قصة قصيرة هادفة

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 6 أغسطس, 2021 9:28
قصة قصيرة هادفة

قصة قصيرة هادفة قصص قصيرة هادفة للشباب وسوف نتحدث عن قصة قصيرة هادفة عن بر الْوَالِدَيْنِ قصة قصيرة هادفة للأطفال تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

قصة قصيرة هادفة

يحكى أنّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين. بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد. عندها ابتسم الحكيم وقال: – “لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!

قصص قصيرة هادفة للشباب

في يوم من الايام دخلت المعلمة الي الفصل متحمسة،سلمت علي الطلاب وطلبت أن يخرج كل واحد منهم ورقة ويكتب عليها قائمة باسماء زملائه في الفصل مع ترك مسافة بين كل اسم وآخر، ثم طلبت منهم أن يقوموا بكتابة اجمل شئ يمكن قوله عن كل زميل في هذه المسافة الخالية، واخبرتهم المعلمة أنها سوف تجمع الاوراق بعد يوم العطلة .
وبالفعل بدأ كل طالب يحضر ورقته ويكتب فيها ما طلبت العلمة، وبعد يوم العطلة جمعت المعلمة كل الاوراق وكتبت اسم كل طالب في ورقة منفصلة وتحته قائمة بكل ما كتبه عنه زملائه، ثم أعطت كل طالب وطالبة الورقة التي تحمل ما كتبه عنه اصدقائه في الفصل .
بعد مرور وقت قصير بدأت ابتسامة عريضة تظهر علي وجوه الجميع وهم يقرأون الاوراق، وتردد في انحاء الفصل عبارات بنبرة سعيدة مثل : حقاً ؟! لم أكن اعرف انني محبوب لهذه الدرجة من زملائي، لم ادرك يوماً انني اعني شيئاً لأي احد .
مر اليوم ونسي الطلاب أمر الاوراق ولكن الاختبار اتي ثماره ونتائجه المرادة، حيث كان الجميع سعيداً ومسروراً من نفسه ومن الآخرين ايضاً، وكبرت تلك المجموعة من الطلاب، وانتقلوا من صفّ إلى صف، وتخرجوا من المدرسة.
وبعد مرور سنوات طويلة صار احد هؤلاء الطلاب ضابطاً وقُتل في حرب فيتنام. حضرت المعلمةُ الجنازة وكانت هذه المرة الاولي التي تري فيها جندياً في كفن عسكري، لقد كان وسيماً جميلاً، وامتلأت الكنيسة باصدقاء هذا الجندي القدامي من المدرسة، واحاطوا بالنعش وهم يتمنون له الرحمة والمغفرة، وكانت المعلمة آخر من بارك الجثمان، فجاء إليها الجندي وسألها : فجاء إليها الجندي وسألها: «هل أنتِ معلمة «مارك» لمادة الرياضيات.» أومأتْ بالإيجاب، فقال الجندي: «كان مارك يتحدث عنك كثيرًا.»
بعد انتهاء الجنازة جاء والد مارك ووالدته للتحدث مع المعلمة وطلبوا منها أن تأتي معهم حتي يعرضوا عليها شيئاً ما، ثم قام والده بإخراج ورقتين من محفظته عليهم شرائط لاصقة ويبدو عليهم القدم واثر السنوات واضحاً للغاية، ثم اعطي هذه الاوراق للمعلمة وقال لها انهم وجدوا هذه فوق جثمان مارك عندما قتل، تعرفت المعلمة علي الفور علي الاوراق، فقد كانت هي قائمة الصفات الطيبة التي كتبها الزملاءُ في مارك.
عندما أخبرتهم المعلمة بالامر اخذت والدة مارك تبكي بحرارة وهي تقول : «نشكرك كثيرًا على فِعل هذا، كما ترين كان مارك يعتبرها ثروته.» بدأ باقي الزملاء القدامي لمارك يتجمعون حول المعلمة ويخبروها أنهم لا يزالوا ايضاً حتي الآن يحتفظون بهذه القائمة، وتمتم احدهم : «أظن أننا جميعًا نحمل قوائمنا.»

