فضل التكبير في عيد الاضحى هو أحد أهم الأعياد في الإسلام، ويحتفل به المسلمون في اليوم العاشر من شهر ذو الحجة بعد أداء مناسك الحج .
محتويات المقال
فضل التكبير في عيد الاضحى
فضل التكبير في عيد الأضحى عظيم، فهو من أعظم شعائر هذا العيد المبارك، ويُعدّ من مظاهر تعظيم الله وشكره على نعمه. يُسنّ التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو ما يعرف بالتكبير المُقيّد بعد الصلوات، إضافة إلى التكبير المُطلق في كل وقت. وقد قال الله تعالى: “وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ”، والتكبير من أعظم صور الذكر في هذه الأيام. كما أن فيه إحياءً للسنة، وتذكيراً للقلوب بعظمة الله ووحدانيته.
متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى ومتى تنتهي
تكبيرات عيد الأضحى تنقسم إلى نوعين: تكبير مطلق وتكبير مقيّد، ولكل منهما وقت محدد:
1. التكبير المطلق:
يبدأ: من أول أيام شهر ذو الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة).
ينتهي: عند غروب شمس آخر أيام التشريق (وهو اليوم الثالث عشر من ذو الحجة).
يكون في كل وقت: بعد الصلوات، وفي الطرقات، والبيوت، والأسواق.
2. التكبير المقيّد (وهو الذي يكون بعد الصلوات المفروضة):
يبدأ: من فجر يوم عرفة (9 ذو الحجة).
ينتهي: بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق (13 ذو الحجة).
يكون بعد كل صلاة مفروضة، ويُستحب الجهر به للرجال.
والتكبير في هذه الأيام عبادة عظيمة تُعظِّم شعائر الله وتُظهر الفرح بالطاعة والعبودية.
ما هي فوائد تكبيرات عيد الأضحى؟
تكبيرات عيد الأضحى لها فوائد عظيمة دينية وروحية، ومن أبرزها:
1. تعظيم الله وتوحيده
التكبير يُظهر تعظيم المسلم لربه وتأكيد توحيده، بقول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”، وهي كلمات توحيد وتمجيد لله عز وجل.
2. اتباع سنة النبي ﷺ
التكبير شعيرة سنّها النبي محمد ﷺ، والمحافظة عليها إحياء لسنته وامتثال لهديه.
3. زيادة الحسنات
التكبير من أنواع الذكر، والذكر سبب في رفع الدرجات ومغفرة الذنوب وزيادة الحسنات.
4. بعث الفرح في القلوب
تكبيرات العيد تُشعر المسلم ببهجة العيد وتُدخل السرور على القلوب، خاصة عندما تُردد جماعيًا في المساجد والأسواق والبيوت.
5. تذكير الناس بعظمة الأيام العشر
سماع التكبير في كل مكان يذكّر المسلمين بفضل أيام العشر من ذو الحجة، ويحثهم على الطاعات والقرب من الله.
6. الارتباط بسنة الخليل إبراهيم عليه السلام
التكبيرات جزء من شعائر عيد الأضحى الذي يخلّد قصة تضحية إبراهيم بابنه، وهي مناسبة لربط القلوب بالأنبياء والتضحية في سبيل الله.
ما هي الحكمة من التكبير في العيد؟
الحكمة من التكبير في العيد عظيمة وعميقة، وتجمع بين معاني العبودية والفرح والشكر لله، ومن أهم هذه الحكم:
1. تعظيم الله وإظهار العبودية له
في العيد، وبعد أداء عبادات عظيمة كالحج أو الصيام، يُشرع التكبير ليُعلن المسلم خضوعه لله وتعظيمه، فيقول: “الله أكبر”، أي لا شيء أعظم من الله، ولا أحد يستحق العبادة سواه.
2. شكر الله على تمام النعمة
كما قال تعالى:
“ولِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”
فالتكبير في العيد هو تعبير عن شكر الله على أن بلغنا أيام الطاعة، ووفقنا للصيام أو الحج أو الأضحية.
3. إظهار الفرح بطاعة الله
العيد مناسبة للفرح، ولكن ليس فرحًا دنيويًا فقط، بل فرحًا بطاعة الله ورضاه، والتكبير وسيلة روحية يُعبّر بها المسلم عن هذا الفرح المشروع.
4. إحياء شعائر الإسلام علنًا
التكبير يجهر به المسلمون في المساجد، والطرقات، والبيوت، مما يجعل شعائر الإسلام ظاهرة وقوية في المجتمع، ويزيد من روح الأخوّة والتلاحم.
5. تذكير مستمر بفضل الأيام المباركة
التكبير في أيام العشر وفي العيد يُبقي القلب متصلًا بالله، ويمنع الغفلة، ويجعل المسلم يعيش في أجواء إيمانية مفعمة بالذكر.
