كيف أعيش حياة زوجية سعيدة

كتابة منيرة الهويمل - تاريخ الكتابة: 24 فبراير, 2021 12:42 - آخر تحديث : 3 يناير, 2023 11:46
كيف أعيش حياة زوجية سعيدة

كيف أعيش حياة زوجية سعيدة نصائح زوجية للزوجات افكار لحياة زوجية سعيدة نصائح زوجية مفيدة في هذه السطور التالية.

كيف أعيش حياة زوجية سعيدة

أن يدرك الزّوج والزّوجة أنّ على كلّ واحدٍ منهما مسؤوليّات وواجبات كما أنّ له حقوق، فكلاهما مكلف في الأسرة بالأطفالها ورعاية البيت وتدبير شؤونه، والزّوج كذلك عليه مسؤوليّات منها القيام بتوفير ما تحتاجه تلك الأسرة من طعام وشراب ومسكن وغير ذلك، والقيام بمهمة النّفقة على البيت وكذلك توفير الأمن النّفسي لأسرته، وإن من شأن قيام كلّ طرفٍ من أطراف الحياة الزّوجيّة بواجباته على أكمل وجه أن تكتمل الأدوار في هذه الحياة فيعيش الزّوجين حياة سعيدة بعيده عن المشاكل التي قد تظهر بسبب تخلّي طرفٍ عن مسؤولياته.
أن تبنى العلاقة الزّوجية على التّفاهم والثّقة المتبادلة وأن يكون الحوار فقط هو وسلية حلّ الخلافات بين الزّوجين، فعلى الزّوجين ومنذ اللحظة الأولى لحياتهم الزّوجيّة أن يراعوا مسألة الثّقة بينهما، فالشّكّ هو أوّل معاول هدم تلك العلاقة، وعليهم أن يحرصوا على تبنّي أسلوب الحوار والمناقشة التي تمكّن كلّ طرفٍ من طرح أفكاره وما يجول بخاطره بكلّ حريّة بعيداً عن العصبيّة والتّمسك بالرّأي، وكلّ ذلك بلا شكّ يساعد على بناء حياة زوجيّة سعيدة .
الحفاظ على أسرار الحياة الزّوجيّة، فمن متطلّبات الحياة الزّوجيّة السّعيدة ضرورة كتم أسرار العلاقة الزّوجيّة وعدم البوح بها لأحدٍ من النّاس ولو كان من الأقارب .
الحرص على التّمسك بمعانٍ جميلة في الحياة الزّوجيّة منها التّهادي وهي سنّة نبويّة حيث يحرص الزّوجين على تبادل الهدايا فيما بينهم في مناسباتهم، وكذلك تبادل الكلام المعسول والعزل الذي يضفي على الحياة الزّوجيّة رونقاً ويكسبها ألقاً.

نصائح لزواج ناجح وحياة سعيدة

– لا تنامي وزوجكِ غاضب منكِ، وبادري بالصّلح وحلّ المشكلة إن وُجدت، وحاولي إيجاد الحلّ المناسب لك وله.
كوني منطقيّةً وصريحةً؛ فلا تطلبي من زوجك أموراً يصعب فعلها وتحقيقها، وكوني صريحةً حدّ الأدب فلا تنتقدي زوجك بل وجّهيه إلى الأفضل، ولا تذكري أمام زوجك أيّاً من علاقاتك السّابقة التي تزعجه، وتصرّفي دائماً باحترام.
ابتعدي عن طلب الطّلاق في كلّ مشكلة تقع بينكما، فلا يوجد مشكلة ليس لها حلّ، ويمكن طلب المساعدة من الأهل عند العجز عن حلّ المشكلة، ولا تقارني زوجك بغيركِ فتقعي في حيرة وتعب؛ فكلّ شخص له سلبيّات وايجابيّات، واقتنعي بمن قُمتِ باختياره.
– حافظي على نظافتك ونظافة بيتك وأولادك، ولا تهملي نظافة زوجك وترتيب ملابسه وأغراضه، حاولي تنفيد طلباته وطبخ الأطعمة التي يحبّها.
– احترمي أهله فمهما تسبّبوا لك بإزعاج لا تتكلّمي عنهم بسوء، وحاولي أن تحافظي على هدوئك وأعصابك، وأن تكسبي ودّ عائلته واحترامهم بأخلاقك وصبرك.
– نظّمي رحلةً لعطلة من وقت إلى آخر واقضيها معه بعيداً عن ضجيج العمل والأسرة.
– انشري الحبّ بين أفراد أسرتك، وأحبّي زوجك، وابتعدي كلّ البعد عن الغيرة المرضيّة، والشّكّ، وتفتيش هاتف الزّوج ومراقبته؛ فهذه التّصرّفات قد تزرع الكره والحقد بينكما.
– حافظي على جمالك وافعلي ما يحبّه زوجك، لكن ابتعدي عن المبالغة.
– حافظي على صلاتك وقراءة القرآن وذكر الله، فلا سعادة بالبعد عن الله.
– اتركي القليل من الخصوصيّة فيما بينكما، فلا داعي للتّدخّل في جميع أموره وأسراره، وحافظي على خصوصيّاتك وأسرارك، ولا تجعلي لحياتك روتيناً محدّداً وبادري دوماً للتّغيير.
– كوني كلّ شيء في دنيا زوجك، وتذكّري دائماً بأنّ أيّ رجل أقلّ كلمة جميلة وصغيرة قد تسعده، فزوجك هو حاضرك ومستقبلك، فلتُحسني تربية أطفالك، ولتحافظي على أسرتك الجديدة، وكوني دوماً حسنة الاستماع وقنوعة، ولا تفشي أسرار بيتك.

