قصة عن الأخلاق السيئة وقصة قصيرة عن أخلاق المؤمنين وأهمية الاخلاق ومفهوم الاخلاق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
قصة عن الأخلاق السيئة
يحكى أنه كان هناك صاحب مزرعة ، وكان رجلاً طيبًا تقيًا صالحًا ، وعنده غلام للحراسة ذو أخلاق شرسة ، يغضب من أقل كلمة ، ويحتد ويقذف أفظع الشتائم .
فكان صاحب المزرعة ينصحه دائما بالابتعاد عن هذه الخصلة الذميمة ، ويحثه مرارًا على أن يقمع غضبه ، ويضبط نفسه ، ويحفظ لسانه ، من ذكر قبيح القول ، فكان يجيبه : هذا مستحيل ، لأني أرى نفسي مصاب بداء سوء الخلق ، وجُبلت على معاكسة الإنسان والحيوان .
فلما أراد صاحب المزرعة معالجة أخلاق هذا الغلام الشرير ، قال له : أصغ إليّ أيها الغلام ، وانظر إلى هذه القطعة الجميلة الفضية الجديدة ، والتي تساوي خمسة فرنكات ، فإني على استعداد تام أن أهبك إياها ، في هذا المساء إن صبرت طول النهار ، دون أن تتفوه بكلمة قبيحة ، وكظمت غيظك .
فقبل الغلام هذا الشرط برضا وفرح شديدين ، إلا أن رجال القرية كانوا يكرهونه لسوء خلقه وسوء معاملته ، واتفقوا فيما بينهم على حرمانه من هذه المكافأة ، وقد أفرغوا مجهودهم في معاكسة الغلام لاستفزازه وتهييج غيظه ، ولكن الغلام ضبط نفسه جيدًا ، ولم ينطق بكلمة تدل على سوء أدبه .
فلما جاء المساء ، دفع له صاحب المزرعة الريال الذي وعده به ، وقال له : يلزمك يا بني أن تستحي خجلاً ، لأنك لم تستطيع أن تتغلب على أميالك العصبية ، إلا لأجل هذه القطعة الفضية ، وأنك عاجز عن قبول النصيحة الذهبية حبًا في الله ، وعملاً بأوامره ، فأثر هذا القول في الغلام ، فاجتهد في إصلاح خلقه السيئ ، وتجنب خطيئة الغضب والحدة ، وأصبح لطيف الطبع حسن الخلق .
قصة قصيرة عن أخلاق المؤمنين
إذ يحكى في قديم الزمان أنه كان يوجد تاجر معروف بأمانته فقد كان يخاف الله في جميع تحركاته وفي إحدى الرحلات التجارية. فكر في الاستقرار داخل بلدته ليرتاح من عناء السفر، خاصة بعد ما جمع مبلغ كبير من المال. ذهب التاجر إلى رجل يود بيع بيته فهو يبحث عن بيت ليكون مناسبًا له ولعائلته، وقام بشراء البيت بالفعل ودارت الأيام ومرت والتاجر يعيش فرحًا في داره الجديدة الجميلة. وفي يوم من الأيام خطرت له فكرة وهو ينظر لأحد جدران المنزل وقال لو هدمت هذا الحائط لكان المنزل أوسع وبالفعل هد الجدار. ووجد جرة من الذهب مدفونة تحته، صاح التاجر يا إلهي كنز عظيم مدفون تحت الجدار، لابد أن أعيده لصاحب البيت فهو أولى به مني وإذا قمت بأخذه سيكون حرامًا. حمل التاجر الأمين الجرة وذهب للرجل صاحب البيت الذي باعه، فقال له الرجل بعد ما عرف أمانته هذه الجرة أصبحت ملكًا لك فالدار دارك وأنا بعت لك الدار وما فيها. ورفض الاثنين أخذ الجرة وقررا أن يذهبا للقاضي ليحكم بينهما، فقال له القاضي ما رأيت في حياتي رجلين في مثل أمانتكم. وسألهم إذا كان لديهم أبناء فأجابوا أن واحد منهم لديه ابن والثاني ابنة فقرر القاضي أن يزوجهما ويصرف هذا الذهب إليهما.
أهمية الاخلاق
– تساعد الفرد في تحسين سلوكه واتخاذه للقرارات المصيرية.
– تُهذّب أخلاق المسلم وتجعله يتحلى بالصفات الحسنة، وتبعده عن الأخلاق الذميمة، وهذا من شأنه أن يعزز السلوك العام لأفراد المجتمع.
-تزيد من الثقة بالنفس ومن شعور الفرد بالأمان، فهو في حاجته للقيم التي يعود إليها دومًا كلما أخطأ أو تاه أو ضلّ الطريق.
– تضع له ضوابط وحدودًا تمنعه من الانجراف للشهوات والمعاصي.
-تساعد على تماسك المجتمع وترابطه، فلو التزم جميع المسلمين بالقيم الاسلامية واتخذوها منهجًا لكان المجتمع وحدة واحدة متراصة.
– تعد بمثابة دستور ومنهج يتعلم جميع أفراد المجتمع منه، مما يشكل التناسق الفكري والثقافي والتربوي بينهم.
مفهوم الاخلاق
الاخلاق هي منظومة قيم يعتبر الناس انها تميزهم عن غيرهم، منها ما هو صالح ومنها ما هو فاسد.
وتعتبر الاخلاق في بعض التفسيرات مجموعة من القيم والمبادئ التي تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة، بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب.