علامات الهجران والطلاق العاطفي

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 27 أكتوبر, 2021 6:38
علامات الهجران والطلاق العاطفي

علامات الهجران والطلاق العاطفي نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل علاج الطلاق العاطفي وعلامات تنذر بالطلاق ومفهوم الطلاق العاطفي.

علامات الهجران والطلاق العاطفي

1-الشجار الدائم
يؤدي الشجار الدائم بين الزوجين من أجل أسباب مختلفة، بعضها يبدو بسيطا، والأخر معقدا، إلى توتر العلاقة بينهما على النحو الذي يتسبب في النفور النفسي الذي كلما طال عمره أدى إلى انهيار العلاقة الزوجية ودخولها في نفق الانفصال العاطفي.
2-عدم الاهتمام
يؤدي توقف أحد الزوجين عن مدّ الآخر بالاهتمام اللازم ، وعدم التعبير عن مدى احتياجه اليه والرغبة في العيش معه، إلى حدوث الطلاق النفسي وغالبا ما يكون سبب ابتعاد الزوج عن الزوجة دخول امرأة جديدة في حياته، أو لأنه غرق حتى أذنيه في مشاكل العمل ومتطلبات الحياة وبينما ترفع الزوجة اهتمامها عن الزوج بسبب وقوع مستجدات جديدة في حياتها، مثل ولادة طفل، أو بسبب ضغوط العمل إذا كانت موظفة أو لأن زوجها لا يمثل لها صورة الرجل المثالي الذي كانت تتمناه.
3-الفوارق الاجتماعية والثقافية
بعد فترة من الزواج، ينتبه الزوجان أو أحدهما أن شريك الحياة مختلف عنه في عدة أمور، ولا يجمعه به إلا سقف واحد يكاد ينهار على رأسيهما بسبب حدة الخلافات التي تنشأ بينهمافالمستوى الثقافي والاجتماعي وحتى طريقة التفكير، والتعامل مع ضغوط الحياة، وحتى فارق السن بينهما، كل هذه العوامل تتدخل لتحديد شكل العلاقة التي تجمع بين الزوجين اللذين وصلا إلى مرحلة من “الاكتفاء” أو الملل الذي يؤدي إلى “ضمور” المشاعر بينهما وبالتالي حصول ما يعرف بالطلاق العاطفي.
4-الملل الزوجي
بعد مرور سنوات طويلة على الزواج، يبدأ الملل يتسرب إلى الحياة الزوجية وينزع عنها البهجة والاشتياق والحب، خاصة عندما لا يحاول الزوجان تجديد حياتهما، وطبيعي جدا أن يتوقف القلب عن ضخ مشاعر الود والوصال.
5-فقدان الثقة
يمر الزوجان بعدة مراحل قبل حدوث الطلاق العاطفي، تبدأ بزعزعة الثقة وفقدانها، حيث إن الثقة تكون دائما المرتكز الرئيسي في العلاقة الزوجية ولا يمكن أن يعيش الزوجان في سعادة في حالة انعدام الثقة، وفي تلك المرحلة يفقد أحد الأطراف الشعور بالأمان وتهتز صورة الطرف الثاني في نظره ويبدو الزوجان مقتنعان ب”الهجران” العاطفي وغير مكترثين إلى ما آلت إليه علاقتهما الزوجية، إلا أنّ هناك طرف ثالث يتضرر من هذا الطلاق غير المعلن، وهم الأطفال الذين يدفعهم الآباء إلى دخول هذا المعترك دون أن يكون لهم يد
6-المرض والتقدم في العمر
يؤدي المرض أو التقدم في العمر إلى تغيّر ملامح الوجه، وضعف البدن، واضطراب الحالة النفسية، وهو يدفع بالطرف الذي اختار شريكه على أساس الجمال والشباب إلى التأثر على النحو الذي يجعله ينسحب من حياته وكأنه لا يريد أن يعرفه ولعل هذا ما يفسر حالات الطلاق الكثيرة التي تحدث لمجرد أن يكتشف الزوج أن زوجته مصابة بالسرطان، حيث لا يتحمل تبعات المرض الذي يفقدها جمالها وشبابها وينهك صحتها.
في الأسباب التي ذكرناها آنفا.

