علاج ادمان المخدرات بالقران وماهي اهم الطرق التي تساعد في الابتعاد عن المخدرات .
محتويات المقال
الادمان
الادمان هو حالة من الاعتمادية الجسدية والنفسية فعندما يعتاد الشخص على فعل معين أو قول معين مع فقدان القدرة على التوقف، وفي كل محاولة للتوقف يتعرض المدمن لأعراض مؤلمة جسدية ونفسية تسمى الأعراض الانسحابية، والادمان ليس فقط ادمان على العقاقير المخدرة ولكنه ادمان شامل على سبيل المثال الادمان على المواقع الاباحية والادمان على الانترنت والادمان على العادة السرية وادمان للطعام ولكن محور حديثنا سيكون عن النوع الأشهر والأكثر انتشارا وهو الادمان على المواد المخدرة.
علاج ادمان المخدرات بالقران
العلاج الروحاني بالقرآن من من أفضل العلاجات الحديثة، ولذلك تم ضم هذا القسم إلى أقسام العلاج داخل المستشفى لانه من خلاله يتم التعامل مع المريض وتعريفه على أمور دينه، وكذلك زيادة دافعية للعلاج بقربه من الله وتعرفه أمور دينه.
العلاج بالقرآن من ليس من العلاجات الاساسية للتخلص من الادمان بل هو من أهم العوامل المساعدة بجانب العلاج الدوئي، فنجد أنه بدونه لا يستطيع الشخص أن يكمل علاجه بنجاح، ولذلك من المهم جداً ان يكون ضمن الخطة العلاجية، وأهدافه تتمثل في التالي:
تغيير أفكار وسلوكيات المريض ومعرفة الدوافع التي أدت به لتناول المخدرات وطرق إبعاده عن تناولها.
التدريب على حل مشاكله بنفسه وعدم الهروب من المشاكل والضغوطات النفسية بتناول المخدرات.
زرع الدين بداخله وتقربه إلى الله عزل وجل لمعرفة تحريم تناول المخدرات.
-توفير العلاج الجماعي والعلاج الفردي وتنمية مهارات المريض وتعلميه طرق إشغال الوقت بشيء نافع.
تدريب المريض على تخطي مرحلة الأعراض الانسحابية من خلال الأطباء والدعم النفسي بالمستشفى.
توفير العلاج المناسب بالنهاية الذي يحسن من حالة القلق الناتجة من الابتعاد عن تناول المخدرات.
موقف الاسلام من المخدرات وانواعها
لقد احل الله عز وجل لعباده الطيبات من المآكل والمشرب وحرم عليهم الخبائث التي تعود عليهم بالضرر في أموالهم وأنفسهم وأعراضهم ولقد قال تعالى واصفاً نبيه صلى الله عليه وسلم ” يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ” ولقد نهى الإسلام عن كل ما يؤثر على العقل ويحدث به الضرر فالعقل نعمة من الله وأمانة اختص الله بها الإنسان، فيحرم تعاطي أي مواد تتسبب في التأثير على العقل وتحجب دوره عن التفكير والتدبر والابداع ولقد أمر الإسلام بالحفاظ على الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل وفي حقيقة الأمر شرب الخمر وتعاطي المخدرات يضر بتلك الضروريات جميعاً فتناول هذه المواد حرام وهذا تعدي على ما حرم الله وهي مفسدة للنفس وتحدث العديد من المضار الصحية والمالية بالإضافة إلى الضرر الواقع على النسل فقد تتسبب المخدرات في عجز جنسي كامل وهي خسارة للمال واخيراً فهي مذهبة للعقل وتكفي تلك الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات حتى تكون مانع عن تعاطيها.
تحريم المخدرات في القرآن الكريم يقاس بلا شك على الخمر بل أن مضار المخدرات أشد من الخمر ولقد وصف الله تعالى الخمر بأنه من عمل الشيطان فقال سبحانه ” ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ” وعلي الرغم من التحريم في القران الا ان السنة جائت لتبين حرمة الخمر من خلال العديد من احاديث النبي فقد قال صلي الله عليه وسلم ” كل شراب أسكر فهو حرام ” وقال النبي ” ما أسكر كثيره فقليله حرام ” ونهيه عليه الصلاة والسلام عن كل مسكر ومفتر “، ومن قواعد الإسلام العظيمة أنه لا ضرر ولا ضرار.
