قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 24 أغسطس, 2021 2:03
قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران

قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران قصة عن التعاون في الأسرة قصة عن التعاون بين الصحابة قصة عن التعاون والعمل الجماعي تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران

في سالف العصر والأوان مجموعة من الجيران يسكنون في قرية صغيرة وسعيدة، كانوا جميعًا متعاونين وتجمعهم علاقة طيبة ببعضهم البعض.
ذات يوم مرض أحد الجيران كثيرًا ومكث في منزله فلم يكن يقوى على القيام بأي عمل، فاجتمع الجيران لزيارته والاطمئنان عليهم وحينما وجدوه مريض جدًا اتفقوا على ضرورة مساعدته.
فتوجه أحدهم بسيارته للقرية المجاورة وأحضر له الطبيب ليقوم بفحصه، وحينما انتهى الطبيب وكتب له الدواء ذهب جار آخر لإحضار الدواء إليه.
وحينما علم بقية الجيران أن الطبيب منه الاستراحة في المنزل لعدة أيام وألا يبذل أي مجهود شاق اتفقوا على تقسيم عمله فيما بينهم كي لا يذبل زرعه وتضعف حيواناته.
وحينما استعاد الجار عافيته وذهب للاطمئنان على محصوله وجده بأفضل ما يمكن، توجه لجيرانه وشكرهم كثيرًا لكنه أخبروه أنهم أخوة ولا داعي لهذا الأمر.

قصة عن التعاون في الأسرة

أسرة السيدة فاطمة كانت أسرة سعيدة، فالسيدة فاطمة طالما حرصت على هذه الأسرة لتبقى دائمًا أسرة مثالية، فقد كانت تستيقظ صباحًا لتعد طعام الفطور وتهيئ الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وترتب أغراضهم، وعندما يذهب الأب إلى العمل والأولاد إلى المدرسة تنهمك هي في ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء ليكون المنزل عند عودة الجميع على أتم وجه.
وعند عودة الجميع إلى البيت يتناولون طعام الغداء ويخلدون للراحة، لكن السيدة فاطمة تبقى لتنظف الأطباق وتعد الشاي وتوقظ الأولاد لتساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية، وهكذا تبقى تعمل من غير راحة ولا كلل، حتى تخلد ألى النوم وهي تفكر في أعمال اليوم التالي.
ومن الجدير بالذكر أنها كانت تؤدي كل هذه الواجبات بنفسها، دون أن يعرض أحد أفراد الأسرة عليها أي نوع من المساعدة، بل هم يعتبرونها المسؤولة الوحيدة عن ذلك. وفي يوم من الأيام بينما كان الأطفال يؤدون واجباتهم، والأب يشاهد برامج التلفاز، سمعوا جميعهم صوتًا صادرًا من المطبخ، فانطلقوا إلى هناك ليجدوا الأم قد وقعت على الأرض، حتى أنها لا تستطيع التحدث. تعاون أفراد الأسرة ليحملوا السيدة إلى سريرها وأحضروا لها طبيبًا فأخبرهم أن ما فيها سببه التعب والإرهاق.
شعر جميع أفراد الأسرة بالقلق على أمهم السيدة فاطمة، وفي الوقت نفسه شعروا بالندم الشديد لأنهم لم يكونوا يساعدوها في أي من أمور المنزل، فأخذوا العهد على أنفسهم أن يتعاونوا بدءًا من ذلك اليوم، وأن يقسموا الأعمال فيما بينهم، حتى يتمكن كل منهم من أخذ ما يستحق من الراحة. وعندما استيقظت السيدة فاطمة وجدت أن المنزل مرتب وطعام العشاء معدّ، والجميع يتلقاها بابتسامة معتذرين عن تقصيرهم.