علاج الطلاق العاطفي

1- الاهتمام بمشاعر شريك حياتك: عندما يعبر لك عنها، ويصف بأنه سعيد، أو حزين لا تتجاهل مشاعره واهتم به.
2- الضحك علاج لكل داء كما يقال، عندما يتحلى أحد الطرفين بروح مرحة يمكن أن يتجاوز الأمور غير الإيجابية، لأن سبب صراعاتنا كلها “تضخيم الأمور البسيطة لتصبح كبيرة”، والضحك يثير عاطفة قوية داخل الطرفين، ويقوي الحس الفكاهي في العلاقة.
3- الاستمتاع بالعلاقة الحميمة وكسر روتين المعتاد في العلاقة.
4- عند الشعور بالفتور في العلاقة يفضل زيارة معالج نفسي أسري سريعاً.
5- محاولة فهم الآخر: حقوقه وواجباته, مشاعره واحتياجاته، مشكلاته ومخاوفه، فهم هذه التفاصيل العميقة يساعد على تجاوز الطلاق العاطفي.
6- لكلمة “شكراً” إذا تم نطقها بحب وامتنان أثر إيجابي على الإنسان بشكل عام، وإذا جاءت من شريك الحياة فإن إثرها أبلغ، لذا يفضل تقديم الشكر في أبسط الأمور مثل إعداد الزوجة وجبة العشاء، أو عندما يشتري الزوج مكونات “وجبة العشاء”، فالحياة تكامل وتوزان.
7- اعتراف الزوجين بأهمية الآخر في حياته.
8- الحوار بينهما مهم جداً، ومراعاة الوقت المناسب لذلك، أي وقت فراغهما.
9- التغاضي عن بعض الأخطاء، ومحاولة التركيز علي كيفية تجنب وقوعها لتفادي المشكلات الزوجية.

علامات تنذر بالطلاق

1-الانفصال العاطفي
يمثل الارتباط العاطفي الحد الأدنى من المتطلبات لتطور علاقة المودة والألفة واستمرارها بين الزوجين، ويشمل الارتباط العاطفي مناقشة مشاعر كلا الطرفين، ليس فقط تجاه أحدهما الآخر، ولكن تجاه كل ما يمران به من ظروف الحياة، والتعاطف مع عواطف الآخر تعد ضرورية جدًا للوصول إلى روابط عاطفية صحية بين الطرفين.
2-زيادة التركيز في كل ما هو بعيد عن العلاقة
الزيجات الفارغة والخالية من الارتباط العاطفي مملة لأقصى الدرجات، وبعض الأزواج قد يوجه كل طاقته إلى الاهتمام بالأطفال لكونهم الوجه الإيجابي الوحيد في الحياة العائلية، والبعض الآخر قد يتجه للتركيز على العمل أو إلى الدخول في علاقات أخرى خارج نطاق الزواج.
3-عدم حل الخلافات
الاختلاف في وجهات النظر وفي تقييم الأولويات قد يدفع بعض الأزواج والزوجات للهروب من مواجهة الخلافات وحلها، وقد يتعامل أحد الزوجين أو كليهما مع أي خلاف على أنه معركة يجب الفوز فيها على الطرف الآخر، مهما كانت الأسلحة مؤلمة، وهذا يؤدي عادةً إلى فقد الاحترام بين الطرفين، والتباعد بينهما فكريًا وعاطفيًا.
4-توقف العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة تعبر وتدعم العلاقة العاطفية وتوقف العلاقة الحميمة لفترات طويلة بين الزوجين تمثل دليلًا مؤكدًا على الانفصال العاطفي بينهما، بل وتطوره إلى الأسوأ، وهي غالبًا من علامات النهاية.
5-الإحساس بالاستياء والنفور
الانفصال العاطفي غالبًا ما يكون مصاحبًا بالاستياء والنفور من الطرف الآخر، ويجب أن تدركي سيدتي أن التعبير الملائم للتعبير عن مثل هذه المشاعر قد يكون “الوقوع خارج الحب”، ويتناسب تناقص الإحساس بالحب طرديًا مع مدى المرارة التي تغلف العلاقة.

مفهوم الطلاق العاطفي

الطلاق العاطفي يطلق عليه البعض الطلاق النفسي وهو الذي تستمر فيها العلاقة الزوجية أمام الناس فقط، لكنها منقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة في الحياة الخاصة للزوجين فالطلاق النفسي هو وجود حالة من الجفاف العاطفي والانفصال الوجداني بين الزوجين، وبعد كل منهما عن الآخر في أغلب أمور حياتهما فالحياة الأسرية مستمرة ، بل قد ينجح طرفاها في إخفاء ما فيها من مشكلات وما بينهما من جفوة ، إلا أن الطلاق العاطفي يكون حاضراً فيها وهذه الظاهرة ليست نادرة الوجود بل هي ظاهرة منتشرة ؛ ففي تقرير لمجلة “بونته” الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعًا من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج ، وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات. وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.



573 Views