قصص جحا والحمار

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 2 أكتوبر, 2021 11:44
قصص جحا والحمار

قصص جحا والحمار، وقصة جحا في المدرسة، وقصة جحا والحمار والملك، وقصص جحا الذكي، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصص جحا والحمار

1. قصة جحا وابنه والحمار

قال جُحَا لابنِه: هذا يومٌ جميلٌ يا أميرُ فالشَّمْسُ مشرقةٌ والسمَاءُ صافيةٌ ،ولذا فإنِّي سأذهبُ إلى سوقِ القريةِ المجاورة.
قال أميرٌ فرحًا: الأمرُ كما ترى يا أبي؟ وسأعدُّ لك الحِمَار وأذهبُ مَعَك، قال جُحَا: لا مانع من أن تكُون معي يا أميرُ، هيَّا بِنَا.
قال جُحَا: هيَّا يا أميرُ اركَبْ أنت الحِمَار ، وسأسيرُ أنا، قال أميرٌ: لا يا أبي هذا لا يصِحُّ! اركبْ أنت وسأسيرُ أنا.
قال جُحَا: أشكرك يا أميرُ ! ولكن وَالِدك بَدينٌ كما ترى، وبعض السير سوف يكون مفيد له، وهَكَذَا رَكَب أميرُ الحِمَار وسَار جُحَا خَلْفَهُ.
فرآهما رجُلان، وقال أحدهُمَا للآخِرِ: انظُر كيف يركَبُ الغُلامُ ، و يترُكُ والده المسكين الذي ربّاه يسيرُ على قدميه؟ فمَا أسوأَ هذا الأدبَ!!
قال أميرٌ : يا أبي أَلَمْ أقُل لَك، تفضَّل أنت بالركوبِ وسأسيرُ أنا؟! فركِب جُحَا الحِمَار.
فقابلتهما جماعةٌ فقال أحدُ أفرادها : يا لقسوة قلب هذا الرجل! أيركب الحمار ، ويدع هذا الصغير الضعيف يسير على قدميه.
توقف جحا بالحمار قائلًا: ماذا نفعل لنرتاح من ألسنة الناس؟
قال أميرٌ: إذن نركب أنا وأنت يا أبي. وهكذا سار الحمار وفوق ظهره جحا وابنه؟
قال جحا: وأخيرا وجدنا طريقة معقولة يا أمير بعيدة عن النقد، وما إن سارا قليلًا حتى صادفهما آخرون.
وقال بعضهم لبعضٍ: انظروا إلى قسوة جحا، فهو ذو جسم ضخم، ويركب هو وابنه معًا هذا الحمار الضعيف الهزيل! أليست في قلبه رحمة؟!
لقد أصبحت في حيرة من أمر هؤلاء الناس، فكيف نصل إلى رضائهم ؟!
فكّر جحا ثم قال: اسمع يا أميرُ لنترك الحمار يسير، ونحن نسير على أقدامنا خلفه.
فصادفتهما جماعة من الناس فقالوا: انظروا إلى هذين الأحمقين اللذين يسيران على أقدامهما في هذا الحر، والغبار دون ان يركب الحمارَ واحدٌ منهما.
حمل جحا الحمار وقال: ما رأيك يا أمير في هذا التصرف، لنترقب ماذا يقول الناس الآن فقد يرضيهم ذلك.
صادف جحا وابنه رجلين فقال أحدهما للآخر: يا للعجب العجاب انظر إلى جحا يحمل حماره !! لقد فقد عقله.
قال جحا لابنه : لقد جربنا كل طريقة ولكن لم نسلم من كلام الناس فقال أمير: إذًا ماذا نفعلُ يا أبي ؟!!
قال جحا: نفعل ما يرضي الله ورسوله.
2. قصة جحا والجار والحمار

ذات يوم جاء أحد الجيران إلى منزل جحا وسأله: “هل تسمح لي باستعارة حمارك؟” قال جحا: “بقدر ما أود أن أكون في خدمة ومساعد رجل محترم للغاية مثلك يؤسفني أن أقول لك أن حماري ليس هنا اليوم”، بمجرد أن انتهى من التحدث بدأ الحمار في النهيق، قال الجار: “من الواضح أنني محظوظ وأن حمارك هنا بعد كل شيء”، صاح جحا: “ماذا! هل أنت على استعداد لتصديق كلمة حماري والتشكيك في، رجل متقدم في العمر ولحيته بيضاء؟”
3. قصة جحا والحمار

ذات يوم ركب جحا على حماره وذهب إلى السوق لشراء بعض الأشياء لعائلته، كان السوق مزدحمًا للغاية بالناس، وفقد جحا حماره هناك، وأخذ يبحث عنه ولكنه كان مبتسمًا وسعيدًا طوال الوقت، وسأله بعض الناس: “لماذا أنت مبتسم وسعيد للغاية، على الرغم من أنك لم تجد حمارك بعد؟”، قال: “أنا سعيد ومبتسم لأنه لم كنت أركب حماري، كنت سأفقد نفسي.”

