كيف أنسى المواقف السيئة، وكيف أنسى موقف ضايقني، وكيف أنسى المواقف المحرجة، وكيف تتصرف في المواقف المحرجة، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
كيف أنسى المواقف السيئة
1. ابتعد عن كل ما يُذكرك بها عادة ترتبط المواقف السيئة بأشخاص أو أماكن أو حتى روائح معينة، فتلاحظ دائماً أن هذه الذكرى تسيطر على عقلك وتفكيرك تماماً عند تواجدك في مكان معين مثلاً، لذلك كلما تجنبت هذه الأشياء أكثر كلما منحت عقلك فرصة لإزاحتها وتصنيفها كشيء تافه لا يجب تذكره، بالتالي يبدأ في استبدالها بأفكار وذكريات أهم حتى تتخلص منها تماماً.
2. غير ذكرياتك فعقل الإنسان يعمل بشكل غامض لا يُمكن توقعه، على سبيل المثال، ذكرياتنا سواء الجيدة أو السيئة ليست صحيحة بشكل كامل، بل هناك بعض الفجوات والأشياء المزيفة التي يدسها العقل على كل ذكرى، يحدث ذلك نتيجة لوجود بعض التفاصيل الغائبة فيقوم العقل بتخيلها وإكمالها، ستلاحظ ذلك بالتأكيد عند تذكرك لموقف حدث منذ مدة مع أحد أصدقائك، ستجد أن كلاكما يروي تفاصيل مختلفة بعض الشيء عن الآخر، لماذا لا تستغل هذه الفجوات إذاً، جرب أن تركز على الجانب الجيد من الموقف عند تذكره، مثلاً إن كنت تعاني من انفصالك عن شريك حياتك، فبدل أن تُفكر في إهانته لك، فكر أنك قد أصبحت حر وتخلصت من قيوده وأخلاقه السيئة، مع الوقت ستفرح عند تذكر انفصالك عنه!
3. ركز على الحاضر تركيزك على ما حدث في الماضي يُفوت عليك الكثير من الأشياء والأحداث التي تدور حولك، بالتالي أنت تفوت الكثير ولا تستمتع بحياتك لأجل شيء لن تستطيع تغيره مهما فعلت، لذلك بدل أن تُضيع وقتك وحياتك في التفكير بهذه الذكرى السيئة أو حتى مدى تأثيرها على حياتك في المستقبل، ركز على ما يحدث حولك، حتى أدق التفاصيل، كالأصوات والروائح تعابير المحيطين بك، كل هذه الأشياء تساعدك على تجنب التفكير بها قدر الإمكان.
4. اشغل وقتك قدر الإمكان إن كنت تقضي أغلب وقتك في مشاهدة التلفاز أو الجلوس دون عمل شيء محدد، فكيف تتوقع آلا يستدعي عقلك كل ذكرياتك السيئة ! الفراغ هو أسوء عدو للمشاعر السلبية، لذلك حاول أن تُبقي نفسك منشغل أغلب الوقت، جرب البحث عن هوايات جديدة أو الانضمام لأحد النوادي الاجتماعية والتعرف على أصدقاء جدد، أو ممارسة الرياضة.. إلخ، الأهم ألا تترك لعقلك فرصة لاسترجاع ما حدث، على الأقل حتى تشعر أنك قادر على مواجهة هذه الذكريات والتفكير بها بشكل إيجابي.
كيف أنسى موقف ضايقني
1. أكثر الخطوات أهمية خلال تعاملك مع أحد المواقف المؤلمة هي المواجهة المباشرة لتلك اللحظة، قد يكون الهروب بأسرع طريقة ممكنه فكرة جيدة، ولكن هذا قد يجعل الواقع اسوء بكثير، لذلك ووفقا لعلم النفس أنه عليك المواجهة ومحاولة تخفيف الموقف الراهن من خلال استخدام حس الفكاهة الخاص بك وأطلق نكته والضحك أو القيام بلفته مضحكه، فطالما أظهرت انك غير مكترث للموقف المحرج كلما خففت من وطأ الموقف المحرج في نظر الاخرين.
