فن الخط حيث ان الخط نوع من اواع الفنون التي يجب الاهتمام بها لذلك نقدم لكم تعريف شامل بالخط وماهي افضل الطرق لتعلم فن الخطوط .
محتويات المقال
فن الخط
فن الخط وهو نوع من الفنون البصرية والتعريف المعاصر لممارسة فن الخط العربي هو “فن إعطاء شكل للعلامات بطريقة معبرة، ومتناغمة، وماهرة، قصة الكتابة هي واحدة من التطور الجمالي متحدد في إطار المهارات التقنية، وسرعات الانتقال وتحديد المواد، الزمان والمكان من الشخص، ويوصف نمط معين من الكتابة بأنه نصي، أو نسخ أبجدي.
يتراوح الخط الحديث من كتابات وتصاميم خط اليد الوظيفي إلى القطع الفنية حيث التعبير المجرد للعلامات المكتوبة بخط اليد التي قد تحل أو لا تحل محل قراءة الحروف (Mediavilla 1996). يختلف الخط العربي الكلاسيكي عن الطباعة وعن خط اليد غير التقليدي، وإن كان الخطاط قد يبتكر كل هؤلاء؛ وهي تاريخياً حروف منظمة سلسة وتلقائية ومرتجلة في لحظة الكتابة (بوت 2006 و2005؛ Zapf 2007 و2006).
الأدوات
الأداة الرئيسية في فن الخط هي لقلم مشطوف الرأس والمدبب و الريشة. وهناك المحبره عبارة عن حبر زيتي القوام يستخدم في الكتابة. وكذلك من ادوات الخط الورق عالي الجودة.
فن الخطوط
فن الخط، هو أحد الفنون الجميلة، وهو يقوم على التشكيل الخطّي ويعنى بالجماليات الزخرفية للحروف وعلاقاتها والحيز الذي تشغله إلى درجة تجعل الاهتمام بالتشكيل الجمالي للحروف والكلمات المخطوطة يفوق الاهتمام بمقروئيتها.
لم يقتصر استخدام فن الخط على تزيين الكتب والمخطوطات، بل تعداها إلى الآثار المعمارية والصناعات المعدنية والخشبية والنسيجية والخزفية، وغيرها من الصناعات الفنية، وكذلك النقود والطوابع، وأغلفة الكتب والمطبوعات والإعلانات؛ بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي نراها في المعارض التي تُقام لهذا الفن الجميل.
يحتل فن الخط العربي مكان الصدارة بالنسبة لفنون الخط في العالم، وقد تطورت جمالياته، وتنوعت أشكاله ومدارسه كثيرًا منذ القرن الأول الهجري مما جعله قاسمًا مشتركًا لكل الفنون العربية الإسلامية، بل إن قيمته الجمالية العالية، وسموه، جعلا الأوروبيين يقلدونه لأغراض تزيينية رغم أن قراءته تستعصي على كثير منهم. ولكتابة الخط العربي يستخدم الخطاطون أقلامًا من القصب أو أسنانًا معدنية؛ بالإضافة إلى الأحبار والألوان وبعض الأدوات الهندسية.
ويعد الخط الصيني الذي تطور إلى فن قبل أكثر من ألفي سنة أول خط زخرفي جميل. وقد قدم الخطاطون الصينيون نماذج فنية رفيعة جعلت فن الخط في بلادهم يُعَدُّ في مرتبة أعلى من فن الرسم. وقد تعلم اليابانيون من الصينيين فن الخط في القرن السابع الميلادي، وأصبحوا من المبرزين فيه. ويستخدم الخطاطون الصينيون واليابانيون في عملهم النوع نفسه من الفُرَش التي تُستخدم في رسمهم بالإضافة إلى الأحبار.
الخط العربي
مراحل التجديد للخط العربي
– المرحلة الأولى: عندما انتشر الدين الإسلامي خارج بلاد الجزيرة العربية، دخل وقتها العديد من الشعوب باختلاف هواياتهم في الدين الإسلامي، حيث صارت بعدها اللغة العربية وكتابتها الأكثر استعمالاً في مجالات عديدة، ثم قام الأشخاص الذين دخلو حديثاً في الدين الإسلامي بتطويع الخط، وذلك لتدوين لغاتهم، وللتعبير عن وجهاتهم ومرجعياتهم الثقافية، وقد أدى هذا التنوع الفكري إلى إنشاء العديد من مدارس الخط، إضافة إلى إنشاء العديد من الأنماط الخاصة، مثل: الخط الديواني الذي أنشأه الأترك، وخط التعليق الذي نشأ في بلاد فارس، وأول خطوات التجديد في الكتابة العربية كانت عي عصر الدولة الأموية، فقد وضع أبو الأسود الدؤلي علم النحو، كما أضاف نظام التنقيط الخاص برسم الحركات، فقد أوجد حركات توضع بجانب الحرف أو فوقه أو تحته، وانتشر ذلك النظام في عصر الحجاج بن يوسف، وقد تم كتابة القرآن الكريم وقتها بلونين مختلفين بالأصفر والأحمر لعلامات الإعراب وبالأسود للحروف.
