قصص قبل النوم للبنات نقدمها لكم متابعينا فى هذا الموضوع افضل قصص قبل النوم للبنات.
محتويات المقال
القطة نانا والحرص على الامانة :
يروى ذات يوم عن قطة رقيقة تدعى نانا كانت تتمنى فستان لطيف وحقيبة مثل الفتيات التي كانت تراهم ففكرت في أن تعمل لتنال المال الذي تشتري به الفستان والحقيبة.
ذهبت نانا إلي بائع الحليب وطلبت منه عملا قال لها: خذي هذا الحليب والجبن والقشدة واذهبي بهم للسيدة العجوز في السوق فوافقت، وهي سائرة في الطريق شعرت بالجوع فجلست بجوار الحائط وتناولت كل الجبن والقشدة والحليب ورجعت إلى البائع زاعمة أنها فعلت ما طلبت فأعطاها المال.
سارت في الطريق فوجدت المال قليل فقالت أبحث عن عمل أخر، فذهب لبائع الفطائر فسألته عن عمل فقال لها خذي تلك الفطيرة واعطيها للسيدة العجوز في السوق وارجعي لي لأعطيكي أجرك، حملت الفطيرة وخلال الطريق طمعت فيها وأكلتها أيضا ورجعت للرجل، فأعطاها المال.
فرحت بالمال واشترت الفستان وارتدته وهي سعيدة للغايو ولكنها تتمنى شراء حقيبة أيضا فقالت أعمل عملا أخر، رأت محلا لم يظهر عليه فيما يتاجر ويبيع فدخلت لمن بداخله وطلبت عملا فأعطاها دلوا ذات غطاء وشكله مثل القبعة وقال لها: اعطيه للسيدة العجوز بالسوق.
وهي سائرة في الطريق كانت تفكر فيما بداخله ولكن جذب انتباهها شكل الدلو فتخيلت انها ترتديه كقبعة على هذا الفستان فيكون شكلها مميزا وبالفعل قلبته وارتده كقبعة فكان بداخله عسلا أسودا ففسد الفستان وغرقت في العسل فعلمت أن هذا قد حدث لأنها لم تكن أمينة على ما حملته وخانت من كانت تعمل لديهم واستحلت مالهم، فالحرام لا يدوم.
غرور الحمار وذكاء السلحفاة:
ذات يوم في الغابة كان يسير الحمار في غرور ويتباهى أمام بقية الحيوانات أنه الأفضل منهم فقال لطائر اللقلق أنا لي صوت عال وأنت لا، ثم سار فقابل البقرة فقال لها أنا لا يستطيع أحد الاقتراب منى أو يحلبني مثلك، ثم قابل الحصان فقال له أنت ليس لك فائدة فأنا أحمل الكثير من الأحمال بلا تعب.
ظل الحمار على هذا الحال لفترة طويلة يتملكه الغرور ويسخر من كل الحيوانات، وذات يوم قابل السلحفاة فقالت له: أنا أتحداك فضحك كثيرا وقال لها أنا أسرع منكِ أنتي بطيئة جدا.
فردت عليه أتحداك في السير على الماء فسكت قليلا ودفعه غروره لأن يتحداها ولكن بعد أن وضع قدما واحدة في النهر كاد أن يغرق وأنقذوه من حوله فعلم أن لكل حيوان صفات ومميزات تجعله يعيش لا يصلح أن يتحداه فيها حيوان أخر.
العنزات الثلاث والثعلب:
كان في الغابة عنزة كبيرة ولديها ثلاث أولاد خرجت لتحضر لهم الطعام فأوصتهم بغلق باب المنزل جيدا حتى لا يأتي الثعلب ويأكلهم، وخرجت الام ولكن الثعلب كان يراقب المنزل وفور ذهاب الأم هرع إلى منزل العنزات قارعا للبيت.
فسأل أحدهم: من بالباب؟ فرد عليه الثعلب مغيرا لصوته : أنا أمكم افتح لي، فرد الصغير: كيف أعرف أن انتي أمي ؟ أريني قدمك من تحت الباب فقام الثعلب بوضع أقدامه في الدقيق سريعا لتظهر بيضاء مثل الام، لما رأها الصغير فتح الباب، وعندما رأوا العنزات الثلاث الثعلب أمامهم هربوا خوفا فاختبأ أحدهم فوق سطح المنزل وأخر تحت السرير وأخر تحت الفرن فيأس الثعلب من العثور عليهم و غادر .