2. خلال تعرضك لموقف مؤلم فإن أكثر ما قد يثير من حزنك ويزيد من مشاعر الضيق داخلك هو تذكر لحظة الاحراج نفسها، لذلك عليك ان تقوم بترك الجانب السلبي والتركيز على جوانب اخري في الموقف نفسه، وفي المرة القادمة التي تتذكر فيها لحظة محرجة، ركز على أشياء مثل لون القميص الذي كنت ترتديه أو حالة الطقس حينها، قد تبدو هذه التفاصيل الصغيرة تافهة، ولكن التفكير بها قد تساعدك على تخفيف المشاعر السلبية التي تشعر بها.
3. تقبل فكرة عدم الكمال الذاتي حيث أن أساس شعورك بالحرج هو عدم تقبلك بفكرة عدم الكمال الذاتي لأي انسان، فإن هذه الفكرة هي التي تساهم في مشاعر الضيق و الحرج لديك، أما إذا تقبلت فكرة انك لست شخص كامل كباقي البشر الغير كاملين وان الجميع يتعرض للإحراج لست وحدك في هذا الكوكب من تعرض للإحراج، فستتعامل مع المواقف المحرجة بشكل اكثر سهولة ويسر وبسعة صدر.
كيف أنسى المواقف المحرجة
1. الانتهاء والتخلص من الارتباك، وعدم إظهار الحَرَج أمام الآخرين، ومحاولة تجاهل ما حصل، وعدم التركيز عليه، وتهميشه قدر الإمكان، وعدم تكبيره وتضخيمه، وإظهار عدم المبالاة به، سواء بالأقوال أو الأفعال.
2. الخروج من الموقف بحنكةٍ وذكاء، وعدم التركيز على التفاصيل الصغيرة، في حال الوقوع في الحَرَج بسبب النسيان مثلاً، بالإمكان البدء بذكر البيانات العامة، والتدرّج في التفاصيل، حتى تتكشف أولاً بأول.
3. تجنب سرد التبريرات الكثيرة للخروج من الإحراج، والحرص على المرور السريع بالموقف، كي لا يظلّ عالقاً في أذهان الآخرين، وينسونه بسرعة، ولا يفكرون في تحليله.
كيف تتصرف في المواقف المحرجة
1. احرص على هدوء الأعصاب وعدم الانفعال وتجنب الغضب.
2. التنبؤ بالمواقف المحرجة وحاول الاستعداد لها مسبقاً.
3. احذر الدخول في جدل سفسطائي.
4. كن لبقاً واحرص على الابتسامة.
5. تصرف بسرعة، واحزم أمرك، وإياك والتردد.
6. اعتبر الوقوع في المواقف المحرجة أمراً طبيعياً، بل ضرورة حتمية، وتذكر دائماً أن للمواقف المحرجة فوائد جمّة، من أهمّها تنمية الفطنة والذكاء وسرعة البديهة بالإضافة إلى توسيع المدارك وزيادة الخبرات والتجارب.
7. تجنب التبرير المسهب للموقف المحرج، واحرص على المرور بالموقف مروراً سريعاً وذلك لئلا تحرج نفسك كثيراً وكذلك لكي لا تزيد من رسوخ هذا الموقف المحرج في أذهان المشاركين.
8. حول الموقف المحرج إلى نكتة أو طرفة.
9. إذا استطعت أن تقلب الموقف المحرج على مسببه فافعل، فمثلاً: إذا تعمد أحد المشاركين إحراجك بسؤال لا تعرف الإجابة عنه، فاطلب منه أن يجيب هو عن هذا السؤال أو أن يبحث عن الإجابة.
10. كن شجاعاً ولا تخجل أن تعترف بالخطأ أو النسيان أو عدم العلم وتذكر قول الله تعالى: (وفوق كل ذي علم عليم).
11. قم بتهوين الموقف المحرج وتحجيمه وتهميشه وعدم تضخيمه، وأظهر ذلك للمشاركين إما بقولك أو بفعلك.
12. حول الموقف المحرج إلى موعظة وتذكرة وتوجيه.
13. إن استطعت أن تغير الموقف أو الموضوع المحرج بشكل طبيعي إلى موضوع آخر فافعل.