أسرار لحياة زوجية سعيدة

السر الأول: فن حل المشكلات
في العلاقات الزوجية دائماً يوجد مشكلات، ودائماً يوجد حلول لهذه المشكلات، ولكن لا يوجد حل واحد كامل لكافة المشكلات، وينصح الدكتور راشد الزوجين بضرورة الاعتقاد بوجود حل مناسب لكل مشكلة، والتي بدورها تفتح باب الأمل، وتخفض من حالة القلق، ويقول على الزوجين عدم الاستعجال في اتخاذ الحل المطروح وإعطاء فرصة للبحث في حلول بديلة.
السّر الثاني: رعاية العلاقة الزوجية
تمثل العلاقة الزوجية محور الحياة الزوجية، إذا صلحت صلح الزواج وإذا فسدت فسد الزواج. ويشبه البروفسور العلاقة الزوجية بحياة الإنسان، التي تبدأ وليداً يحتاج إلى العناية والرعاية وتكبر وتنضج وتبلغ الرشد والشيخوخة ثم تمرض وتموت. ويقول أن  طبيعة العلاقة الزوجية تدل على مؤشر مرض الزواج وصحته، في المقابل العلاقة الزوجية الناجحة دليل على  حياة زوجية سعيدة. ومن هذا المنطلق على الزوجين الحرص على رعاية علاقتهم الزوجية وحمايتها حتى تدوم بدون أمراض.
السّر الثالث : تقييم العلاقة الزوجية
إن انفعالات الناس وتصرفاتهم تخضع لتفسيراتهم للأحداث من حولهم، ما يدفع الناس لشعور معين كالغضب أو الحزن أو الخوف أو غيرها ليس بالضرورة المواقف ذاتها، وإنما تفسيراتهم المعرفية لهذه المواقف. والفرضية الأساسية التي تحدد اتجاه العلاقة الزوجية تتوقف على محتوى الأفكار التي يحملها كل طرف عن الآخر، وتقييم العلاقة الزوجية على ثلاثة محاور أساسية، وهي: الأفكار والمشاعر والتصرفات عند كل طرف.
تؤثر أفكار الإنسان على حالته المزاجية وفي الكثير من الحالات يتعرض الإنسان لأفكار تسمى بالأفكار الآلية Automatic Thoughts وهي أفكار ترد إلى ذهنه دون أن يدركها، وإنما يدرك ما تتركه من مشاعر. ويتم استثارة هذه الأفكار من خلال مواقف معينة تسمى محفزات. وعادةً أفكار الإنسان هي التي تحرك مشاعره وتجعله مسرورا أو مهموما أكثر من الحدث نفسه الذي يمر به.
تشترك الأفكار الآلية بعدد من الخصائص، وهي أنها تظهر مع تدفق أفكار أخرى، وتظهر بصورة تلقائية، ولا يمكن ملاحظتها بسهولة، لكنها تقترن بانفعال واضح، ودائما تكون مختصرة وسريعة، وتكون عند صاحبها مقبولة كحقيقة دون محاولة تقييمها، وعندما يحاول الإنسان تحديدها وتقييم مدى صحتها ، فأن الاستجابة الواقعية لهذه الأفكار تُحدث تغيير في الشعور والتفاعل.
السر الرابع: التصريح بالمشاعر
إن التصريح بالمشاعر عن طريق الكلام والأفعال يعزز العلاقة ويعطيها قيمة أكبر عند كل طرف، وتحويل المشاعر إلى سلوكيات يمكن ملاحظتها، ومن عوامل إظهار المشاعر في صورة سلوكيات التأكيد على حاجة الانتماء، والتي تعني بأن كل طرف في حاجة إلى الطرف الآخر، وكذلك يعني وجود شعور عند كل طرف بأنه جزء من الطرف الآخر وأن الطرف الآخر جزء منه.
السر الخامس: فن الحوار الناجح
العلاقة الزوجية تنمو وتستمر بناءا على طبيعة التفاعل بين الزوجين، وبالتأكيد التفاعل بينهما يتوقف بدرجة كبيرة على نوع الحوار بينهما. فالحوار  يجعل الزوجين أكثر قربا، و أكثر ألفة وتفهما لبعضهما البعض. كما ويزيل الحوار المستمر سوء الفهم بين الزوجين، ومع استمرار الحوار بين الزوجين يجعلهما يتمرسان عليه ويؤمنان به في حل مشاكلهما. وأكثر ما يحطم التواصل الزوجي هو سوء الحوار بين الزوجين، فعندما يعتقد الزوجان أو أحدهما بفشل الحوار بينهما في حل مشاكلهما، فأنهما يحكمان على علاقتهما الزوجية بالمرض أو الموت.
وهناك خمس قواعد للحوار الناجح، وهي: تحديد مسبق لموضوع الحوار، وتحديد الزمان والمكان، وعلى الزوجين الإنصات وتجنب مقاطعة أحاديث كل منهما الآخر، وتقديم مجموعة بدائل أو اختيارات، والخروج بنقاط محددة قابلة للتطبيق.