رجعت الام ووجدت باب المنزل مفتوحا ولم تجد أبنائها فأخذت تبكي وهي تظن أن الثعلب أكلهم فخرجوا لها واطمأنت فقالت لهم : لا تنخدعوا في مظهر من حولكم فقد يكون الذئب في رداء الحمل.
قصة مغامرة سمكة
يحكى أن سمكة كبيرة وابنتها، كانتا تلعبان في بحر أزرق هادئ
فشاهدتا ثلاث سفن تبحر في البعيد
قالت السمكة الكبيرة: إنهم بنو البشر
صاحت السمكة الصغيرة بانفعال: ليتني أعرف إلى أين هم ذاهبون
في رحلة مخاطرة للاستكشاف
كم أتمنى أن أقوم بمثل هذه الرحلة!. أريد أن أتعرف إلى خلجان أخرى وبحار أخرى.
ربما في يوم ما، وليس الآن يا عزيزتي. فأنتِ ما زلت صغيرة على مخاطر الاستكشاف.
أنا لست صغيرة كما تظنين يا أمي.
أقصد عندما تكبرين أكثر يا ابنتي، سيكون العالم كله تحت تصرفك
وقتذاك تكتشفين فيه ما تشائين
قالت متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد حتى الآن أحداً يساعدني
على الأقل لأحصل على فرصتي من اللعب واللهو
سمع السرطان نتفاً من حديث السمكة الصغيرة
فسألها: ما هو الشيء الذي أسمعك متذمرة منه
ألأنك لا تأخذين ما يكفي من متعة اللهو؟ في رأيك، غلطة مَن هذه
لا أعرف. فأنا أرغب في القيام برحلة استكشافية، وأمي تقول إنني ما زلت صغيرة
وعليّ الانتظار حتى أكبر
شارك طائر النورس في الحديث، وقال: أمك على حق
أراك أنت أيضاً تقف أمام رغبتي، ولا تساعدني
خوفاً عليك، فقد تضلين طريقك وتضيعين، ونحن لا نريد لك ذلك
ردت السمكة الصغيرة محتجة: لن أضل طريقي ولن أضيع
لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرة التي أريد
ومن غير أن يشعر بها أحد، انسلت خارج الخليج باتجاه المجهول
فلمحت واحدة من تلك السفن المبحرة، التي رأتها هي وأمها من قبل
سبحت بسرعة بقدر ما تستطيع لتصل إليها، إنما قدرتها على ذلك كانت أقل كثيراً مما تظن
انتظريني أيتها السفينة! صرخت بكل قوتها
لم يسمع أحد من البحارة النداء، وفي لحظات غابت السفينة وراء الأفق
أحست السمكة الصغيرة بالتعب وبالخيبة، فقررت العودة إلى موطنها
لكنها كانت ضائعة، ولا تدري كيف تصل إلى الخليج الذي يحتضن أسرتها
وأصدقاءها، فكل ما حولها كان غريباً وغير مألوف
وبينما هي تسبح حائرة قلقة، صادفت أخطبوطاً، فسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي
نفض الأخطبوط جسده، وبسط أرجله في جميع الاتجاهات، وتجاهل السؤال
فأسرعت نحو بعض المحار النائم، وسألتهم: لقد أضعت الطريق إلى بيتي
هل يمكن أن تساعدوني لأجده
وأيضاً لم تلق جواباً، فتوسلت إلى قنديل بحر
ليتك تدلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي
وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها للوصول إلى موطنها
فالكل لاهون عنها، غير مكترثين بمحنتها
ماذا أفعل الآن، وما هو مصيري؟ كانت أمي وأصدقائي على صواب
عندما قالوا إنني صغيرة على القيام بمغامرة وحدي
وفجأة، لاحظت أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة هائلة
وقبل أن تسأل عما يجري هنا، سقط عليها ظل كبير. فشعرت بسكون المياه وبرودتها
وعرفت أن القادم هو سمك القرش، وأنَّ الأسماك هربت خوفاً منه
حاول سمك القرش، أن يمسك بالسمكة الصغيرة، ويبتلعها
لكنها تمكنت من أن تحشر نفسها بين صخور دقيقة
يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها
وحينما أحست بزوال الخطر خرجت من مكمنها، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت
بكل قوتها بعيداً، فوجدت نفسها في موطنها
في الحقيقة، هي لا تعرف كيف وصلت، إنما تعرف أنها لن تعود
للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة
هكذا قالت لأمها ولأصدقائها، الذين رحبوا بها وفرحوا كثيراً بعودتها سالمة إلى أحضان الخليج الآمن