قصة عن التعاون بين الصحابة

امتلأت حياةُ النبي-صلى الله عليه وسلم- بالكثير من القصص التي يُأخذ منها العظات والعبر، ولقد كان موقف الهجرة من أعظم مواقف التعاون، فلما أذن الله- عز وجل- لنبيه بالهجرة؛ ذهب إلى أبي بكر الصدّيق، فلما أخبره، قال: الصُحبة يا رسول الله، قال: الصُحبة يا أبا بكر، فجهّز أبو بكر راحلتين، إحداهما للنبي – عليه الصلاة والسلام-، والأُخرى له، وكانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تُتدّ لهم الطّعام، وعبدالله ابن أبي بكر هو الذي ينقل لهن أخبار قُريش، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر سرعة الغنم وراءهما؛ حتى لا يبقى لآثر أقدامها أثرٌ، ولما وصلا غار ثور؛ دخل أبو بكر ليتقصّى ما في الغار؛ خوفًا على رسول الله، ولما كاد المشركون أن يدخلوا الغار؛ خاف أبو بكر الصديق، وما خوفه الشديد هذا إلا أن خشي أن يُصاب النبي بسوءٍ، وقال له النبي: ما ظنّك باثنين الله ثالثهما، قال: لا تخف إن الله معنا.

قصة عن التعاون والعمل الجماعي

قررت مجموعة من الأولاد في إحدى الأيام أن يلعبوا كرة القدم الجماعية، فاتفقوا على أن كل واحد منهم سيجلب شيئًا يستخدم في المباراة التي سيلعبوها، فقال أحدهم أنه سيجلب الكرة وقال الآخر أنه سيجلب الصفارة وباقي الأولاد منهم من سيجلب قفازات حارس المرمى وأعلام الأركان وغيرها من الأدوات اللازمة.
قبل بدء اللعبة وقبل أن يختارون الفرق المشاركة، قد قرروا أن الصبي الذي جلب أهم شيء، هو من سيحصل على اختيار الفرق الأفضل، ولكنهم وجدوا صعوبة في تحديد أي شيء كان أهم شيء ؟
لم يستطيعوا تحديد الأهم فقرروا أنه من الأفضل البدء في اللعب، واستخدام كل الأشياء التي جلبها الأولاد والتخلص من كل ما هو له بديل، حتى يعرفوا الأشياء التي لا غنى عنها بالفعل، فكان أول شيء تخلصوا منه كان الصفارة، لأن الحكم من الممكن أن يصرخ بدلاً من استخدام الصفارة، ثم بعدها قاموا بإلقاء قفازات حارس المرمى لأنهم استطاعوا إنقاذ الكرة بدون القفازات.
قاموا أيضاً بالاستغناء عن استخدام أعلام الأركان، واستبدلوا قوائم الأهداف ببضعة صناديق، استبدلوا كرة القدم بقصدير قديم، وتمكنوا بعدها من مواصلة اللعب، لأن كل الأطفال كانوا متواضعين واستطاعوا أن يستغنوا عن كل الأشياء المكلفة ويستبدلونها بأشياء بسيطة حتى يستمتعوا باللعب مع بعضهم البعض.
مر رجل وابنه وشاهدا الصبية وهم يلعبون بواسطة القصدير، فقال الرجل لابنه: انظر يا بني وتعلم من هؤلاء الأطفال، فهم بالرغم من لعبهم بدون كرة تمكنوا من اللعب باستمتاع، وعلى الرغم من أنهم لن يستطيعوا تحسين اللعبة، إلا أن غيرهم يمتلك الكثير ولا يمكنهم الاستمتاع باللعب مثلما يستمتعون هؤلاء الأولاد بلعبتهم المتواضعة وأدواتهم البسيطة للغاية.
سمع أحد الأولاد ما يقوله الأب لابنه، فقرر الأطفال دعوة الابن حتى يشاركهم في اللعب، ووافقوا على بدء اللعب مرة أخرى من البداية، ومع كل المعدات المناسبة وبمشاركة هذا الولد، كانوا جميعًا في حاله سعادة لأنها كانت حقًا لعبة رائعة يملؤها الحب والتعاون وروح الجماعة، فلم يفكر أحد من الفريقين في من كان يلعب بشكل أفضل أو أسوأ ولكنهم ركزوا فقط على المتعة وتحسين لعبتهم.
شاركهم الولد في متعتهم وتعلم منهم درس في التواضع والتعاون الجماعي، وعلموا جيدًا أن المشاركة هي أساس السعادة، وأن الفريق لا يمكن أن يكتمل إلا بمجموعة كبيرة تتعاون فيما بينهما لتحقيق الهدف.



1333 Views