وإن كان لا يعرفك، أو حتى لا تعرف أنت لغته أو طريقة التواصل معه، وقد يحصل هذا في الطريق، والجدير بالذكر أنه عليك عدم رفض تناول كوب الشاي مهما كان فيعتبر ذلك إن حصل هو عدم احترامك له ورفضك لضيافته.
• القهوة والماء :
يقوم الأتراك بتقديم كوب من الماء أثناء تقديم فنجان القهوة، وتهدف عملية تقديم الماء لمعرفة ما اذا كان ضيفهم جائع، فإذا قام الضيف بأخذ كأس الماء وشربه قبل القهوة فيعني أنه جائع فيسرع أصحاب البيت بإعداد وجبة طعام لضيفهم، وهذه العادة تعود لحقبة العثمانين، ولكنها مازالت تتدوال حتى اليوم.
• القهوة المالحة :
اعتاد الشعب التركي على ممارسة طقس غريب ومنذ زمن، وهو تقديم قهوة مالحة للخاطب التركي عندما يتقدم لخطبة فتاة من أهلها، ويعتبر ذلك اختبار لمدى جدية الشاب بخطبة الفتاة وتأكيداً لرغبته في الارتباط بها، والغريب أن باقي فناجين القهوة المقدم لأهل العريس تقدم عادية (سادة أو بها سكر)، وتختلف كمية الملح الموضوعة في الفنجان فإن كان قليلاً دل ذلك على موافقة الفتاة على الشاب، وإن كانت كمية الملح كبيرة دل ذلك على رفض الفتاة.
• خلع الحذاء عند باب المنزل:
يتصف الشعب التركي بحبه الشديد للنظافة، لذلك توجب خلع الضيف لحذائه عند دخول المنزل وبالمقابل يقدم صاحب المنزل نعل آخر يرتديه الضيف أثناء زيارته.
• هدية الزائر لصاحب المنزل:
من اللباقة التي يتميز بها الأتراك عدم زيارتهم لأحد “وخصوصاً أول مرة”، ويدهم فارغة، فلابد لهم من إحضار باقة ورد أو علبة شوكولا يقدموها لمضيفهم.
• يحبون الغرباء والضيوف:
يحب الأتراك استقبال الضيوف والغرباء ويحترموهم احتراماً شديداً، ويستعملون ألفاظاً محببة لديهم مثل :” أفنديم، آبيه”، ويخاطبون النساء بــ “هانم، أبلا”، ويخاطبون كبار السن بصيغة الجمع احتراماً وتقديراً لهم ولسنهم، وبالمقابل يحبون أن يعاملوهم الضيوف بالمثل أي باستخدام الألفاظ ذاتها.
أغرب العادات والتقاليد التركية
ضرب العريس:
هناك تقليد زفاف في تركيا حول ضرب العريس. إذ يقوم أصدقاء وأقارب العريس بضربه قبل أن يغادر قاعة الزفاف، أو عندما يجتمع بالعروس. في الواقع هذا التقليد مزحة للحصول على المتعة، وهناك اعتقاد لديهم أنه إذا تم ضرب الجزء الخلفي من العريس قبل التقائه بعروسه، فسيؤدي ذلك إلى تواصل أفضل بينهما.
كولونيا الليمون:
في تركيا تجد كولونيا الليمون في كل مكان. في كل مرة تدخل أو تغادر منزل شخص ما سوف يرشونك بكولونيا من الليمون. إذا كنت ترغب في المزيد ، فسوف يتم عرضها عليك قبل الوجبة. تتمتع كولونيا الليمون بشعبية أيضًا بسبب قدرة رائحتها على الإنعاش، فإذا شعر شخص ما بالإغماء أو الاكتئاب، فسيتم رشه بهذه الكولونيا. عندما يكون الشخص مريضاً ستستخدم كولونيا الليمون لتنظيف الوجه واليدين ومقابض الأبواب.
الحديث بأريحية:
إذا كنت تعيش في الغرب، فأنت معتاد على الحفاظ على مسافة محترمة أثناء التحدث مع شخص ما، لكن في الثقافة التركية الأمور مختلفة بعض الشيء. فالأتراك لديهم فضول كبير يدفعهم إلى سؤالك العديد من الأسئلة التي قد تكون خاصة، ومن الممكن أن يدخلوا معك في أحاديث كثيرة وبأريحية تامة وكأنهم يعرفونك منذ زمن! مثلاً توقع أن ترى أناساً غرباء يرتاحون إليك ويحدقون في عينيك. في هذه الحالات لا تتراجع فهذا يعتبر وقحًا. عوضاً عن ذلك إذا كنت لا ترغب في التحدث، فتراجع بطريقة مهذبة واعتذر بلباقة.
تعليق الخبز:
من منظور إسلامي، الخبز أكثر من مجرد طعام، إنه يمثل نعمة من الله تعالى، لهذا السبب يعتقد العديد من الأتراك أن إلقاء الخبز يجلب الحظ السيئ، ويجب عدم الدعس على قطعة الخبز، وبدلاً من رميه سيتم تعليقه في الخارج ليجده المحتاجون. أما بالنسبة للخبز المتبقي من الوجبات، فسيقومون في بعض الأحيان بتفتيته وإطعامه للطيور.
تقديم الشاي:
الشاي هو أكثر من مجرد مشروب في تركيا هو كالخبز بالنسبة لهم، وعندما يقدم لك شخص ما الشاي، فإنه يعبر لك عن كرم الضيافة. ورفض الشاي يعتبر أمراً مستهجناً من قبل الأتراك.
كم يحب الأتراك الشاي؟ لتعرف مدى حبهم للشاي فقط اقرأ الإحصائيات وستجد أن تركيا هي أكبر بلد مستهلك للشاي في العالم. يستهلك المواطن التركي العادي أكثر من 3 كجم من الشاي كل عام.
عادات وتقاليد من المجتمع التركي
احترام الكبير
ربما احترام كبار السن من العادات التي يأمر بها الدين الإسلامي وموجودة في كل الدول الإسلامية إلا أن هذا الأمر له بُعْد مختلف في تركيا، حيث يجب عليك إن كنت تمشي مع شخص أكبر منك أن تطلب منه السماح في أي مكان قبل الإقدام على عمل أي شيء.
كما إن الأتراك ينادون من باب الاحترام أي شخص أكبر منهم إن كان ذكرا بلقب “آغا بي” أي السيد الآغا، كما ينادون الفتيات الأكبر منهم بلقب “أبلا”.
وتتنوع العادات التركية وترمز بعض الأشياء في تركيا إلى أمور مخصصة، نوجز هنا بعضا منها:
الاعتزاز بالوطن
يُعرف الشعب التركي أنه من أكثر الشعوب اعتزازا بوطنهم وحبا له، وتوجيه أية إساءة أو إنتقاد إلى العلم التركي، أو إلى التاريخ التركي، يعتبر إهانة كبيرة، كما أن الشعب التركي يتابع السياسة بحب كبير، لذا إن كنت لا تفضل النقاشات الساخنة فابتعد عن السياسة.
الزيارات والضيافة
هناك عادات مختلفة قليلا في تركيا في مسألة الضيافة، فالزيارات تتم في المرحلة المسائية عادة وتمتد إلى منتصف الليل، والاستئذان للانصراف قبل منتصف الليل دون سبب طارئ قد يعني أنك لم تعجب بطريقة إكرامك في بيت مضيفك، ويجلس الأتراك بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل وهم يحتسون الشاي الذي يعد الشراب المفضل رقم 1 في تركيا.
عادات الضيافة ودخول المنزل
في تركيا عليك أن تحرص جيدا ألا تذهب إلى بيت الضيافة ويدك فارغة، بل عليك أن تأخذ أي شيء كهدية حتى لو كان هذا الشيء مزهرية جميلة “انتبه وأنت تختار الأزهار حتى لا تكون أزهار عزاء”، وكذلك من العادات أن تحضر الهدية من الأمور المصنعة في بلدتك مثل المعجنات، أو الحلويات المصنوعة في البيت، وعليك أن تراعي الأمور التي يحبها أهل البيت، أو يكرهونها وأنت تختار الهدية.
وهناك عادات لطيفة في دخول البيت، مثل خلع الحذاء في الخارج قبل الدخول، وحتى لو طلب منك صاحب البيت عدم خلعه فإن هذا الأمر لا يليق عند الأتراك عادة، وهناك عادة عند المضيفين أن يقدموا لك “شبشبا” بيتيا لتلبسه بدلا من حذائك.
وطبعا إن كانت الدعوة في مطعم فإن الفاتورة يتم دفعها من المضيف ولا يمكن أن يتم تقاسم الفاتورة، فهذا مبدأ مستبعد في تركيا، وإذا أردت أن ترد جميله فإن عليك أن تقدم له دعوة لتردها له.
مشاركة الجيران
تعتبر عادة المشاركة وتقاسم الموجود مع الجيران من أجمل العادات التركية التي يأمر بها الإسلام أيضا، وتقديم الطعام في تركيا له دلالاته، فإن كان لك جار مريض مثلا فعليك أن ترسل له صحن حساء، وإذا شفي جارك فإن عليه أن يملأ نفس الطبق بالطعام ويعيده لك وهو ممتلئ.
وهذه العادة موجودة في كل المدن التركية حتى تلك التي يغلب عليها الطابع الأوروبي مثل إسطنبول.