قصة جحا في المدرسة


في يوم من الأيام قرر جحا ان يدخل ابنه المدرسة، وقال في نفسه أن ابنه مجتهد وذكي، وسوف يدخله الهندسة بعد 10 أعوام ، وبعد 4 أعوام من الذهاب الى المدرسة جاء ابن جحا الى جحا يحمل ورقة.
فرح جحا فرحا شديدا، وظن أن ابنه قد حصل على العلامة الكاملة في الامتحانات، وطلب جحا من ابنه أن يقرأ له المكتوب في هذه الورقة، وعندما بدأ ابن جحا في قراءة هذه الورقة لم يستطع ان يقرأ منها حرف واحد، قال ابن جحا لوالده يا أبي إنني لم اعرف حرفا مما رأيت، فسكت جحا و قال لابنه عين أصابتك، ثم ذهب جحا في اليوم التالي للمدرسة، وقابل المعلم و قال له : ماذا يوجد بالورقة، رد عليه المعلم انه استدعاء، ففرح المسكين.
اندهش المعلم و قال له: ابنك ضعيف جدا فهو للمرة الثالثة يكرر السنة الأولى، رد جحا : نعم سيدي، فهو حتى في البيت لا يأكل الطعام حتى لو ذاق العصا، فغضب المعلم و قال له ابنك ضعيف في الدراسة و ليس في الصحة، رد جحا عليه: يا سيدي انا لم اقدر عليه فاضربوه او اقتلوه، وخرج مسرعا يحمل عصاه ملوحا بها يمينا و يسارا.
مرت سبع سنوات وانتقل الطفل إلى الإعدادية، حضر ابن جحا درسا في اللغة العربية فرع النحو وكان الموضوع عن الفاعل والمفعول ب ، فرح جحا بابنه لأنه اصبح يفهم ما يقوله المعلم في الدرس، واجابه دون تردد انه الفاعل وقام جحا بمناداته قائلا: يا ابني، فجاء الطفل الى اببه وهو يحمل استدعاء ولي امر.
ذهب جحا إلى المدرسة في اليوم التالي وقابل المعلم و سأله عما حدث، قال المعلم لجحا: لقد اعتدى ابنك على زميله، وقام بضربه ضرب مبرح حتى الاغماء، قال جحا: معك حق يا سيدي إن ابني اخطأ و انا أتقدم لك بالأسف، فرد عليه ابنه قائلا بصوت مرتفع: يا ابي ألم تقل لي ان الفعل خير من المفعول به.
توقف جحا صامتا، و قال للمعلم: الضارب خير من المضروب، خرج المعلم مسرعا وهو يتجه نحو مكتبه، وأعطى جحا ورقة و شهادة، فسأل جحا المعلم ما هذا، فرد عليه المعلم: هذه شهادة طبية وشكوى من المحكمة قدمها الي والد الطالب المضروب لأعطيها لك، فرد جحا عليه فائلا، محكمة!! هذا ليس ابني، انا لم اقدر عليه، فاقتلوه او اضربوه وبعد 10 سنوات تخرج ابن جحا وانتمى الى الشارع ولذلك يقال ( من شابه اباه فما ظلم ).

قصة جحا والحمار والملك


– يحكى أن ملكا ً لديه حمار أراد أن يعلمه القراءة والكتابة، وعرض على من ينجح في ذلك جائزة كبيرة، وإن فشل فسوف يكون مصيره الإعدام، وتعهد الملك أثناء فترة تعليم الحمار بأن يدعم احتياجات الحمار الأساسية من علف وبرسيم وعيش وخلافه، فتقدم عدد ليس بالقليل طمعا في الجائزة ولكن لغبائهم عندما تعهدوا للملك بوقت يقع بين عام إلى عشرة أعوام لتعليم الحمار فكان مصيرهم جميعا الإعدام لفشلهم في تحقيق خططهم.
– هنا ظهر جحا ابن البلد وذهب واثقا من نفسه ومن أن الملك هو أكثر غباء من الحمار، وقال للملك: سوف أتعهد لجلالتكم بتعليم الحمار القراءة والكتابة، ولكن أنا أحتاج لمائة عام يا مولاي، فوافق الملك فورا، وذهب جحا سعيدا بالحمار وبرسيمه .
– كان عطوفا على أهل بيته فجعلهم يقتسمون مع الحمار وهو يقول في نفسه أن متوسط عمر الحمير لن يزيد عن ثلاثين عاما، وفى جميع الأحوال إن لم يتعلم الحمار خلال المائة عام التي تعهدت بها فسوف يموت بالقطع قبل ذلك، وإن لم يمت الحمار فسوف يموت الملك، وإن لم يمت الإثنين فسوف أموت أنا قبل المائة عام فوق عمرى الحالي، وترك جحا بهذا الشكل حل هذه المشكلة للموت.

قصص جحا الذكي


من أجمل قصص جحا الذكي هي قصة جحا والقاضي والتي تبدأ أحداثها كما يلي:
– ذات يوم كان جحا يتجول في السوق ويشتري بعض الأشياء، فجاء رجل من خلفه وضربه كفاً على خده، فالتفت إليه جحا وأراد أن يبادله الضرب، ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي، فقد ظننتك فلاناً، ولكن جحا لم يقبل هذا العذر وأصر على محاكمته، ولما علا الصياح واشتدت حدة الكلام بينهما، اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما.
– ذهب جحا وغريمه إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريباً للجاني، ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة)، ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 ديناراً عقوبة على ضربه، فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن، فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالاً، وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها، فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال، ولكن طال الانتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل أبدًا، ففهم جحا الخدعة وعلم من خلال غمزات القاضي لغريمه أنهما يعرفان بعضهما البعض، فماذا فعل جحا، قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته، وقال له: إذا أحضر غريمي الـ20 ديناراً فهي لك.



762 Views