كيف أكون زوجة صالحة؟

عبّري عن حبك:
هل تحبين زوجك؟ هل تشعرين بالسعادة والأمان وأنت معه؟ العلاقة الزوجية تزدهر بالتعبير عن هذا الحب، صحيح أنكِ لست مضطرة للتعبير عن الحب بشكل مفصل كل يوم. يمكن أن تكون مجرد إيماءات صغيرة مثل قبلة على الخد بين الحين والآخر، أو إعداد فطوره المفضل من حين لآخر أو اختيار فيلم يحب مشاهدته معًا، أو إحضار هدية يفضلها بصورة مفاجئة.
احرصي على التواصل:
في أي علاقة، التواصل أمر بالغ الأهمية، والزواج ليس استثناء، تخلصي من المفاهيم الخاطئة القائلة إنه من المفترض أن يعرف الشريك ما يفكر فيه الآخر ويريده، لا يستطيع زوجك قراءة العقول كما لا تستطيعين ذلك، التواصل المفتوح في الزواج يعني أنك تخبرين زوجك بما تفكرين وتشعرين وما تتوقعه منه، تحدثي إلى زوجك، اسألي وناقشي، تجنبي الخرس الزوجي الذي يمكن أن يجعل الأمور أسوأ، لا تتركي زوجك يخمن ما تريدين، وتجنبي افتراض أو تخيل أشياء تتعلق بسلوكه.
كوني داعمة:
سواء كانت مهنة أو هواية أو أي شيء آخر يسعى إليه زوجك، فهو يحتاج ويريد دعمك، كونك داعمة في الزواج لا يعني فقط أن تكوني هناك عندما يمر الشريك بوقت عصيب، يتعلق الأمر بتقديره أو مدحه عندما يحقق إنجازًا مهمًا، أو عندما يتغلب على خوفه ويحاول شيئًا جديدًا.
كوني أفضل صديق له:
أفضل زواج هو الذي يكون أحد الزوجين صديقًا فيه للآخر، لا شيء أفضل من الوقوع في حب أفضل صديق لك، أليس كذلك؟ هذا حب عميق وقوي وحقيقي، اسمحي لصداقة صحية أن تتطور بينك وبين زوجك، وانظري إلى الفرق الذي تحدثه في حياتك.
احترمي الشخص الذي هو عليه:
أفضل الزيجات هي تلك التي يحترم فيها الشركاء بعضهم. احترام الشخص الذي هو عليه، وليس لما يفعله لك أو للعائلة، الاحترام المتبادل في الزواج أمر لا بدّ منه، لا تحطي من قدر زوجك أو تهينيه أو تؤذيه، سواء في السر أو العلن.
إظهار الاهتمام بمصالحه:
ليس كل ما يحبه زوجك قد يثير اهتمامك، لستِ مضطرة لفعل الأشياء التي يحبها، ولكن امنحي زوجك المساحة لمتابعة اهتماماته وإظهار بعض الفضول بخصوص ما يفعله.

 



508 Views