قصة قصيرة هادفة عن بر الْوَالِدَيْنِ

سلمى فتاة بارة جدًا بوالديها، فهما لا يتفوهان بالكلمة حتى تنفذ رغبتهما، وعي في الوقت ذاته فتاة نجيبة ومجتهدة في المدرس، وتحبها المعلمات كلهن والزميلات، لكن كان يحزنها أن ترى مواقف من أصدقائها تدل على عقوقهم لوالديهم، توجهت سلمي بالنصح والإرشاد لهم، لكنهم لم يستجيبوا فقد كانوا يأخذون الموضوع بسخرية واستهزاء واتهامها بأنها تبالغ في ذلك.
وذات يوم ذهبت سلمى إلى منزل صديقتها مها وقد كانتا متفقتين أن تذهبا إلى الحديقة المجاورة، رأت أم مها وهي تنادي عليها لتعطيها شطيرتين من الجبن، لكن مها لم تكن تهتم لكلامها حتى أنها خرجت دون أن تودعها، حزنت سلمى لذلك ولم تتمكن من السكوت، وقالت لها هل تعلمي أن الله سوف يعاقبك على ذلك، أنت ارتكبت معصية بعقوقك لوالدتك، عليك أن تذهبي وتطلبي منها الصفح، بالطبع لم تأخذ مها كلام سلمى على محمل الجد.
وفي طريقهما إلى الحديقة وقعت مها وجرحت أرجلها حتى أنها لم تعد قادرة على المشي، اتصلت سلمى سريعًا بوالدة مها فأتت تركض متلهفة على ابنتها، فصارت تضمد لها الجراح وهي تبكي، ثم حملتها على ظهرها لأقرب مركز صحي باكية منهارة، لما رأت مها ما حل بوالدتها لمجرد رؤيتها مجروحة أحست كم كانت تظلم أمها بتعاملها، فلا مثيل للأم في الحياة، بكت مها كثيرًا وطلبت من والدتها أن تسامحها، وهي بدورها ضحكت وقالت أنت قطعة من قلبي كيف لا أسامحك.

قصة قصيرة هادفة للأطفال

كان هناك طاووس جميل ذو ريش ملون وجذاب يعجب به كل ما يراه وقد كان الطاووس سعيدا جدا بذلك، وكان يتباهى بهذا المظهر الجيد والذي حباه به الله عز وجل، ولكن في أحد الأيام فكر الطاووس في الغناء وقام بالفعل بذلك، إلا أن صوته كان خشنا ولم يعجب من حوله وقالوا له ذلك، ولأنها المرة الأولى التي يوجه فيها نقد للطاووس ومواجهته بعيب موجود فيه حزن بشدة.
وذهب الطاووس في ليلة ممطرة يبكي وينظر إلى السماء ويندب حظه ويتساءل لماذا لم يعطه الله صوتا جميلا، وأثناء ذلك سمع صوت حفلة موسيقية فاقترب منها فإذا بطائر العندليب يقوم بالغناء في تلك الحفلة، والجميع منتبه له وسعيد بصوته الصافي النقي ويقومون بالتصفيق له، وقد زاد ذلك من حزن الطاووس وانصرف وهو أشد بكاء مما سبق.
وأثناء ذلك قابله رجل عجوز وسأله عن سبب حزنه فقال له الطاووس أن صوته خشن وسيئ ولا يستطيع الغناء، وقد انتقده من سمع صوته في الوقت الذي يصفقون فيه للعندليب، فابتسم العجوز وقال له إن الله سبحانه وتعالى قد وزع نعمه على مخلوقاته، فهناك من هو حسن المظهر وهناك من هو حسن الصوت ولكل منا موهبته الخاصة.
ويجب على كل مخلوق تقبل ذلك واستغلال موهبته التي أنعم الله عليه بها وعدم الطمع في مواهب الآخرين، فما لديك من قدرات كاف لجعل بقية المخلوقات تعجب بك وتقدرك، وأضاف العجوز للطاووس أن المخلوقات معجبة بجمال ريشه ومظهره وتضرب به المثل في ذلك بينما العندليب لديه صوت جميل ولا يمتلك مظهرا جيدا مثله.
وبعد أن سمع الطاووس تلك الكلمات توقف عن البكاء وشعر بأنه كان مخطئاً في حزنه، ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول المحافظة على مظهره الجيد وتحسينه ويحمد الله على تلك النعمة التي أنعم عليه بها، والتي لا تتوافر لدى الكثير من مخلوقاته.



467 Views