هل تتعارض أدوية علاج الادمان مع علاج ادمان المخدرات بالقران وأيهما أفضل
عند علاج الادمان فإن الطبيب المعالج يعطي المريض خلال فترة العلاج ادوية علاج الادمان من المخدر الذي يتعاطه، وتعتمد ادوية علاج الادمان على بعض الأشياء، حيث إن الطبيب لا يعطي لجميع المرضى نفس الدواء، وإنما يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات التي تظهر نسبة المخدر في دم وفي جسد المتعاطي على المخدرات، ولذلك فإننا ننصح المرضى بعدم أخذ أي دواء بدون استشارة الطبيب حتى لا تنقلب إلى أمور عكسية، كما أنه يجب أن يلتزم المريض بتعليمات الطبيب الذي يحددها، فلا يزيد أو ينقص من الجرعة التي يحددها الطبيب، كما أنه لا يجب التوقف عن أخذ الدواء بدون تعليمات الطبيب المعالج، وذلك حتى لا يحدث خطأ أثناء فترة علاج الادمان ومن ثم تحدث انتكاسة.
ولا تتعارض بالطبع أدوية علاج الادمان مع الارشاد الديني، لأن كلا منهما يستخدم في وقت معين، فالأدوية يتم الاستعانة بها في المراحل الأولى من العلاج أما الارشاد الديني والعلاج بالقران فهو يستخدم بعد تخطي مراحل الأعراض الانسحابية وسحب السموم، ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما خلال رحلة العلاج.
الحكم الشرعي للمخدرات
1- الخطوة الأولى:
أول خطوة في علاج إدمان المخدرات بالقرآن هو معرفة حكمها الشرعي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ، ومَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدُّنْيا فَماتَ وهو يُدْمِنُها لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْها في الآخِرَةِ ” رواه مسلم
و من هذه القاعدة الشرعية ” كل مسكر حرام ” استدل العلماء على أن كل ما يغيب العقل و إن لم يكن خمرًا فهو حرام.
2- الخطوة الثانية:
ثاني خطوة في علاج ادمان المخدرات بالقرآن هو أخذ القرار بالتوقف عن الإدمان و التوبة من ذلك الفعل.
قال الله تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” صدق الله العظيم.
أشياء تساعدك على التوقف مثل :
التوبة الصادقة.
زيادة الإيمان و طلب العون من الله بالدعاء.
الابتعاد عن أماكن الإدمان.
الصحبة الصالحة.
طلب المساعدة من الأهل.
3- الخطوة الثالثة:
ثالث خطوة في علاج ادمان المخدرات بالقرآن هي التوجه لأهل الخبرة والأطباء لمساعدتك على التوقف عن الإدمان.
حث الشرع على الذهاب للأطباء للعلاج ففي حديث لرسول الله، قالت الأعراب: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال: نعم يا عباد الله، تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء. رواه الترمذي
و قد أفتى العلماء بوجوب الذهاب إلى الجهات المختصة و الأطباء إذا كان عدم الذهاب يؤدي لمخاطر أو إهلاك للنفس كما هي الحالة في إدمان المخدرات.
نسب الادمان حول العالم
علاج الادمان مطلب الدول والمجتمعات جميعاً فلك أن تعلم أن ثلث عدد المنتحرين في العالم من الأشخاص المدمنين وهناك نسبة تتراوح ما بين 16% إلى 50% من حالات الاغتصاب في العالم يكون سببها الاغتصاب بسبب حالة من غياب العقل التي يكون فيها الشخص المدمن، وقد اشارت الدراسات إلى أن 50% من حوادث القتل في العالم سببها تعاطي الخمور والمخدرات، وفي استراليا هناك 50% من الجرائم يكون سببها المخدرات.
كما أن ثلثي حالات الوفيات الناتجة عن حوادث الطريق بسبب الطريق بسبب حالة السكر التي يكون فيها الأفراد وفي فرنسا تبين أن 90% من حوادث السيارات تنجم عن الادمان وتعاطي الخمور ولعل سبب انتشار تلك المصائب في البلاد الغربية هو الابتعاد عن الدين وعيشهم في حالة من الابتعاد عن الجانب الروحاني