– المرحلة الثانية: وقد قام فيها الخليل بن أحد الفراهيدي بإدراج نظام وطريقة مغايرة للتشكيل، حيث لا تعتمد على الألوان، ولكن على رموز متنوعة لرسم الشدة، والحركات والهمزة.
أنواع الخط العربي
خط الثلث
يعتبر من أروع الخطوط جمالاً ومنظراً، إلّا أنّه أصعبها إتقاناً وكتابةً، ويعد الأصل الأساسي للخطوط العربية، كما أنّه الميزان الرئيسي الذي يوزن ويقيم إبداع الخطاط به، وأبرز ما يميزه أنّه كثير المرونة، حيث تتعدد أشكال أغلب الحروف فيه، وبذلك من الممكن كتابة جملة واحدة بعدة مرات وبأشكال متنوعة، كما أنّه لا يتطلب وقتاً طويلاً لكتابته، ويقتصر استخدام هذا الخط على بعض الآيات، والعناوين، إضافة لبعض الجمل.
خط النسخ
يعد خط النسخ وليداً لخط الثلث، وتحديداً من حيث وصلته بالخط وكتابته، وهو يمتاز بجماله، كما يمتاز بدقة حروفه ووضوحها خلال عملية الكتابة، وقد سُمي بهذا الاسم لكثرة استخدامه في عملية نسخ ونقل الكتب.
الخط الكوفي
هو من أقدم الخطوط المستخدمة، وهو مأخوذ من الخط النبطي القديم الذي كان منتشراً في منطقة الجزيرة العربية وحوران، وقد استخدمه أهل العراق بشكل كبير وقد انتقل من الكوفة إلى المناطق الأخرى، وهذا سبب تسميته بالكوفي.
خط الرقعة
يعد من أكثر الخطوط استخداماً في الحياة اليومية، فهو يمتاز بشكله الجميل، وسهولة كتابته وقراءته، وسمي بهذا الاسم لأنّه كان يكتب على الرقاع القديمة، ويستخدم هذا الخط في كتابة عناوين الصحف، والمجلات والكتب.
الخط المصحفي
هو عبارة عن خط يجمع ما بين خط الثلث وخط النسخ، وهو يستخدم لنسخ المصاحف، وهذا السبب وراء تسميته بهذا الاسم.
الخط الأندلسي المغربي
هو عبارة عن خط تم اشتقاقه من الخط الكوفي، وكان يطلق عليه قديماً اسم الخط القيرواني، وذلك نسبة لإحدى المراكز الموجودة في المغرب العربي والذي يُعرف بالقيروان، ويستخدم هذا الخط في نسخ القرآن المكتوب في شمال إفريقيا والأندلس، وأبرز ما يميزه استدارة حروفه.
الخط الفارسي
ظهر هذا الخط بدايةً في بلاد فارس، وتحديداً في القرن التاسع الهجري، وهو يمتاز بجماله، وبدقة وامتداد حروفه، كما يمتاز أيضاً بوضوحه وسهولته، إضافة إلى بساطته وعدم تعقيده
فن الخط العربي في الحضارة الإسلامية
يُعَدُّ فنُّ الخطِّ العربي فنًّا إسلاميًّا خالصًا؛ فهو من صنيع الدين الإسلامي، وله ارتباطه الوثيق بكتابه الكريم، ولم يَسْبِق للكلمة أن كانت فنًّا مرئيًّا في أُمَّة من الأمم قبل نزول القرآن الكريم، وإذا كان لكل أُمَّة من الأمم لغتها، ولها كتاباتها، فإن هذه الكتابات ظَلَّتْ في وظيفتها التعبيرية، باعتبارها رموزًا منطقية لمعانٍ يُرَادُ التعبير عنها، ولكن لم يحدث أن ارتفعت هذه الرموز لتصبح فنًّا جماليًّا، كما حدث للكلمة العربية بعد أن أضفى عليها القرآن الكريم رداء قداسته
خصائص فن الخط الإسلامي
كانت “الكلمة” وما زالت ميدانًا فسيحًا للفن سواء أكان ذلك في حقل الكلمة “الموزونة” شعرًا، أم في حقل الكلمة الطليقة نثرًا.
وقد كان للعرب القدم الثابتة في هذا الفن، بل يكاد يكون هو فنهم الوحيد، الذي برعوا به براعة عظيمة، حتى أصبح صناع الكلمة – الشعراء والخطباء – هم ذوو المكانة في القبيلة وأصحاب الشأن.
إنها العناية بجمال الكلمة المسموعة، التي أنتجت “فن البلاغة”. فكان مؤشرًا أوليًا إلى مكامن الجمال في تلك اللوحات البيانية الخالدة.
على أن الاهتمام بفن الكلمة المسموعة لم يكن قاصرًا على العرب وحدهم، فقد شاركتهم في ذلك الأمم الأخرى، ولكن الذروة التي تربعوا فوقها لم يبلغها أحد.
ونزل الوحي بالقرآن الكريم، كلام الله تعالى.
وأنصتت “البلاغة” تستمع “الإِعجاز”.
وتبوأت الكلمة – بهذا الوحي – مكانتها، قمة مرتبطة بالسماء، تعلو ولا يعلى عليها، وأضفت عليها هوية المصدر سربال القداسة، فشرفت بنسبتها إلى الذات الإِلهية.. وخفضت لها الكلمة البشرية جناح الذل، معلنة عبوديتها وعجزها، في صمت خاشع، وخضوع متبتل.
ولأول مرة في تاريخ العرب والعربية يدون كتاب.
فقد اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم كتابًا يدونون ما ينزل من الآيات، فور نزولها…
وجمع هذا الكتاب الكريم إثر وفاته صلى الله عليه وسلم، في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
وتم نسخه عددًا من النسخ في عهد عثمان رضي الله عنه…
وأتاح نزول القرآن بالعربية لهذه اللغة أنواعًا من العناية لم تحلم بها لغة أخرى.. فكان من ذلك جمع اللغة وتدوينها، وضبط مفرداتها وتحديد معاني ألفاظها.. ثم كان ضبط إعرابها، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى وجود الإِعجام والشكل…
كل ذلك كان بدافع العناية بكتاب الله تعالى، والحفاظ عليه، وإيجاد الوسائل التي تجعله سهل المتناول.. قراءة وفهمًا.. وكان ذلك ابتغاء رضوان الله تعالى ورجاء ثوابه.
وكانت العناية بكتابته، واحدة من تلك الوسائل التي تسهل وصوله إلى أيدي الناس، كما كانت العناية بهذه الكتابة، وإيضاحها وبيان حروفها وإظهارها.. وسيلة من وسائل القراءة الصحيحة.. إنه العمل في سبيل إبلاغ هذه الدعوة للناس عن طريق العناية بكتابها.
متاحف الخط العربي
– متحف الخط العربي في دمشق: متحف الخط العربي هو متحف يهتم بالأبجدية والخط العربي، يقع بدمشق القديمة في سوريا، يضم المتحف نوادر المخطوطات القديمة وكنوز تتعلق بالخط العربي، أنشئ سنة 1975 بعد تحويل المدرسة الجقمقية إلى متحف.
– متحف الشارقة بالإمارات العربية المتحدة: تم افتتاحه في عام 2002، من أغنى المتاحف بالمخطوطات العربية التي تمثل ثورة إحياء الخط العربي.
– أول متحف للخط العربي في مصر
افتتح وزير الثقافة المصري، الشهر الماضي، متحفًا بالإسكندرية للخط العربي، ويُعد المتحف الأول من نوعه في مصر، وهو أحد المكونات الثقافية المهمة المُضافة لمتحف الفنون الجميلة (حسين صبحي) بمنطقة محرم بك، وهو أحد الصروح الفنية النوعية كأول متحف معني بتاريخ الخط العربي في مصر.
الخط العربي من أكبر العوامل المميزة للمعمار الإسلامي، الذي نحت ونقش الحروف العربية على جدارن المساجد وأعظم القصور التاريخية، كما أنه وسيلة مهمة من وسائل فهم المخطوطات العربية القديمة المكتوبة بأنواع الخط المختلفة، إلا أنه عاد لساحات الفن من جديد، بصورة التكنولوجيا الحديثة، ودمجه مع تصاميم الجرافيكس والألوان، ليتم إحياؤه ثقافيًا وعودته إلى أذهان الشباب والفنانين، في محاولة للعودة إلى الهوية العربية التي تم التأثير عليها وهدمها أكثر من مرة.